نقص المغنيسيوم وتساقط الشعر... كيف تحصل على المعادن بطريقة مثلى

نقص المغنيسيوم وتساقط الشعر... كيف تحصل على المعادن بطريقة مثلى
TT

نقص المغنيسيوم وتساقط الشعر... كيف تحصل على المعادن بطريقة مثلى

نقص المغنيسيوم وتساقط الشعر... كيف تحصل على المعادن بطريقة مثلى

يدعم المغنيسيوم العديد من الوظائف في الجسم بما في ذلك إنتاج الطاقة وتخليق الحمض النووي وتقلص العضلات والحفاظ على صحة الأعصاب. فهو معدن أساسي يُعتقد أيضًا أنه يساهم في نمو الشعر الصحي والحفاظ عليه.

ومن أجل المزيد من التوضيح، تقول اختصاصية التغذية ديبالي شارما العاملة بمستشفى CK Birla بدلهي «يمكن أن يكون لنقص المغنيسيوم تأثير كبير على صحة الشعر، ما قد يؤدي إلى تساقطه». وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

هل يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى تساقط الشعر؟

تقول شارما «وفقًا لبحث نُشر بالجمعية الفسيولوجية الأميركية، فإن المغنيسيوم مسؤول عن أكثر من 600 تفاعل في الجسم تشمل توليد الطاقة والحفاظ على الجينات وحركات العضلات وتكوين البروتين. إذ يشارك المغنيسيوم في تخليق البروتين، وهو أمر حاسم لإنتاج الكيراتين (البروتين الهيكلي الرئيسي في الشعر). وتدعم مستويات المغنيسيوم الكافية تكوين وصيانة خيوط شعر قوية وصحية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد المغنيسيوم على تحسين الدورة الدموية، بما في ذلك فروة الرأس.

ويضمن هذا التدفق المعزز للدم وصول العناصر الغذائية الأساسية والأكسجين إلى بصيلات الشعر، ما يعزز نمو الشعر الصحي».

وتضيف شارما «هذا المعدن الأساسي ضروري لتنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم. فعندما تنخفض مستويات المغنيسيوم، يمكن أن يتراكم الكالسيوم في بصيلات الشعر، ما يتسبب في تلف الشعر وتساقطه بشكل مفرط». مضيفة «من هنا يلعب المغنيسيوم دورًا حيويًا في وظائف الجسم المختلفة، لا سيما في تعزيز صحة الشعر من خلال تغذية بصيلاته وتحسين الدورة الدموية وتنظيم مستويات الكالسيوم وتقليل الالتهابات والحفاظ على التوازن الهرموني».

أعراض أخرى لنقص المغنيسيوم

يمكن أن تختلف أعراض نقص المغنيسيوم، وتشمل بعض العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:

- تقلصات وتشنجات عضلية

- التعب والضعف

- اضطراب نبضات القلب

- اضطرابات الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى أعراض مثل التهيج والقلق والأرق وحتى التنميل أو الوخز في الأطراف

- نوعية نوم رديئة

- الصداع والصداع النصفي

- ضعف أو هشاشة العظام.

كيفية الحصول على المستويات المثلى للمغنيسيوم؟

يُنصح الأفراد بدمج الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في نظامهم الغذائي وتشمل:

- الخضار الورقية الخضراء

- المكسرات

- جميع الحبوب والبقوليات

- الأسماك

- الأفوكادو

وتتابع شارما انه «إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن، فإن استشارة الطبيب والنظر في تناول مكملات المغنيسيوم الموصوفة يمكن أن تكون مفيدة أيضًا في معالجة النقص».

ما الذي يمكن أن يساعد بتقليل الأسباب الأخرى لتساقط الشعر؟

يمكن أن يحدث تساقط الشعر أيضًا بسبب عوامل أخرى. وتشمل:

- عوامل وراثية

وهي السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر كالصلع الوراثي، الذي يكون بسبب الجينات.

ووفقًا للأبحاث، فإن الجينات مسؤولة عن حوالى 80 في المائة من الصلع الذكوري، وفق دراسة أجريت باستخدام موارد البنك الحيوي في المملكة المتحدة بمركز الشيخوخة المعرفية وعلم الأوبئة الإدراكي بجامعة إدنبرة.

- التغيرات الهرمونية

يمكن أن تساهم الاختلالات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء الحمل أو الولادة أو انقطاع الطمث أو اضطرابات الغدة الدرقية، في تساقط الشعر.

- حالات طبية

يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية، مثل داء الثعلبة والتهابات فروة الرأس وهوس نتف الشعر (اضطراب نتف الشعر) وأمراض المناعة الذاتية، إلى تساقط الشعر.

- الإجهاد البدني أو العاطفي

يمكن أن تؤدي الضغوطات الجسدية مثل الجراحة أو المرض أو فقدان الوزن بشكل كبير بالإضافة إلى الإجهاد العاطفي إلى تساقط الشعر المؤقت المعروف باسم «تساقط الشعر الكربي».

- الأدوية والعلاجات

قد تتسبب بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية العلاج الكيميائي ومضادات التخثر وبعض مضادات الاكتئاب في تساقط الشعر كأثر جانبي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي العلاجات مثل العلاج الإشعاعي إلى تساقط الشعر الموضعي.

