دراسة: القرفة تحمي من سرطان البروستاتا !

دراسة: القرفة تحمي من سرطان البروستاتا !
TT
20

دراسة: القرفة تحمي من سرطان البروستاتا !

دراسة: القرفة تحمي من سرطان البروستاتا !

القرفة عنصر أساسي في المنزل وتحظى بشعبية كبيرة في الكثير من المأكولات. كما أنها جزء أساسي في العديد من الحلويات.

ومن المعروف فوائد القرفة الصحية. لكن مع ذلك، هل تعلم أنه يمكن أن تحميك من السرطان؟ فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها المعهد الوطني للتغذية ICMR ومقره حيدر آباد، أنه عندما أعطيت المكونات النشطة للقرفة للفئران أبطأت نمو خلايا سرطان البروستاتا في المرحلة المبكرة. كما أظهرت نتائج الدراسة ان القرفة منعت الإصابة بسرطان البروستاتا (الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال).

فخلال بحثهم، وجد باحثوا ICMR-NIN أن مكونات معينة في القرفة قد تمنع نمو الخلايا السرطانية وحتى تؤدي إلى موتها من خلال موت الخلايا المبرمج، وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وقامت الدراسة التي نشرت بالمجلة الدولية «أبحاث الوقاية من السرطان» بتقييم التأثيرات المضادة للسرطان للقرفة لدى ذكور الجرذان؛ إذ تم تحفيز السرطان بشكل مصطنع في الفئران. ثم خلال الأشهر الأربعة التالية، تم تغذية جزء من هذه الفئران المصابة بالسرطان بالقرفة أو مركباتها النشطة بيولوجيا. وبعد أربعة أشهر، أظهرت الفئران التي تمت تغذيتها بالقرفة نشاطًا سرطانيًا منخفضًا نسبيًا.

وقد أظهرت هذه الفئران أيضًا نشاطًا أقل لمستقبلات الأندروجين؛ التي تنظم تطور ونمو البروستاتا.

وخلصت الدراسة إلى أن إطعام الفئران المصابة بالسرطان القرفة أدى إلى إظهار 60-70 % منها نشاطًا طبيعيًا للبروستاتا.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة عائشة إسماعيل «أثناء محاولتهم فهم الآلية التي تمنع القرفة من خلالها نمو الخلايا السرطانية، وجد الباحثون أن الأمر ربما يتعلق بقدرة القرفة على تخفيف الإجهاد التأكسدي، وتقليل الإجهاد الخلوي والضرر؛ وهي العوامل الحاسمة التي تؤثر على تطور السرطان».

ووفق اسماعيل، كشفت الدراسة أيضًا عن التطور الإيجابي لمحتوى المعادن في العظام وانخفاض في تنكس العظام لدى الفئران التي تمت تغذيتها بالقرفة.

قد تبدو نتائج ICMR حول هذه التوابل الشهيرة واعدة، لكن الباحثين أوصوا بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم أفضل طريقة لاستخدام القرفة ضد السرطان، قبل النصح بتعديل النظام الغذائي أو المكملات الغذائية. وفي هذا الاطار، حذر الخبراء أيضًا من أن هذه النتائج قد لا تنطبق عالميًا على جميع الأفراد؛ حيث تؤثر عوامل مثل الجرعة والجينات الفريدة ونمط الحياة والعديد من العوامل الأخرى على السرطان.

جدير بالذكر، يعد سرطان البروستاتا مرضًا معقدًا ولا يمكن ضمان وجود طعام أو توابل واحدة للوقاية منه. ومن هنا فان من المهم أن يكون جميع الرجال على دراية بأعراض سرطان البروستاتا حتى يتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان:

- صعوبة في التبول

- انخفاض القوة في مجرى البول

- دم في البول

- دم في السائل المنوي

- آلام العظام

- فقدان الوزن

- الضعف الجنسي

وفي الأخير، إذا كان هناك أي استنتاج من دراسة ICMR، فهو أن فضل الطبيعة يقدم لنا العديد من الفوائد الصحية. وأن أفضل طريقة للاستفادة من هذه الحماية الطبيعية هي دمج الأطعمة الصحية والتوابل في نظامك الغذائي المعتاد والبدء مبكرًا؛ فكلما طالت فترة ممارستك للحياة الصحية والنظيفة، أصبح جسمك أقوى في الوقاية من الأمراض المنهكة ومكافحتها مثل السرطان.


