نجاحات طبية في عام 2013

نجاحات طبية في عام 2013
TT

نجاحات طبية في عام 2013

نجاحات طبية في عام 2013

في حدث وصف بأنه سابقة عالمية، نجح فريق من الأطباء الفرنسيين في مستشفى جورج بومبيدو بباريس منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، في زرع قلب صناعي مستقل بذاته، صممته شركة «كارما» الفرنسية. وزرع القلب لمريض يعاني من قصور شديد في القلب، ما أدى إلى تحسن صحته.
وصمم القلب من أنسجة حيوانية تمت معالجتها كيميائيا، ويحتوي على مجسات ومستشعرات تمكنه من تنظيم عملية ضخ الدم. ويحاكي القلب بالكامل قلبا بشريا طبيعيا مع بطينين يحركان الدم كما تفعل عضلة القلب، فيما تتيح المجسات تسريع القلب بزيادة التدفق وخفضه، فعندما ينام المريض يتقلص التدفق، وعندما يصعد الدرج يتسارع. ولا يؤدي زرع هذا القلب الصناعي إلى رفض أجسام المرضى له، وفقا للجراح الآن كاربنتييه المعروف عالميا بابتكاره صمامات القلب «كاربنتييه إدواردز»، الذي طور القلب الصناعي.
و من المنجزات الطبية الرائدة لعام 2013، نجاح فريق عالمي من علماء الأعصاب في وضع خريطة مفصلة للدماغ البشري بعد مسحهم وتصويرهم لآلاف من طبقات الدماغ للتعرف على تركيبه. كما نجح باحثون بريطانيون في علاج العمى لدى الفئران بحقن خلايا حساسة للضوء داخل أجسامها. وقد تمكن هذه الطريقة في المستقبل من علاج حالات التهاب الشبكية الصباغي (retinitis pigmentosa) لدى الإنسان.
ونجح أطباء أميركيون في علاج السكري من النوع الأول لدى الكلاب بتوظيف طريقة رائدة في العلاج الجيني أدت إلى الشفاء الكامل من المرض، بينما تمكن باحثون في بوليفيا من إعادة وظيفة الدماغ لدى جرذان أصيبت بالسكتة الدماغية بعد حقنها بخلايا جذعية، الأمر الذي سيتيح إمكانات العلاج لدى البشر. وطور الباحثون «علاجا» جديدا لمرض التصلب المتعدد بطريقة يؤدي فيها إلى «إعادة ضبط» جهاز المناعة، مما أدى إلى خفض تأثيرات مادة المايلين بنسبة 50 إلى 75 في المائة. ووظف العلماء طريقة جديدة لعلاج السرطان بالخلايا المنجلية التي توجه لتدمير الأورام الخبيثة بعد إيقاف تموينها بالدم. ونجح باحثون أميركيون في علاج أضرار الحبل الشوكي بحقن خلايا عصبية إلى موقع الأضرار. وفي تجربة طبية نجح العلماء في إزالة كل آثار فيروس «إتش آي في» المسبب لمرض الايدز لدى رجلين، بتوظيف طريقة حقن نخاع العظم فيهما. كما نجح العلماء في تطوير اختبار للدم للأطفال الصغار يمكنه التنبؤ بصحتهم على مدى العمر ومعدلات شيخوختهم في حياتهم اللاحقة.



بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
TT

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، في تقريره السنوي، عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، تحثّ دراسة ويتي الحكومة وصناع السياسات المحليين على التصدي للأسباب الجذرية للغذاء غير الصحي في مدن إنجلترا، بما في ذلك التوفر المرتفع للأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح، وحقيقة أن الطعام الصحي، حسب السعرات الحرارية، «يكاد يكون أغلى مرتين من الطعام غير الصحي»، ما يجعل الأسر الفقيرة الأكثر تأثراً.

وجاء في التقرير أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال والأسر في المناطق الواقعة بوسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة ميسرة في المحال والمطاعم المحلية و«يتعرضون بشكل غير متناسب لإعلانات الطعام غير الصحي».

ووجدت الدراسة أن أربعاً من بين كل خمس لافتات خارجية في إنجلترا وويلز توجد في الأماكن الأكثر فقراً و«الكثير منها يروج للأطعمة السريعة»، بينما غالباً ما تكون الأماكن الأكثر فقراً «متخمة بمنافذ الأطعمة السريعة الفعلية والافتراضية».

وقال ويتي: «التغيير الملموس لبيئات الطعام ممكن»، بحلول تشمل وضع أهداف مبيعات للأطعمة الصحية في الشركات وفرض ضرائب معينة على الأطعمة غير الصحية وجعله لزاماً وليس طواعية على الشركات الإبلاغ عن أنواع وأحجام الطعام الذي تبيعه.

وأكد التقرير أن الأماكن التي يذهب الناس للتسوق فيها، خاصة الأسر ذات الدخول المنخفضة، غالباً ما تكون مشبعة بخيارات غذائية غير صحية.

وأضاف: «هذا يعني أن الصحة الهزيلة المرتبطة بالغذاء لا يعاني منها الأطفال والأسر والمجتمعات بالتساوي عبر البلاد، إذ إن الأطفال والأسر الذين يعيشون في المناطق الأكثر عوزاً هم الأشد تضرراً من النظام الغذائي، إذ إن غالباً ما تكون الخيارات غير الصحية هي الأكثر إتاحة».