كريستيل برويا لـ {الشرق الأوسط}: عندما أتعامل مع السكر أذوب في أطباقي

الفرنسية الوحيدة التي تشغل منصب «شيف حلويات» في مطعم تزينه 3 نجوم «ميشلان»

طاهية الحلوى كريستيل برويا
طاهية الحلوى كريستيل برويا
TT

كريستيل برويا لـ {الشرق الأوسط}: عندما أتعامل مع السكر أذوب في أطباقي

طاهية الحلوى كريستيل برويا
طاهية الحلوى كريستيل برويا

تعدّ كريستيل برويا Christelle Brua المرأة الوحيدة في فرنسا، التي تشغل منصب «شيف حلويات» في مطعم «بري كاتلان» Le Pre Catelan في باريس، الحائز على 3 نجوم «ميشلان» للتميز، وخمس جوائز من «غولت ميلو».
فقد حصدت أكثر من جائزة ولقب على مدى مشوارها المهني الذي يبلغ نحو عشرين عاما. ومن بين الألقاب التي نالتها «أفضل مدرّبة» في المنطقة (موزيل) في عام 1998 وكان عمرها يومها 21 عاما، وكذلك في عام 2008 نالت لقب «أفضل صانعة حلويات» التي كرّمها بها دليل «شامبيرار» في تصنيف أطباق الحلوى عالميا.
«هي مهنة صعبة دون شك، ولكن في المقابل ما إن أبدأ في تعاملي مع السكّر؛ هذه المادة التي أعشقها، حتى أذوب معها في أطباقي وأنسى كلّ ما حولي». هكذا تصف الشيف كريستيل برويا طبيعة مهنتها التي تزاولها منذ أن كانت في العشرين من عمرها. ولكن ماذا يعني لها أن تكون المرأة الفرنسية الوحيدة بصفتها شيف حلويات في مطعم مصنّف بنجومه الثلاث؟: «لا أتنبّه لهذا الأمر كثيرا، كلّ ما في الأمر أنني أعدّه مكافأة لعملي وجهدي ليس أكثر».
في البداية كانت ترغب كريستيل أن تدرس تصميم الأزياء، ولكن نظرا للتكلفة العالية التي كان على والديها أن يتكبداها في المقابل، قررت التحوّل إلى مجال آخر يدخل أيضا في مجال الفن، ألا وهو الطهي.
«عملت مع والدي في الأوبيرج الذي أعادا ترميمه في منطقتنا (موزيل)، فكنت أعاون والدتي خلال تحضيرها الطعام للزبائن في المطعم؛ فأقطّع البندورة وأسلق البطاطا وما إلى هنالك من أعمال بسيطة أخرى. وعندما لم أستطع أن أدرس تصميم الأزياء، اقترح علي والدي أن أعمل لدى أحد أصدقائه في مطعم يملكه. من هناك بدأ مشواري مع هذه المهنة، وما زلت فيها حتى الآن».
عملت الشيف التي نالت لقب «أفضل شيف حلوى» لعام 2014 من الدليل العالمي «غولت ميلو»، في تحضير الطعام لمدة سنتين، ودرست خلالهما اختصاص الطعام والحلويات، وبعد أن حازت على شهادتها الجامعية لفتها العمل في الباتيسري وقررت الانتقال إلى هذا المجال الذي أحبتّه كثيرا.
«لم يشجعني صديق والدي على دخولي مطبخ الحلوى، وعندما أصررت قال لي إنه علي أن أبحث عن مطعم آخر أعمل فيه. حصلت على شهادتي الجامعية الثانية من جامعة الإلزاس للطهاة، ومنها دخلت مجال الحلويات، وعملت لمدة أربع سنوات (ابتداء من عام) 1998 في مطعم (لارنسبورغ) لجان جورج كلاين، كشيف حلويات، فحصد نجمته الثالثة من دليل (ميشلان) في مجال الحلويات».
تعمل اليوم كريستيل برويا في جناح «لو نوتر» بمطعم «بري كاتلان» في منطقة «بوا دو بولون» في باريس، لصاحبه الشيف فريدريك أنطون الذي كان أحد أكبر مشجعيها في مجال صناعة الحلويات. «هو بمثابة نجم من السماء رافقني في بداياتي وأضاء لي الطريق لأسير بخطوات ثابتة»، تقول كريستيل واصفة «صديق الدرب» كما تسمّيه.
وعن طبيعة مهنتها تقول: «يلزمها كثير من الدقّة بحيث يجب أن تحسبي كل ميللغرام تستخدمينه، فتحترمي الأوزان اللازمة في طبق الحلوى الذي تحضرينه».
ولكن أين هو دور الابتكار في الموضوع؟ ترد: «يجب أن يتم درسه جيّدا، ولا يمكن استسهال الأمر وإلا وقعنا في أخطاء لا يمكن تصحيحها».
