سعد المهدي

سعد المهدي

اطمئنوا.. سنظل في آسيا.. فلماذا الكذب؟

الأهم في تواصل انتصارات المنتخب السعودي خلال مباريات التصفيات المؤهلة للمرحلة الثانية لمونديال روسيا 2018 وكأس أمم آسيا في الإمارات 2019، بوادر الاستقرار العناصري، ومعه تبلور النهج التدريبي. هذان العاملان أساس مهم لصناعة أي فريق، من دونهما تضيع الجهود، وينشأ كثير من المشكلات، إلا أن هذين العاملين ليسا ضمانة لتحقيق الهدف، ومن ذلك وجب على القائمين على شؤون المنتخب استثمار ما تحقق والبناء عليه بعزم وجدية، وإلا قد ينهار بسهولة، ومعه العودة إلى المربع الأول. من المهم الآن الإصغاء فقط للفنيين المعتبرين، وهم موجودون في اتحاد الكرة كخبراء ومستشارين وأعضاء في اللجنة الفنية.

نجران في قلب الحرس الوطني.. الخطوة التالية ليست أقل أهمية

انتقال ناد بكامل رياضييه وأنشطته إلى جهة غير مقره الأصلي، تعني حاجته أن ينقل معه كل مرافقه ومنشآته والعاملين فيه وأدواته ومستلزماته، أو أنه سيتعطل عن أداء وظيفته. مشكلة نادي نجران عندما أريد حلها تم اختزال وضعه، الناجم عن اضطراره ترك مقره لظروف قاهرة، في العمل فقط على تمكين فريقه الأول لكرة القدم الذي يلعب في دوري المحترفين من لعب مبارياته الـ26، ورغم ذلك لم ينجح أحد في جعل ذلك أمرا ميسرا بالقدر الذي لا يحمل النادي أعباء مالية إضافية، ناهيك عن الدعم اللوجيستي أو النفسي اللذين فقدهما وفرص التنافس العادلة. قبل نتائج نجران في الدوري بعد جولته السادسة التي جعلته في الترتيب الأخير، كان قد هبط فريقه

اتحادان آسيويان.. الحل للوحدة المستحيلة!

قد تكون هناك أفضلية لبعض فرق شرق القارة الآسيوية على غربها، لكن ذلك ليس ظاهرا بشكل كلي. لا يمكن فصل التأثير التاريخي المنشئ للظواهر المجتمعية عن الواقع من خلال تشكيله والتحكم بنتاجه، لكن الاختلاف التام ليس ميزة حسنة أو سيئة. في شرق القارة حياة مختلفة تمامًا عن غربها، التشابه فيما بين جهتي القارة معدوم، ولا يعني أن تكون كرة القدم لغة عالمية أنه يمكن إيجاد نفس آليات وأدوات اللعبة أو البيئة ذاتها كما هي في كل مكان.. سيبقى اللعب واللاعب فقط هما المشترك الوحيد، وبالتالي، فإن صناعة اللاعب الذي سينجز لنا اللعب تتحكم في مخرجاتها آليات وأدوات وبيئة تتوافق مع حضارة وتاريخ كل جهة..

مفاوضات الأشهر الخمسة.. الحكمة والأريحية تنتصران

انتهت أزمة مواجهة المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني ضمن منافسات تصفيات مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا في الإمارات 2019، بعد خمسة أشهر من المفاوضات على نقلها خارج رام الله، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) موافقته على أن تلعب في أرض محايدة، مع تأجيل موعدها إلى الاثنين المقبل. هذه الأزمة انتهت بمعجزة من خلال تدخل جهات عليا في البلدين أسهمت في فض اشتباك الرياضيين من منطلق الحرص على علاقات البلدين والشعبين، وألا يتسبب ذلك في تعكير صفوها. وتجلت فيها حكمة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، وأريحية محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية..

نريد الانضباط لكن لا نريد الانضباط!

في تبسيط لمسألة انضباط اللاعب السعودي المحترف، يمكن القول إن الأمر له أضلاع ثلاثة: النادي، واللاعب، والجمهور..

