أسعار الشحن ترتفع بعد انخفاض منسوب نهر الراين

أسعار الشحن ترتفع بعد انخفاض منسوب نهر الراين
TT

أسعار الشحن ترتفع بعد انخفاض منسوب نهر الراين

أسعار الشحن ترتفع بعد انخفاض منسوب نهر الراين

أشارت تقديرات غرفة الصناعة والتجارة في ألمانيا إلى حدوث ارتفاع كبير في أسعار الشحن جراء انخفاض مناسيب المياه في الأنهار ولا سيما في نهر الراين الذي يحظى بأهمية كبيرة للنقل النهري الداخلي.
وفي تصريحات لشبكة التحرير الصحافي «دويتشلاند»، قالت إيليا نوتهانجل عضو الرئاسة التنفيذية للغرفة إن «حيز الشحن على السفن أصبح ضئيلاً في الوقت الراهن لأنه لا يمكن تحميل السفن إلا بشكل جزئي في غالب الأحوال، نتيجة لذلك ارتفعت أسعار الشحن بالفعل بصورة ملحوظة».
وأكدت نوتهانجل أن العديد من القطاعات الصناعية يعتمد على الملاحة النهرية الداخلية ولا سيما قطاع صناعة الكيماويات وصناعة الصلب ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم. وأضافت نوتهانجل أن «المناسيب المتدنية توضح الحاجة الماسة إلى سرعة تنفيذ تدابير هيكلية لتحسين المجاري المائية وتجديد الأسطول».
كانت إدارة الممرات المائية والشحن التابعة للحكومة الألمانية أعلنت أن منسوب المياه عند أحد المقاييس المهمة للملاحة البحرية الموجود عند مضيق في وسط وادي الراين بولاية راينلاند - بفالتس وصل إلى 37 سنتيمتراً صباح أمس وهو نفس المستوى الذي كان عليه ظهر أمس السبت، وتوقعت الإدارة تدني المستوى إلى 30 سنتيمتراً اليوم الاثنين.
يذكر أن هذه القراءة لمستوى المقياس لا تعبر عن العمق الفعلي للمياه بل إنها تعبر عن الفارق بين مستوى السطح العلوي للمياه وما يطلق عليه مستوى الصفر للمقياس والذي لا يوجد بدوره عند أعمق نقطة في قاع النهر.
وتسبب انخفاض منسوب نهر الراين في ألمانيا في عدم حصول محطتي طاقة على كمية كافية من الفحم الأمر الذي يهدد بعرقلة خطط الحكومة لزيادة مخزون الوقود قبل قدوم الشتاء. وتسببت موجة حر في انخفاض منسوب المياه في بعض أجزاء من نهر الراين إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاماً على الأقل على أساس موسمي، ويمثل النهر مجرى مهماً لشحن كل شيء على متن السفن من الفحم إلى النفط.
ويبذل أكبر اقتصاد في أوروبا كل ما في وسعه من أجل تأمين الفحم لمحطات الطاقة قبل حلول الشتاء وذلك بعد أن قلصت روسيا إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط نورد ستريم1.
وتكافح المحطتان الواقعتان على نهر الراين من أجل تأمين الفحم بسبب المياه الضحلة، وذلك حسبما ذكرت منشورات في بورصة الطاقة الأوروبية. وتزيد المستويات المنخفضة للمياه من صعوبة نقل الصنادل للحمولات الثقيلة عبر النهر من موانئ الفحم الرئيسية في هولندا وبلجيكا.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.