ابتكر باحثون أميركيون إجراءً جديداً يمكن أن يساعد في علاج الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية.
وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية مؤخراً على استخدام هذا الإجراء الذي يستهدف الأعصاب القريبة من الكلى، للمساعدة في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، عندما تفشل الأدوية في القيام بذلك.
وقال الدكتور سامين شارما، طبيب القلب بمستشفى «ماونت سيناي» للقلب والأوعية الدموية في مدينة نيويورك، والذي قاد فريق الباحثين المطورين للعلاج الجديد: «خلال الإجراء الذي يستغرق ساعة واحدة، يقوم أطباء القلب بإدخال أنبوب رفيع في الشريان الكلوي، يرسل موجات صوتية تستهدف وتزيل الأعصاب الودية المفرطة التحفيز بالقرب من الكليتين. هذا يهدئ النشاط المفرط للأعصاب، مما يخفف من ضغط الدم إلى الدماغ».
وأضاف: «هذا العلاج يمكن أن يساعد في التحكم في ضغط دم المريض لمدة 5 سنوات على الأقل، وربما يمنع المشكلات الصحية المهددة للحياة، مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية ونزيف الدماغ والفشل الكلوي».
وأقر شارما بأن هناك بعض المخاطر التي قد ينطوي عليها هذا الإجراء، أحدها هو تلف الشريان الكلوي أثناء إدخال الأنبوب به. إلا أنه لفت إلى أن هذا الأمر قد يحدث في حالة واحدة تقريباً من بين كل 500 حالة. وأكد فريق الباحثين في بيان لهم أن هذا الإجراء الجديد «سيغير قواعد اللعبة».
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، هناك ما يقدر بنحو 1.28 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وينتمي ثلثا هذا العدد إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، نصفهم لا يعرفون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم.