تعهد رئيس مجلس النواب الأميركي، كوين مكارثي، وهو من الحزب الجمهوري، بدعم إسرائيل في 75 سنة القادمة، لتكون أقوى حتى أكثر من السنوات الـ75 الفائتة. وكان مكارثي يتحدث لدى وصوله إلى إسرائيل، في أول زيارة رسمية يقوم بها منذ انتخابه للمنصب، ضمن وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، للإعراب عن التضامن مع إسرائيل والمشاركة في احتفالاتها بمرور 75 عاماً على تأسيسها.
وتم تخصيص جلسة خاصة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) لهذه الزيارة، حيث يلقي خلالها مكارثي خطاباً سياسياً. وقد أعلن في مطار بن غورين أنه زار إسرائيل عدداً من المرات أكثر من أي بلد آخر في العالم.
يضم الوفد 16 نائباً من أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة من الحزبين، الذين ينتمون إلى اللوبي التشريعي الذي يعمل على توسيع «اتفاقيات إبراهيم»، التي طرحت (الخميس الماضي)، مشروع قانون يهدف إلى إجبار وزارة الدفاع الأميركية على توسيع هذه الاتفاقيات نحو تشكيل تحالف بحري أيضاً، من أجل منع أي تهديد بحري من إيران. ويستند المشروع الذي وصلت مسودته إلى تل أبيب ونشره لأول مرة موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى قانون مشابه لحلف الدفاع الجوي للحماية من الصواريخ والطائرات من دون طيار، الذي كان قد أقره أعضاء اللوبي، العام الماضي، وتم في إطاره نقل أنظمة الدفاع الجوي وبطاريات الصواريخ الإسرائيلية إلى الإمارات.
وقال أحد قادة المبادرة، السيناتور الديمقراطي من ولاية نيفادا، جاكي روزين، إن «اتفاقيات إبراهيم مكنت من تعاون أمني غير مسبوق بين إسرائيل والشركاء العرب». وفي اليوم نفسه الذي تم فيه تقديم مقترح القانون في مبنى الكابيتول، قام قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال مايكل كوريلا، المسؤول عن تنفيذ القانون، بزيارة الجيش الإسرائيلي كضيف على رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي. وبحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، كان الهدف من الزيارة تعزيز العلاقات مع القوات الأميركية في البحر والجو والبر.
من جهة ثانية، كشف مصدر سياسي في تل أبيب، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استقبل في مقر إقامته (الخميس الماضي)، حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، المنافس الأقوى في الحزب الجمهوري للرئيس السابق دونالد ترمب، على معركة الرئاسة. وقد وصفت الزيارة في تل أبيب على أنها «الانطلاقة الأساسية» لمعركته الانتخابية، وتعمد فيها توجيه انتقادات شديدة ضد إدارة الرئيس جو بايدن، رافضاً فيها ممارسة أي ضغوط على إسرائيل، وقال إن السياسة الأميركية الحالية أنقذت النظام الإيراني من السقوط.
دي سانتيس التقى كلاً من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعدداً آخر من المسؤولين، وحل ضيفاً على مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، الذي أخذه إلى جولة في عدد من هذه المستوطنات. ولكن مكتب نتنياهو امتنع عن نشر صورة للقاء أو حتى بيان مقتضب. وقالت المصادر السياسية في تل أبيب إن سبب إخفاء أمر الزيارة يعود لحرص نتنياهو على عدم إثارة غضب الشخصين اللذين ينافسهما دي سانتيس: الرئيس الحالي بايدن، والرئيس الأسبق ترمب.
رئيس «النواب» الأميركي يعد إسرائيل بدعم لـ75 عاماً
زارها على رأس وفد من الحزبين... ونتنياهو استقبل حاكم فلوريدا من دون صور تفادياً لغضب ترمب وبايدن
رئيس «النواب» الأميركي يعد إسرائيل بدعم لـ75 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة