ملكة جمال فرنسا سمراء تفوز بإجماع الآراء

إنديرا أمبيو ملكة جمال فرنسا 2023 (أ.ف.ب)
إنديرا أمبيو ملكة جمال فرنسا 2023 (أ.ف.ب)
TT

ملكة جمال فرنسا سمراء تفوز بإجماع الآراء

إنديرا أمبيو ملكة جمال فرنسا 2023 (أ.ف.ب)
إنديرا أمبيو ملكة جمال فرنسا 2023 (أ.ف.ب)

خطفت إنديرا أمبيو، أبصار الحضور منذ ظهورها على المسرح في الحفل الذي استضافته بلدة شاتورو لانتخاب الحسناء التي ستتوشح بوشاح الجمال الفرنسي لعام 2023. وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، وُضع التاج على رأس إنديرا التي شاركت في المسابقة باعتبارها ملكة جمال غوادولوب، إحدى الجزر الفرنسية في الكاريبي.
إنديرا أمبيو هي طالبة اتصالات تبلغ 18 عاماً، قد أهدت الفوز لعائلتها، ولجدتها تحديداً، التي ساهمت في تربيتها وكانت مثالها في الحياة وشجعتها على خوض جميع مراحل المنافسات، لكن الجدة فارقت الحياة منذ فترة وجيزة. إن الحلم بلقب «الملكة» هو هوس عائلي؛ فقد شاركت والدة إنديرا مرات عدّة في المسابقات من دون أن تنجح في الفوز بلقب ملكة جمال غوادلوب، لذلك ترى «الملكة» أن حملها تاج الجمال الفرنسي هو نوع من الثأر لخيبات أمها، الموظفة في الضمان الصحي. أما والدها فيملك وكالة للاتصالات.
تنوي إنديرا الاستفادة من وجودها في باريس خلال سنة التتويج للتعرف على مدن فرنسا، وبعد ذلك العودة إلى جزيرتها لتكرس جهدها في تحسين شروط معيشة النساء المصابات بالسرطان؛ المرض الذي أودى بجدتها.
وحسب الشروط الجديدة، بات يمكن لأي فرنسية تبلغ 18 عاماً وما فوق، المشاركة في المسابقة، من دون أي شرط مرتبط بطول القامة أو الوضع العائلي. كما بات مسموحاً وجود أوشام ظاهرة على الجسم للمرة الأولى في تاريخ المسابقة العريقة.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


«حرب غزة»: القاهرة تدعو إلى إقرار هدنة وتبادل الأسرى

الفلسطينيون النازحون داخلياً الذين فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)
الفلسطينيون النازحون داخلياً الذين فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)
TT

«حرب غزة»: القاهرة تدعو إلى إقرار هدنة وتبادل الأسرى

الفلسطينيون النازحون داخلياً الذين فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)
الفلسطينيون النازحون داخلياً الذين فروا من شمال قطاع غزة يسيرون على طول طريق الرشيد (إ.ب.أ)

أكدت مصر أنها «دائماً تعمل على احتواء الأزمة في غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار واستعادة الرهائن». وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده «بذلت جهداً كبيراً مع الولايات المتحدة وقطر في هذا الصدد منذ أشهر، لكن للأسف لم تكلل هذه الجهود حتى الآن بالنجاح»، إلا أنه أشار إلى أن «هذا لا يعني إطلاقاً التوقف عن تقديم العون للأطراف لتحقيق هذا الهدف لأنه حيوي لحماية الفلسطينيين».

ومنذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، يسعى الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة إلى الوصول إلى هدنة في قطاع غزة، وعُقدت جولات مفاوضات ماراثونية غير مباشرة في باريس والقاهرة والدوحة، لم تسفر حتى الآن عن اتفاق. وسبق أن أسفرت وساطة مصرية - قطرية عن هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تم خلالها تبادل محتجزين من الجانبين.

وأكد مصدر مصري، مساء الخميس الماضي، «مغادرة وفود (حماس) وإسرائيل، القاهرة عقب جولة مفاوضات امتدت لمدة يومين». وأشار المصدر حينها إلى أن «الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات نظر الطرفين، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة بقطاع غزة».

إرادة سياسية

وأجرى شكري مباحثات في القاهرة، (الأحد)، مع نائب رئيس الوزراء وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا، تانيا فايون. وأكد «استمرار جهود الوساطة مع الشركاء الآخرين، لكن لا بد أن تكون هناك إرادة سياسية تأتي بنتيجة، وندعو الكل لممارسة هذا الدور لنصل إلى وقف إطلاق النار، لأن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل، والأضرار المادية بالغة وحجم التدمير كبير، لذلك لا بد من وصول الأطراف إلى اتفاق».

وأشار شكري إلى أن «هناك أطروحات معتدلة تلبي الغرض للجانبين يجب أن تتم الموافقة عليها حتى تكون هناك هدنة ويكون هناك تبادل للأسرى، وتعامل مع الوضع الإنساني الصعب، ومنع أي نوع من النزوح، الذي قد يفرغ الأرض من الفلسطينيين، وهذا أمر حريص عليه الشعب الفلسطيني ويعمل على تجنبه».

ودعت مصر كلاً من «حماس» وإسرائيل، أخيراً، إلى إبداء «مرونة» من أجل التوصّل «في أسرع وقت» إلى هدنة في غزة تتيح أيضاً إطلاق سراح رهائن محتجزين في القطاع الفلسطيني. وكانت «حماس» وافقت، الاثنين الماضي، على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح. لكنّ إسرائيل قالت إن هذا الاقتراح «بعيد جداً عن مطالبها»، وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار.

الدخان يتصاعد فوق الأراضي الفلسطينية خلال قصف إسرائيلي في وقت سابق (أ.ف.ب)

اتفاقية السلام

وحول تداعيات التصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية على اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، قال وزير الخارجية المصري، إن «اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، هي خيار استراتيجي اتخذته مصر من أكثر من 4 عقود، وتعد الركيزة الرئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والأمن»، مضيفاً أن «الاتفاقية لها آلياتها التي يتم تفعيلها لتناول أي مخالفات قد تكون قد تمت، ولها الآليات الخاصة بالتعامل مع هذه المخالفات إذا وُجدت، وهذا أمر يتم في إطار لجنة الاتصال العسكري، ونستمر في التعامل مع الاتفاقية من هذا المنظور».

