استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* ألم الحلق
ما أفضل طريقة لتخفيف ألم الحلق؟
عايدة ج. - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن التهاب الحلق وتخفيف الألم فيه. ولاحظي أن الأسباب متعددة للألم المرافق لالتهابات الحلق أو نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها كلها لها علاقة بعملية الالتهاب التي تتكون من التورم والاحتقان وجفاف الأغشية المخاطية والتشققات في بنية أنسجة بطانة الحلق، إضافة إلى ضغط تلك التورمات على الأعصاب والعضلات المتعددة في منطقة الحلق. بمعنى أن ألم الحلق ينتج عن عوامل متعددة وآليات مختلفة. ولذا فإن المعالجة لتخفيف ألم الحلق يجب أن تشمل وسائل متعددة كل منها تعمل على تخفيف الألم وسببه المختلف.
وأهم وسيلة هي الحفاظ على حلق رطب بالسوائل، ولذا يُلاحظ دائمًا أن الألم أشد ما يكون عند الاستيقاظ من النوم في الصباح، ذلك أن الحلق يجف خلال الليل، ولذا فإن أي وسيلة تزيد من إفراز اللعاب ستسهم في تخفيف ألم الجفاف، مثل تناول حبوب ترطيب الحلق الصلبة أو الحلوى الصلبة.
ولكن لاحظي أن الغدد اللعابية كي تتمكن من إفراز كميات اللعاب - اللازمة لترطيب الحلق - فإن الجسم يجب أن تتوفر فيه كميات كافية من الماء. ولذا الخطوة الأولى في تخفيف ألم الحلق شرب كميات كافية من السوائل فوق المعتاد. والخطوة الثانية تناول مسكنات الألم الخافضة للحرارة، مثل الباندول أو البروفين أو أي نوع آخر من تلك الأدوية، وفق الإرشاد الطبي.
والخطوة الثالثة هي تناول أنواع من المشروبات المفيدة، مثل الشاي الخفيف مع الليمون، أو العسل الممزوج بالماء الدافئ، أو تناول شوربة الدجاج المغلي مع الخضار، وغرغرة الحلق بماء ممزوج بملح، أو تناول قطع صغيرة من الثلج المجروش، أو تناول الأيسكريم أو أي مشروبات باردة. وتوجد دراسات طبية تؤكد جدوى جميع هذه الوسائل.
والخطوة الرابعة، الحرص على ترطيب أجواء المنزل أو غرفة النوم على وجه الخصوص وخصوصًا أثناء النوم باستخدام أجهزة ترطيب الهواء. ويبقى الأساس في معالجة التهابات الحلق هو مراجعة الطبيب، والتأكد من نوعية المعالجة الدوائية اللازمة، وخصوصا مدى الحاجة إلى تناول المضاد الحيوي.
* تناول حبوب الفيتامينات
هل من الضروري تناول الإنسان لحبوب الفيتامينات؟
أسعد ج - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والسؤال يكثر طرحه وخصوصًا حينما يذهب المرء إلى الصيدلية ويرى أنواعًا شتى من حبوب أو كبسولات الفيتامينات والمعادن أو زيت أوميغا - 3 السمك وغيرها من الأنواع، أو يسمع أن بعضًا من الأصدقاء يتناولها.
إن تناول هذه المستحضرات الدوائية مبني في الأصل على شيء واحد وهو: هل جسم الشخص محتاج إليها؟ ووسيلة التعرف على ذلك، هي فحص الطبيب للشخص ونتائج الفحوصات والتحاليل التي يُجريها له. وفي بعض المجتمعات، مثل الولايات المتحدة، فإن نحو نصف الناس إما يتناولون تلك المستحضرات – المحتوية على الفيتامينات والمعادن ومستخلصات الأعشاب - باستمرار، أو سبق لهم تناولها في فترة ما من حياتهم. السبب الرئيسي لإقبال البعض على تناولها ليس نصيحة طبية من طبيب عاين الشخص وأجرى له فحوصات، بل هو الحرص على تزويد الجسم بكميات من الفيتامينات والمعادن للحفاظ على الصحة، مع عدم التأكد من أن الطعام الذي يتناوله كافٍ لتزويد جسمه بالمعادن والفيتامينات بشكل كافٍ. وغالبًا، ووفق النصيحة الطبية، فإن تناول المرء لتشكيلة متنوعة من الخضار والفواكه واللحوم والدهون ومشتقات الألبان والبقول والسمك وغيرها بشكل متوازن، يكفي لتزويد الجسم بغالبية ما يحتاج إليه. ولكن في حال أن ثمة نقصًا في التغذية أو عدم تناول أغذية أساسية أو وجود أمراض مزمنة وخصوصًا في الجهاز الهضمي، فإن مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات والتحاليل يبينان إذا ما كان ثمة نقص في تزويد الجسم بأي نوع من الفيتامينات والمعادن.
