كثيراً ما قيل إن كل أديب يكتب نفسه في أعماله، أو على الأقل في عمل من أعماله. لدينا في أدبنا العربي المعري، كتب نفسه ومحنته في قصائده. وعندما كنت أترجم إلى العربية في الستينات مسرحية الكاتب الألماني برتولد بريخت «غاليليو» لاحظت أن في هذه المسرحية انعكاسات كثيرة من حياة المؤلف ومواقف من حياته الخاصة. بل إن هذه المسرحية هي في الواقع سرد لحياة ذلك العالم الرياضي والفلكي الكبير غاليليو غاليلي.
ظهر غاليليو في إيطاليا في القرن السابع عشر، في زمن كانت الكنيسة في روما تؤمن بأن الأرض منبسطة ومسطحة، وأن الشمس كانت تدور حولها فتصعد من الشرق وتنزل وتختفي عند المساء في الغرب.