المسنون في السودان باتوا يدفعون ضريبة باهظة بسبب الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، وصار مألوفاً مشاهدة أبناء يحملون آباءهم على ظهورهم إلى المستشفيات وغيرها.
القصف العشوائي يزيد أعداد الضحايا المدنيين في السودان، في حين يتبادل الجيش وقوات «الدعم السريع» الاتهامات بالمسؤولية، والمدنيون يخشون الغارات الجوية.
مع استمرار الحرب في السودان ودخولها شهرها السادس، يبتدع سكان الخرطوم تدابير اضطرارية متعددة للتعايش مع الواقع الجديد ويتنقلون بعربات تجرها الدواب.
أعلنت حركات مسلحة وكيانات جهوية انضمامها إلى أحد طرفي النزاع في السودان، وهي خطوة فاجأت البعض، عادّين أن معارضة هذه الحركات للنظام السابق كان لمصالح ذاتية.
السودانيون الذين لجأوا إلى دول الجوار يعانون أوضاعاً مأساوية بعد نفاد مدخراتهم بسبب استمرار الحرب فترة أطول كثيراً مما كانوا يعتقدون.
مع استمرار المعارك لليوم الرابع على التوالي في معسكر «المدرعات» جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، لا يزال المشهد الميداني ضبابياً؛ إذ يدعي كل طرف السيطرة عليه.
بسبب التضييق على أجهزة الإعلام والصحافة، أصبح الناس يعتمدون على ما تنقله وسائل التواصل ومنصاته، فيقعون أيضاً ضحايا للتضليل الدعائي المعتمد من طرفي القتال.
يكسب الرجل جنيهات قليلة لكنها تسد الرمق وتقي ذلّ الحاجة، ومع ذلك فأمله يبقى دائماً هو العودة إلى بيته في مدينة الخرطوم بحري الذي يحتضن أجمل سنوات عمره.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة