احتفاء مصري بزيارة إيفانكا ترمب للأهرامات

تفاعل مع صورها برفقة عائلتها

إيفانكا ترمب مع عائلتها في زيارة لأهرامات الجيزة (صفحة إيفانكا على «فيسبوك»)
إيفانكا ترمب مع عائلتها في زيارة لأهرامات الجيزة (صفحة إيفانكا على «فيسبوك»)
TT

احتفاء مصري بزيارة إيفانكا ترمب للأهرامات

إيفانكا ترمب مع عائلتها في زيارة لأهرامات الجيزة (صفحة إيفانكا على «فيسبوك»)
إيفانكا ترمب مع عائلتها في زيارة لأهرامات الجيزة (صفحة إيفانكا على «فيسبوك»)

حظيت زيارة إيفانكا ترمب، نجلة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لمصر، باهتمام بالغ من وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عقب نشرها صورها مع عائلتها بمنطقة الأهرامات، مصحوبة بتعليقات تعبر عن سعادتها بزيارة هي الأولى لها إلى مصر.
وقامت إيفانكا ترمب بزيارة منطقة الأهرامات بالجيزة، ونشرت صورها بصحبة عائلتها وهم يمتطون الجمال والخيول، عبر صفحتها بموقع «فيسبوك»، مصحوبة بتعليق منها: «يوم في الأهرامات، إنه لأمر مميز جداً استكشاف جمال مصر لأول مرة مع عائلتي».

وحظيت الزيارة باحتفاء مصري من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر خبراء السياحة أن زيارة إيفانكا والشخصيات الشهيرة من كل بلاد العالم، لمصر، تشكّل «دعاية مجانية جيدة»، وفرصة للترويج للمعالم السياحية المصرية.
وتحظى إيفانكا ترمب بعدد كبير من المتابعين لصفحتها على موقع «فيسبوك» يتجاوز 7 ملايين متابع، وهو ما وصفه الخبير السياحي، زين الشيخ، بأنه «دعاية واسعة التأثير». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هؤلاء الملايين الذين يتابعون صفحة إيفانكا، هم جمهور كبير وزوار محتملون لمصر، فصورها وتعليقها الإيجابي، يكون له تأثير في الترويج للمعالم السياحية المصرية، وتدعيم الثقة في المنتج السياحي المصري».

وأشار الشيخ إلى أن «زيارات مشاهير العالم في أي مجال، تُشكل دعاية مجانية وفرصة يجب استثمارها عن طريق نشر أخبار هذه الزيارات، وهذه طريقة تعد من أفضل طرق التسويق السياحي، خاصة أن متابعي هؤلاء المشاهير هم بالأساس معجبون ويتأثرون برؤية مشاهيرهم وآرائهم حول الكثير من الأمور».


في سياق متصل، استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بمصر القديمة (جنوب القاهرة)، قبل أيام، زيارة خاصة للملكة صوفيا، ملكة إسبانيا، ضمن عدد كبير من زيارات المشاهير التي استقبلتها المتاحف المصرية والمزارات السياحية المختلفة، خاصة من ضيوف قمة المناخ «كوب 27».
ومن أبرز الشخصيات الدولية التي حرصت على زيارة المعالم الأثرية المصرية، خاصة منطقة الأهرامات، وكلاً من المتحف القومي للحضارة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة (جنوب القاهرة)، والمتحف المصري بميدان التحرير (وسط القاهرة)، على هامش المشاركة في قمة المناخ «كوب 27»، الكاردينال بيترو بارولين، رئيس وزراء الفاتيكان، الذي زار منطقة الأهرامات بالجيزة، كما استقبل متحف شرم الشيخ رئيس جزر القمر وزوجته، ورئيس وزراء جزر البهاما، ورئيس فنزويلا وأسرته، ونائب رئيس جمهورية إندونيسيا وزوجته.
ومن بين المشاهير الذين زاروا المعالم السياحية المصرية، وخاصة المتحف المصري بالتحرير، في السنوات الأخيرة، الفنان الأميركي الشهير ويل سميث، الذي زاره عام 2017، ووقّع كلمة في سجل كبار الزوار، بجانب الجزائرية الشهيرة جميلة بوحيرد عام 2018، والأميرة الراحلة ديانا، التي زارت مصر مرتين؛ الأولى عام 1981، والثانية عام 1992، حيث زارت عدداً من المعالم الأثرية، منها الجامع الأزهر والأهرامات والمتحف المصري.
كما زار الملك تشارلز، ملك بريطانيا، مصر عندما كان ولياً للعهد بصحبة زوجته الدوقة كاميلا، في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، حيث تجول بعدد من المعالم، منها الأهرامات والجامع الأزهر وحيّ الدرب الأحمر التاريخي.
وقالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المتحف المصري يولي اهتماماً خاصاً لجولات المشاهير والشخصيات العامة، بتنظيم جولات خاصة، كما نقوم بالاستفادة من الزيارات تسويقياً عبر إعادة نشر صور هؤلاء المشاهير على صفحات التواصل الاجتماعي، عبر مبادرة مستمرة تحت عنوان (ذاكرة المتحف)، تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الزيارات وسياقها التاريخي».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
TT

أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

أعلن الرئيس الإريتري آسياس أفورقي وقوف حكومته مع السودان لتحقيق الأمن والاستقرار، في أعقاب جولة مباحثات أجراها في العاصمة أسمرة مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي وصل إلى بلاده في زيارة رسمية.