وبشأن مباحثات مصر مع وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خلال الأيام الماضية لمناقشة التصعيد الأخير في رفح، قال شكري إن الغرض من هذه المباحثات «تقييم مجريات الأمور في إطار التدخل العسكري في رفح، وأهمية العمل بشكل وثيق لمنع تطور هذا الأمر»، لافتاً إلى أن «هناك توافقاً دولياً فيما يتعلق برفض توسيع رقعة الأعمال العسكرية في رفح أو الدخول إليها؛ لما تترتب عليه من أضرار بالغة على المدنيين الفلسطينيين».

في السياق ذاته، جدد مصدر مصري، الأحد، «التأكيد على قيام مصر بتحذير إسرائيل من خطورة التصعيد وتداعياته على الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة». وحذّرت القاهرة كثيراً من مخاطر أي عملية عسكرية إسرائيلية برفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي على هذا العمل التصعيدي من «مخاطر إنسانية بالغة».

فلسطينيون يقودون سياراتهم بين أنقاض المنازل المدمرة في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية بخان يونس (إ.ب.أ)

وقف النار

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري أن «رسالتنا دائماً هي ألا نكتفي بالحديث الشفهي، لكن لا بد من وجود إجراءات مؤثرة وردود فعل تأتي بما ندعو إليه من ضرورة احتواء الأمر، والوصول إلى وقف إطلاق النار الكامل، والعمل على توفير المساعدات الإنسانية في ظل الوضع الحالي، الأمر الذي يقتضي أن تتحمل إسرائيل مسؤوليتها بوصفها دولة احتلال، وأن تفتح معبر رفح مع وجود كميات كبيرة من المساعدات والمواد الحيوية تنتظر الدخول»، مشدداً على «ضرورة تهيئة الظروف وفتح المعبر مرة أخرى لإدخال هذه المساعدات».

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أكدت في وقت سابق، أن «التهجير القسري، والعمليات العسكرية في رفح الفلسطينية يزيدان من تفاقم الوضع الكارثي الموجود بالفعل، بعد أوامر إخلاء جديدة أصدرتها السلطات الإسرائيلية، والتي تأثّر بها ما لا يقل عن 300 ألف شخص في جميع أنحاء قطاع غزة».

ودعت القوات الإسرائيلية سكان بعض الأحياء والمخيمات في جنوب قطاع غزة وفي مدينة رفح الفلسطينية، لإخلاء تلك المناطق، ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بياناً عبر حسابه على «إكس»، (السبت)، وجّه فيه «نداء إلى جميع السكان والنازحين الموجودين في منطقة جباليا، وأحياء السلام، والنور، وتل الزعتر، ومشروع بيت لاهيا، ومعسكر جباليا، وعزبة ملين، والروضة، والنزهة، والجرن، والنهضة، والزهور، للانتقال فوراً إلى المأوى غرب مدينة غزة». كما حذر أدرعي سكان هذه المناطق من «الخطر».

الصورة تظهر القوات العاملة في منطقة البريج وسط قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)

انتهاكات إنسانية

من جانبها، قالت الوزيرة السلوفينية إنه «بعد مقتل 35 ألف مدني بريء، من بينهم نساء وأطفال، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، ورأينا تهجيراً قسرياً للمدنيين الأبرياء، وكلها تعد انتهاكات للقانون الإنساني الدولي»، مشيرة إلى أن «أكثر من مليون شخص يقعون تحت خطر المجاعة، وهناك خطة إسرائيلية متعلقة بتهجير المدنيين». وأعربت عن إدانة بلادها بشدة لتلك الخطة وللهجمات الإسرائيلية ضد رفح أيضاً، حيث طلبت من إسرائيل «مراراً وتكراراً التوقف عن هذا الأمر وعدم الاستمرار فيه».

ومنذ بدء العملية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، الأسبوع الماضي، وسيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، توقفت عملية إدخال شاحنات المساعدات بشكل كامل، بينما لا تزال الشاحنات تنتظر إعادة تشغيل المعبر وسط تحذيرات أممية متكررة من نقص المساعدات الغذائية والإنسانية لأكثر من مليون فلسطيني.

فايون قالت إن «بلادها حريصة على ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي «لم يبدِ أي علامات إيجابية خلال المناقشات معه بضرورة وقف إطلاق النار»، لافتة إلى أن بلادها «ستفعل أي شيء للتوصل لاتفاق يقضي بحل الدولتين». ودعت خلال المؤتمر الصحافي مع شكري في القاهرة، إلى «التوقف عن أعمال التصعيد التي تؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا في غزة»، مشيرة إلى أن «سلوفينيا تبذل قصارى جهدها في إطار ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من استمرار القتال في جميع مناطق القطاع».

وأكدت مصر مرات عدة أن «معبر رفح يعمل من الجانب المصري بشكل كامل ولم يتعرض للإغلاق؛ لكن عقبات على الجانب الفلسطيني تعوق انتظام عملية التشغيل منذ بداية الأحداث».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم حركة «فتح»، عبد الفتاح دولة، إن «هجوم حكومة إسرائيل على رفح الفلسطينية جاء في إطار الخطة العدوانية الشاملة التي وُضعت لتدمير قطاع غزة بالكامل». وأضاف في تصريحات متلفزة، (الأحد)، أن «ما يمارسه جيش الاحتلال الآن من جرائم إبادة جماعية، لم تُبقِ شيئاً من قطاع غزة، ولم تَبقَ إلا رفح الفلسطينية».


طهران تترقب وصول فريق من «الذرية الدولية» لبحث التعاون بينهما

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
TT

طهران تترقب وصول فريق من «الذرية الدولية» لبحث التعاون بينهما

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن فريقاً من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصل طهران في غضون أيام للتوصل إلى «مسودة» حول تنفيذ اتفاق الطرفين بشأن حلّ القضايا العالقة.

وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية أن إيران و«الذرية الدولية» يسعيان إلى التوصل لنتائج لكتابة «مسودة» حول التعاون بينهما، قبل أن يقدم مدير الوكالة التابعة لـ«الأمم المتحدة»، رافائيل غروسي، تقريره الفصلي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، المكون من 35 دولة، الذي يبدأ أعماله 3 يونيو (حزيران) المقبل.

وطالبت القوى الكبرى، في اجتماع فبراير (شباط) الماضي، غروسي بتقديم تقرير مبكر حول الأنشطة الإيرانية، لبحث إجراءات محتملة ضد إيران.

وزار غروسي إيران الأسبوع الماضي، بعد 14 شهراً على توصل الطرفين لاتفاق بشأن القضايا العالقة، خصوصاً التحقيق المفتوح بشأن موقعين من أصل 3 مواقع، عثر فيها المفتشون على آثار لأنشطة نووية غير معلنة منذ سنوات. لكن اتفاق العام الماضي لم يحرز سوى تقدم ضئيل.