ولاحظ معي أن ثمة فرقًا كبيرًا بين تلقي الفيتامينات والمعادن ضمن تناول المنتجات الغذائية الطبيعية، وتناول فيتامينات تم إنتاجها بطرق صناعية. كما أن تناول المنتجات الغذائية الطبيعية يزود الجسم بالمعادن والفيتامينات مع الألياف والمواد المضادة للأكسدة الطبيعية والبروتينات والدهون والسكريات الطبيعية. وعليه فإن الجسم يستفيد من الفيتامينات والمعادن الطبيعية بخلاف استفادته الأقل من تلك العناصر الصناعية.
ولذا لا توجد أي إرشادات طبية تنصح بتناول المرء لأي نوع من تلك المستحضرات الدوائية إلاّ إذا تطلبت حالته الصحية ذلك. والمرجع في هذا هو الطبيب الذي يستمع إلى الشخص حول مكونات غذائه اليومي ويفحصه لتبين أي من علامات نقص أحد أنواع المعادن أو الفيتامينات ونتائج الفحوصات والتحاليل. وإذا ما تبين أن المرء لديه نقص في فيتامين «دي» مثلاً، فإن الطبيب سيصف له علاجا تعويضيا، وسيوجهه إلى كيفية تناول الأطعمة التي تزود جسمه بما يحتاج إليه من فيتامين «دي».
* علاج ارتفاع الكولسترول
كيف تتم معالجة ارتفاع الكولسترول؟
محمد ج. - السودان.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ارتفاع الكولسترول لديك. وباختصار هناك أربع حقائق عليك تذكرها، الحقيقة الأولى أن ارتفاع الكولسترول حالة تتطلب المعالجة. والحقيقة الثانية أن المعالجة تشمل سلوك طريقين، الطريق الأول التغيرات في أنماط سلوكيات عيش الحياة اليومية، والطريق الثاني تناول الأدوية الخاصة بخفض ارتفاعات الكولسترول أو الدهون الثلاثية. والحقيقة الثالثة أن ثمة نظامًا للمتابعة للتأكد من عودة الاضطرابات في الكولسترول إلى المعدلات الطبيعية. والحقيقة الرابعة هي ضرورة التأكد ومعالجة أي تداعيات أو مضاعفات حصلت نتيجة اضطرابات الكولسترول. هذه الأمور الأربعة تسير جنبًا إلى جنب.
وملاحظة الطبيب وجود اضطرابات في الكولسترول نتيجة فحص الدم، يتطلب تعاون الشخص معه في إجراء التغيرات اللازمة في سلوكيات الحياة اليومية وتناول الأدوية، لو وصفها. وتشتمل تغيرات سلوكيات نمط الحياة اليومية على البدء في خفض وزن الجسم وممارسة الرياضة البدنية وتناول الأطعمة الصحية بالعموم وتناول الدهون والزيوت الصحية عدم تناول الدهون المتحولة في الزيوت النباتية المُهدرجة وتقليل تناول الدهون الحيوانية المشبعة ورفع كمية الدهون النباتية غير المشبعة. وأيضًا التوقف عن التدخين والابتعاد عن التوتر. وجانب الغذاء بالذات يتطلب من المرء التوجه نحو تناول الأطعمة بطريقة صحية، من نواحي الكمية والنوعية والتشكيلة وطريقة الطهي وأوقات التناول.
والعلاج الدوائي أنواع، والطبيب يصف عادة أدوية من فئة الستاتين، التي ثبتت جدواها في خفض الكولسترول الخفيف الضار وضبط الدهون الثلاثية، ولتناولها برنامج متابعة يُوضحه الطبيب. وقد يضطر الطبيب إلى إضافة أدوية أخرى وفق معطيات عدة لدى الشخص وفي نتائج فحوصاته.
ولاحظ معي أن الهدف المطلوب الوصول إليه في نسب الكولسترول يختلف وفق الحالة الصحية للشخص ومدى وجود أي أمراض أخرى لديه، وهذه جوانب يهتم بها الطبيب وعليك التعاون معه في المعالجة.
ولاحظ أيضًا أن معالجة ارتفاع الكولسترول ممكنة جدًا، فالمهم هو التعاون مع الطبيب وتطبيق نصائحه وتناول الأدوية التي يصفها وإجراء الفحوصات التي يطلبها.



