لماذا يجب عليك إضافة مزيد من الخيار إلى نظامك الغذائي؟

الخيار يُعد مصدراً لمركب يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان (رويترز)
الخيار يُعد مصدراً لمركب يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان (رويترز)
TT

لماذا يجب عليك إضافة مزيد من الخيار إلى نظامك الغذائي؟

الخيار يُعد مصدراً لمركب يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان (رويترز)
الخيار يُعد مصدراً لمركب يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان (رويترز)

استحضرت وسائل التواصل الاجتماعي بعض الصيحات السخيفة على مر السنين. ولكن أحدثها قد يكون مفيداً لنا.

لقد شجع لوغان موفيت، الملقب بـ«رجل الخيار»، متابعيه البالغ عددهم ستة ملايين على استخدام الخيار لصنع السلطات، والتي غالباً ما تتميز بنكهات تقليدية وتتضمن الجبن الكريمي والسلمون والتونة، بالإضافة إلى صلصة الصويا وزيت السمسم.

على الرغم من بساطتها، فقد أسرت الوصفات ملايين الأشخاص. في الشهر الماضي، قالت محلات السوبر ماركت في آيسلندا إن مورديها يكافحون لمواكبة الطلب المتزايد على الخيار. شاركت الدكتورة سارة بروير، اختصاصية التغذية، سبب وجوب أن يكون الخيار عنصراً أساسياً في جميع الثلاجات، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

الخيار والترطيب

قالت بروير: «يحتوي الخيار على نسبة عالية جداً من الماء... كل 100 غرام من الخيار تحتوي على 96 غراماً من الماء. بالإضافة إلى كونه مرطباً، فإن هذا يجعله أيضاً طعاماً رائعاً منخفض السعرات الحرارية. تحتوي قطعة من الخيار بقطر 6 سم على 10 سعرات حرارية فقط و1.2 غرام من السكر، مما يعني أنها لن ترفع مستويات السكر في الدم».

الفيتامينات والمعادن

تشرح الدكتورة بروير: «يوفر الخيار البوتاسيوم، الذي يطرد الصوديوم والسوائل الزائدة من الجسم. كما يحتوي على المغنيسيوم (يقوي العضلات والأعصاب ويقاوم التعب)، وفيتامين سي (اللازم لصحة اللثة والجلد) وفيتامين ك (يشارك في تخثر الدم وعند وضعه على الجلد يمكن أن يخفف الكدمات)».

مضادات الأكسدة

تعمل مضادات الأكسدة على إيقاف الجزيئات التي تسمى الجذور الحرة، والتي تطفو في أجسامنا، ما يتسبب في تلف الحمض النووي لدينا وتغذية الأمراض.

تقول بروير: «يحتوي الخيار على كثير من البوليفينولات المضادة للأكسدة... وتشمل هذه الليجنين (التي ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان) وبيتا كاروتين (المعروف بتعزيز الجهاز المناعي، وكذلك صحة العين والجلد)».

هل يساعد الخيار في درء الأمراض؟

تؤكد بروير إن الخيار يُعد أيضاً مصدر لمركب الكوكوربيتاسين ب، الذي يحمي من الأمراض الالتهابية والتنكسية العصبية والسرطان ومرض السكري من النوع 2.

ومع ذلك، فقد بحثت الدراسات التي أجريت على الكوكوربيتاسين ب في تأثير المركب عند عزله، لذا فإن تناول بضع شرائح من الخيار من غير المرجح أن يحسن الصحة، كما تضيف.

تعزيز صحة الشعر والبشرة والأظافر

لا يعد وضع شريحتين من الخيار على العينين مجرد خرافة قديمة - فهو في الواقع يهدئ العيون المنتفخة، كما تقول الدكتورة بروير. كما يمكن استخدام الخيار على الجلد كعلاج لحروق الشمس.

وتتابع بروير: «قشر الخيار هو أحد أغنى مصادر الغذاء بالسيليكا - وهو معدن يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الشعر والبشرة والأظافر».

العناصر الغذائية

بالمقارنة مع الفواكه والخضراوات الأخرى، تقول الدكتورة بروير إن الخيار «ليس مصدراً قوياً للتغذية». في حين أنه مصدر للفيتامينات والمعادن، فإن محتواه العالي من الماء يعني أنه يفتقر إلى كثافة العناصر الغذائية الموجودة في الخضراوات الأخرى.

وتوضح: «لا تعتمد على الخيار لتصحيح أي نقص غذائي».

هل يمكن أن يسبب الحساسية؟

تلاحظ الدكتورة بروير أن «بعض الناس يعانون من حساسية تجاه بروتينات الخيار». وتوصي «باختبار منطقة صغيرة من الجلد عن طريق وضع قطعة من الخيار لمدة 15 دقيقة للتأكد من عدم وجود احمرار أو حكة».

ما أكثر الطرق المغذية لتناوله؟

من الأفضل تناول الخيار نيئاً، لذا فإن الاتجاه الحالي المتمثل في وضعه بالسلطات يعد خياراً صحياً، وكذلك يمكن إضافته إلى السندويتشات.