وتأتي زيارة البرهان إلى إريتريا، بعد وقت قصير من إعلان أفورقي دعمه المباشر للجيش السوداني في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وعدّ أفورقي الحرب الدائرة بأنها حرب إقليمية تهدد أمن بلاده، وهدد بالتدخل بجيشه وإمكانياته لنصرة الجيش السوداني، حال اقتراب الحرب من ولايات «البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق»، كونها امتداداً للأمن القومي لبلاده.

وأجرى البرهان جولة مباحثات مع أفورقي، تناولت علاقات البلدين، وتطور الأوضاع في السودان، وجهود إحلال الأمن والاستقرار، واستمع خلالها المضيف لتنوير من البرهان بشأن مستجدات الأوضاع في السودان، والانتهاكات التي «ارتكبتها الميليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين، والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها»، وعزمه على «القضاء على الميليشيا ودحرها وهزيمتها»، وذلك وفقاً لنص إعلام مجلس السيادة.

أفورقي لدى استقباله البرهان في مطار أسمرة الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

ونقل إعلام السيادة عن الرئيس أفورقي، أن بلاده تقف بثبات ورسوخ إلى جانب السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد امتداداً للعلاقات الأزلية بين شعبي البلدين: «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».

إريتريا لن تقف على الحياد

وكان الرئيس آسياس أفورقي قد هدد قبل أيام، بأن بلاده ستتدخل لصالح الجيش السوداني إذا اقتربت الحرب من أربع ولايات حدودية، هي: القضارف وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق، وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «التيار» السودانية: «إذا وصلت الحرب إلى هذه الولايات، فإن إريتريا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستصبح طرفاً في الحرب بكل ما تملك من جيوش وإمكانيات، لأن أمنها القومي سيصبح في المحك».

ووفق عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، الذي زار أسمرة، ضمن وفد صحافي سوداني، الشهر الماضي، فإن الرئيس الإريتري أبلغهم بأن بلاده «تنظر إلى الحرب الدائرة بوصفها حرباً إقليمية تستهدف السودان»، داعياً للتعامل معها بالجدية الكافية، وقال أيضاً: «ما كان يجب السماح بقيامها (الحرب) ابتداءً، سواء كان ذلك سلماً أو حرباً، وعدم السماح باستمرارها لأكثر من عام ونصف العام، وكان يجب توجيه ضربة استباقية لـ(الدعم السريع)».

وأوضح ميرغني على «فيسبوك»، أن أفورقي أبلغهم بأهمية بلوغ الدولة السودانية ما سماه «بر الأمان»، عادّاً ذلك «أولوية الأولويات»، وقال أفورقي أيضاً: «الدولة السودانية تواجه تحدي البقاء أو الفناء، وإنقاذها من هذا المصير يتطلب اتحاد كلمة الشعب السوداني مع الجيش».

دعوة بوتين لزيارة بورتسودان

من جهة أخرى، سير مئات السودانيين في العاصمة الإدارية «بورتسودان» موكباً إلى السفارة الروسية، تأييداً وشكراً على «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن، وإسقاط مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وسيراليون، لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وحملوا لافتات كتب عليها: «شكراً روسيا، روسيا تدعم السلام والاستقرار في السودان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لدى لقائهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود أكتوبر 2019 (أ.ب)

وقال السفير الروسي في بورتسودان، أندريه تشيرنوفول، لدى استقباله المسيرة، إن حكومته صديقة وستظل صديقة للشعب السوداني، وأضاف: «الكل يعرف الوضع الداخلي في السودان، وأن الشعب يقف مع الجيش ومع الحكومة الشرعية، وهذا واقع معروف في كل العالم».

وأوضح أن استخدام بلاده لحق النقض «فيتو» يأتي احتراماً لخيار الشعب السوداني، وأضاف: «نحترم خيار الشعب السوداني، ومن أجل ذلك رفعنا صوتنا في مجلس الأمن ضد الوجود الأجنبي على أراضي السودان». ووجهت «المبادرة السودانية الشعبية»، وهي الجهة التي نظمت الموكب الدعوة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، لزيارة السودان لتكريمه من قبل الشعب، وكرّمت سفير بلاده في بورتسودان.