تفاقم مشكلات التوريد الألمانية

تعاني ألمانيا من نقص في الإمدادات قبيل أعياد الكريسماس وهو ما يظهر جلياً في الازدحام على السلع المتوفرة في بعض المتاجر بغرب البلاد (أ.ف.ب)
تعاني ألمانيا من نقص في الإمدادات قبيل أعياد الكريسماس وهو ما يظهر جلياً في الازدحام على السلع المتوفرة في بعض المتاجر بغرب البلاد (أ.ف.ب)
TT

تفاقم مشكلات التوريد الألمانية

تعاني ألمانيا من نقص في الإمدادات قبيل أعياد الكريسماس وهو ما يظهر جلياً في الازدحام على السلع المتوفرة في بعض المتاجر بغرب البلاد (أ.ف.ب)
تعاني ألمانيا من نقص في الإمدادات قبيل أعياد الكريسماس وهو ما يظهر جلياً في الازدحام على السلع المتوفرة في بعض المتاجر بغرب البلاد (أ.ف.ب)

تواصل مشكلات التوريد في قطاع تجارة التجزئة بألمانيا تفاقهما قبيل عيد الميلاد (الكريسماس). ففي المسح الشهري للشركات الذي يجريه معهد «إيفو» للبحوث الاقتصادية في ميونيخ، شكت 81.6% من الشركات من عدم تسلمها بضائع مطلوبة خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري. وكانت تبلغ نسبتها الشهر الماضي 80%.
وبلغت نسبة الشكوى هذا الشهر في ستة أفرع من إجمالي تسعة أفرع شملها الاستطلاع في قطاع التجزئة 90% أو أكثر.
وبحسب المسح، الذي نشر المعهد نتائجه أمس الأربعاء، ينطبق هذا على قطاع الأجهزة المنزلية والإلكترونيات الترفيهية وأسواق البناء ومتاجر الدراجات والأثاث والسيارات.
وتحدث رئيس قسم الاستطلاعات في المعهد، كلاوس فولرابه، عن عبء مزدوج على قطاع التجزئة، وقال: «لا يمكن لبائعي التجزئة تقديم جميع المنتجات. ونظرا لارتفاع معدل الإصابات بكورونا، يتردد العملاء في التسوق». ويعد استطلاع قطاع التجزئة، الذي يضم آلاف الشركات، جزءا من استطلاع «إيفو» الشهري لمناخ الأعمال في ألمانيا.
في غضون ذلك، أظهرت دراسة اقتصادية أن ألمانيا كمركز لإنتاج السيارات تعاني أكثر من الدول الأخرى من أزمة نقص إمدادات أشباه الموصلات.
وبحسب الدراسة التي أجراها مركز أبحاث السيارات الخاصة، فإن إنتاج السيارات في ألمانيا خلال العام الحالي بلغ 2.85 مليون سيارة ركوب، وهو ما يعادل نحو نصف الإنتاج في 2017، وأقل من الإنتاج السنوي لألمانيا منذ أزمة إمدادات النفط عام 1974.
وبحسب الدراسة، فإن المصانع في ألمانيا تضررت بشدة من أزمة إمدادات الرقائق الإلكترونية. في الوقت نفسه فإن التراجع في إنتاج السيارات في الدول الرئيسية الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك كان أقل كثيرا من معدل التراجع في ألمانيا. في المقابل زاد إنتاج السيارات في الهند خلال العام الحالي.
وكانت شركات السيارات الألمانية الرئيسية، وهي فولكس فاغن ومرسيدس بنز وبي.إم.دبليو، قد خفضت إنتاجها المحلي في ألمانيا بنسبة أكبر من خفضه في الأسواق الأجنبية. من ناحيته قال فرديناند دودينهوفر رئيس فريق الدراسة إن الأرقام تعتبر إشارة تحذير واضحة، مضيفا أن قطاع السيارات في ألمانيا سيتعافى خلال العام المقبل على أي حال.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.