إيران: سنتبع سياسة الحد الأقصى للإنتاج إذا تم رفع العقوبات النفطية

السفينة «أدريان» التي تم احتجازها في جبل طارق مؤخرًا (أرشيفية)
السفينة «أدريان» التي تم احتجازها في جبل طارق مؤخرًا (أرشيفية)
TT

إيران: سنتبع سياسة الحد الأقصى للإنتاج إذا تم رفع العقوبات النفطية

السفينة «أدريان» التي تم احتجازها في جبل طارق مؤخرًا (أرشيفية)
السفينة «أدريان» التي تم احتجازها في جبل طارق مؤخرًا (أرشيفية)

نقل الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله اليوم السبت إن إيران ستنتهج سياسة الحد الأقصى من الإنتاج إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على صناعة النفط الإيرانية.
ونقلت «شانا» عن زنغنه قوله إن «الحد الأقصى سيصبح سياسة وزارة النفط الإيرانية في حالة تخفيف العقوبات (الأميركية) عن صناعة النفط الإيرانية».
وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض العقوبات على إيران منذ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 كما وضع قيوداً أخرى من بينها التهديد بفرض عقوبات على أي دولة تستورد نفطاً من إيران، مما أدى إلى هبوط حاد في صادرات النفط الإيرانية.
وانسحبت الولايات المتحدة في مايو (أيار) من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه عام 2015، وأعلنت أنها ستستخدم «أقصى الضغوط» عبر فرض عقوبات على معظم القطاعات اعتبارا من السابع من أغسطس (آب)، وقطاع الطاقة اعتبارا من نوفمبر (تشرين الثاني).
وتهدف هذه العقوبات لإجبار طهران على وقف تدخلها في سوريا والعراق وإنهاء برنامجها للصواريخ الباليستية.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.