وعندما سألتها من أين تستوحي ابتكاراتها، أجابت: «ليس هناك من مصدر معيّن، فأحيانا تلمع الفكرة في رأسي من خلال لعبة يمسك بها ابني، أو مهرجان أحضره، أو أي مناسبة أخرى تساهم في توجيه أفكاري إلى ابتكار جديد».
أما أشهر ابتكارات كريستيل برويا في عالم الحلوى والموقّعة من قبلها، فهو طبق «سوفليه التفاح بالسكر» المجبول بعصير التفاح والمغطّى بالكريم كاراميل والسكر اللماع. فزبائن مطعم «بري كاتلان» ذي النجوم الثلاث يقصدونه خصيصا لتذوّق طبق الحلوى هذا.
وعن علاقتها بنجوم الترقيات التي حققتها والفرق بينها وبين الأشخاص الذين تسمّيهم نجوما من نوع آخر بسبب مساندتهم لها، تقول: «لولا هؤلاء الأشخاص (النجوم)، كما أحبّ أن أسمّيهم، لما وصلت إلى تلك الترقيات بالتأكيد، فهم الذين ساعدوني وساندوني وأوصلوني إلى ما أنا عليه اليوم، وفي مقدّمهم فريدريك أنطون».
وتصف مادة السكّر بـ«الرائعة»، وتقول: «في استطاعتنا أن نزيّن طبق حلوى من مجرّد مكعّب صغير منه، فنحرقه بتأنّ ليصبح طبقة من الكاراميل اللذيذة. كذلك نستطيع أن نصنع منه عجينة لينة ملوّنة أحيانا ومحشوة باللوز أحيانا أخرى؛ فالسكر مادة عجيبة ولذيذة معا، وهي في يد من يستخدمها تكون بمثابة العصا السحرية».
وعن كيفية تحقيق التوازن بين عملها وواجباتها بصفتها أمًّا لطفل، تقول: «حصلت في مشواري على عدة تسميات مهمة، ولكن عندما صرت أمّا وجدت أن هذه التسمية تساوي في أهميتها التسميات الأخرى، وأنا فخورة جدا بولدي». وهل يمكن أن تعلّميه مهنتك؟ تجاوب وهي تبتسم: «منذ أن كان مولودا جديدا في أسابيعه الأولى اضطررت إلى أن أحمله معي في عربته إلى مركز عملي، فاعتاد اشتمام الروائح الطيّبة، وهو يحبّ تذوّق ما أقوم به، وأعتقد أنني سأشجعه على ممارسة مهنتي في المستقبل».
كريستيل التي التقتها «الشرق الأوسط» في معرض «هوريكا للتغذية والضيافة» الذي أقيم في بيروت، أكدت أنها لطالما أعجبت بهذه المدينة، ووصفتها بالقول: «هي مدينة هادئة والعيش فيها سهل، لا أعلم كيف أصفها لك بالتحديد، ولكنها تبعث فيّ الراحة غير أي مدينة عربية أخرى زرتها في السابق».
وعما لفتها في الحلويات اللبنانية، قالت: «آه.. هناك أنواع كثيرة لفتتني، إلا أنني أسجّل الحاجة الضرورية لإعادة تهذيب صنع بعضها، من خلال استخدام المكونات نفسها، ولكن بطريقة متطوّرة، كإضافة أنواع جديدة من البهارات مثلا»، وتضيف: «أحببت كثيرا المثلّجات التي تصنعونها، لا سيما تلك التي ترتكز على السحلب. انظري.. لدي مغلّف منها معي الآن جلبه لي صديقي الشيف شارل عازار لأحمله معي إلى بلدي، هناك سأحاول أن أتفنن في طعمها على طريقتي في طبق حلوى سيلاقي النجاح دون شك».
وعن مكوّنات الحلوى العربية التي وجدتها تصلح لتقدّم منها طبقا من الباتيسري الفرنسي – العربي، قالت: «لفتتني ثمرة التمر، وأفكّر جدّيا في ابتكار طبق حلوى يرتكز على طعمها».
على الرغم من كلّ الإنجازات التي حققتها، فإنه لا تزال لدى كريستيل برويا أحلام تراودها وتتمنّى تحقيقها.. «أحلم أن أصبح صاحبة محلّ خاص بي لبيع الحلويات. الأمر ليس بالسهل، وهو يتطلّب كثيرا من الدرس لتنفيذه. كما أنني أحببت لبنان، وأتمنى أن أستقرّ فيه يوما ما».
ينتهي الحديث مع صاحبة اليدين الصغيرتين اللتين تشعرانك عند مشاهدتهما، ومنذ اللحظة الأولى، بأنهما يصنعان الفن بامتياز.. «لطالما لفت الآخرين حجم يديّ. لا أدري لماذا هي صغيرة، ولكنها بالتأكيد سرّ نجاحي في عملي وفي صنع الحلويات للكبار والصغار معا».



