الانتفاخ والإحساس بالامتلاء هل يوجد علاج لهما؟

ضرورة الحد من الأطعمة المسببة للغازات

الانتفاخ والإحساس بالامتلاء هل يوجد علاج لهما؟
TT

الانتفاخ والإحساس بالامتلاء هل يوجد علاج لهما؟

الانتفاخ والإحساس بالامتلاء هل يوجد علاج لهما؟

س: بين الحين والآخر، أشعر بالانتفاخ والإحساس بالامتلاء. وهذا الأمر غير مريح ومثير للإحراج. ما الذي يتوجب علي عمله للتخلص من هذه الحالة؟

ج: الانتفاخ بسبب الغازات، والإحساس بالامتلاء مسائل يصعب النقاش فيها، إلا أنه علينا أن نتعامل معها عاجلا أم آجلا. وتوجد خطوات علينا أن نتبعها لدرئها أو معالجتها.
إن أغلب الغازات المتولدة داخل الجسم تنجم عن الغذاء الذي تتناولينه، فعندما تأكلين فإن البكتيريا التي تعيش في الأمعاء «تحتفل» بقدوم تلك المواد من الكربوهيدرات التي لا يستطيع جسمك هضمها. وعندما تعتاش البكتيريا عليها فإنها تفرز الهيدروجين والميثان والغازات الأخرى التي تؤدي إلى انتفاخ البطن لديك. ثم يأخذ جسمك لاحقا في التخلص من تلك الغازات وإخراجها.
وتشتهر بعض الأغذية بشهرة سيئة من حيث توليدها الغازات - خصوصا الفاصوليا، البروكلي، الكرنب، ومنتجات الألبان، التي تحتوي على مواد من الكربوهيدرات لا يستطيع كل الناس هضمها. ويمكن مكافحة الغازات بالحد من هذه الأغذية أو تقليل كمياتها المتناولة. ويمكن أن يساعد في تقليل الغازات تناول منتجات مثل «بينو» Beano (إن كانت الفاصوليا هي السبب)، أو «لاكتايد» Lactaid (إن كان اللاكتوز هو السبب) قبل تناول تلك الأغذية المولدة للغازات. كما يمكنك تناول منتجات تحتوي على مادة «سايميثيكون» (simethicone) للتخلص من الغازات الموجودة.
وقد تظهر الغازات أيضا نتيجة بلع الهواء. لذا حاولي تناول وجبات صغيرة، ومضغ الطعام ببطء، لكي لا تتنشقي كميات أكثر من الهواء. وعليك تجنب شرب المشروبات الغازية التي تزيد من التجشؤ.
إن الغازات مسألة مزعجة أكثر من كونها مشكلة صحية. ولكن، إن حدثت لديك حالات من الإسهال أو التقيؤ أو حرقة المعدة، أو أخذ وزنك في التناقص مع تولد الغازات لديك، فعليك مراجعة الطبيب.

* رئيسة تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة المرأة»، خدمات «تريبيون ميديا»



دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.