فاز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع، وفقا لنتائج رسمية أولية صدرت الخميس، ما يوسع قبضة عائلته على السلطة منذ عقود.
وهدفت الانتخابات التي جرت الاثنين إلى إنهاء ثلاث سنوات من الحكم العسكري في دولة ذات دور محوري في الحرب ضد المتطرفين في منطقة الساحل الافريقي.
وقالت اللجنة الانتخابية إن ديبي حصل على 61,03 في المئة من الأصوات، متفوقاً على رئيس وزرائه سوكسيه ماسرا، الذي حصل على 18,53 في المئة. ومن المقرر أن يصادق المجلس الدستوري على النتائج.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أن جنوداً أطلقوا النار في الهواء في العاصمة نجامينا ابتهاجاً وأيضاً لردع المتظاهرين بعد أن كان ماسرا قد أعلن في وقت سابق فوزه محذراً فريق ديبي من تزوير النتائج.
وكان أنصار ماسرا، وهو خبير اقتصادي يبلغ 40 عاماً، يجرون فرز أصوات خاصاً بهم بالتوازي مع الفرز الرسمي. وفي خطاب نُشر على صفحته في «فيسبوك» قبل ساعات من إعلان النتائج، قال ماسرا إن فرز فريقه «يؤسس لفوز من الجولة الأولى لتغيير الوضع الراهن».
وأضاف: «النصر مدوٍّ ولا عيب فيه»، لكنه توقع أن يعلن فريق ديبي فوزه و«يسرق النصر من الشعب».
وأُعلن ديبي رئيساً انتقالياً من جانب مجلس مشكل من 15 جنرالاً في العام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي إتنو في الجبهة خلال إشرافه على معركة مع متمردين بعد 30 عاما من الحكم.
ووعد ديبي الابن بمرحلة انتقالية إلى الديموقراطية مدتها 18 شهرا، لكنه مددها لاحقا لعامين.
ودعي أكثر من 8,2 ملايين للإدلاء بأصواتهم في الدولة الصحراوية الواقعة في وسط إفريقيا والتي تصنفها الأمم المتحدة على أنها رابع أقل البلدان نموا في العالم.