تأثير الاستحمام بالماء الدافئ على الجسم يحاكي فوائد ممارسة الرياضة

الاستحمام بماء دافئ يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية (رويترز)
الاستحمام بماء دافئ يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية (رويترز)
TT

تأثير الاستحمام بالماء الدافئ على الجسم يحاكي فوائد ممارسة الرياضة

الاستحمام بماء دافئ يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية (رويترز)
الاستحمام بماء دافئ يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الاستحمام بالماء الدافئ بانتظام يمكن أن يحاكي في الواقع العديد من الفوائد الصحية لممارسة الرياضة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة من قبل باحثين في جامعة «كوفنتري» البريطانية على متطوعين يقضون فترات متساوية من الوقت في الاستحمام بماء دافئ والمشي أو الركض أو ركوب الدراجات.
ووجد الباحثون أن الاستحمام في حوض دافئ يزيد من تدفق الدم، ودرجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب؛ تماماً مثلما تفعل التمارين الرياضية، وأنه يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز نمو الخلايا وإصلاحها، بل ويعمل مضاداً للاكتئاب.
كما أشار فريق الدراسة إلى أن استخدام الماء الدافئ في الاستحمام يقلل الالتهاب ويساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، فإن هذه الوسيلة غير قادرة على المساعدة في فقدان الدهون أو تحسين كتلة العضلات وكثافة العظام، وفقاً للباحثين.
وأكد الباحثون أن الجمع بين التمارين الرياضية والاستحمام بماء دافئ يمكن أن يؤدي إلى صحة أفضل.
وقال تشارلز ستيوارد، أحد مؤلفي الدراسة: «الادعاء الذي يطلقه البعض بأن (التمارين الرياضية دواء للجسم) هو في الحقيقة ادعاء غير صحيح. إنها بالطبع واحدة من أفضل الطرق للبقاء بصحة جيدة، ومع ذلك، فإن الدواء لا يعمل إذا لم تكن مستعداً لتناوله».
وأضاف: «الالتزام بممارسة التمارين الرياضية ليس مضموناً على الإطلاق، بسبب ضيق الوقت وقلة الحافز لدى كثيرين. وبالنسبة لكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، يمكن أن تسبب التمارين الرياضية كثيراً من الألم. ومن ثم؛ فإن حوض الاستحمام الساخن يعدّ خياراً بديلاً لغير الراغبين أو غير القادرين على ممارسة الرياضة».
يذكر أن نحو 25 في المائة من البالغين في جميع أنحاء العالم لا يقومون بالحد الأدنى من التمارين البدنية الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، وهو 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي في الأسبوع.


مقالات ذات صلة

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطورات طب العيون

صحتك يُمثل المؤتمر نافذة للاطلاع على أحدث الابتكارات في طب العيون (مستشفى الملك خالد للعيون)

مؤتمر دولي في الرياض يبحث تطورات طب العيون

ينظم مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث مؤتمره الدولي السنوي، في الرياض، خلال الفترة من 11 حتى 13 ديسمبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يعتمد تشخيص سرطان الرئة عادة على الأشعة المقطعية لتحديد مرحلة تقدّمه (جامعة أبردين)

تقنية مبتكرة لتشخيص وعلاج سرطان الرئة

أعلن باحثون في جامعة أوساكا اليابانية عن تطوير تقنية مبتكرة تتيح الوصول إلى أورام الرئة الصغيرة الموجودة في أعماق الرئتين، والتي كان من المستحيل الوصول إليها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة (رويترز)

كيف يؤثر التدخين على ضغط الدم؟

أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن التدخين المنتظم له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة، وخاصة على ضغط الدم. فكيف يحدث هذا؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اقتناء القطط قد يزيد من خطر الإصابة بالفصام (إ.ب.أ)

تربية القطط قد تصيبك بالفصام

كشفت دراسة حديثة أن اقتناء القطط في المنزل قد يزيد خطر الإصابة بالفصام.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك قد يساهم نقص فيتامين «د» في ظهور أعراض الاكتئاب خصوصاً عند انخفاض هذا الفيتامين في الجسم بشكل حاد (بيكسلز)

ما أبرز 6 أعراض لنقص فيتامين «د» في الجسم؟

من الإرهاق والضعف العام إلى تقلّب المزاج والاكتئاب، ومن القلق والنعاس فتساقط الشعر وصعوبة التخلّص من الوزن الزائد، هذه أبرز أعراض نقص فيتامين «د».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بلجيكيان يعلقان عملاً فنياً خاصاً بهما قرب الموناليزا في اللوفر

ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)
ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)
TT

بلجيكيان يعلقان عملاً فنياً خاصاً بهما قرب الموناليزا في اللوفر

ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)
ضباط مكافحة شغب فرنسيون يقفون بالقرب من الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس 27 أكتوبر 2025 (رويترز)

علق اثنان من صانعي المحتوى على منصة «تيك توك» عملاً فنياً خاصاً بهما على أحد جدران متحف اللوفر في باريس، بالقرب من لوحة الموناليزا الشهيرة لليوناردو دافنشي، بحسب ما أفاد به المتحف، الاثنين.

