هل سمعت بـ«مضاد المغذيات» وتأثيره الصحي ؟

هل سمعت بـ«مضاد المغذيات» وتأثيره الصحي ؟
TT

هل سمعت بـ«مضاد المغذيات» وتأثيره الصحي ؟

هل سمعت بـ«مضاد المغذيات» وتأثيره الصحي ؟

حمض الفيتيك هو مركب عضوي يمكن العثور عليه في مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، وخاصة الحبوب والبقوليات والمكسرات والبذور.

يوصف عادة بأنه «مضاد للمغذيات»؛ لأنه يمكن أن يقلل من امتصاص بعض المعادن في جسم الإنسان، مثل الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم، وفق ما ذكر تقرير نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

كيف يتداخل حمض الفيتيك مع الامتصاص الغذائي:

حمض الفيتيك يمكن أن يقلل من امتصاص المعادن وفقًا للأبحاث، فهو يتمتع بعلاقة قوية بالمعادن، وخاصة ذات الشحنة الموجبة مثل الحديد والكالسيوم والزنك؛ فعندما تستهلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من حمض الفيتيك، فإنه يرتبط بهذه المعادن ويشكل مجمعات فيتات.

انخفاض التوافر البيولوجي

إن الامتصاص المعوي لمجمعات الفيتات هذه ضعيف. وهي تتحرك عبر جهاز هضمي سليم في الغالب، ما يقلل من التوافر الحيوي للمعادن. وهذا يعني أنه حتى لو كان الطعام يحتوي على كميات كبيرة من هذه المعادن، فقد لا يتمكن جسمك من الاستفادة منها بشكل كافٍ.

التأثير على الحديد

أحد التأثيرات الأكثر شهرة لحمض الفيتيك هو امتصاص الحديد، وفق موقع «WebMd» العلمي؛ حيث تكون الأنظمة الغذائية في الغالب نباتية وتحتوي على نسبة عالية من حمض الفيتيك. وقد يكون هناك خطر أكبر لنقص الحديد؛ وهذا أمر مقلق بشكل خاص للأفراد الذين لديهم احتياجات متزايدة من الحديد، مثل النساء الحوامل والأطفال في مرحلة النمو.

تخفيض حمض الفيتيك

وفقًا للأبحاث، لتقليل التأثيرات المثبطة لحمض الفيتيك، يمكن استخدام تقنيات مختلفة لتصنيع الأغذية، مثل النقع أو التخمير أو إنبات الحبوب والمكسرات والبذور. يمكن لهذه الطرق تحطيم حمض الفيتيك وجعل المعادن متاحة أكثر للامتصاص.

الفوائد الصحية لأحماض الفيتيك

من المهم التأكيد أنه على الرغم من أن حمض الفيتيك قد يمنع امتصاص المعادن، إلا أنه ليس بالأمر السيئ دائمًا؛ ففي الواقع، قد يكون له فوائد صحية معينة، مثل الصفات المضادة للأكسدة والخصائص المضادة للسرطان. وأيضًا، تحتوي العديد من الأطعمة النباتية التي تحتوي على حمض الفيتيك على عناصر غذائية حيوية وألياف غذائية، ما يجعلها مكونات قيمة لنظام غذائي متوازن.

بدائل حمض الفيتيك

تساعد العديد من العمليات في تدمير الفيتات قبل استهلاكها؛ وهذا يشمل ما يلي: - وصفات تحضير الخبز

- التخمير بالنقع

- تخمير الخميرة.

وحسب «Web Md» فإن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من حمض الفيتيك، بمن في ذلك النباتيون، يمكنهم الاستفادة من المعززات التي تمتص المعادن مثل الثوم والبصل؛ حيث تعمل هذه الأطعمة على تحسين امتصاص المعادن، وخاصة الحديد والزنك.

إن تحقيق التوازن في نظامك الغذائي ودمج مجموعة متنوعة من الأطعمة يمكن أن يساعد في تخفيف تأثير حمض الفيتيك على امتصاص العناصر الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأفراد الذين لديهم مخاوف غذائية محددة أو نقص في العناصر الغذائية استشارة مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية للحصول على إرشادات شخصية.


مقالات ذات صلة

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أفريقيا المرض الغامض أودى بحياة أكثر من 67 شخصاً (رويترز)

مرض غامض يحصد الأرواح في الكونغو

أعلن وزير الصحة في إقليم كوانغو بجنوب غربي الكونغو، أبولينير يومبا، اليوم (الأربعاء)، وفاة 67 شخصاً على الأقل في الأسبوعين الماضيين نتيجة مرض غامض.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
صحتك القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

القلب له دماغه الخاص

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

دراسة: التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر العقم

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تعرض الأم والأب لملوثات الهواء الشائعة قد يزيد من خطر العقم لأنه قد يكون ضاراً بتطور البويضات والحيوانات المنوية والأجنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الأنشطة الروتينية عالية الكثافة مثل صعود السلالم تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية إلى النصف (رويترز)

4 دقائق من المجهود اليومي تقلل من خطر إصابة النساء بالنوبات القلبية

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يقمن يوميّاً بـ4 دقائق من المجهود اليومي والأنشطة الروتينية عالية الكثافة يقللن من خطر إصابتهن بالنوبات القلبية إلى النصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك امرأة تعاني مرض ألزهايمر (رويترز)

طريقة كلامك قد تتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر

أكدت دراسة جديدة أن طريقة الكلام قد تتنبأ باحتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القلب له دماغه الخاص

القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)
القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)
TT

القلب له دماغه الخاص

القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)
القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يُعد أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه (معهد كارولينسكا)

أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من معهد كارولينسكا في السويد بالتعاون مع باحثين من جامعة كولومبيا الأميركية، أن القلب لديه دماغ صغير عبارة عن نظام عصبي خاص يتحكم في ضربات القلب.

ووفق نتائج الدراسة المنشورة، الأربعاء، في دورية «نيتشر كومينيكيشين»، فإن الفهم الأفضل لهذا النظام الذي يُعدّ أكثر تنوعاً وتعقيداً مما كان يُعتقد سابقاً، قد يؤدي إلى علاجات جديدة لأمراض القلب.

ولطالما كان يُعتقد أن القلب يتم التحكم فيه فقط بواسطة الجهاز العصبي اللاإرادي، الذي ينقل الإشارات من الدماغ. وكانت الشبكة العصبية للقلب، التي توجد في الطبقات السطحية لجدار القلب، يُنظر إليها على أنها بنية بسيطة تنقل الإشارات من الدماغ. إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن لها وظيفة أكثر تقدماً من ذلك.

نظام عصبي معقد

ويوضح كونستانتينوس أمباتزيس، الباحث الرئيسي المحاضر في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا بالسويد، الذي قاد الدراسة: «اكتشف العلماء الآن أن القلب لديه نظامه العصبي المعقّد الذي يُعدّ أمراً بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه».

ويضيف، في بيان منشور، الأربعاء، على موقع المعهد: «يلعب هذا (الدماغ الصغير) دوراً رئيسياً في الحفاظ على ضربات القلب والتحكم فيها، على غرار الطريقة التي ينظم بها الدماغ الوظائف الإيقاعية، مثل الحركة والتنفس».

وحدَّد الباحثون عدة أنواع من الخلايا العصبية في القلب لها وظائف مختلفة، بما في ذلك مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية لها القدرة على التحكم في تنظيم ضربات القلب.

التحكم في ضربات القلب

ويتحدى هذا الاكتشاف النظرة الحالية حول كيفية التحكم في ضربات القلب، التي قد يكون لها آثار علاجية وسريرية مهمة.

ويقول كونستانتينوس أمباتزيس: «لقد فوجئنا برؤية مدى تعقيد الجهاز العصبي داخل القلب».

ويضيف: «إن فهم هذا النظام بشكل أفضل يمكن أن يؤدي إلى رؤى جديدة لأمراض القلب والمساعدة في تطوير علاجات جديدة لأمراض، مثل عدم انتظام ضربات القلب».

وأُجريت الدراسة على سمكة الزيبرا، وهو نموذج حيواني يظهر تشابهاً قوياً مع معدل ضربات قلب الإنسان ووظيفة القلب بشكل عام.

وتمكن الباحثون من رسم خريطة لتركيب وتنظيم ووظيفة الخلايا العصبية داخل القلب باستخدام مجموعة من الأساليب، مثل تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية والدراسات التشريحية والتقنيات الكهربية الفيزيولوجية.

ويقول كونستانتينوس أمباتزيس: «سنواصل الآن التحقيق في كيفية تفاعل دماغ القلب مع الدماغ الفعلي لتنظيم وظائف القلب في ظل ظروف مختلفة مثل التمرين أو الإجهاد أو المرض». ويضيف: «نسعى إلى تحديد أهداف علاجية جديدة، من خلال فحص كيفية مساهمة الاضطرابات في الشبكة العصبية للقلب في اضطرابات القلب المختلفة».