من شاهد وقائع وفعاليات اليوبيل البلاتيني للاحتفال بسبعين عاماً على اعتلاء الملكة إليزابيث الثانية للعرش لاحظ الدقة في اختيار كل لقطة وكل خطوة، على رأسها الحد من ظهور الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل ومشاركتهما الوحيدة في قداس الشكر في كاتدرائية سانت بولز وعدم السماح لهما بالوقوف على شرفة قصر باكنغهام إلى جانب الملكة وولي العهد والأمير وليم كما درجت العادة، الأمر لم يكن صدفة إنما كان مخططاً له من قبل الملكة ذاتها التي يقال إن علاقتها لم تعد على ما يرام مع حفيدها الأمير هاري لعدة أسباب، أهمها المقابلة التلفزيونية التي أجراها مع زوجته ميغان مع أوبرا وينفري والانتقادات والاتهامات المسيئة التي وجهاها للعائلة المالكة، كما يذاع بأن الملكة انزعجت من إطلاق اسم «ليليبيت» على ابنتهما، وهذا الاسم هو اسم الدلع الذي أطلق على الملكة منذ أن كانت طفلة، وبحسب معلومات رشحت عن القصر فالملكة أعلمت بالأمر ولكنها لم تسأل عن رأيها ولم تعط موافقتها على ذلك.
ميغان ماركل تحمل ابنتها ليليبيت مع كاميلا زوجة المصور هارمان هولمستروم مع ابنتيها خلال حفل عيد الميلاد في ويندسور (حساب ميسان هاريمان الرسمي)
تخلى هاري وميغان عن مهامهما الملكية وقرارهما الانتقال للعيش الدائم في الولايات المتحدة وعداوتهما مع أفراد العائلة المالكة البارزين ظهرت عواقبها خلال زيارتهما للندن الأسبوع الماضي للاحتفال باليوبيل البلاتيني، وشوهد الزوجان مرة واحدة فقط، والتقطت صورة للأمير هاري وهو في طريقه للعودة إلى أميركا وبدا حزيناً جداً، وتركت ميغان الأراضي البريطانية قبل ساعة من انتهاء مراسم الاحتفال وطلة الملكة على شرفة القصر معلنة انتهاء الاحتفالات التي استمرت على مدى أربعة أيام لا يمكن وصفها إلا بالتاريخية.
وخلال زيارة هاري وميغان إلى لندن أحضرا معهما ابنهما آرتشي وابنتهما ليليبيت التي صادف عيد ميلادها خلال الاحتفال باليوبيل فقررا القيام بحفل صغير في منزلهما في ويندسور.
كيك عيد ميلاد ليليبيت الأول من صنع الخبازة كلير بتاك (من حساب بتاك الرسمي على إنستغرام فيوليت كيك لندن)
وفي خطوة قوية جداً ومعبرة عن شعور الملكة تجاه حفيدها وزوجته، منعت جلالتها هاري وميغان من نشر أي صورة لها مع ليليبيت لأول مرة يوم الخميس الماضي في أول لقاء لها مع الطفلة منذ ولادتها في الولايات المتحدة، وبحسب صحيفة الصن البريطانية فالملكة منعت منعاً باتاً نشر أي صورة لها قائلة إن هذا اللقاء هو عائلي وخاص ولا يجوز نشر وقائعه في الصحافة، وبحسب الصن أيضاً، سبب امتناع الملكة عن نشر أي صورة لها مع الطفلة هو تخوفها من استغلال هاري وميغان للمناسبة ونشرها على التلفزيونات الأميركية واستخدامها في مذكرات الأمير المزمع نشرها قريباً.
واقتصر حفل عيد الميلاد على عدد قليل من أفراد العائلة والأصدقاء من بينهم المصور هاريمان هولمستروم أول مصور من عرق أفريقي يلتقط صورة الغلاف لمجلة فوغ العالمية وهو من التقط الصور الرسمية لهاري وميغان وهو من التقط أيضاً صورة ليليبيت الأولى بمناسبة عيدها الأول. وبدت ليليبيت في الصورة وهي تجلس على العشب وترتدي فستاناً أزرق فاتح اللون وحول رأسها شريط أبيض، ويشار إلى أن الثياب التي ارتدتها ليليبيت من ماركة «أمايا» وهي الماركة المفضلة لثياب الأطفال لدى كيت ميدلتون.
ليليبيت ابنة الأمير هاري وزوجته ميغان في عيد ميلادها الأول (رويترز)
وأرادت ميغان أن تضفي نوعاً من الحميمية على المناسبة فطلبت من الخبازة الأميركية كلير بتاك، التي صنعت كعكة الزفاف لدوق ودوقة ساسكس في عام 2018 بالقيام بصنع كيكة العيد لليليبيت، وتم اختيار التصميم على شكل زهور «بيونيز» باللون الوردي.
وبحسب الصحافي الاستقصائي توم بوير الذي يقوم حالياً بكتابة مذكرات دوقة ساسكس ميغان ماركل، فهذه الأخيرة لا بد أنها انزعجت كثيراً عندما سمعت أن نشر صور لقاء ابنتها بالملكة سيكون محظوراً.
وأضاف بوير أن ميغان لم تظهر في أي فعالية خلال اليوبيل ولم تقف مع الملكة على الشرفة في وقت كانت كل الأنظار على كيت ميدلتون وأبنائهما لا سيما الأمير لوي الذي سرق قلوب البريطانيين بوسامته ودعابته.
ومن بين الهدايا التي تلقتها ليليبيت في عيدها مرجوحة من الخشب يرجح أنها من جدها الأمير تشارلز لأنه قدم نفس الهدية لحفيده الأمير جورج في عيد ميلاده. ولم يحضر الأمير وليم وزوجته حفلة عيد الميلاد لأنهما كانا يمثلان الملكة في ويلز، واقتصر الحفل على مشاركة زارا ومايك تيندال وأبنائهما الثلاثة، وبحسب المعلومات التي نشرتها الصن، فالحفلة كانت متواضعة تخللها الرسم على وجوه الصغار واللعب في حديقة البيت.