مقالات ذات صلة

موظفو الجيل «زد» يأخذون إجازات مرضية أكثر من سابقيهم... ما السبب؟

يوميات الشرق أخذ نحو 30 في المائة من الموظفين إجازة مرضية في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 (رويترز)

موظفو الجيل «زد» يأخذون إجازات مرضية أكثر من سابقيهم... ما السبب؟

يستخدم موظفو الجيل «زد» أيام الإجازات المرضية المدفوعة الأجر أكثر من أي وقت مضى، وفقاً لتقرير لشبكة «فوكس نيوز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الشمس تعمل كإشارة لروتيننا اليومي (رويترز)

ليس رفاهية... لهذا السبب من المهم التعرض لنور الشمس كل صباح

في الصباحات المزدحمة، قبل الذهاب إلى العمل أو المدرسة، قد يبدو البحث عن الوقت للتعرض لأشعة الشمس الصباحية وكأنه رفاهية أكثر من كونه ضرورة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

علاج مشكلات البصر قد يقلل احتمالات الإصابة بالخرف

تقول منظمة الصحة العالمية، إن هناك نحو 55 مليون شخص يعانون الخرف على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك بخاخات الأنف قد تقلل احتمال انتقال نزلات البرد إلى أفراد آخرين ضمن العائلة (أ.ف.ب)

دراسة: بخاخات المحلول الملحي تقلل مُدة نزلات البرد لدى الأطفال

قدّر باحثون أن إعطاء الأطفال محلولاً مكوناً من الملح والماء يمكن أن يقلل مدة نزلات البرد بيومين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة لديها أرق (رويترز)

ما عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان في كل مرحلة عمرية؟

يُعد النوم أمراً أساسياً وحيوياً في حياة كل إنسان، ومع الانتقال من مرحلة عمرية لأخرى يختلف عدد ساعات النوم التي يحصل عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الإضاءة الليلية الشديدة تزيد خطر الإصابة بألزهايمر

الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم تُعدّ ظاهرة شائعة (رويترز)
الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم تُعدّ ظاهرة شائعة (رويترز)
TT

الإضاءة الليلية الشديدة تزيد خطر الإصابة بألزهايمر

الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم تُعدّ ظاهرة شائعة (رويترز)
الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم تُعدّ ظاهرة شائعة (رويترز)

أفادت دراسة أميركية بأن التّعرض المُفرط للإضاءة الليلية يمكن أن يزيد خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، خصوصاً لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 65 عاماً.

وأوضح الباحثون في جامعة روش أن الإضاءة الليلية المستمرة في كثيرٍ من الأماكن قد تكون عاملاً بيئياً قابلاً للتعديل يؤثّر على زيادة انتشار المرض، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Frontiers in Neuroscience».

وتُعدّ الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم ظاهرة شائعة، حيث تُضاء الشوارع والإشارات والإعلانات بشكلٍ دائم ليلاً.

وبينما يمكن أن تعزّز هذه الإضاءة الأمان، وتضيف جمالاً للمناظر الطبيعية، فإن الاستمرار في التّعرض للضوء ليلاً، له عواقب بيئية وسلوكية وصحية.

وفي الولايات المتحدة، سُنّت بعض التشريعات لتقليل التلوث الضوئي، ومع ذلك لا تزال مستويات الإضاءة الليلية مرتفعة في كثير من المناطق.

وخلال الدراسة، راقب الباحثون العلاقة بين التلوث الضوئي الخارجي ليلاً وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر الذي يسبب تدهوراً مستمراً في وظائف الذاكرة والتفكير والسّلوك، ممّا يؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية.

واستخدم الباحثون خرائط التلوث الضوئي الليلي لـ40 مقاطعة في الولايات المتحدة، ودمجوا بيانات طبّية عن عوامل الخطر المعروفة لألزهايمر، في تحليلهم.

وأظهرت النتائج أنه بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، كان انتشار مرض ألزهايمر مرتبطاً بشكل أقوى بالتلوث الضوئي الليلي من بعض عوامل المرض الأخرى، بما في ذلك تعاطي الكحول، وأمراض الكلى المزمنة، والاكتئاب، والسّمنة.

في حين كانت عوامل الخطر الأخرى مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية مرتبطة بمرض ألزهايمر بشكل أقوى من التّلوث الضوئي.

أما بالنسبة للأشخاص دون سن 65، فكانت العلاقة بين شدّة الإضاءة الليلية وانتشار ألزهايمر أقوى من أيّ عاملٍ خطر آخر فُحص في الدراسة.

ويشير ذلك إلى أن الشباب قد يكونون أكثر حساسية لتأثيرات التعرض للضوء ليلاً، وقد يكون ذلك بسبب اختلافات فردية في حساسية الضوء، أو العيش في المناطق الحَضَرية التي تزيد تعرضهم للإضاءة الليلية.

ويأمل الباحثون أن تُساعد نتائجهم في توعية الناس بمخاطر الإضاءة الليلية، وتشجيعهم على إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل استخدام الستائر المُعتمة أو أقنعة النوم للحدّ من تأثير التلوث الضوئي.