6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
TT

6 فوائد صحية للمشي اليومي

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)
المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

وقال جورج سالمون، المتحدث باسم مؤسسة «رامبلرز» الخيرية البريطانية الرائدة في مجال المشي، لصحيفة «تلغراف» البريطانية، إن «المشي في الهواء الطلق ولو لمدة قليلة هو أحد أكثر الأشياء فاعلية التي يمكننا القيام بها لتحسين صحتنا».

ووفقاً لسالمون وعدد من الخبراء الآخرين، فإن هناك 6 فوائد صحية للمشي اليومي، وهي:

1- حرق السعرات الحرارية

يساعد المشي في حرق السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن، إلا أن مقدار السعرات الحرارية التي يحرقها المشي يتوقف على عوامل عدة من بينها العمر والوزن والطول والجنس وسرعة المشي؛ ومن ثَمَّ فإن بعض الأشخاص قد يحرقون سعرات أكثر من غيرهم رغم مشيهم المسافة نفسها.

2- التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري

أكدت دراسة حديثة أن المشي بسرعة 3 كم في الساعة أو أكثر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15 في المائة على الأقل.

3- تعزيز صحة القلب

هناك كثير من الأدلة العلمية على أن المشي - مثل كثير من الأنشطة البدنية المنتظمة الأخرى - له فوائد قلبية وعائية هائلة.

ووجدت ورقة بحثية نُشرت في مجلة «Current Opinion in Cardiology» أن المشي مسافة قصيرة أيضاً مفيد لصحة القلب.

وقال فريق الدراسة: «قد يحصل المرضى على مكاسب قصيرة الأجل من المشي لمدة قليلة مثل تحسين اللياقة البدنية، وضغط الدم، وحرق الدهون. أما الفوائد الأطول أمداً فتشمل انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والوفيات».

يمكن أن يكون للمشي تأثير أيضاً على مستويات الكوليسترول.

4- تحسين الإدراك لدى مرضى الخرف

يمكن أن يساعد المشي أيضاً الأشخاص المصابين بالخرف. وخلصت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن ممارسة الأشخاص فوق سن الـ60 للمشي بشكل يومي تحسِّن صحتهم الإدراكية بشكل ملحوظ.

5- خفض خطر الإصابة بالسرطان

أكدت دراسة أُجْريت عام 2019 من الجمعية الأميركية للسرطان أن أداء التمارين المعتدلة مثل «المشي السريع» لمدة تتراوح بين ساعتين ونصف الساعة إلى خمس ساعات من كل أسبوع يقلل من خطر الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان، هي سرطانات القولون والثدي والكلى والكبد وبطانة الرحم والورم النقوي وسرطان الليمفوما اللاهودجكينية.

6- تحسين الحالة المزاجية

يقول كثير من الأشخاص إنهم يشعرون بتحسن كبير في حالتهم المزاجية بعد الخروج للتنزه.

ووفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة «مايند» الخيرية للصحة العقلية في المملكة المتحدة، فإن المشي اليومي، وإن كان مسافة قصيرة، يقلل مستويات الاكتئاب والتوتر، خصوصاً إذا كان هذا المشي في بيئة خضراء.