وبحسب «إرنا»، فإن مشاورات الجانبين ستقتصر على 3 قضايا: «القضية الأولى تشمل القضايا المذكورة في وثيقة الاتفاق النووي في سياق ملف التحقق من الأنشطة العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني»، مضيفة أنه «من هذا الجزء ستناقش القضايا المتعلقة بالموقعين والحل النهائي لهذا الملف المفتعل»، أما القضية الثانية فتتمحور «حول الأوضاع الموجودة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، والملحق الإضافي لمعاهدة الانتشار». والقضية الثالثة «تتعلق بمدير الوكالة الذي يجب أن يعلب دوراً مؤثراً لإزالة العقبات وحلّ القضايا السياسية في الغالب، بوصفه مُسيراً ومصححاً».

وكانت هذه القضايا قد وردت على لسان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي، الثلاثاء الماضي، حيث قال غروسي إنه «لا يريد التوصل إلى وثيقة جديدة»، وذلك بعدما اتفق مع نظيره الإيراني محمد إسلامي على وضع إطار لإجراءات عملية تنشط اتفاق العام الماضي.

غروسي وإسلامي خلال معرض للصناعة النووية الإيرانية في أصفهان الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

وقبل لقاء إسلامي، حضّ غروسي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على «إجراءات ملموسة لاستعادة الثقة».

ونقل بيان الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله لغروسي: «هذا التعاون يجب أن يستمر في مساره الصحيح. وفي نفس الوقت، يجب أن نشعر أن هناك انفراجة مقابل هذا التعاون». وأشار إلى الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وقال: «يجب ألا يتأثر التعاون بين إيران والوكالة الدولية بتوجهات الولايات المتحدة وسلوكها المتناقض والمزعزع للاستقرار».

وقال عبداللهيان: «اتخاذ مواقف حيادية واحترافية من مدير الوكالة الدولية سيكون عاملاً مؤثراً في التعاون بين إيران والوكالة، بالإضافة إلى عودة الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة».

وتساءلت وكالة «إيسنا» الحكومية، الأحد، حول ما إذا كان كل من طهران والوكالة الدولية سيأخذان «خطوات إضافية» لتحسين وضع التعاون بينهما. وقالت الوكالة إن «حزمة المقترحات التي قدّمها غروسي في إطار اتفاق مارس (آذار) 2023 ستلعب دوراً في الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية».

وفور عودته من طهران، مساء الثلاثاء، تحدث غروسي بوضوح أكثر في المؤتمر الصحافي الذي يعقده عادة في مطار فيينا بعد كل زيارة إلى إيران. وقال غروسي إن «الوضع الراهن غير مُرضٍ على الإطلاق. نحن عملياً في طريق مسدودة... ويجب أن يتغير ذلك»، وأضاف: «أتوقع بكل تأكيد بدء الحصول على نتائج ملموسة قريباً». وتابع: «أريد نتائج، وأريدها قريباً. وأعتقد أنهم يتفهمون ذلك أيضاً»، مضيفاً أنه «سيكون جيداً» التوصل إلى اتفاق في غضون شهر، أي قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة.


«حزب الله» يدخل ثالث منظومات «الصواريخ الثقيلة» إلى المعركة ضد إسرائيل

صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان العام الماضي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان العام الماضي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

«حزب الله» يدخل ثالث منظومات «الصواريخ الثقيلة» إلى المعركة ضد إسرائيل

صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان العام الماضي (أرشيف «الشرق الأوسط»)
صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان العام الماضي (أرشيف «الشرق الأوسط»)

أعلن «حزب الله» إدخال صواريخ «ثقيلة» جديدة إلى ميدان الحرب في جنوب لبنان ضد إسرائيل، أطلق عليها اسم «عماد مغنية»؛ وهو قائده العسكري الذي اغتيل في دمشق عام 2008، وذلك ضمن سياق التطور التدريجي للحرب بين الطرفين، التي أدخل خلالها الحزب ثلاث منظومات «صواريخ ثقيلة»، وفق قوله.

وقال «حزب الله»، في بيان أصدره بعد ظهر الأحد، إن مقاتليه «استهدفوا انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع زبدين بمزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالصواريخ الثقيلة الجديدة (عماد مغنية)، وأصابوه إصابة مباشرة».

وغالباً ما يطلق مقاتلو الحزب صواريخ باتجاه مواقع عسكرية مرتفعة تقع في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، الواقعة على السفح الغربي لجبل الشيخ، وهي مناطق يَعدّها لبنان أراضي لبنانية محتلة من قِبل إسرائيل، وتتمتع بارتفاع استراتيجي كبير مطل على الأراضي اللبنانية، وتتضمن المواقع العسكرية الإسرائيلية فيها أجهزة إلكترونية ورادارات متطورة ومرابض مدفعية ومنظومات.

ولم يتمكن الحزب، منذ بدء الحرب، من تنفيذ عمليات نوعية بمنطقة مزارع شبعا إلا مرة واحدة، حين أعلن استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية قرب موقع رويسات العلم بـ«كمين مركب»، أواخر الشهر الماضي، أسفر عن إصابة آليتين عسكريتين إسرائيليتين، في حين واظب على استخدام الصواريخ لقصف تلك المواقع العسكرية.

وصواريخ «عماد مغنية»، التي أطلقها الحزب ولم يعلن تفاصيلها، هي ثالث أنواع صواريخ «أرض - أرض» الثقيلة التي أعلن إدخالها إلى الجبهة منذ بدء «حرب مساندة ودعم غزة»، انطلاقاً من جنوب لبنان في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال، في الشهر الثاني على انطلاق الحرب، إنه أدخل منظومة صواريخ «بركان»، وهو عبارة عن عبوة طائرة قصيرة المدى، يتراوح وزن رأسه الحربي بين 300 و500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وغالباً ما يستهدف بها المواقع العسكرية القريبة من الحدود مع لبنان.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلن الحزب إدخال صواريخ «فلق 1» إلى الجبهة، وهي نوع آخر من الصواريخ الثقيلة والقصيرة المدى أيضاً، وهو صاروخ إيراني ويشبه إلى حد كبير نظام BM-24 الروسي، ويصل مداه إلى 10 كيلومترات، وهو من عيار 240 ملليمتراً، ويحمل رؤوساً حربية شديدة التفجير دون شظايا تصل إلى 50 كيلوغراماً من المواد المتفجرة.

