ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟

ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟
TT
20

ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟

ما هو «اضطراب الشخصية» وكيف نتعامل معه ؟

قد يكون التعامل مع تعقيدات العلاقة أمرًا صعبًا، خاصة عندما تواجه احتمالية أن شريكك قد يعاني من اضطراب في الشخصية.

وفي حين أنه من الضروري التعامل مع مثل هذه الأمور بحساسية وتعاطف، فإن فهم العلامات يمكن أن يكون خطوة حاسمة نحو تعزيز علاقة صحية.

واضطراب الشخصية قد يشمل تقلبات مزاجية غير متناسقة واضطراب الشخصية الحدية.

وإذا كان شريكك يعاني من ارتفاعات وانخفاضات عاطفية شديدة دون سبب واضح، فقد يكون ذلك مؤشرا على مشكلة أساسية تتطلب المزيد من الاستكشاف. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، الذي أوضح أهم علامات اضطراب الشخصية.

صعوبة إنشاء العلاقات والحفاظ عليها

غالبًا ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية صعوبة في تكوين روابط ذات معنى والحفاظ عليها. فإذا كان لدى شريكك تاريخ من العلاقات المضطربة، أو الصراعات المستمرة، أو صعوبة الثقة بالآخرين، فقد يكون من المفيد التفكير في احتمالية وجود اضطراب في الشخصية.

السلوك الاندفاعي

يمكن أن يكون الاندفاع علامة حمراء، خاصة إذا كان شريكك يشارك في سلوكيات محفوفة بالمخاطر دون النظر في العواقب.

قد يشمل ذلك الإنفاق المتهور، أو تعاطي المخدرات، أو اتخاذ القرارات المتهورة التي تعرض العلاقة للخطر.

الخوف الشديد من الهجر

الأفراد الذين يعانون من اضطرابات شخصية معينة، مثل اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، قد يظهرون خوفًا شديدًا من الهجر. وقد يتفاعلون بقوة مع تهديدات الرفض المتصورة، ما يؤدي إلى التشبث، أو تغيرات مزاجية مفاجئة، أو بذل جهود حثيثة لتجنب تركهم بمفردهم.

صعوبة تنظيم العواطف

يعد عدم التنظيم العاطفي سمة شائعة لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية.

قد يواجه شريكك صعوبة في إدارة مشاعره والتعبير عنها بشكل مناسب، ما يؤدي إلى نوبات غضب شديدة أو انسحاب عاطفي.

مشاعر الفراغ المزمنة

إن الشعور المستمر بالفراغ أو عدم الرضا، حتى عندما يبدو كل شيء على ما يرام ظاهريًا، يمكن أن يكون مؤشرًا على وجود اضطراب أساسي في الشخصية. وقد يساهم هذا الاضطراب الداخلي في تحديات العلاقة.

عدم التعاطف

تعد صعوبة التعاطف مع الآخرين وفهم وجهات نظرهم علامة محتملة على وجود اضطرابات معينة في الشخصية. فإذا كان شريكك يكافح باستمرار للتعرف على مشاعرك أو التحقق من صحتها، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق.

من المهم التعامل مع هذه العلامات بعناية وطلب التوجيه المهني إذا كنت تشك في أن شريكك قد يعاني من اضطراب في الشخصية.

يمكن لأخصائي الصحة العقلية تقديم تقييم شامل ودعمك أنت وشريكك في التغلب على تعقيدات العلاقة. كما يمكن أن يلعب التواصل المفتوح والتعاطف والالتزام بالنمو المتبادل أدوارًا حاسمة في تعزيز التفاهم والشفاء في سياق العلاقة المتأثرة باضطراب الشخصية.


مقالات ذات صلة

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الباحثون أكدوا أن هناك زيادة في خطر الإصابة بالمشكلات الصحية والاكتئاب مع تزايد انخراط الفرد في التدخين (رويترز)

بين التدخين وشرب الكحول... علماء يكشفون العمر الذي تبدأ فيه عاداتك السيئة بتدمير جسمك

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة لوريا للعلوم التطبيقية في فنلندا أن الأشخاص الذين كانت لديهم عادات غير صحية انتهى بهم الأمر إلى مسار سريع لمشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (هلسكني)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
TT
20

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)
يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

والخرف هو تدهور تدريجي في القدرات الإدراكية، يؤثر على الذاكرة واللغة والتفكير، ويصيب أكثر من 6 ملايين أميركي، ويتسبب في أكثر من 100 ألف حالة وفاة سنوياً.

وفي سياق متصل، قالت آشلي باريت يونغ، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة أوتاغو، عن الطبقة الرقيقة من الأنسجة في الجزء الخلفي من مقلة العين: «في دراستنا، نظرنا إلى شبكية العين، التي ترتبط مباشرة بالدماغ».

وأضافت: «يُعتقد أن العديد من العمليات المرضية في مرض ألزهايمر تنعكس في شبكية العين، ما يجعلها هدفاً جيداً كمؤشر حيوي لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف».

ودرس فريق باريت يونغ بيانات مسح العين من دراسة نيوزيلندية طويلة الأمد. ووجدوا صلة بين زيادة خطر الإصابة بالخرف وتضييق الشرايين الصغيرة (الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم بعيداً عن القلب)، واتساع الأوردة (الأوردة الصغيرة التي تلعب دوراً رئيسياً في إعادة الدم إلى القلب)، وطبقات الألياف العصبية الشبكية الأرق (التي تنقل الإشارات البصرية من شبكية العين إلى الدماغ).

يمكن أن تظهر هذه المشاكل على شكل ضبابية في الرؤية أو فقدان البصر. لذلك، من المهم مراجعة الطبيب عند حدوث أي تغيرات في الرؤية، وفق ما أفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

ولطالما ارتبطت مشاكل الرؤية بالتدهور المعرفي، خاصة لدى كبار السن. وجدت دراسة العام الماضي أن اختبارات حساسية البصر قد تُنبئ بالخرف قبل 12 عاماً من التشخيص الرسمي.

قد يكون تشخيص الخرف مُعقّداً نظراً لعدم وجود اختبارٍ حاسم واحد. وغالباً ما تُستخدم التقييمات المعرفية وفحوصات الدماغ وفحوصات الدم لتشخيص مرض ألزهايمر، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف.

وأردفت الباحثة: «لقد فوجئت باريت يونغ بارتباط الأوردة بالعديد من المجالات المختلفة لمرض ألزهايمر، ما يُشير إلى أنها قد تكون هدفاً مفيداً بشكل خاص لتقييم خطر الإصابة بالخرف».

ونُشرت النتائج الشهر الماضي في مجلة مرض ألزهايمر. وقالت باريت يونغ: «لا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، ولا يمكننا التنبؤ بمستقبلك من خلال فحص العين». وأضافت: «نأمل أن نتمكن يوماً ما من استخدام أساليب الذكاء الاصطناعي في فحص العين لإعطائك مؤشراً على صحة دماغك، لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد».