مصر: اكتشاف أوانٍ أثرية تحوي قوالب من الجبن

عمرها يتجاوز 2500 سنة

أعضاء البعثة الأثرية العاملة في سقارة في موقع الكشف (وزارة السياحة والآثار)
أعضاء البعثة الأثرية العاملة في سقارة في موقع الكشف (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: اكتشاف أوانٍ أثرية تحوي قوالب من الجبن

أعضاء البعثة الأثرية العاملة في سقارة في موقع الكشف (وزارة السياحة والآثار)
أعضاء البعثة الأثرية العاملة في سقارة في موقع الكشف (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف مجموعة من الأواني الأثرية، يحوي بعضها قوالب من الجبن الأبيض، يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 2500 عام. جاء الاكتشاف مع بدء الموسم السادس لحفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة سقارة، بمحافظة الجيزة، حيث عثرت البعثة على «مجموعة من الأواني الأثرية عليها كتابات باللغة المصرية القديمة، باستخدام الخط الديموطيقي». بحسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة، الذي أوضح في بيان صحافي، أن «هذه الأواني ترجع للعصر المتأخر في الفترة الزمنية من الأسرتين 26 و27 (أي بداية من عام 644 قبل الميلاد)»، مشيراً إلى أنه «تم العثور داخل بعض الأواني على قوالب من الجبن الأبيض».
وكان المصري القديم يطلق على الجبن الأبيض اسم «حرم»، والذي تغير مع مرور الوقت ليصبح «حلوم» في العصر القبطي، وهو «الجبن الحلوم» حالياً.
وقال وزيري إن «بعض الأواني المُكتشفة ما زالت مغلقة تماماً»، لافتاً إلى أن «البعثة الأثرية في سقارة ستعلم خلال الأيام القليلة المقبلة على فتح هذه الأواني تباعا، لكشف أسرارها، بالتزامن مع استمرار الحفائر بالمنطقة». وبدأت البعثة الأثرية المصرية أعمالها في سقارة عام 2018. وعبر خمسة مواسم، أعلنت عن مجموعة من الاكتشافات، من بينها مقبرة الكاهن «واحتي» من الأسرة الخامسة، و7 مقابر صخرية من الدولتين القديمة والحديثة، ونحو ألف تميمة من الفيانس، ومومياوات لقطط وحيوانات مختلفة، وتماثيل خشبية. ويعد العثور على 100 تابوت خشبي من العصر المتأخر، عام 2020 أحد أبرز الاكتشافات في المنطقة، والذي تضمن أيضاً العثور على 40 تمثالاً لإله الجبانة بتاح سوكر، بأجزاء مذهبة و20 صندوقاً خشبياً للإله حورس. وفي مايو (أيار) الماضي أعلنت البعثة عن اكتشاف «خبيئة» تماثيل برونزية بجبانة البوباسطيون بسقارة.
وترجع تسمية منطقة سقارة الأثرية إلى إله الجبانة «سوكر»، وهي إحدى المناطق المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو منذ عام 1979. ومن أشهر آثارها هرم زوسر المدرج أول بناء حجري في التاريخ، ويعدها علماء المصريات «منطقة واعدة أثرياً، لم يتم الكشف عن أسرارها بعد».


مقالات ذات صلة

زاهي حواس: الإعلان عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل

ثقافة وفنون زاهي حواس (صفحته على «فيسبوك»)

زاهي حواس: الإعلان عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل

كشف عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، إن مصر ستعلن العام المقبل عن كشف أثري كبير داخل هرم خوفو العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق البهو العظيم للمتحف المصري الكبير (تصوير: عبد الفتاح فرج)

المتحف المصري الكبير يفيض بالزائرين... ويوقف بيع تذاكره

أعلنت وزارة السياحة والآثار تنظيم دخول المتحف وحجز التذاكر بطريقة جديدة بعد الإقبال الكبير الذي شهده المتحف من الزائرين، الجمعة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق ظهور صورة حسين عبد الرسول خلال افتتاح المتحف المصري الكبير أمس بعد استعراض قصته play-circle

كيف اكتشف طفل مصري مقبرة «الفرعون الذهبي» بالصدفة؟

بين أضواء حفل المتحف المصري الكبير، عادت إلى الأذهان قصة الطفل المصري حسين عبد الرسول، الذي كان أول مَن لمح مدخل المقبرة الأسطورية عام 1922.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق سياح على الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير (أ.ب)

ما الذي يجعل «المتحف المصري الكبير» مميزاً؟

يضم المتحف المصري الكبير الذي يُفتتح رسمياً اليوم في القاهرة، أبرز القطع الأثرية من عصر الفراعنة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق هيلين سترودويك أمينة معرض «صنع في مصر القديمة» تشاهد بصمة يد مصرية قديمة عمرها 4 آلاف عام في متحف فيتزويليام في كامبريدج (وكالة الأنباء البريطانية)

اكتشاف بصمة يد نادرة عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري

اكتشفت بصمة يد تركت قبل 4 آلاف عام على أثر طيني صنع ليوضع داخل قبر مصري، وذلك أثناء التحضير لمعرض في أحد المتاحف.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الوشم قد يسبب تغيرات دائمة في مناعة الجسم

الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)
الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)
TT

الوشم قد يسبب تغيرات دائمة في مناعة الجسم

الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)
الوشم قد يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم (أ.ف.ب)

كشفت دراسة جديدة أن الوشم يُمكن أن يسبب تغيراتٍ دائمة في مناعة الجسم، ويؤثر بالسلب على استجاباته للقاحات.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجد فريق دولي من الباحثين أن حبر الوشم يتجمع في الغدد الليمفاوية، مما يؤثر على مقاومة الجسم للأمراض.

وفي حين أن هناك دراسات سابقة بحثت في سمية حبر الوشم، يقول الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي يُستكشف فيها تأثيره على الاستجابات المناعية.

وأُجريت الدراسة على عدد من الفئران التي تم حقنها بحبر الوشم، وباستخدام معدات تصوير مُتخصصة، لاحظ الباحثون أن الحبر ينتقل عبر الأوعية الليمفاوية إلى العقد الليمفاوية القريبة، غالباً في غضون دقائق؛ حيث يتراكم.

ووجد الباحثون أن الفئران أظهرت التهاباً مزمناً في عقدها الليمفاوية، وهو التهاب «حاد وطويل الأمد»، وموتاً للخلايا البلعمية (نوع من خلايا الدم البيضاء)، وتغيراً في الاستجابة المناعية للتطعيمات.

وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن «أحد المخاوف الملحة المتعلقة بسلامة الوشم يتعلق بإمكانية إعادة توزيع الحبر المتبقي من موقع الوشم إلى أعضاء أخرى غير الجلد، والتأثير السام الذي قد يُحدثه تراكم هذه الأصباغ غير القابلة للذوبان على المستويات الجهازية».

ولفتوا إلى أن الحبر يبقى في الغدد الليمفاوية مدى الحياة، حتى بعد إزالة الوشم.

وربطت أبحاث حديثة موسعة الوشم بنوع من السرطان يُسمى الليمفوما. ووجدت دراسة نُشرت في مجلة «بي إم سي» للصحة العامة أن خطر الإصابة بالليمفوما قد يكون أعلى بثلاث مرات لدى الأشخاص ذوي الوشوم الكبيرة مقارنة بمن لا يملكونها.

وذكرت دراسة أخرى نُشرت قبل أسبوعين أن حبر الوشم قد يكون عامل خطر للإصابة بسرطان الجلد.


سباحة: ماكنتوش ومارشان يهيمنان على «سباقات أوستن»

سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)
سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)
TT

سباحة: ماكنتوش ومارشان يهيمنان على «سباقات أوستن»

سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)
سامر ماكنتوش (أ.ف.ب)

اختتم نجما السباحة الأولمبية، الكندية سامر ماكنتوش والفرنسي ليون مارشان منافسات بطولة الولايات المتحدة في أوستن، بفوزين ساحقين في سباق 200 متر فراشة السبت. وسجلت ماكنتوش، بطلة الأولمبياد والعالم، زمناً قدره 2.2.62 دقيقة بسباق 200 متر فراشة للسيدات، محققة رابع أسرع توقيت في التاريخ، متفوقة في السباق على الأميركية ريغان سميث بفارق 4.27 ثانية. أما مارشان، الذي كان فاز بسباق 200 متر في «أولمبياد باريس 2024»، فقد تمكن من الفوز مجدداً بالسباق عينه في أميركا بزمن 1.52.57 دقيقة، فيما حلّ الكندي إيليا خارون صاحب برونزية «باريس»، في المركز الثاني بزمن 1.55.71 دقيقة، والمجري هوبرت كوش ثالثاً في 1.56.01 دقيقة.

ليون مارشان (أ.ف.ب)

وصعد سميث وكوش، اللذان يتدربان إلى جانب ماكنتوش ومارشان تحت إشراف بوب بومان، مدرب مايكل فيلبس السابق، إلى منصة التتويج بعد فوزهما بسباقي 200 متر ظهر. فازت سميث بسباق 200 متر ظهر بزمن 2:05.02 دقيقة، ومن بعدها ليا شاكلي في المركز الثاني في 2:07.21 دقيقة. أما كوش، بطل الأولمبياد والعالم، فقد فاز بسباق 200 متر ظهر للرجال بزمن قدره 1:54.21، متقدماً بـ4 ثوان على بلايك تيرني.


هل خذل محمد صلاح ليفربول بأنانيته؟

صلاح يعيش مرحلة صعبة وحاسمة (رويترز)
صلاح يعيش مرحلة صعبة وحاسمة (رويترز)
TT

هل خذل محمد صلاح ليفربول بأنانيته؟

صلاح يعيش مرحلة صعبة وحاسمة (رويترز)
صلاح يعيش مرحلة صعبة وحاسمة (رويترز)

في المرة السابقة التي عبّر فيها محمد صلاح علناً عن إحباطه من جلوسه على مقاعد البدلاء في ليفربول، اكتفى بسبع كلمات فقط، وذلك وفقاً لشبكة The Athletic. قال يومها وهو يمرّ سريعاً بعد مشادة على الخط مع يورغن كلوب خلال مباراة وست هام يونايتد في لندن في أبريل (نيسان) 2024: «إذا تحدثت، فستكون هناك نار».

لكن حين خرج النجم المصري من غرفة ملابس الضيوف في ملعب «إيلاند رود» مساء السبت، متوجهاً مباشرة إلى الصحافيين، كان واضحاً أنه ليس في مزاج الصمت. هذه المرة توقّف، وكان لديه الكثير مما يريد إخراجه. لم يسبق لصلاح أن تحدث بهذا الطول مع وسائل الإعلام البريطانية المكتوبة خلال مسيرته الممتدة مع ليفربول لأكثر من ثمانية أعوام.

لقد كان الأمر مخططاً مسبقاً، والنار لم تتوقف عن الاشتعال.

تحدث عن شعوره بأنه «رُمي تحت الحافلة» من قبل النادي، وعن وعود تم الإخلال بها منذ توقيعه عقده الجديد لعامين في أبريل، وعن جعله كبش فداء لمشاكل الأبطال هذا الموسم. ومن دون أن يسأله أحد عن آرني سلوت، بادر هو بالحديث معلناً أن علاقته بالمدرب الهولندي انهارت تماماً، وكشف أنه طلب من والديه الحضور إلى مباراة برايتون المقبلة لأنها قد تكون «وداعه في آنفيلد»، مؤكداً أن «هناك من لا يريده في النادي». وترك الباب مفتوحاً أمام احتمال رحيله في يناير (كانون الثاني). لقد كانت تصريحات تُشعل النار في كل اتجاه.

علاقة صلاح بسلوت منقطعة تماماً (رويترز)

لم تكن نوبة غضب عشوائية؛ ثالث هدّاف في تاريخ النادي كان هادئاً وواثقاً. أنهى حديثه بكلمة: «شكراً يا رفاق»، بعد سبع دقائق ونصف غير مسبوقة.

وحين غادر، ترك خلفه حريقاً هائلاً.

وكأن أبطال الدوري الإنجليزي لا يواجهون ما يكفي من المتاعب بعد حصولهم على ثماني نقاط فقط من آخر ثلاثين ممكنة، حتى دخلوا الآن في حالة حرب داخلية بين أحد أعظم لاعبي تاريخ النادي ومدرب يقاتل للحفاظ على وظيفته وسط تدهور نتائج الفريق.

من السهل تفهّم شعور صلاح بالأذى وعدم الرضا. فبعد سلسلة امتدت 53 مباراة متتالية بدأها أساسياً في الدوري على مدى 19 شهراً، وجد نفسه خارج التشكيلة في المباريات الثلاث الأخيرة. لم يُشركه سلوت في التعادل 3-3 أمام ليدز، وحدث الأمر نفسه في مباراة وست هام الأحد الماضي، وقبلها شارك 45 دقيقة فقط ضد سندرلاند في منتصف الأسبوع.

جرح كبرياؤه، ويمكن بسهولة فهم سبب شعوره بأنه جرى استهدافه بشكل غير عادل. فهو اللاعب الوحيد الذي شارك أساسياً في الخسارتين المهينتين أمام نوتنغهام فورست وبي إس في آيندهوفن، ثم وجد نفسه خارج الحسابات بعدها، بينما يستمر لاعبون مثل إبراهيما كوناتي، الذي ارتكب سلسلة من الأخطاء الفادحة، وكودي غاكبو، الذي يقدم مستويات ضعيفة على الجهة اليسرى، في الحصول على الفرصة.

لكن كل هذا لا يبرر ما فعله صلاح.

فهو يعرف تماماً مدى قوة تأثير كلماته، وأن إطلاقها بهذه الطريقة بعد مشهد الانهيار أمام ليدز وهو يشاهد من الدكة كان أنانياً وغير محترم. إنه يضيف طبقة جديدة من السلبية في لحظة حرجة.

وبالنظر إلى أنه سيغادر للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية بعد أيام، كان بإمكانه كما ترى The Athletic أن «يبتلع الوضع بصمت» مؤقتاً بدل نشر كل هذا الغسيل القذر على الملأ.

كما كشفت تصريحاته عن نقص واضح في الوعي الذاتي بخصوص مستواه هذا الموسم. إذ قال: «لا أعرف لماذا يحدث هذا لي... لقد قدمت الكثير لهذا النادي...لقد استحققت مكاني». لكن الحقيقة كما يراها التقرير أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة. يجب أن تكسب مكانك كل أسبوع.

وعندما قرر سلوت استبعاده أمام وست هام، لم تُسمع اعتراضات كثيرة. ذلك لأن مستواه كان متراجعاً؛ خمسة أهداف وثلاث تمريرات فقط في 19 مباراة بجميع المسابقات. كثيراً ما بدا خارج الإيقاع، لا يشكل تهديداً، بينما يستغل الخصوم المساحات خلفه لغيابه المتكرر عن المساندة الدفاعية.

لقد قدم صلاح أحد أعظم المواسم الفردية في تاريخ الكرة الإنجليزية عندما سجل 34 هدفاً وصنع 23 الموسم الماضي. إنّه أيقونة «آنفيلد» منذ وصوله من روما في 2017، لكنه، كما يذكر التقرير، «لا يحصل أحد على بطاقة حصانة». خصوصاً إذا كان شخصاً يتقاضى أكثر من 400 ألف جنيه أسبوعياً.

يضيف المقال أن صلاح «فقد بريقه»، وأن عامل العمر (33 عاماً) بدأ يظهر عليه.

لا يعد التحسن الأخير في نتائج ليفربول لافتاً، لكن الحقيقة أن الفريق بدا «أكثر تماسكاً من دونه»، حيث فاز مرة وتعادل مرتين بعد سلسلة ثلاث هزائم.

آخر مرة تحدث فيها صلاح للإعلام البريطاني كانت قبل عام بعد الفوز على ساوثهامبتون عندما قال عبارته الشهيرة: «أنا للخروج أقرب مني للبقاء» بينما كان ينتظر عقده الجديد... وقد نجح ضغطه وقتها.

أما الآن فالوضع مختلف تماماً وأكثر تعقيداً.

ويبقى السؤال: هل يستطيع مايكل إدواردز (الرئيس التنفيذي لكرة القدم في «فينواي») والمدير الرياضي ريتشارد هيوز إحداث تقارب بين الطرفين؟ هل سيكون صلاح على متن طائرة الفريق إلى ميلانو يوم الاثنين؟ أم سيُستبعد؟

إن لم تُبنَ الجسور، فسيكون على أحد الطرفين صلاح أو سلوت المغادرة. وبالنظر إلى دعم الملاك المستمر للمدرب، فمن الصعب تخيّل أنهم سينحازون إلى لاعب بدا في الأشهر الأخيرة «قوة آخذة في الأفول».

ربما يكون انتقاله إلى الدوري السعودي في يناير خياراً مناسباً للجميع. لكن يا لها من رحلة تغير منذ احتفالات التتويج المبهجة في الربيع الماضي.

وإذا انتهت مسيرة صلاح صاحب الـ250 هدفاً في 420 مباراة بهذه القسوة، فستكون نهاية حزينة ومشحونة بالتوتر.