إضافة إلى ذلك، أدخل الحزب منظومات صواريخ دفاع جوي أطلقها ضد المُسيّرات الإسرائيلية على مدى 6 اشهر، وأعلن إسقاط 5 مُسيّرات عبرها، دون الكشف عن طبيعتها، كما أدخل إلى المعركة مُسيّرات انقضاضية، وصواريخ من نوع «ألماس» الإيراني الموجّه، والذي يمتلك كاميرا في رأسه، إضافة إلى صواريخ «الكورنيت» المضادة للدروع، وصواريخ الكاتيوشا التي غالباً ما يستخدمها لقصف كريات شمونة، ومواقع عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلّة.

القبة الحديدية تحاول اعتراض صواريخ أطلقها «حزب الله» باتجاه كريات شمونة (أ.ف.ب)

وأطلق الحزب على الصاروخ الجديد اسم «عماد مغنية»؛ وهو اسم قائده العسكري العام الذي اغتيل في دمشق، خلال فبراير (شباط) 2008، ويتهم الحزب إسرائيل في الضلوع باغتياله. ويُنسب إلى مغنية تشكيل وتنظيم وتطوير الوحدات العسكرية في الحزب، من بينها «سرايا المقاومة»، كما يقول الحزب إنه كان المعركة في حرب يوليو (تموز) 2006 ضد إسرائيل.

يأتي إعلان الحزب عن الصاروخ الجديد، بالتزامن مع الحرب المتواصلة التي تشهد بشكل يومي تبادلاً لإطلاق النار وقصفاً إسرائيلياً لمناطق واسعة في جنوب لبنان أدى إلى تدمير نحو 1500 وحدة سكنية بالكامل، وتضرر نحو 10 آلاف وحدة سكنية أخرى، وقد أخلت المنطقة الحدودية من معظم سكانها، كما أخلت المنطقة الحدودية في شمال إسرائيل من معظم المدنيين.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه راميم، قبل أن يعلن «حزب الله» «استهداف آلية عسكرية تحمل تجهيزات تجسسية، إضافةً إلى استهداف تجهيزات فنية أخرى في ثكنة هونين المسماة راميم بالصواريخ الموجهة، وأصابوها إصابة مباشرة، مما أدى إلى تدمير الآلية والتجهيزات الأخرى».

وتعرضت منطقة اللبونة - الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي، وقصفت أطراف الوزاني وشبعا، وذلك بعد ساعات على استهداف إسرائيلي لأطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة بصواريخ جو - أرض. وقرابة الواحدة ليلاً، قصفت المدفعية أطراف بلدتي الجبين والضهيرة والأودية المحيطة بهما، ما أدى إلى تطاير زجاج عدد من المنازل المحيطة بمكان القصف، كما أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وحلّق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.

وبينما تتواصل الاتصالات الدولية مع لبنان لتحقيق تهدئة في المنطقة الحدودية، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة (حزب الله)» البرلمانية، النائب حسين الحاج حسن: «مستمرون في إسناد مقاومة وشعب غزة ما دام العدوان مستمراً على غزة، ستستمر المقاومة بلبنان في إسناد المقاومة بغزة، فلا التهديد ولا القصف ولا العدوان على المدنيين ولا العدوان على المقاومين واغتيالهم ولا الوسطاء ولا أية جهة تستطيع أن تؤثر أو تغير في هذا القرار، بل نحن مستمرون ونعمل ونقوم بذلك إسناداً ودعماً». وقال: «لن نهدأ حتى نعمق أزمته في الردع والتفوق والثقة».


رغم نجاته رسمياً من الهبوط... الأسئلة لا تزال تحوم حول إيفرتون

لاعبو إيفرتون احتفلوا برفقة عائلاتهم بالنجاة من الهبوط بعد مواجهة شيفيلد (أ.ف.ب)
لاعبو إيفرتون احتفلوا برفقة عائلاتهم بالنجاة من الهبوط بعد مواجهة شيفيلد (أ.ف.ب)
TT

رغم نجاته رسمياً من الهبوط... الأسئلة لا تزال تحوم حول إيفرتون

لاعبو إيفرتون احتفلوا برفقة عائلاتهم بالنجاة من الهبوط بعد مواجهة شيفيلد (أ.ف.ب)
لاعبو إيفرتون احتفلوا برفقة عائلاتهم بالنجاة من الهبوط بعد مواجهة شيفيلد (أ.ف.ب)

مرت فترة طويلة منذ أن استمتع لاعبو إيفرتون - على أرض الملعب على الأقل - بنهاية موسم خالية من الهموم.

فقد شهدت السنوات الأخيرة مباريات ختامية مثيرة لضمان البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز في آخر مباراة على أرضه في الموسم. ومع ذلك، أمام شيفيلد يونايتد كان هناك أخيراً سبب للاحتفال، أو على الأقل «التقدير» (على حد تعبير مذيع ملعب غوديسون بارك، بينما كان اللاعبون يركضون على أرض الملعب) بعد انتكاسات كبيرة هذا الموسم.

وعلى الرغم من خصم نقطتين بإجمالي 8 نقاط، فإن فريق المدرب شون دايك وصل إلى 40 نقطة في المجموع، مبتعداً بشكل مريح عن منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي الممتاز. بينما كان جمهور إيفرتون يصطف في الشوارع القريبة من الملعب للاحتفال بالفوز الخامس على التوالي على أرضه دون أن تهتز شباكه، كان هناك شعور بالتفاؤل تحت أشعة الشمس: المهاجم دومينيك كالفرت - ليوين تغلب على الإصابات والفترة العقيمة أمام المرمى، والحارس جوردان بيكفورد واصل تألقه، والمدافع جاراد برانثويت كان واعداً.

ولكن خارج الملعب، لا يزال الغموض سيد الموقف. هناك أسئلة أكثر من الإجابات.

في خطاب صريح للمشجعين قبل مباراة السبت، اعترف مدير كرة القدم كيفن ثيلويل بضرورة بيع بعض اللاعبين في إطار سعيهم «لحماية» مستقبل النادي.

من الصعب أن تبني أسساً صلبة عندما يتواصل سقوط من هم في مكانهم من حولك.

فالقائد شيموس كولمان وإدريسا جويي وآشلي يونغ وأندريه غوميز من بين اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في نهاية يونيو (حزيران) المقبل. من شبه المؤكد أن غوميز سيرحل، بينما يعتزم النادي تقديم عقد جديد لمدة عام واحد لكولمان.

ويحتوي عقد جويي على خيار التجديد لعام إضافي، وهو أمر من المتوقع أن يقوم النادي بتفعيله إذا سمح الجانب المالي بذلك. لم تكلل إعارة أرناوت دانغوما لمدة موسم واحد بالنجاح، ولكن سيكون هناك نقاش حول مستقبل هاريسون، حيث إن اللاعب الذي يملكه ليدز مستعد للعودة بعد أن استمتع بوقته في غوديسون بارك.