مقالات ذات صلة

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

صحتك قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الكافيين في القهوة والشاي يُحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

الشاي أم القهوة... أيهما المشروب الأفضل لتعزيز طاقتك الصباحية؟

ينقسم الكثيرون حول القهوة أم الشاي أي منهما الأفضل من حيث الطعم والقدرة على تعزيز التركيز.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

تعدّ الخضراوات من العناصر الغذائية المهمة للإنسان لما تحتويه من مواد مفيدة للصحة، وتعزيز المناعة والعلاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
TT
20

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه. لكن قضم الأظافر يُعد أحد أكثر هذه السلوكيات شيوعاً، وغالباً ما يُهمل في العلاج. وعلى الرغم من تجاهله في كثير من الأحيان باعتباره عادة غير ضارة، فإن قضم الأظافر المزمن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والنفسية.

وفي حين أن العديد من الأفراد يمارسون قضم الأظافر من حين لآخر، وخاصة خلال فترات التوتر أو الملل، فإن قضم الأظافر المزمن قد يكون مُزعجاً. وبالنسبة للمصابين به، قد يكون السلوك تلقائياً أو يصعب التحكم فيه. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسدية ظاهرة، بما في ذلك العدوى ومشاكل الأسنان وتغيرات في بنية الأظافر، بالإضافة إلى ضائقة نفسية تؤدي إلى الشعور بالخجل والقلق والانطواء الاجتماعي.

وعلى الرغم من شيوع قضم الأظافر، وأنه غالباً ما يُستهان به أو يُنظر إليه على أنه مجرد عادة عصبية، فإنه سلوك مدفوع بعوامل نفسية وعصبية معقدة، ويعد اضطراباً نفسياً يستحق الاعتراف به وفهمه وإيلائه الرعاية المناسبة، وفق ما ذكر موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

ما الذي يُحفّز قضم الأظافر؟

مثل العديد من السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، يُعدّ قضم الأظافر سلوكاً غير متجانس، ويُعتقد أنه ينشأ عن مزيج من التأثيرات الجينية والعصبية والعاطفية والبيئية. وتشمل العوامل المساهمة الشائعة ما يلي:

التنظيم العاطفي: قد يكون قضم الأظافر وسيلةً لإدارة القلق أو التوتر أو التحفيز المفرط، كما يُمكن أن يُوفّر تحفيزاً خلال فترات الملل.

السعي للكمال وسلوكيات التزيين: قد يشعر الأفراد بالحاجة إلى تصحيح عيوب مُدركة، مثل الأظافر غير المُستوية، مما يُحفّز سلسلةً من حركات التزيين المُتكررة.

المكونات الحسية: قد يكون الإحساس اللمسي لقضم الأظافر مُهدئاً أو مُرضياً بطبيعته.

الروابط العصبية والوراثية: تُشير الأبحاث إلى أن السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم قد تشترك في أوجه تشابه جينية وعصبية مع حالات مثل اضطراب الوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

عواقب قضم الأظافر المزمن

في حين قد يُنظر إلى قضم الأظافر على أنه أمر مقبول اجتماعياً، فإن آثاره طويلة المدى قد تكون كبيرة، ومنها:

مضاعفات الأسنان: قد يُسهم قضم الأظافر المزمن في عدم محاذاة الأسنان، وتآكل مينا الأسنان، وحتى تكسرها.

الالتهابات: قد يُلحق القضم المتكرر الضرر بالجلد المحيط بالأظافر، مما يُتيح دخول البكتيريا ويؤدي إلى التهابات مؤلمة مثل التهاب الظفر.

مخاطر الجهاز الهضمي: قد يزيد دخول البكتيريا، من خلال ملامسة الأظافر عن طريق الفم، من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

الآثار النفسية والاجتماعية: غالباً ما يشعر الأفراد بالحرج أو الخجل من مظهر أيديهم، مما قد يؤدي إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية.

استراتيجيات العلاج

يتطلب التوقف عن قضم الأظافر أكثر من مجرد قوة الإرادة. هناك مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية الفعالة، منها:

التدريب على عكس العادات: يتضمن هذا النهج السلوكي زيادة الوعي بالمحفزات، وتعديل البيئة، واستبدالها باستجابة أقل ضرراً.

استخدام العوائق الجسدية: يمكن لأساليب مثل وضع طلاء أظافر ذي مذاق مر، أو قص الأظافر باستمرار، أو ارتداء القفازات أن تساعد في السيطرة على هذه العادة.

الاستبدال الحسي: يمكن للانخراط في أنشطة حسية بديلة (مثل مضغ علكة) أن يلبي الاحتياج دون التسبب في أي ضرر.

علاج الحالات المصاحبة: إذا كان قضم الأظافر مرتبطاً بحالات كامنة مثل القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، فإن معالجة هذه الاضطرابات يمكن أن تقلل من تكرار السلوك.