مصر تعيد تشديد احترازات «كوفيد ـ 19»

تقليص ساعات عمل المحال... وحظر الاحتفالات والاجتماعات

أعادت الحكومة المصرية تشديد الإجراءات الاحترازية المفروضة لمواجهة «الموجة الثالثة» لفيروس كورونا، عبر تقليص عدد ساعات عمل المحال والمراكز التجارية والمقاهي والسينمات والمسارح، لتغلق أبوابها بحد أقصى في التاسعة مساءٍ بتوقيت القاهرة، مع السماح بخدمات التوصيل للمنازل، بدءاً من اليوم (الخميس)، وحتى 21 مايو (أيار) الحالي.
وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن «الدولة المصرية تتعامل بسياسة الاتزان منذ بداية جائحة كورونا، للحفاظ على حياة وسلامة المواطنين، واستمرار دوران عجلة الاقتصاد وعدم إيقاف الأنشطة»، لافتاً إلى أن «دول العالم تشهد زيادة في أعداد الإصابات».
كما قررت الحكومة المصرية «حظر الاجتماعات والاحتفالات بشكل كامل»، محددة «إجازة عيد الفطر من الأربعاء المقبل، وحتى الأحد 16 مايو». وبشأن صلاة العيد، أفاد مدبولي بأن الحكومة وافقت على إقامتها بنفس الضوابط السارية لصلاة الجمعة، «وسيسمح بها فقط في المساجد التي تقام بها الجمع، مع حظر اصطحاب الأطفال».
وجاءت الإجراءات الحكومية بموازاة استمرار زيادة الإصابات، إذ سجلت الإصابات المرصودة رسمياً، حتى مساء أول من أمس، 1090 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها ووفاة 60 شخصاً.وبشكل إجمالي بلغ العدد المسجل رسمياً حتى، الثلاثاء، 231803 إصابات من ضمنهم 173341 حالة تم شفاؤها، و13591 حالة وفاة. وأفادت وزيرة الصحة هالة زايد بأن مصر ستتلقى بنهاية الشهر الحالي 3.4 مليون جرعة من اللقاحات عبر التحالف العالمي «كوفاكس»، فضلاً عن جرعات أخرى من اللقاحات من الصين وروسيا.
وقالت وزيرة الصحة، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، إنه سيتم عبر «كوفاكس»، «توريد 1.7 مليون جرعة في خلال الأسبوع المقبل تلحقها 1.7 مليون جرعة أخرى بنهاية شهر مايو الحالي»، مضيفة أنه «من المنتظر توريد مليون جرعة على شحنتين خلال الشهر الحالي من لقاح (سينوفارم)، فضلاً عن لقاح (سينوفاك) الروسي الذي سيتم توريد 500 ألف جرعة منه خلال الأسبوع الحالي، والمقرر أن تبدأ إجراءات التصنيع خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك مع بدء توريد ألف و400 لتر مادة خام تكفي لتصنيع 2 مليون جرعة».
في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في القطاع الصحي اقتراب البلاد من التصنيع المحلي للقاح «سينوفاك» الروسي المضاد لفيروس كورونا.