وقال دايك عند سؤاله عن إمكانية انتقال هاريسون بشكل دائم: «سننتظر ونرى. كان أول شيء هو التأكد من أننا في مأمن، ثم يمكننا إعادة تقييم ما يمكننا القيام به من الناحية المالية؛ لذلك ستكون هذه عملية مستمرة».

وأردف المدرب الإنجليزي: «فهمه التكتيكي ممتاز في مركزين حقاً، في مركز الجناح أو في المركز رقم 10. أخلاقيات عمله ممتازة أيضاً. ما زلت أعتقد أنه لا يزال هناك المزيد لأنه موهوب جداً - لقد رأينا ذلك في التدريبات، وتحدثت معه حول فتح ذلك. على مدار الموسم أعتقد أنه قدم أداءً جيداً جداً بالنسبة لنا، وكان أداؤه ثابتاً».

لاعبون آخرون، مثل كالفيرت لوين ودوكوري وبن غودفري يتبقى لهم 12 شهراً، ولكن هناك شعور بأنهم والنادي سينتظرون المزيد من الوضوح بشأن وضع الاستحواذ قبل الالتزام.

وهناك أسئلة تحيط بمستقبل أكثر اللاعبين المرغوبين في إيفرتون مثل برانثوايت وأمادو أونانا، بالنظر إلى أنه جرى التعاقد معه مقابل نحو مليون جنيه إسترليني من كارلايل في عام 2021، وقد يحصل على أعلى أجر، فإن الأول هو اللاعب الأقرب الذي يجب بيعه إذا كان إيفرتون يعاني من مشكلات في التدفق النقدي. ومع ذلك، من الصعب أن نرى كيف يمكن استبدال لاعب بجودة برانثوايت، خصوصاً بميزانية محدودة.

عمل كثير ينتظر شون دايك بعد نجاة إيفرتون من الهبوط (رويترز)

على النقيض من ذلك، يبدو أونانا أكثر قابلية للاستهلاك في تشكيلة دايك، فهو لاعب استحواذ في نظام مباشر، وشخص لم يكن دائماً لاعباً أساسياً. سيكون رحيله، الذي يعد محتملاً هذا الصيف، أقل ضرراً بشكل واضح، لكنه سيكون ضربة مع ذلك.

على الرغم من قيمته الكبيرة، فإن اللاعب البلجيكي لاعب خط وسط واعد، فهو جاهز بدنياً، ولكنه يكاد يكون مستهلَكاً في بعض الأحيان. كيف يمكن لإيفرتون استبداله؟ وما الذي سيبحثون عنه في خليفته؟ هذه من بين كثير من الأسئلة التي يتعين على دايك وثيلويل الإجابة عنها.

لذا، فقد انتهت المهمة في الوقت الحالي. لكن من شبه المؤكد أن الصيف سيكون فوضوياً، مع القليل من الراحة. دايك واقعي بشأن المهمة المقبلة وآفاق إيفرتون على المدى القصير ثم المتوسط.

وقال: «معيار الموسم المقبل هو التأكد من ضمان بقاء النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز. الأمر لم يتغير حقاً. لن يجري إصلاحه بين عشية وضحاها. ستكون عملية بناء، وستستغرق وقتاً طويلاً. هناك كثير من التحديات المقبلة. أنا لا أعني فقط الجانب المالي، بل أعني تحقيق التوازن في النادي، وتحقيق التوازن في جانب اللعب، وتحقيق التوازن في هيكل الأجور».


قوى معارضة ليبية تطالب بمنع «الوحدة» من عقد صفقات نفطية

مظاهرة لـ«تجمع الحركات الشعبية» في ليبيا (صورة من مقطع فيديو)
مظاهرة لـ«تجمع الحركات الشعبية» في ليبيا (صورة من مقطع فيديو)
TT

قوى معارضة ليبية تطالب بمنع «الوحدة» من عقد صفقات نفطية

مظاهرة لـ«تجمع الحركات الشعبية» في ليبيا (صورة من مقطع فيديو)
مظاهرة لـ«تجمع الحركات الشعبية» في ليبيا (صورة من مقطع فيديو)

على وقع انقسام سياسي حاد، تتصاعد احتجاجات قوى معارضة لحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس، بقصد منعها من عقد صفقات نفطية، مع شركات أجنبية. والسعي لغلّ يد حكومة الدبيبة، عن ما تسميه «حقها في ممارسة سلطاتها وفق للقانون»، بدأ مبكراً منذ أن حذّرها رئيس حكومة «الاستقرار» السابق فتحي باشاغا، في نهاية عام 2022 من عقد ما يقول إنها «صفقات مشبوهة» بقطاع النفط.

وتؤكد حكومة الدبيبة، دائماً حرصها على تطوير الحقول النفطية «دون تفريط في ثروات الليبيين»، وترى أن «الأمر لا يخلو من مناكفات وترصد، وأنها لا تتحرك إلا لتنمية قطاع النفط». ومن أمام «حقل الطهارة NC4» التابع لـ«شركة الخليج»، (جنوب العاصمة طرابلس) جاءت آخر هذه الاحتجاجات الشعبية مساء (السبت) للتأكيد على رفضهم «تنازل حكومة الدبيبة عن امتياز تشغيل الحقول النفطية المملوكة لشركات وطنية لمصلحة شركات أجنبية»، وفق ما أسموه «صفقات مشبوهة».

وقال المحلل السياسي الليبي حسام القماطي، إن هذه الحقول تابعة لشركة «الخليج العربي للنفط» وهي شركة مملوكة بالكامل للمؤسسة الوطنية للنفط، وهي حقول: «الطهارة NC4» و«اللطيف» و«سلطان»، لافتاً إلى أنها «حقول منتجة وتوجد بها احتياطيات كبيرة من النفط الخام».

جانب من حقل الطهارة النفطي جنوب العاصمة الليبية (المؤسسة الوطنية للنفط)

تمسّك المحتجين

وتمسّك المحتجون من أعضاء «تجمع الحركات الشعبية» في وقفتهم بمنطقة الحمادة، برفضهم «أي محاولات للتفريط أو البيع بمقدرات الشعب الليبي»، معربين عن استغرابهم من «تنازل» المؤسسة الوطنية للنفط عن هذا الامتياز المملوك بالكامل لـ«شركة الخليج العربي»، وهو ما يتكرر في الامتياز الوطني «NC7» وحقلي «الطيف» و«سلطان».