أم الألعاب وأخواتها عقوق الأبناء وتفكك الأسرة

الإعلاميون يزايدون على الاعتناء بالرياضة والرياضيين، لكنهم لا يتزحزحون عن ميادين كرة القدم، ولا يهمهم إلا نجومها، هذا هو حالنا دون استثناء، حتى المسؤولين عن الرياضات الأخرى يسابقون غيرهم على المشاركة في تناول قضايا وملفات كرة القدم، إذن لماذا تتبارى في ذرف الدموع على إهمال أم الألعاب وأخواتها؟ السعودية هي عملاق الرياضة الخليجية، ورياضيوها في المقدمة، هذه حقيقة لم يشكك بها إلا بعض من اختار لقياس ذلك مسطرة تشكو مرض المصلحة، والاستنفاع، أو جهل حقائق التاريخ والجغرافيا، السنوات القليلة الماضية ومع تأثر شعوب المنطقة بما يجري من احتجاجات وفوضى في أكثر من دولة عربية، تم استهداف السعودية أكثر من غيرها

الهلال خسر.. لكن هل سيتعلم اتحاد الكرة؟

رفض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، احتجاج الهلال السعودي على أهلية إشراك الأهلي الإماراتي لاعبه المغربي أسامة السعيدي، حيث قضت لجنة الانضباط بسلامة موقف الأهلي، وترتب على ذلك إعلان الهلال الاستئناف على القرار،، أهم ما يمكن ملاحظته أمران، الأول انضباط الناديين الرسمي فيما يخص الاحتجاج، والثاني سلاسة إجراءات التقاضي وسرعتها. أي قضية لا يتم البت فيها في وقت سريع أو معلن ومعروف سلفا يضعف من درجة الاطمئنان لعدالة الحكم، ويفتح الباب واسعا لجر القضية وأطرافها بما فيها جهة التحكيم إلى مساحات تنازع الحقوق، والتأثير على سير العدالة، وتجييش الرأي العام مع وضد، وغير منصاع للقرار أو يحس بالظلم. الهلال السعودي

الفرسان الأجدر.. ما الذي كان سيفعله الهلال لو فاز؟

بجدارة، تأهل الأهلي الإماراتي إلى نهائي دوري أبطال آسيا للأندية لأول مرة في تاريخه، بعد أن أطاح بالهلال السعودي، ليصبح على بعد خطوة من المشاركة الثانية في بطولة العالم للأندية، التي كان قد شارك بها في 2009 حين استضافتها الإمارات دون أن يكون قد حقق لقب أبطال آسيا الذي كان من نصيب بوهانغ الكوري الجنوبي وقتها على حساب الاتحاد السعودي. التاريخ يحفظ للهلال أنه ثاني ناد خليجي يحقق لقب أبطال آسيا للأندية 1991 بعد السد القطري، وأكثر الأندية الخليجية اشتراكا في هذه المنافسات، حيث لم ينقطع عنها منذ ذلك التاريخ إلا مرات قليلة، يدعمه في ذلك تواصل حصوله على مراكز متقدمة في الدوري المحلي تتيح له المشاركة، م

في انتظار ما سيأتي.. الجاني الاتحاد الآسيوي؟

اليوم يتحدد الطرف العربي الخليجي في نهائي أبطال آسيا للأندية، إما الهلال السعودي وإما الأهلي الإماراتي، ومنذ 2003 سيطرت الأندية الخليجية على نظيراتها في غرب آسيا، وانفردت بالوصول للنهائي رغم أنها حصلت على الكأس أربع مرات فقط، عن طريق العين الإماراتي، والاتحاد السعودي مرتين، والسد القطري. نتيجة الذهاب في الرياض (1- 1) ستجعل الأهلي والهلال يلعبان مباراة متكافئة الفرص حتى على الصعيد النفسي، إذ إن المطلوب منهما الفوز لضمان التأهل، في حين أن التعادل من دون أهداف الذي سيرجح كفة الأهلي صعب التخطيط له، وقد يكون أكبر مصيدة يقع فيها مدرب الأهلي كوزمين، إذ لا حيلة للحصول على نتيجة مثل هذه إلا بظروف تلقائ

أولمبياد الخليج.. الرياضة بوجهها الصحيح

نقول إن الرياضة ليست فقط لعبة كرة القدم، حسنًا دعونا نتأكد من 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى 26 من الشهر نفسه، حيث تقام منافسات 15 لعبة رياضية على مستوى منتخبات، يتنافس على حصد نتائجها أكثر من 2500 شخص، ما بين لاعبين، وأجهزة فنية، وإدارية، وإعلاميين، من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في ثاني تجمع لهم على هذا المستوى وبهذا الحجم. اللجنة الأولمبية السعودية التي تستضيف هذا الأولمبياد الخليجي، أمام امتحان صعب، لكن النجاح سبله تم توفيرها بالعمل المبكر، إلا أن النجاح الحقيقي أن تبرهن جميع الأطراف ذات العلاقة بالحركة الرياضية بشقيها الرسمي وغير الرسمي، على أنها فعلاً تعرف قيمة الرياضة، وتحت