سارة حمودة مؤسّسة «شوكولاته دبي»: لندن و«هارودز» يشكلان الحنين لطفولتي

سارة حمودة مؤسّسة «شوكولاته دبي»: لندن و«هارودز» يشكلان الحنين لطفولتي
TT

سارة حمودة مؤسّسة «شوكولاته دبي»: لندن و«هارودز» يشكلان الحنين لطفولتي

سارة حمودة مؤسّسة «شوكولاته دبي»: لندن و«هارودز» يشكلان الحنين لطفولتي

أطلقت علامة «فيكس ديزرت للشوكولاته» Fix Dessert Chocolatier، المعروفة باسم «الشوكولاته الأصلية من دبي» أول متجر مؤقت دولي لها في مَحَالّ «هارودز» الشهيرة في منطقة نايتسبريدج بلندن؛ ليكون ذلك أول ظهور للعلامة خارج دولة الإمارات. وسيستقبل المتجر على طريقة «البوب أب» محبي الشوكولاته، وتحديداً لغاية الثالث والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني).

وبأسلوب «فيكس» المميز، يقدم المتجر المؤقت في قاعة الشوكولاته داخل «هارودز» تجربة تفاعلية غامرة تأخذ الزوار في رحلة من النكهات والاكتشاف. وتم تصميم ركن FIX Flavour Stop بطريقة مستوحاة من أجواء لندن، حيث تم اختيار ألوان زاهية ومقاعد باللون الوردي الفاتح، مع لمسات فنية تعيد تخيّل خريطة المترو الشهيرة وفرصاً متعددة لالتقاط الصور التذكارية.

جانب من متجر "فيكس" المؤقت في هارودز بلندن (الشرق الاوسط)

وكشفت الشركة عن شوكولاته ساخنة بالتعاون مع «هارودز» أُطلق عليها اسم: The OG FIX Hot Chocolate، وتم وضع شاحنة «فيكس» المميزة خارج المتجر في شارع هانز كريسنت، حيث يمكنك تذوق مشروب الشوكولاته الفاخر المغطى بكريمة الشانتييه بالفستق، مع قرص من الشوكولاته الداكنة، ولمسة من عجينة الكرواسون المقرمشة. وسيكون بإمكان محبي هذا النوع من الشراب الاستمتاع به لغاية التاسع عشر من نوفمبر.

وقامت «الشرق الأوسط» بمقابلة مع سارة حمودة، الشريكة المؤسّسة لعلامة «فيكس ديزرت للشوكولاته»، واستهلت حديثها عن اختيارها للندن لإطلاق المتجر المؤقت؛ لأن نشأتها كانت فيها، وهذا الإطلاق هو بمثابة تجربة مميزة تحمل معاني خاصة بالنسبة لها، كما أن اختيار «هارودز» يشكل حنيناً للطفولة، حيث تستجمع فيه ذكرياتها خلال زيارتها لقاعات الطعام في هذا المتجر الضخم والشهير، مضيفة: «وبين الحلم الذي تحقق اليوم بإطلاق علامتي الخاصة في المكان ذاته. إنها رحلة مليئة بالشغف والإنجاز، ونتطلع للقاء عملائنا في المملكة المتحدة ورؤية انطباعاتهم عند تذوق (فيكس) للمرة الأولى».

الشريكة المؤسسة لعلامة "فيكس" سارة حمودة (الشرق الاوسط)

سارة حمودة هي سيدة أعمال بريطانية - مصرية، شاركت في تأسيس العلامة إلى جانب زوجها يزن العلاني عام 2021.

تزوج الثنائي في عام 2014 وانتقلا إلى دبي في عام 2015، وهي الخطوة التي قادتهما لاحقاً إلى ابتكار الظاهرة التي انتشرت بشكل واسع والمعروفة اليوم باسم «الشوكولاته الأصلية من دبي» (The Original Dubai Chocolate). جاءت فكرة العلامة التجارية FIX نتيجة رغبة شديدة راودت سارة خلال فترة حملها لتناول حلوى مميزة لم تجدها في المتاجر؛ ما دفعها إلى إعادة اكتشاف وتجربة النكهات التقليدية للشرق الأوسط مثل الفستق الحلبي والكنافة، ودمجها مع الشوكولاته الفاخرة.

تُعدّ سارة من الروّاد في عالم الحلويات الفاخرة، وقد حظيت قصّة نجاحها باهتمام عالمي واسع من قِبل وسائل إعلام كبرى مثل CNN وBBC و«نيويورك تايمز» و«فوغ»، وغيرها.

وقبل أن تتفرغ سارة لإدارة «فيكس» بشكل كامل في عام 2024، عملت لأكثر من عقد مستشارة في مجال التعليم مع المدارس البريطانية. نشأت في لندن، وتحمل درجة في الهندسة من جامعة ميدلسكس، قبل أن تنتقل للعيش في القاهرة عام 2011.

وقامت «الشرق الأوسط» بتهنئة سارة على افتتاح أول متجر مؤقت دولي جديد لـ«فيكس ديزرت تشوكلاتير» في متجر «هارودز» وسألتها عن شعورها حيال هذا الأمر؟ وعما إذا كان لديها خطط لافتتاح متجر دائم في لندن؟ وأجابت سارة: «شكراً. إنها لحظة خاصة بالنسبة لنا. نظراً لنشأتي في لندن، كان متجر (هارودز) متعدد الأقسام مكاناً سحرياً أزوره مع أسرتي؛ لذا رؤيتي لـ(فيكس) هنا تبدو سريالية تماماً لا تشبه الواقع، وكأن كل شيء قد اكتمل ليشكّل دائرة. أشعر أن كوننا جزءاً من قاعة (تشوكليت هول) الأيقونية للشوكولاته يشعرنا بأن هذا هو المنزل المثالي لـ(شوكولاته دبي الأصلية)».

