السياحة التونسية تحقق 86% ارتفاعاً خلال 9 أشهر

تجاوزت عائدات السياحة في تونس 937 مليون دولار في 9 أشهر (إ.ب.أ)
تجاوزت عائدات السياحة في تونس 937 مليون دولار في 9 أشهر (إ.ب.أ)
TT

السياحة التونسية تحقق 86% ارتفاعاً خلال 9 أشهر

تجاوزت عائدات السياحة في تونس 937 مليون دولار في 9 أشهر (إ.ب.أ)
تجاوزت عائدات السياحة في تونس 937 مليون دولار في 9 أشهر (إ.ب.أ)

كشفت وزارة السياحة التونسية عن ارتفاع العائدات المالية المتأتية من النشاط السياحي بنسبة 86 في المائة منذ بداية السنة الحالية حتى يوم 20 سبتمبر (أيلول) الحالي، وبذلك تجاوزت تلك العائدات حدود ثلاثة مليارات دينار تونسي (نحو 937 مليون دولار) وهو ما سيسهم في دعم التوازنات المالية المتذبذبة.
كانت هذه العائدات في حدود 2.4 مليار دينار تونسي (نحو 750 مليون دولار) قبل نحو شهر، وهو ما يصب في التوقعات التي برمجتها السلطات التونسية في دعم الأنشطة السياحية وتفعيل دورها في توفير العملة الصعبة، وذلك وفق تصريح لمعز بلحسين وزير السياحة التونسية، الذي أكد على تجاوز الهدف المحدد من قبل السلطات التونسية بكثير، وقد رسمت تحقيق ما بين 50 إلى 60 في المائة من مستوى النشاط السياحي المسجل سنة 2019.
وفي هذا الإطار احتفت تونس بالعودة القوية التي سجلتها السوق السياحية الفرنسية، وهي إحدى الأسواق التقليدية بالنسبة للسياحة التونسية، وإلى حدود العاشر من هذا الشهر شهدت هذه السوق أرقاماً قياسية؛ إذ استقبلت ما يقرب من 604 آلاف سائح فرنسي مسجلة بذلك زيادة تقدر بـ235 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2021.
ورغم هذه الزيادة، فإن الأرقام التي عرفتها السياحة التونسية لا تزال بعيدة عن الأرقام القياسية المسجلة خلال سنة 2019 التي أصبحت مرجعية بالنسبة للسياحة التونسية نتيجة للأرقام القياسية التي سجلتها بـ9.5 مليون سائح وعائدات مالية في حدود 5 مليارات دينار تونسي.
وتسعى السلطات التونسية للترفيع في قيمة عائدات القطاع السياحي إلى 3.5 مليار دينار تونسي مع نهاية الموسم السياحي الحالي، وهي أرقام قابلة للتحقيق، وبالتالي استقبال نحو 5.7 مليون سائح، وذلك وفقاً لتوقعات الهياكل الحكومية المتداخلة في القطاع السياحي.
يذكر أن وزارة السياحة التونسية وضعت برنامجاً للعودة القوية على الساحة الدولية من خلال تحقيق نتائج جيدة مع نهاية سنة 2023. وذلك من خلال عائدات مالية في حدود 5.7 مليار دينار تونسي واستقبال 9.5 مليون سائح، ورفع هذه العائدات إلى حدود 5.9 مليار دينار تونسي مع نهاية سنة 2024 مع انتظار توافد نحو 9.5 مليون سائح على تونس.
ورغم أهمية القطاع السياحي ومساهمته الفاعلة كأحد أهم محركات الاقتصاد التونسي خصوصاً عبر توفير النقد الأجنبي، فإن الصناعة السياحية في تونس لا تزال دون المأمول؛ إذ لا تتجاوز نسبة استقطاب الوجهة التونسية 0.53 في المائة من مجمل السياح في العالم، كما لا يسهم هذا النشاط إلا بنسبة 0.2 في المائة من أجمل المداخيل السياحية على المستوى العالمي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.