وقالت متحدثة باسم اللوفر لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن موظفي المتحف رصدوا القطعة غير المصرح بها خلال أقل من 3 دقائق، وقاموا بإزالتها على الفور، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي أضرار.

الفناء الداخلي مع الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر في باريس (د.ب.أ)

وأضافت أن المتحف يعتزم اتخاذ إجراء قانوني ضد الشابين اللذين غادرا المكان بسرعة بعد تنفيذ فعلتهما.

وفي مقطع فيديو تم نشره، أواخر الأسبوع الماضي، أوضح صانعا المحتوى البلجيكيان أنهما أدخلا إطاراً مفككاً مصنوعاً من قطع «ليغو» إلى داخل المتحف، وبعد اجتيازهما الأمن، قاما بإعادة تجميع الإطار، ووضعا بداخله صورة شخصية لهما.

وأشارت المتحدثة إلى أن قطع الليغو والورق والشريط اللاصق مزدوج الجانب، ليست من بين المواد المحظور إدخالها إلى المتحف.


«ثلاث آيات في الوحدة»... عرض أدائي يتأمل وجوه العزلة

مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)
مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)
TT

«ثلاث آيات في الوحدة»... عرض أدائي يتأمل وجوه العزلة

مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)
مشهد يجمع أبطال المسرحية (فريق المسرحية)

يلعب العرض المسرحي «ثلاث آيات في الوحدة» على وتر العزلة. فهي حالة منتشرة، وساهمت الحروب والتطورات التقنية في تفاقمها. صار الناس، حتى عندما يجتمعون، يشعرون بنوع من العزلة. وتقوم مخرجة العمل مايا زبيب بمحاولة كسر هذا الجمود، فتستحدث مكاناً دافئاً للتأمل وللصمت الذي يشبه الصلوات الداخلية، حيث يتردد في داخلنا صدى التجارب الأليمة التي شهدناها منذ 5 سنوات حتى اليوم. يشكل العمل دعوة إلى الإصغاء لما وراء الكلمات. ويخلق عالماً خيالياً ممزوجاً بالواقع، كما يطرح السؤال التالي: «في ظل الفقد، كيف يمكن أن نكون وحدنا ونحن معاً؟».

تتناول المسرحية موضوع الوحدة (فريق المسرحية)

توضح المخرجة في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «إنها دعوة لنتأمل الوحدة ووقعها علينا. فآخر 5 سنوات فُرضت علينا العزلة بسبب الجائحة، وانفجار مرفأ بيروت، والثورة، والحرب في الجنوب. الخشبة ستشكّل مساحة تأمل بأبعاد مختلفة».

الآيات الثلاث التي تتحدث عنها المسرحية تختصرها زبيب: «يمكننا أن نفهمها من خلال حضور حوارات فنية ثلاثية بين التمثيل والرقص والمسرح، وكذلك من خلال 3 ممثلين، كما أن العرض يتألف من 3 فصول».

قد يخيّل لك أن العرض يرتكز على موضوع فلسفي، ولكنْ لمايا زبيب رأي آخر: «إنه بعيد كل البعد عن الفلسفة، بل يتعلّق أكثر بخيالنا، ويتيح لنا التفكير بأفق متسع وعلى مزاجنا. نتذكّر أنه في استطاعتنا أن نحزن ونفرح مع الآخر. فالعرض لا يتبع أسلوب الوعظ، بل يحثّ على استبطان خبرات شخصية».

يشارك في العرض مايا زبيب ولمياء أبي عازار وجنيد سري الدين. وهو من كتابة زبيب بمشاركة عمر أبي عازار، ومن تنظيم «مسرح زقاق». ويُقدَّم على خشبة «مسرح المدينة» ابتداءً من 20 حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وتشير زبيب إلى أن فكرة العمل تنبع من موضوع الوحدة؛ كونها مساحة حقيقية للخلق. وتضيف: «الرسالة التي يحملها العرض محورها الفن. فأن نوجد في عمل فني، حتى لو لم يجرِ التواصل بيننا، فنحن معاً. الفن يشفي ويحملنا على التحليق خارج واقعنا. فعلى مدى ساعة من الوقت نعيش عزلة مختلفة ومتقطعة».

«ثلاث آيات في الوحدة» إخراج مايا زبيب (فريق المسرحية)

وتتابع موضحة أن الفكرة وُلدت عندها من خلال يومياتها: «تجارب عدة مررت بها مع الوحدة استوقفتني خلال الجائحة، خصوصاً عندما صرت أماً ونحن محجورون في منازلنا. في العرض نتناول موضوعات كثيرة، من بينها المراحل التي ذكرتها سابقاً، والحروب التي شهدناها، وعلاقتي مع ابنتي. فصمت اللحظات التي تخفي في طياتها ما لا يقال يجعلنا نغوص وراء الكلمات لنلتقط الحركات الصغيرة التي تنبض في الفراغ».