شاحنة "فيكس" تقدم الشوكولاتة الساخنة في لندن (الشرق الاوسط)

أصبحت «شوكولاته دبي» رمزاً للحلوى الشرق أوسطية الفاخرة. كيف تخططين لترجمة تلك الهوية إلى تجربة «هارودز»؟ وكان رد سارة: «كان الهدف وراء كل شيء يتعلق بقفزة (هارودز) هو إحضار حسّ اللذة المميز الخاص بدبي وإبداعها إلى لندن. تقدم المساحة نفسها تجربة انغماس ولهو شاملة، حيث أعدنا تصور نظام العبور الأيقوني للمدينة مع إضافة لمسة (فيكس) الخاصة».

وعن سؤال ما الذي يمكن لزبائن لندن توقعه من المتجر الصغير في «هارودز»، وعما إذا كان سيقدم منتجات حصرية أم ألواح الشوكولاته المميزة نفسها التي صنعت شهرة العلامة التجارية؟ أجابت حمودة بأن الزبائن يبحثون في لندن عن لذة، ويشمل خط الإنتاج Can’t get kenafa of it، إلى جانب أنواع ونكهات مفضلة لكثير من العملاء ومنها «كاتش مي إف بيكان»، و«بيك أب إيه بريتزل» و«مايند يور بيسكيت». مع ذلك لقد ابتكرنا أيضاً صنفاً جديداً تماماً من أجل تجربة «هارودز» وهو «أو جي فيكس هوت شوكولات»، وهو نوع فريد حصري لن تجده في أي مكان آخر. إنه يُقدم من شاحنة «فيكس» الخاصة بنا لمدة قصيرة.

وكان من الضروري التطرق لموضوع تقليد شوكولاته دبي حيث ظهرت نسخ مقلدة منه. فسألنا سارة عن موقف العلامة تجاه هذا الأمر، وما الذي تقوم به لحماية هوية العلامة التجارية؟ وجاء جواب سارة دبلوماسياً جداً ولا يخلو من الفكاهة، فقالت: «التقليد هو أخلص شكل من أشكال الإطراء، أليس كذلك؟ لكن صراحة سوف نشعر بالقلق عندما تتوقف الناس عن الاستلهام منا، حيث يعني التقليد أننا نقوم بأمر ما على النحو الصحيح. يكون تركيزنا دائماً على التصنيع وضمان الجودة، وإضافة المشاعر والحنين إلى كل لوح شوكولاته، إنه تجلٍ لما نحن عليه، ومزيج من المكونات الممتازة الفاخرة والإبداع، ويمثل صلة عميقة بمجتمعنا. كل نكهة مصممة لإثارة مشاعر الحنين وإعادة تخيل الحلوى المألوفة، التي نشأنا عليها، بطريقة عصرية رفيعة وراقية».

وعن نشأتها البريطانية - المصرية والوقت الذي أمضته في دبي، تقول سارة إن النشأة بين الثقافات تعني أنك محاط بالكثير من النكهات والتقاليد المختلفة، من ألواح الحلوى البريطانية الكلاسيكية إلى حلوى الشرق الأوسط الغنية التي تبعث على الشعور بالراحة. وتمثل دبي بوتقة تنصهر بها الأفكار والمذاقات والإبداع. وهذا تحديداً هو مصدر الإلهام فيما تقدمه «فيكس» من نكهات، حيث يتم الجمع بينها جميعاً مع نكهة عصرية رفيعة. إنه هذا المزيج من التراث والابتكار الذي يميز الشركة.

قصة الشوكولاته الشهيرة بدأت بوحام الحمل، فسألت «الشرق الأوسط» سارة بأن تروي لنا اللحظة التي أدركت فيها أنها ترغب في تقديم شيء جديد بدلاً من مجرد شراء حلوى، وكان ردها: «بدأت فكرة (فيكس) عندما كنت حاملاً في ابنتنا الثانية، وأرغب في نكهة لا أجدها في أي مكان، وفي حلوى تثير الانغماس في اللذة وفريدة في الوقت ذاته. سوف تفهم السيدات الحوامل ما أقوله، فأنتِ لا تستطيعين الشعور بالارتياح إلى أن تجدي ما تبحثين عنه بالضبط؛ وهو ما كان يعني تجربة مئات الأفكار والوصفات إلى أن يتحقق الوصول إلى التركيبة المثالية. بدأت أنا ويزن التجربة في المنزل وعملنا على تركيب نكهات ذكرتني بطفولتي، وكانت ردود أفعال أصدقائي وعائلتي مذهلة. وكانت تلك هي اللحظة التي أدركت فيها أن هذا الأمر يمكن أن يتحول شيئاً أكبر من مجرد وحام».

انتقلت سارة من العمل في الشركات إلى صناعة الشوكولاته؛ فكان لا بد من وجود بعض التحديات في طريق هذا التحول، فبحسب سارة، كان ترك مجال العمل في الشركات بمثابة قفزة إيمانية حقاً، وتابعت: «لقد أتيت من خلفية منظمة بنيوية وتحليلية في مجال التعليم؛ لذا كان الغوص داخل شيء مبدع وغير متوقع مثيراً للحماسة ومخيفاً في الوقت ذاته. من أكبر التحديات بالنسبة لي تعلم الثقة في حدسي واحتواء الفوضى التي ترافق مجال ريادة الأعمال. مرت عليّ ليالٍ بلا نوم، وواجهت معوقات في طريق الإنتاج، ولحظات شك، لكنني ذكّرت نفسي أن كل تحدي يمثل جزء من الرحلة. وكان ما ساعدني على الاستمرار الصبر والمرونة ونظام الدعم القوي الذي يساندني».

وتحدثت سارة عن عملية الإبداع الخاصة بها لابتكار نكهة جديدة لكل لوح شوكولاته وعن الخطوات التي تتبعها بدءاً بالفكرة وصولاً إلى المنتج النهائي، ففسرت الأمر بأن كل نكهة تبدأ بذكرى، وعادة ما تكون حلوى تبعث على الشعور بالحنين، أو لحظة من لحظات الطفولة. ومن تلك النقطة نبدأ استكشاف كيفية ترجمة ذلك الشعور إلى مذاق وملمس وتصميم. يتطلب الأمر قدراً كبيراً من التجريب والتذوق والتنقيح حتى يصبح كل شيء مثالياً، بدءاً بمرحلة القضم وصولاً إلى العمل الفني النهائي. ولا تتعلق العملية بالنكهة فحسب، بل هي مثل سرد قصة من خلال الشوكولاته. وحتى الغرض من أسماء ألواح الشوكولاته، مثل «مايند يور بيسكيت» أو «كاتش مي إف بيكان»، هو جعل الناس تشعر بشيء ما حتى قبل أن تقضم اللوح.

المعروف عن علامة «فيكس» أنها انتشرت على نطاق واسع سريعاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وكان لا بد من معرفة اللحظة التي أدركت فيها سارة أن الأمور كانت تتغير وبسرعة، فروت لنا سارة كيف استيقظت عل مئات الرسائل من جميع أنحاء العالم، وقالت: «أتذكر أنني استيقظت ذات صباح على مئات الرسائل من جميع أنحاء العالم يسألون فيها عن كيفية الحصول على ألواح الشوكولاته. حينها أدركت أن (فيكس) قد أصبحت شيئاً كبيراً. لم يعد الأمر يتعلق بحلوى محلية، بل كان مثل محادثة عالمية. أعتقد أن ما أحدث فرقاً ليس مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل الأصالة، حيث تتواصل الناس مع القصة والحنين والإتقان الذي يوجد وراء كل لوح شوكولاته».

وفي النهاية، نصحت سارة السيدات بأن يبدأن قبل أن يصبحن مستعدات. مضيفة: «لا تنتظرن التوقيت المثالي؛ لأن النجاح يأتي من العمل نفسه لا من المخرج النهائي فقط».

وإذا دل هذا الجواب على شيء، فهو يدل على الثقة النابعة من التخطيط والتنظيم في الابتكار والتقدم والاستمرارية في النجاح.

من جهة ثانية، قال أندريه لويس، رئيس قسم المشتريات – الأغذية والمشروبات في «هارودز»: «يفخر (هارودز) باحتضان أول متجر مؤقت دولي لعلامة (فيكس ديزرت للشوكولاته)، والذي يمثل إنجازاً جديداً في مسيرتنا نحو استقطاب العلامات التجارية المتميزة والمبتكرة من جميع أنحاء العالم. فقد أحدثت (فيكس) نقلة نوعية في عالم الحلويات الفاخرة بفضل ابتكارها الجريء ونكهاتها المميزة وروحها المرحة، ما يجعلها شريكاً طبيعياً لقاعة الشوكولاته في (هارودز). ويجسد هذا التعاون التزام (هارودز) بتقديم تجارب حصرية واستثنائية لعملائنا تجمع بين الإبداع والحرفية وأرقى مفاهيم الفخامة».

تم إطلاق «فيكس» في لندن بالتعاون مع شركة Imagine FMCG، وتتوفر منتجاتها حصرياً في هارودز حتى 23 نوفمبر، بأسعار تبدأ من 25 جنيهاً إسترلينياً. وسيحصل أول 150 زائراً على هدية مميزة عند شراء أي من ألواح الشوكولاته، في حين يمكن لزوار الشاحنة الخارجية تذوق مشروب OG FIX Hot Chocolate بسعر 10 جنيهات إسترلينية.


سيمون يميّن مدون طعام اختار الطبيعة اللبنانية مطبخه

اشتهر بلكنته الشمالة وطريقته في الطهي (إنستغرام)
اشتهر بلكنته الشمالة وطريقته في الطهي (إنستغرام)
TT

سيمون يميّن مدون طعام اختار الطبيعة اللبنانية مطبخه

اشتهر بلكنته الشمالة وطريقته في الطهي (إنستغرام)
اشتهر بلكنته الشمالة وطريقته في الطهي (إنستغرام)

منذ أشهر قليلة بدأ سيمون يميّن بحصد نسبة مشاهدات عالية عبر صفحاته الإلكترونية. فهو لحق بظاهرة «بلوغر الطعام» الرائجة على الـ«سوشيال ميديا»، ولكن ليس من باب الـ«ترند»، بل بهدف العودة إلى جذور المطبخ اللبناني. وكذلك لتعريف متابعيه على جمال لبنان وطبيعته. فأحرز المختلف بطريقة تقديم وصفات الطعام. وإضافة إلى شغفه بالطبخ، يستخدم أدوات تقليدية، فتحضر موقدة الحطب والأواني الفخارية والمكونات الطبيعية الطازجة.

ومن خلال أسلوب عفوي بامتياز يتلون بعبارات بالفرنسية وبلكنته الشمالية، يجذب يمّين مشاهديه. فالمحتوى الذي يقدّمه ضمن فيديوهات مصورة قصيرة وسريعة تترك أثرها على متابعيه. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «منذ خمسة أشهر بدأت مشواري هذا. ولكن قبله حققت تجارب عديدة في عالم الطبخ. جلت حول العالم وعملت في جزر السيشيل. هناك تعلمت أصول تحضير وطبخ الأطباق العالية الجودة. كما تخصصت في هذا المجال وحصلت على شهادات عديدة».

موقد الحطب رفيق المدون والطاهي سيمون يمين (إنستغرام)

منذ كان ولداً صغيراً شعر سيمون يمّين بحبّه للطبخ. «كنت أساعد والديّ في مطعم يملكونه في بلدة اهدن مسقط رأسي. فقررت صقل تجربتي هذه بالدراسة والتخصص. وبعدها قررت العودة إلى بلدتي لأبدأ هذا المشوار. لم تكن السوشيال ميديا تهمني. وحتى اليوم لا أطّلع عليها بشكل كثيف. ومن خلال مشاويري مع أهلي إلى الطبيعة حيث كنا نمضي أوقاتاً في تحضير المشاوي وأكلات أخرى، ولدت الفكرة».

يقدّم سيمون في محتواه المصور وصفات أكلات من المطبخ اللبناني الأصيل. وكما المجدرة والبرغل بالبندورة والبرغل بدفين (مع اللحم). كذلك يحضر لائحة طعام طويلة من المتبلات والأطباق الدسمة. ومن يخنة الفاصولياء والمحاشي على أنواعها، ينقل لمتابعيه وصفات بالزيت. يدق فصوص الثوم ويفرم البصل ويضيف إليها الأعشاب البرية مثل الزعتر والشومر والهليون. وبالفخارة أو بأواني معدنية يحضّر الأكلات الشهية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «أتمسك باستعمال كل ما ذكرته لأن هدفي الإضاءة على مطبخنا الأصيل. فهو يتميز ببساطته وبمكوناته الصحية. كما أعتبره من أكثر المطابخ نظافة. وأعني بذلك لا فلسفة في التقنيات المستخدمة فيه. فهو يرتكز على أسلوب طبخ سهل لا تحضر فيه كثيراً المقالي. أما زيت الزيتون فهو المكوّن الرئيسي الذي ينكّه هذه الأكلات ويضعها في مصاف الطعام اللذيذ».

يعتمد على الطبيعة والمكونات البسيطة (إنستغرام)

يعترف يمّين بأن المطبخ اللبناني تطوّر مع الوقت. «صارت كل منطقة تتميز بأسلوب معين في تحضير الطبق نفسه. وهو ما ولّد نكهات بالجملة في مطبخنا. فأهالي الشمال يحضّرون الكبّة ببهارات معينة، وكذلك أهالي الجنوب وبيروت. وجميعها ألّفت باقة نكهات نفتخر بها».

يتنقل الشيف سيمون يمّين في مختلف مناطق لبنان. وكما في إهدن وعكار وطرابلس يقصد فاريا وبعلبك واليمونة والعيشية وغيرها. ويصور المحتوى الإلكتروني من خلال مناظر طبيعية تشكّل رموزاً معروفة لهذه المناطق. يصطاد السمك مباشرة من جزيرة الأرانب. يقطف الزعتر ويغسله في مياه النهر. ويصنع المعكرونة بالثوم في ظل مغيب الشمس في إهدن، ويصر على استخدام ورق الغار المقطوف من الشجرة مباشرة في الأكلات الدسمة.

ومن الأطباق العريقة التي يقدّمها «مكمورة» المؤلفة من الملفوف والبرغل، و«مجدرة بلوبيا» و«فخارة بيض بالقاورما» و«سحلب عالحطب» وغيرها.

يحضّر وصفات الطعام في الهواء الطلق (إنستغرام)

يرى الشيف يمّين بأن هناك علاقة وطيدة بين الطعام والطبيعة. ولكل منطقة نكهة مميزة. فالأطباق تعكس جمال الطبيعة وخصوصيتها في كل بلدة.

