تقنيات وتطبيقات جديدة

سماعات «ييفو إير»
سماعات «ييفو إير»
TT

تقنيات وتطبيقات جديدة

سماعات «ييفو إير»
سماعات «ييفو إير»

اخترنا لكم في هذا العدد سماعات أذن لاسلكية عالية الجودة، بالإضافة إلى تطبيقات مختلفة للأجهزة الجوالة، ومنها تطبيق للتعامل مع الشبكات الاجتماعية المتعددة من خلال تطبيق واحد، وآخر يقدم أدوات متقدمة لتعديل الصور بسهولة، بالإضافة إلى تطبيق يتخصص في إدارة كلمات المرور العديدة وحماية هويتك الرقمية.

سماعات أذن لاسلكية
تقدم سماعات «ييفو إير» Yevo Air اللاسلكية جودة صوتية عالية أثناء التنقل أو ممارسة الرياضات المختلفة. وتتصل هذه السماعات بالأجهزة المحمولة من خلال تقنية «بلوتوث 4.2»، وتدعم تشغيل الأصوات الجهورية Bass بوضوح كبير، مع قدرتها على تقديم أصوات رفيعة بدقة عالية. وتقدم الحافظة 3 قطع سليكونية مختلفة الحجم لتتناسب مع حجم أذن المستخدم، وهي مقاومة للعرق والبلل، وتستطيع العمل لفترة تصل إلى 14 ساعة من تشغيل الموسيقى باستخدام الحافظة الخاصة بها التي تحتوي على بطارية مدمجة (لدى معاودة شحنها)، أو يمكن استخدامها مستقلة دون حافظة لمدة 3 ساعات ونصف للشحنة الواحدة. ويمكن شحن بطاريتها لمدة 15 دقيقة لتعمل السماعات لمدة 45 دقيقة، أو يمكن شحنها بالكامل في نحو ساعة ونصف. وتتوافر السماعات باللونين الأبيض أو الأسود، ويبلغ سعرها 129 دولارا، ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حولها بزيارة موقعها
www.yevolabs.com

شبكات اجتماعية بتطبيق واحد
وبإمكانك إيجاد حسابات في العديد من الشبكات الاجتماعية والتفاعل معها من خلال تطبيق واحد فقط هو «سوشال ميديا فولت» Social Media Vault المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، والذي يدعم أكثر من 50 شبكة اجتماعية. ويتميز التطبيق بتقديمه واجهة استخدام بسيطة ومحمية بكلمة سر، وإمكانية الوصول لجميع حساباتك على الشبكات الاجتماعية المختلفة من مكان واحد، والقدرة على استخدام قفل بصمة الإصبع للحفاظ على سرية بياناتك الشخصية. كما يستطيع التطبيق التقاط صورة للشخص الذي يحاول الدخول إلى حسابك من خلال هاتفك، مع توفيره عناء استخدام التطبيقات المختلفة للشبكات الاجتماعية وخفض السعة التخزينية المطلوبة لجميع تلك التطبيقات ورفع أداء الجهاز بسبب استخدام تطبيق واحد عوضا عن مجموعة كبيرة من التطبيقات التي قد تعمل في الخلفية دون علم المستخدم وتؤثر سلبا على أداء الجهاز. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «غوغل بلاي» و«آيتونز» الإلكترونيين.

إدارة كلمات المرور العديدة
وإن كنت تستخدم العديد من حسابات الشبكات الاجتماعية والبريد الإلكتروني والمواقع الإخبارية وخدمات شحن الطرود وبرامج نقاط الوفاء لشركات الطيران والفنادق، وغيرها، فلعلك قد واجهت مشكلة عدم تذكر كلمة السر الخاصة بكل موقع، وخصوصا أن العديد منها يفرض قيودا مختلفة على ماهية الأحرف والأرقام والرموز المستخدمة، ناهيك عن أن استخدام كلمة سر واحدة لجميع حساباتك هو أمر غير آمن بسبب أن اختراق حساب واحد يعني اختراق جميع حساباتك. ويأتي هنا دور تطبيق «داش لين» Dashlane المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يعتبر تطبيقا لإدارة كلمات السر ومراقبة هويتك الرقمية من السرقة والاحتيال والمخاطر الأخرى. ويقدم التطبيق قسما خاصا بصحة كلمات المرور، واقتراحات لتحسين معلومات تسجيل الدخول، و1 غيغابايت من السعة التخزينية للملفات المشفرة، وغيرها.
وتتضمن الخدمة ثلاث فئات للاشتراك، هي المجانية لإدارة كلمات السر الأساسية على جهاز واحد، والاشتراك المدفوع الذي يضيف عدد أجهزة غير محدود ومراقبة الإنترنت واستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية Virtual Private Network VPN بسعر 4.99 دولار شهريا، بالإضافة إلى الاشتراك المدفوع المتقدم الذي يشمل جميع ما ذكر بالإضافة إلى تقديم وظائف لاستعادة الهوية الرقمية وتأمينا في حال سرقة الهوية الرقمية، وبسعر 9.99 دولار شهريا، مع تقديم القدرة على تجربة هذه الخدمة مجانا لفترة مؤقتة قبل الاشتراك بها. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تعديل الصور بسهولة
وتستطيع تحرير صورك الذاتية «سيلفي» أو صور الطبيعة من حولك بسهولة باستخدام تطبيق «ووندر روم» Wonderroom المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس»، والذي يوفر العديد من المزايا مثل العدد الكبير من راشحات (فلاتر) الصور التي يمكن إضافتها إلى الصور بشكل بسيط، إلى جانب توفير العديد من الأدوات التحريرية التي تساعد المستخدم على تعديل الصور الخاصة به وإضافة اللمسات الجمالية إليها.
ويتميز التطبيق بتقديمه محرر صور متقدما وواجهة استخدام سلسة تم تصميمها للتحرير السريع، مع إمكانية إلغاء آخر تعديلات أو معاودة تطبيقها وحفظ كافة البيانات أثناء التحرير، مع إمكانية إغلاق التطبيق في أي وقت ومن ثم تشغيله مرة أخرى ومتابعة العمل في أي وقت. كما يدعم التطبيق استيراد الصور من «إنستاغرام» و«فليكر»، وهو يستطيع تصحيح ألوان الصورة الأصلية والتحكم بالألوان وإضافة المزيد من الدفء أو السطوع أو التباين لها، وتحويل الصور إلى اللونين الأسود والأبيض، مع القدرة على إضافة التعليقات إلى الصور والملصقات والإطارات. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «آيتونز» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».