الصين لاستثمارات بقيمة 74.5 مليار دولار في الكهرباء

تستهدف دعم النمو الاقتصادي في مواجهة تداعيات «كوفيد ـ 19»

موظفان يراقبان أحوال تشغيل محطة لتخزين الطاقة المولدة من الهواء المضغوط في الصين (شينخوا)
موظفان يراقبان أحوال تشغيل محطة لتخزين الطاقة المولدة من الهواء المضغوط في الصين (شينخوا)
TT

الصين لاستثمارات بقيمة 74.5 مليار دولار في الكهرباء

موظفان يراقبان أحوال تشغيل محطة لتخزين الطاقة المولدة من الهواء المضغوط في الصين (شينخوا)
موظفان يراقبان أحوال تشغيل محطة لتخزين الطاقة المولدة من الهواء المضغوط في الصين (شينخوا)

قالت الشركة الوطنية الصينية لشبكات الكهرباء أمس إنها ستستثمر أكثر من 500 مليار يوان (74.5 مليار دولار)، والذي يعد الاستثمار الأعلى لها على الإطلاق، في مشاريع شبكات الطاقة خلال العام الجاري 2022، في خطوة يسعى فيها ثاني أكبر اقتصاد عالمي لمساعدة دعم النمو الاقتصادي للبلاد وسط ظروف وباء «كوفيد - 19».
وأضافت الشركة أن من المتوقع أن يدفع الاستثمار أكثر من تريليون يوان (150 مليار دولار) في استثمارات من مختلف المصادر، مشيرة إلى أنها ستبدأ إنشاء مشاريع نقل للطاقة عالية الجهد في أسرع وقت ممكن، وتبدأ كذلك إنشاء مشاريع شبكة للطاقة أقل من 500 كيلووواط.
وتابعت شركة شبكات الكهرباء الصينية أن حركة الإنشاء المكثفة لمشاريع شبكة طاقة رئيسة ستُفضي إلى تعزيز ودفع التنمية عالية الجودة لشبكة الطاقة، كما ستدفع صناعات المنبع والمصب لاستئناف أعمالها وعملياتها الإنتاجية.
واستثمرت الشركة إجمالي 2.38 تريليون يوان (357 مليار دولار) في شبكة الطاقة الوطنية خلال فترة الخطة الخمسية الـ13 خلال الفترة من 2016 إلى 2020، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة شينخوا للأنباء الصينية.
وكانت «بكين» قد ذكرت أنها تعمل على زيادة قدرة توليد الطاقة السنوية في الصين من مصادر الطاقة المتجددة إلى 3.3 تريليون كيلووات ساعي، بحلول عام 2025، وسط جهود لتحقيق أهداف ذروة الكربون وحياد الكربون، وفقاً لخطة للفترة ما بين عامي 2021 إلى 2025.
وأشارت الخطة، التي أصدرتها بشكل مشترك تسعة أجهزة حكومية، بما فيها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إلى أن توليد الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة من عام 2021 إلى عام 2025 سيمثل أكثر من نصف إجمالي استهلاك الكهرباء خلال فترة الخمس سنوات.
وبحلول عام 2025، سيصل حجم استهلاك الطاقة المتجددة إلى ما يعادل توفير 1 مليار طن من الفحم القياسي. ووفقاً للخطة؛ فإن أكثر من نصف إجمالي استهلاك الطاقة الأولية على مدى فترة الخمس سنوات سيأتي من مصادر الطاقة النظيفة.
وذكرت الخطة أن الصين ستُسرع بناء مرافق التخزين، وترقية شبكات الطاقة فيها لتتميز بوظائف ذكية، في محاولة لمواكبة تطوير الطاقة النظيفة.
إلى ذلك أصدر بنك التنمية الصيني، أحد البنوك السياسية في الصين، سندات مالية بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات يوان (1.2 مليار دولار) للمساعدة في النهوض الريفي. وقال البنك إن الأموال المخصصة ستُستخدم كقروض لدعم تأسيس ريف جميل، والبنية التحتية الريفية والخدمات العامة.
وأُصدرت السندات في سوق السندات بين المصارف، بمدة استحقاق تبلغ خمس سنوات، ومعدل فائدة عند 2.58 في المائة، بينما بلغت نسبة الاشتراك 5.94 مرة. وأضاف البنك أنه أصدر حتى الآن نحو إجمالي 18 مليار يوان (2.7 مليار دولار) من السندات المالية تحت موضوع النهوض الريفي. وقال البنك إنه سيصدر مستقبلاً سندات خاصة، مع التركيز على مجالات محددة من النهوض الريفي لتعزيز بناء المشاريع الرئيسية.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.