ويستطرد: «هوية المطبخ اللبناني أضعها في الطليعة. وقريباً أبدأ في البحث عن أكلات انقرضت ولم تعد موجودة في مطبخنا. سأفتش عنها لدى ربات المنازل الكبيرات في السن، وعند مؤرخين معروفين لديهم خزان من المعلومات في هذا الشأن. فالمائدة اللبنانية غنيّة بأصناف طعام كثيرة وأتمنى إدراجها جميعاً في المحتوى الذي أقدّمه».

بالنسبة للشيف يمّين فهو يرى بأنه سار عكس التيار بالمحتوى الذي يقدّمه: «من البداية لم أشأ أن يكون المحتوى الذي أقدّمه يشبه أياً غيره. مشيت عكس التيار وعدت إلى بدايات مطبخنا وعراقته، وجمعته بمناظر طبيعية تحكي عن جمال بلدنا. وهو ما طبعه بالجودة والقيمة الثقافية المطلوبة. سعيد بما أقوم به وأستمتع بكل لحظة تصوير. لا أقوم بذلك يومياً لأن هذا العمل يتطلّب عدم التكرار و الهدوء. أعيّن مواعيد وأماكن تصوير فجأة ومن دون تصميم وتخطيط مسبق. وعادة ما يأتيني الوحي حين أركن إلى النوم، فأتخيل المكان والزمان والطبق في لحظات قليلة، وأنفّذ الفكرة في اليوم التالي».

يؤكّد سيمون يمّين بأنه تأثر بأجواء عائلته المشهورة بتحضير الطعام: «كما والدي كذلك هناك عمّتي التي تعلمت منها الكثير. وأكثر ما علق في ذهني منها ومن جدّتي عبارتها الشهيرة (الأكل نفس). وهذا النَفَس كي يبرز في الطبق يجب أن يمتع صاحبه بالهدوء وهو يحضّره، فالعصبية تسرق وهجه وتحوّله إلى شبح. النفس هو واقع يحضر في الحقيقة وليس خيالاً كما يعتقد البعض».


وصفات مبتكرة لصندوق طعام الأطفال المدرسي

وصفات مبتكرة لصندوق طعام الأطفال المدرسي
TT

وصفات مبتكرة لصندوق طعام الأطفال المدرسي

وصفات مبتكرة لصندوق طعام الأطفال المدرسي

لا تنفد إبداعات الطهاة المصريين حين يتعلَّق الأمر بفطور الأطفال؛ خصوصاً في موسم الدراسة؛ حيث يسعون إلى ابتكار وصفات تجمع بين القيمة الغذائية والمذاق المحبب. ومن بين هذه الأفكار المبتكرة: «أومليت الترافل»، و«ساندويتش الموز بزبدة الفول السوداني»، ضمن مجموعة من الأطباق التي تضيف تنوّعاً وشهية إلى خطة الوجبات الأسبوعية للأطفال؛ سواء قبل ذهابهم إلى المدرسة أو ضمن صندوق طعامهم اليومي.

سموثي الموز بالكاكاو لنهارات طفولية مليئة بالنشاط

يقول الشيف علي عبد الحميد: «عندما يكون الأطفال في المدرسة، تصبح لديهم سيطرة أكبر على خياراتهم الغذائية؛ ومن هنا ينبغي إغراؤهم بوجبات لذيذة غنية بالبروتين والألياف، تُبعدهم عن الحلوى والمقرمشات أو الوجبات السريعة غير المفيدة».

ويُلفت إلى أن كثيراً من وصفات الإفطار يمكن أن تتضمن خضراوات، مثل الكوسا والجزر والسبانخ، أو فواكه مثل التوت، ولن يلاحظ الأطفال وجودها، ولكنك ستشعر بالرضا عن منحهم دفعة غذائية رائعة.

يمكن تحضير أنواع مختلفة من الكروساه المحشو للصغار في الصباح

ويرى أنه «من الممكن إضافة بعض هذه الخضراوات المهروسة إلى الفطائر المصنوعة من دقيق اللوز والجبن الكريمي والبيض، وهي ما يحتاج إليها الصغار تماماً»،

كما يشير إلى أن الخبز المحمص بالعسل والزبدة، مع الزبادي والتوت، يُعدُّ وجبة سهلة ومفيدة للأطفال، إضافة إلى البيض المسلوق مع الأفوكادو، كطبق مشبع وغني بالقيمة الغذائية.

وتتكون هذه الوصفة -وفق الشيف عبد الحميد– من 4 بيضات، و8 شرائح من الخبز الأسمر، وحبة أفوكادو مهروسة، وملعقة كبيرة من الثوم المعمر المقطَّع.

شيف عمر شبراوي يرشح وصفات عديدة لإفطار الأطفال (الشرق الأوسط)

ولتحضيرها يُغلى قدر صغير من الماء، ثم يُضاف البيض ويُطهى حتى ينضج، وفي الأثناء تُحمَّص شرائح الخبز الأسمر وتُدهن بالأفوكادو، ثم تُقطَّع كل شريحة إلى 4 قطع وتُوزع على الأطباق، ويُرش فوقها الثوم المعمر المقطع، وتُقدَّم مع كوب العصير المفضل للطفل.

كما يقترح عبد الحميد وصفة «كريب سوزيت»، وهي حلوى فرنسية شهيرة تتكوَّن من الكريب الرقيق المغطى بصلصة البرتقال والزبدة. وتُحضَّر من كوب دقيق، وكوب حليب، وملعقة زبدة مذابة، وبيضتين، ورشَّة فانيليا، وبَشْر برتقال وعصيره.

ويُضرب المزيج في الخلاط حتى يتكوَّن خليط ناعم، ثم يُسكب على طاسة بها زبدة على النار لتُشكل أقراصاً رفيعة، وتُلفّ على هيئة أسطوانات دائرية، مع إمكانية تنويع الحشوات حسب الرغبة. كما يمكن تقديم معجنات مختلفة الحشو تُعلوها حبة البركة لمذاق مميز.

ويشير الشيف المصري إلى أن ساندويتش الموز بزبدة الفول السوداني يُمد الجسم بالبروتين والألياف. وتُحضَّر مكوناته من 500 غرام فول سوداني، وقطعتين من الخبز المحمص أو التوست، وثمرة موز مقطعة، وملعقة من العسل الأبيض.

ولإعدادها يُفرد خليط زبدة الفول السوداني داخل الخبز، وتُضاف قطع الموز والعسل، ويُزيَّن الطبق بالفاكهة المفضلة للطفل.

معجنات خفيفة لشيف علي عبد الحميد (الشرق الأوسط)

«سموثي الكاكاو والموز»

ويمنح سموثي الكاكاو والموز الطفل طاقة كبيرة، ويتكوّن من ثمرة موز مجمدة ومفرومة، ونصف كوب من حليب اللوز، ونصف كوب من زبادي الفانيليا، وملعقة كبيرة من دقيق اللوز، وثلاث ملاعق صغيرة من مسحوق الكاكاو، وثلث كوب من مكعبات الثلج، ونصف موزة إضافية مقطعة إلى شرائح رفيعة، مع كمية من المكسرات.

تُوضع جميع المكونات مع الثلج وثلث كمية المكسرات في الخلاط، وتُخلط حتى يصبح المزيج ناعماً، ثم يُسكب في وعاء التقديم، وتُرتب فوقه شرائح الموز والمكسرات المتبقية.

«أومليت ترافل»

يقول الشيف عمر شبراوي: «يُعدُّ الإفطار وقتاً رائعاً لمنح طفلك فرصة لاستكشاف أنواع مختلفة من الأطعمة، من خلال تقديم حصص صغيرة من مكونات متنوعة»، مضيفاً: «يمكنك أيضاً تجربة ألوان وقوامات مختلفة لإبقاء طفلك منجذباً لأطباقك».

ويقدّم شبراوي أطباقاً مبتكرة، منها «أومليت ترافل» الذي يُحضّر بتشويح البصل في زيت الزيتون مدة دقيقتين مع التقليب، ثم إضافة كمية كبيرة من المشروم وتقليبها دقيقتين إضافيتين.

يُتبل الخليط بالملح والفلفل والزعتر، ويُرفع القليل منه جانباً للتزيين، ثم تُضاف كريمة الطهي حتى تثقل، ويُرفع من النار، لنحصل على صوص مشروم يمكن إضافته إلى أطباق متعددة.

بعد ذلك، توضع الزبدة في طاسة على النار، وبعد ذوبانها يُضاف البيض المخفوق مع الملح والفلفل، ثم يُوزع صوص المشروم، ويُضاف الجبن و«ترافل داست»، ويُغلق الأومليت من الجوانب، ويُضاف على الوجه المشروم الذي تم تركه جانباً مع جبن البارميزان والبقدونس.

ويرى الشيف المصري أن هناك مكونات عندما تُدمج معاً تكتسب مذاقاً خاصاً محبباً للأطفال، مثل الدجاج مع المشروم والكريمة والجبن، وهي حشوة مثالية للفطائر.

ويقترح شبراوي تحضير فطائر الدجاج بهذه الحشوة، بتقطيع صدور الدجاج إلى مكعبات صغيرة وتتبيلها بالملح والفلفل والزعتر، ثم تسويتها بزيت الزيتون على نار عالية.

يُرفع الدجاج جانباً، وفي الطاسة نفسها يُشوَّح البصل أربع دقائق، وتُضاف التوابل نفسها مع البصل الأخضر والمشروم والزبدة والثوم وكريمة الطهي، ثم تُضاف مكعبات الدجاج ورشَّة جوزة الطيب، ويُقلب الخليط جيداً مع البصل المكرمل.

بعدها تُستخدم شرائح من عجينة الفطير، وتُفرد على سطح مرشوش بالدقيق، ويوضع الحشو في المنتصف بعيداً عن الأطراف، وتُضاف جبنة البارميزان ورشَّة ماء وزبدة، ثم تُغلق الفطيرة من الجوانب بشوكة، وتُرَش بالسمسم أو حبة البركة، وتُخبز في فرن بدرجة 200 مئوية حتى تصبح مقرمشة.