- ممارسات تصفيف الشعر

يمكن أن يؤدي التصفيف المفرط بالحرارة وتسريحات الشعر الضيقة (مثل ذيل الحصان أو الضفائر) والعلاجات الكيميائية (مثل التجعيد أو فرد الشعر) إلى تلف جذع الشعر وتؤدي إلى تكسره وتساقطه.

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدعم تأثير المغنيسيوم على صحة الشعر، فإن زيادة تناولك له يمكن أن يفيد صحتك العامة.


مقالات ذات صلة

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

TT

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

أعادت الأخبار المتواترة عن انتشار الإصابة بفيروس «HMPV» إلى الأذهان المخاوفَ من حدوث جائحة عالمية جديدة تهدد الصحة وتتسبب في توقف عجلة الحياة مماثلة لجائحة «كوفيد» قبل 5 سنوات.

فيروس تنفسي معروف

الحقيقة أن هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي ليس نوعاً حديثاً من الفيروسات، لكن تم اكتشافه في عام 2001. وهناك بعض الآراء العلمية ترى أن الإصابة بالفيروس بدأت في منتصف القرن الماضي، لكن لم يتم رصدها قبل بداية الألفية الماضية.

ويشتق اسم الفيروس من الحروف الأولى باللغة الإنجليزية لجملة «الفيروس المتحور الرئوي البشري» (Human Metapneumovirus) التي تشير بوضوح إلى تأثيره على الجهاز التنفسي. ويطلق عليه علمياً: «فيروس التالي لالتهاب الرئة البشري» (الاسم العلمي: Human metapneumovirus) ومختصره «HMPV».

نحو 10 % من الأطفال يُصابون به دائماً

خلافاً للتصور العام لم يكن المرض نادراً وانتشر فجأة، وفي الأغلب هناك نسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من الأطفال على وجه التقريب تصاب به قبل بلوغهم عمر الخامسة ولكن يتم التعامل معه كما لو كان نزلة برد عادية.

وبالرغم من بساطة المرض فإن الإصابة تكون شديدة العنف في بعض الأشخاص، خصوصاً الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة (COPD)، ويحدث لهم التهاب القصيبات الهوائية والتهاب رئوي حاد.

الأعراض

في الأغلب تكون الأعراض في الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي، وتشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف والعطس والسعال، ويمكن سماع الصفير، ويلاحظ ارتفاع بسيط في درجة الحرارة واحتقان في الحلق. ومعظم الحالات تكون خفيفة ولا تستمر أكثر من أسبوع.

ولكن الأطفال الصغار (أقل من 6 شهور) والبالغين فوق سن 65 عاماً والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة هم أكثر عرضة لحدوث مضاعفات وانتقال المرض إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي.

انتقال الفيروس

مثل معظم الفيروسات التنفسية، ينتشر فيروس «HMPV» من خلال استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، سواء بشكل مباشر عند التعرض لرذاذ شخص مصاب عن طريق السعال والعطس والقبلات، أو التعرض غير المباشر لهذا الرذاذ عند المصافحة أو ملامسة الأسطح والأشياء الملوثة مثل الهواتف أو مقابض الأبواب أو لوحات مفاتيح المصاعد.

طرق الوقاية من العدوى

وهي الطرق نفسها التي كانت متبعة في جائحة «كوفيد»، والأمراض التنفسية بشكل عام، مثل البعد عن الزحام والتجمعات وتجنب القرب من أو لمس الأشخاص المصابين وارتداء الكمامة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، وغسل الأيدي جيداً باستمرار بالماء والصابون. ويفضل عدم تناول الطعام إلا بعد طهيه بشكل جيد، وتناول الغذاء الصحي والفيتامينات التي من شأنها أن تعزز المناعة مثل فيتامين سي والزنك.

ويجب على الأشخاص المصابين بالمرض الحرص على سلامة الآخرين تبعاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية (WHO) بضرورة البقاء في المنزل للمصابين بنزلة برد وتغطية الفم عند السعال وتجنب لمس الآخرين.

المعرضون أكثر للمضاعفات

بجانب الرضع وكبار السن، الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، أو من أمراض من شأنها أن تضعف المناعة مثل المصابين بالأورام المختلفة والذين يتناولون علاجاً مثبطاً للمناعة بسبب الأمراض المناعية.

التشخيص

في الأغلب يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي والأعراض الإكلينيكية التي تُعطي صورة جيدة عن حدة المرض، وفي حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين يمكن عمل أشعة على الصدر أو مسحة من الأنف أو الحلق وتحليلها في المعمل لرصد الفيروس.

العلاج

يكون موجهاً بشكل أساسي للأعراض مثل علاج خافض الحرارة، وتناول السوائل بشكل عام باستمرار لمنع الجفاف والسوائل الدافئة في حالة احتقان الحلق. ويمكن استخدام المسكنات البسيطة مثل «الباراسيتمول» في حالة الشعور بألم، وفي الأعراض العنيفة مثل ضيق التنفس وسرعته أو عدم القدرة على التنفس بسهولة يجب الذهاب إلى المستشفى.

وحتى هذه اللحظة لا توجد أي بيانات من المنظمات الطبية في الصين أو منظمة الصحة العالمية تشير إلى حدوث إصابات عنيفة بشكل جماعي من المرض أو وفيات بشكل وبائي.