وسبق ورفض 42 عضواً في «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، تمرير حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، «صفقة تطوير حقل الحمادة النفطي»، محذّرين الشركات الأجنبية «من الدخول في أي شراكة مع حكومة الوحدة لعدم قانونيتها، أو الاعتداد بما يتم الاتفاق عليه». كما نبّهوا إلى أن «إبرام الصفقة لن يترتب عليه أي التزامات قانونية».

والصفقة التي أشار إليها الأعضاء بـ«مجلس الدولة» كانت تتعلق باعتزام حكومة الدبيبة توقيع اتفاقية استثمار بـ«حقل الحمادة الحمراء» النفطي بغرب البلاد، مع ائتلاف شركات «إيني» الإيطالية، و«الطاقة» التركية، و«توتال» الفرنسية و«أدنوك» الإماراتية.

الدبيبة مستقبلاً في لقاء سابق بن قدارة رئيس مؤسسة النفط الليبية (حكومة الوحدة)

وعقب تصاعد الجدل حول عملية التطوير، سارع الدبيبة بالحديث عن «الاستمرار في إجراءات تطوير حقل الحمادة النفطي»، لكن «بعد معالجة أي ملاحظات فنية أو قانونية وفق ما اتُّفق عليه في اجتماع المجلس الأعلى لشؤون الطاقة العاشر».

وقال القماطي لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه الاحتجاجات تكررت في أكثر من منشأة نفطية، كما كثُر الحديث بين الفاعلين في المشهد الليبي عن الصفقات التي يصفونها بأنها (مشبوهة)».

ويعتقد القماطي، أن قطاع النفط «ظل بمعزل خلال العقد الماضي عن التجاذبات والخلافات - باستثناء استغلال أطرافاً سياسية بعض الحقول لإغلاقها واستخدامها كورقة للمساومة السياسية- كما أن المؤسسة الوطنية للنفط كانت دائماً تعمل باحترافية بعيداً عن هذه التجاذبات».

وأشار إلى أن خلال السنة الماضية أصبحت هناك أحاديث عن «عقود يقال إنها مشبوهة في قطاع النفط». ووفقاً للمؤسسة الوطنية للنفط، ينتج حقل «الطهارة» 2500 برميل يومياً، والمتوقع أن يبلغ 40 ألف برميل متى توفرت الميزانيات اللازمة لقطاع النفط.

غير أن «تجمع الحركات الشعبية» وهو تيار مناوئ لحكومة «الوحدة» تعهد بأنه سيتصدى «لأي محاولة للتفريط في مقدرات الشعب الليبي، وأنه سيعمل بكل قدراته على إفشال أي صفقات مريبة».

الجهات الرقابية

ودعا التجمع الجهات الرقابية والنيابة العامة، وديوان عام المحاسبة، إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء ما يحدث في قطاع النفط، «بوقف أي اتفاقيات أو تعاقدات دولية إلى حين تشكيل حكومة شرعية تمثل كل الليبيين». وتأتي هذه الاحتجاجات وسط انقسام بين حكومتي «الوحدة» في طرابلس برئاسة الدبيبة، وغريمتها في شرق ليبيا بقيادة أسامة حمّاد.

ونهاية الأسبوع الماضي، قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، إنها تستهدف «زيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً». وكان الدبيبة بحث معه الخطة التنموية للمؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها، حيث قدّم بن قدارة موقفاً تنفيذياً حول إنتاج النفط والغاز اليومي، وسير العمل بالمشاريع التنموية لزيادة الإنتاج وفق خطة المؤسسة المعتمدة من المجلس الأعلى للطاقة.

وفي سياق قريب، قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إنه تنفيذاً لخطتها الاستراتيجية لزيادة الإنتاج، فقد أنهت «شركة الخليج العربي للنفط»، نهاية الأسبوع تنفيذ الصيانة الشاملة للبئر «L84» بحقل السرير النفطي، المعطلة منذ 2021.

وقد أظهرت نتائج اختبار البئر بعد إعادة تشغيلها إمكانيات إنتاجية وصلت إلى أكثر من 580 برميل نفط يومياً. كما أنجزت «شركة الخليج العربي»، أعمالها بنجاح في البئر «V01- NC8A» بحقل الحمادة التي كانت متوقفة عن العمل منذ عام 2015، حيث بلغت معدلات الإنتاج أكثر من 320 برميلاً يومياً.

الدبيبة مجتمعاً مع عدد من وزراء حكومته ورئيس هيئة الرقابة الإدارية (منصة حكومتنا)

آلية منح الموافقات

في شأن مختلف، عقد الدبيبة بديوان هيئة الرقابة الإدارية في طرابلس، اجتماعاً مع رئيس الهيئة عبد الله قادربوه، بحضور وزراء التربية والتعليم والمواصلات والدولة لشؤون مجلس الوزراء، ورؤساء الأجهزة التنفيذية وعدد من مديري الإدارات بالهيئة.

وقالت الحكومة، الأحد، إن الاجتماع خُصص لمتابعة عدد من الملفات المشتركة التي تقع تحت إشراف سلطة هيئة الرقابة الإدارية، وأبرزها تنظيم آلية منح الموافقات للتعاقدات المُبرمة من الجهات التنفيذية، وجرى الاتفاق على الآلية الإدارية لضمان إنجاز العقود وفق الجداول الزمنية المُعتمدة.

كما ناقش الاجتماع، بحسب الحكومة، التعاون في مجال مكافحة الجريمة وغسل الأموال بين فرق العمل بالهيئة وجهاز مكافحة الجريمة المالية الذي أنشأته الحكومة مؤخراً.

وأكد الدبيبة أن الحكومة «تعمل وفق القوانين والتشريعات المنظمة للجهات الرقابية بمستوياتها كافة»، وأنها مستعدة للتعاون في الملفات المشتركة كافة، مشدداً على أن الحكومة تعُدّ ملاحظات الأجهزة الرقابية مؤشرات مهمة لسير العمل بالوزارات والهيئات والمؤسسات.


«رالي البرتغال»: أوجييه يحقق فوزه السادس توالياً

السائق الفرنسي سيباستيان أوجييه يقود سيارة «تويوتا» نحو الفوز برالي البرتغال (أ.ف.ب)
السائق الفرنسي سيباستيان أوجييه يقود سيارة «تويوتا» نحو الفوز برالي البرتغال (أ.ف.ب)
TT

«رالي البرتغال»: أوجييه يحقق فوزه السادس توالياً

السائق الفرنسي سيباستيان أوجييه يقود سيارة «تويوتا» نحو الفوز برالي البرتغال (أ.ف.ب)
السائق الفرنسي سيباستيان أوجييه يقود سيارة «تويوتا» نحو الفوز برالي البرتغال (أ.ف.ب)

فاز السائق الفرنسي سيباستيان أوجييه (تويوتا) بطل العالم 8 مرات، بسباق رالي البرتغال، الجولة الخامسة من بطولة العالم للراليات، للمرة السادسة القياسية الأحد.