وفي مشاهد من المسرحية يواجه الحضور وحدتهم تلك، وترجعهم إلى احتمالية الحرب والموت وأفكار أخرى. تتشابك الموضوعات مع بعضها كما عاشها الفرد في واقع مجتمعه، فيعثر مُشاهدها على دفء في البعد، وعلى جمال بمجرد الإصغاء، وتتحول العزلة إلى ممارسة إبداعية تنبض بالجرأة والفرح.

تؤكد زبيب في سياق حديثها: «إنها دعوة للحفاظ على الوحدة، فهي مساحة خلق تزودنا بالإبداع. وعندما نتشارك، مثلاً، في مشاهدة عمل فني في صالة واحدة، نعيش وحدة من نوع آخر. وهو ما نحاول إيصالَه في هذه المسرحية. فنفكّر بالعمل ونستوعبه، كلٌّ منا على طريقته».

تستعين زبيب بفنانين أجانب لتنفيذ عرض «ثلاث آيات في الوحدة»: «إنهم زملاء سبق أن تعاونت معهم في عروض مسرحية خارج لبنان. مصمم الرقص هو الأسترالي لي سيرل، وكذلك الموسيقي المشارك في العمل بن فروست، في حين مصمم الإضاءة الأميركي جايمس إينغالز. أما الأزياء والديكورات فيوقعها المصمم الألماني غاسبار بيشنر».


مسرحية «الليلة الكبيرة» تستعيد وهجها بجولة في أنحاء مصر

أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)
أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)
TT

مسرحية «الليلة الكبيرة» تستعيد وهجها بجولة في أنحاء مصر

أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)
أوبريت «الليلة الكبيرة» تم عرضه في الفيوم (وزارة الثقافة)

تستعيد مسرحية «الليلة الكبيرة» وهجها كل حين بإعادة عرضها للجمهور بعد مرور أكثر من 64 عاماً على عرضها الأول، وانطلق العرض المسرحي الشهير في جولة بأنحاء مصر، ضمن المرحلة السادسة لمشروع مسرح المواجهة والتجوال الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة في البيت الفني للمسرح لنشر الإبداع الفني بالمحافظات، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث يعرض الأوبريت في محافظتي الفيوم والمنيا حتى 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.

وشهد مسرح جامعة الفيوم، تقديم عرض «الليلة الكبيرة» لفرقة القاهرة للعرائس، وسط تفاعل كبير من طلاب الجامعة، وبمشاركة مؤسستي «حياة كريمة» و«مصر الخير»، وفق بيان لهيئة قصور الثقافة، الاثنين.

المسرحية من كلمات الشاعر صلاح جاهين، وألحان سيد مكاوي، وإخراج صلاح السقا، وعرائس ناجي شاكر، وتم تقديمها للمرة الأولى عام 1961، وتعد من أشهر العروض في تاريخ المسرح المصري، إذ يقدم العرض لوحات فنية نابضة بالحياة تجسد أجواء المولد الشعبي من خلال عدة شخصيات منها «المصوراتي، وبائع الحلوى، والأراجوز، والشيخ والمنشد، والعمدة والقهوجي، ولاعبو السيرك» وغيرها ليمنح الجمهور تجربة فنية تحتفي بالتراث المصري الأصيل، وشارك في الأغاني سيد مكاوي، وشفيق جلال، وعبده السروجي، وحورية حسن، ومحمد رشدي، وهدى سلطان، وشافية أحمد، وإسماعيل شبانة، وصلاح جاهين.

استعادة «الليلة الكبيرة» بعد مرور 64 عاماً من إنتاجها (وزارة الثقافة)

ومن المقرر أن يقدم العرض في عدد من المواقع بمحافظة الفيوم، وتصاحبه ورش فنية ومعرض للكتاب وآخر للفنون التشكيلية، كما يقدم في محافظة المنيا بعدة أماكن، وسبق أن تم تقديمه في محافظات أخرى من بينها المنوفية.

وأطلقت وزارة الثقافة مشروع مسرح المواجهة والتجوال، تحقيقاً لمبدأ العدالة الثقافية، ووصول الفنون لكل أنحاء مصر، وشهدت المرحلة السادسة التي انطلقت سبتمبر (أيلول) الماضي، فعاليات في محافظات قنا، وأسيوط، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، ودمياط، والبحيرة، والغربية، ومن المقرر استكمال الجولات في باقي المحافظات حتى يونيو (حزيران) 2026.

وأكد رئيس قطاع المسرح بوزارة الثقافة، المخرج هشام عطوة، أن «المشروع يواصل نجاحه في الوصول بالمنتج الثقافي والفني إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجاً»، مشيراً في بيان سابق للوزارة إلى أن «تقديم عرض (الليلة الكبيرة) يأتي لإحياء إحدى أهم العلامات الفنية الخالدة في الوجدان المصري، وإتاحة الفنون لكل المواطنين في مختلف المحافظات».

ويقدم العرض المسرحي «الليلة الكبيرة» صورة فنية و«اسكتشات غنائية» متنوعة لمواقف في الموالد المصرية، وما تضمه هذه الاحتفالات الشعبية من فنون وألعاب وبيع وشراء وغيرها من المشاهد التي كانت تزخر بها الموالد المصرية.