وتفوّق السائق الفرنسي على متن سيارة «تويوتا» بفارق فوز واحد على حساب الفنلندي ماركو ألن بطل العالم خمس مرات مع «فيات» و«لانسيا» في السبعينات والثمانينات.

وقال أوجييه الفائز بسباق البرتغال في أعوام 2010 و2011 و2013 و2014 و2017: «ليس لديّ أي مانع من التعادل مع ماركو ألن».

وأضاف: «إنه أسطورة، لكنني سمعت لسنوات عديدة: متى ستحطم هذا الرقم القياسي؟».

وتابع: «لم تكن عطلة نهاية أسبوع رائعة للفريق بأكمله، لكنها كانت مسيرة جيدة بالنسبة لنا، وأنا سعيد لأننا تمكنا من تحقيق بعض النقاط».

وأنهى أوجييه الذي يشارك في برنامج جزئي هذا العام مع «تويوتا» السباق بفارق 7.9 ثانية عن الإستوني أوت تاناك ليعوّض الظروف الصعبة التي عانى منها فريقه خلال نهاية الأسبوع.

وتعرّض بطل العالم الفنلندي كالي روفانبيرا، زميل أوجييه في «تويوتا»، لحادث السبت، في حين رأى الياباني تاكاموتو كاتسوتا آماله تتلاشى بسبب عطل ميكانيكي.

وأنهى البلجيكي تييري نوفيل متصدر الترتيب العام، السباق في المركز الثالث، لكنه عزّز ريادته على حساب الويلزي إليفن إيفانز بفارق 24 نقطة بعد 5 جولات من أصل 13.

وتخلّف إيفانز بفارق ست دقائق عن المركز الأول في السيارة الأخرى لـ«تويوتا».


«حماس» تعد تصريحات بايدن عن غزة «تراجعاً» عن نتائج المفاوضات

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تعد تصريحات بايدن عن غزة «تراجعاً» عن نتائج المفاوضات

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

عدّت «حركة حماس»، (الأحد)، أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي رهن بها وقف إطلاق النار في غزة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بالقطاع «تراجعاً» عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات.

واتهمت «حماس»، في بيان حصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منه، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالمسارعة إلى «الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على شعبنا في رفح وجباليا وغزة».

قال تلفزيون «الأقصى» صباح اليوم، إن 12 قتيلاً نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة في أعقاب قصف إسرائيلي.

وأضاف التلفزيون أن هناك أيضاً بلاغات عن عشرات المفقودين في أعقاب القصف الجوي العنيف على المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قد طالب (السبت)، السكان في عدد من مناطق شمال قطاع غزة، من بينها بيت لاهيا، بالمغادرة والتوجه للمناطق الغربية، وذلك بسبب عمليات عسكرية هناك، وسط تقارير إعلامية فلسطينية عن قصف عنيف بشمال القطاع.


تصوير «جنائز المشاهير» جدل متجدد في مصر

عدسات المصورين تلاحق رئيس النادي الأهلي في جنازة صلاح السعدني
عدسات المصورين تلاحق رئيس النادي الأهلي في جنازة صلاح السعدني
TT

تصوير «جنائز المشاهير» جدل متجدد في مصر

عدسات المصورين تلاحق رئيس النادي الأهلي في جنازة صلاح السعدني
عدسات المصورين تلاحق رئيس النادي الأهلي في جنازة صلاح السعدني

جدل متجدد تشهده مصر بشأن تصوير الصحافيين لجنائز المشاهير، حيث رفضت نقابة الصحافيين المصرية قرار وزارة الأوقاف بمنع تصوير الجنائز في المساجد ومحيطها، وعدَّته «مخالفاً للدستور والقانون، واعتداءً على حق الصحافيين في أداء واجبهم»، داعية الوزارة للتراجع عن موقفها.

وشهدت الفترة الأخيرة تكرار حدوث مصادمات ومشادات أثناء تصوير عدد من جنازات المشاهير، بينما أبدى عدد من الشخصيات العامة ضيقهم من ملاحقة عدسات المصورين لهم بالهواتف المحمولة وتركيزها على وجوههم.

وأصدرت «الأوقاف»، الجمعة، تعميماً أكدت فيه «منع التصوير بشكل بات في أي جنازة، سواء حال دخولها، أو خروجها، أو الصلاة (على المتوفى) بالمسجد» مؤكدة «أن القرار جاء مراعاة لحرمة المسجد وحرمة الميت ومشاعر أهله».

وردت «الصحافيين»، برفض القرار، مؤكدة أن «أي جهة أو شخص ليس لديهم الحق في حظر التصوير»، وعدَّت الأمر «مخالفاً لنصوص الدستور والقانون»، الذي يسمح للصحافيين بـ«ممارسة واجبهم من دون وصاية أو رقابة مسبقة»، معتبرة أن «وضع قواعد لممارسة المهنية من صميم اختصاص النقابة وحدها»، بحسب البيان.

تامر حبيب محاط بالصحافيين في جنازة صلاح السعدني

وانتقد النقيب خالد البلشي عدم التواصل مع النقابة قبل صدور القرار الذي وصفه بـ«المفاجئ»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن صدوره «يثير مخاوف من اتباع جهات وهيئات أخرى النهج نفسه في التعامل مع الصحافيين بما سيزيد من إغلاق المجال العام».

وقال البلشي إن «القرار حمل تعدياً على دور النقابة باعتبارها المنوطة بوضع الضوابط المهنية لتنظيم العمل الصحافي»، مشيراً إلى أن «مجلس النقابة يدرس في اجتماعه المقرر الأربعاء المقبل اتخاذ خطوات حال عدم تراجع الوزارة عن تطبيق القرار».

ومؤخراً منع الفنان أحمد السعدني تصوير عزاء والده الفنان صلاح السعدني على خلفية مشادات حدثت مع بعض مصورين خلال الجنازة. كما طلب الفنان كريم عبد العزيز عدم تصوير جنازة أو عزاء والدته التي رحلت الأسبوع الماضي.

ويكفل القانون «حق النشر وحرية عمل الصحافي»، لكن الاعتراض يتعلق بالتجاوزات التي شهدتها جنازات عدد من الشخصيات العامة مؤخراً، وليس الفنانين فقط، مع تأخر صدور ضوابط وآليات عمل تنظيمية، كما يرى عضو مجلس النواب عبد المنعم إمام، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط».

ويؤكد البرلماني المصري ضرورة اتخاذ خطوات عملية وبشكل سريع عبر إقرار آلية عمل لمسألة تغطية الجنازات بضوابط واضحة تتضمن عقوبات على مخالفيها، مرجعاً قرار «الأوقاف» لتأخر إقرار مثل هذه الضوابط وإعلانها للرأي العام.

ورغم تمسك نقابة الصحافيين برفض قرار «الأوقاف»، فإن النقيب يرى حاجة النقابة لمعالجة الموضوع بشكل مهني عبر «إقرار أكواد إعلامية مرتبطة بضوابط تسمح للمصورين بممارسة عملهم، ولا تضايق عائلة المتوفى».

الأمر ذاته، أكده رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحافيين، مجدي إبراهيم، الذي رغم اعتراض على قرار الأوقاف، فإنه يرى أن «المصورين الصحافيين هم الأكثر تضرراً من الفوضى التي تحدث في جنائز المشاهير»، مشيراً إلى أنهم ناقشوا بالفعل في الأيام الماضية «وضع ضوابط للتعامل مع جنائز المشاهير وبصدد اعتمادها بشكل رسمي».

وأضاف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يحدث من مشكلات وفوضى سببه أشخاص غالبيتهم ليس لهم علاقة بالعمل الصحافي أو الإعلامي ويتجاوزون أي ضوابط إعلامية في التغطية»، مؤكداً «تضرر المصورين مما يقوم به هؤلاء الأفراد من أجل النشر عبر (السوشيال ميديا)».

وقدمت شعبة المصورين الصحافيين مقترحات للتعامل عند تغطية الجنائز، مع تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، صلاة الجنازة في المسجد، مراسم الدفن في المقابر، والعزاء في قاعة مناسبات أو ما يشابهها، على أن يقتصر تصوير الجنازة على المشهد الجنائزي في المسجد أو الكنيسة، مع مراعاة حرمة وجلالة الموت واحترام الخصوصية، مع حظر التصوير في منطقة المقابر إلا بإذن مسبق من عائلة المتوفى.

وتضمنت المقترحات التأكيد على حق عائلة المتوفى في قصر الحضور على ذويهم، بأن يكون ذلك بإعلان مسبق، فيما وضعت الشعبة بعض الضوابط لالتزام الصحافيين والإعلاميين، منها مراعاة المصور هيبة الموقف الجنائزي في جميع تصرفاته.


بلينكن: إسرائيل ليست لديها خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين في رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
TT

بلينكن: إسرائيل ليست لديها خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين في رفح

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

دافع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، عن قرار وقف تسليم 3500 قنبلة لإسرائيل بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها في مدينة رفح بقطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل ليست لديها «خطة ذات مصداقية» لحماية نحو 1.4 مليون مدني يحتمون هناك.

ووفق «رويترز»، أضاف بلينكن في حديث لشبكة «إيه بي سي نيوز» أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال عاقداً العزم على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأن شحنة القنابل، ومنها ما يبلغ وزنها 500 رطل (نحو 227 كيلوغراماً)، وأخرى وزنها ألفا رطل (907 كيلوغرامات)، هي حزمة الأسلحة الأميركية الوحيدة التي حُجبت.

وأوضح أنه إذا شنت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على رفح التي تقول إسرائيل إنها تعتزم اجتياحها للقضاء على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، فإن الموقف الأميركي المتعلق بمساعدة إسرائيل قد يتغير.

وقال بلينكن إن بايدن أوضح لإسرائيل أنها إذا «شنت هذه العملية العسكرية الكبرى في رفح، فهناك أنظمة (أسلحة) معينة لن ندعمها أو نوفرها من أجل هذه العملية».

وتابع: «لدينا مخاوف حقيقية بشأن الطريقة التي تُستخدم بها». وأضاف أنه يجب على إسرائيل «أن تكون لديها خطة واضحة وذات مصداقية لحماية المدنيين، وهو ما لم نره».

ويلوذ بمدينة رفح نحو 1.4 مليون فلسطيني، معظمهم نزحوا من أماكن أخرى في غزة بسبب القتال والقصف الإسرائيلي، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع قبل نحو 7 أشهر تجاوز 35 ألف شخص على الأقل.

واندلعت الحرب بسبب الهجوم الذي قادته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أدى وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وتقول إسرائيل إن 620 من جنودها قُتلوا في المعارك.


سانت باولي يعود لدوري الدرجة الأولى الألماني بعد 13 عاماً

جماهير سانت باولي اقتحمت الملعب احتفالاً بالصعود للبوندسليغا (رويترز)
جماهير سانت باولي اقتحمت الملعب احتفالاً بالصعود للبوندسليغا (رويترز)
TT

سانت باولي يعود لدوري الدرجة الأولى الألماني بعد 13 عاماً

جماهير سانت باولي اقتحمت الملعب احتفالاً بالصعود للبوندسليغا (رويترز)
جماهير سانت باولي اقتحمت الملعب احتفالاً بالصعود للبوندسليغا (رويترز)

اقتنص سانت باولي بطاقة التأهل إلى دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم بعد 13 عاماً من آخر ظهور له في دوري الأضواء بفوزه 3 - 1 على أوسنابروك الأحد.

وصعد الفريق، الذي يتخذ من مدينة هامبورغ مقراً له والذي أنهى الموسم لأول مرة في تاريخه في مركز أعلى من غريمه في المدينة فريق هامبورغ، إلى الدوري الألماني للمرة السادسة.

ويتصدر سانت باولي ترتيب دوري الدرجة الثانية برصيد 66 نقطة مع تبقي مباراة واحدة على نهاية الموسم، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن هولشتاين كيل ثاني الترتيب، وست نقاط عن فورتونا دوسلدورف الثالث، فيما أهدر هامبورغ مجدداً فرصة الصعود إذ يحتل المركز الرابع.

ويتأهل أول فريقين في دوري الدرجة الثانية الألماني مباشرة إلى الدرجة الأولى، بينما يلعب ثالث الترتيب في ملحق للصعود والهبوط مع صاحب المركز 16 في دوري الأضواء.

ويشتهر فريق سانت باولي بالمساعدة في مشروعات اجتماعية في محيطه، إضافة لدعم اللاجئين والأقليات ومشروعات مثل تركيب خلايا نحل على سطح استاده لرفع مستوى الوعي البيئي.