ترمب يعرض «الصداقة» على الإيرانيين ويبقي الخيار العسكري على الطاولة

قال إنه محاط بمستشارين يدلون بوجهات نظر متباينة جداً

الرئيس دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد أمس (إ.ب.أ)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد أمس (إ.ب.أ)
TT

ترمب يعرض «الصداقة» على الإيرانيين ويبقي الخيار العسكري على الطاولة

الرئيس دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد أمس (إ.ب.أ)
الرئيس دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين في حديقة البيت الأبيض قبل مغادرته إلى منتجع كامب ديفيد أمس (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (السبت)، وسط توتر كبير مع طهران، أنه في حال تخلى الإيرانيون عن برنامجهم النووي العسكري فإنه سيكون «أفضل أصدقائهم».
وقال الرئيس الأميركي في تصريحات في حديقة البيت الأبيض: «لن نسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، وحين يقبلون بذلك، سيكون لديهم بلد غني، وسيكونون سعداء جداً وسأكون أفضل أصدقائهم. آمل أن يحدث ذلك»، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
أما وكالة «رويترز» فنقلت عنه أنه سيفرض عقوبات إضافية على إيران في مسعى لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، مضيفاً أن العمل العسكري لا يزال مطروحاً.
وأدلى ترمب بالتصريحات لصحافيين في البيت الأبيض وذلك بعدما ألغى أول من أمس (الجمعة)، ضربة عسكرية ضد إيران كانت تستهدف الرد على إسقاطها طائرة عسكرية أميركية مسيّرة.
وقال الرئيس الأميركي قبل توجهه إلى منتجع كامب ديفيد: «نحن نجهز عقوبات إضافية على إيران... في بعض الحالات نتحرك ببطء، وفي حالات أخرى نتحرك بسرعة».
وأوضح الرئيس الأميركي أنه سيجري في كامب ديفيد مشاورات مع عدد من المسؤولين بخصوص إيران، مضيفاً: «إذا تصرف المسؤولون الإيرانيون بشكل سيئ، فإنهم سيمرون بفترة بالغة السوء». وتابع: «لنأمل أن يكونوا أذكياء... وإذا تمكنا من إعادة إيران إلى سكة إعادة الإعمار الاقتصادي، فسيكون ذلك أمراً رائعاً». بيد أنه في الانتظار «سنواصل ونفرض عقوبات إضافية».
وتؤكد طهران وواشنطن أنهما لا تريدان الحرب، لكنهما تضاعفان التصريحات العدائية والمناوشات. وقال ترمب الجمعة، إنه تخلى في آخر لحظة عن توجيه ضربات انتقامية بعد إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة. وعلق السبت مازحاً: «الجميع كان يقول عني إنني أهوى الحروب والآن يقولون إنني حمامة». وأوضح بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، أنه لم يتقرر أي شيء حتى الآن بشأن إيران، مشيراً إلى أنه محاط بمستشارين يدلون بوجهات نظر متباينة جداً. وقال إنه إذا كان جون بولتون مستشار الأمن القومي من «الصقور» وكثيراً ما يدافع عن «سياسة متشددة»، فإن آخرين «يتبنون سياسة أخرى» و«الوحيد الذي سيتحمل (المسؤولية) هو أنا»، بحسب ترمب. وكان ترمب قال مساء أول من أمس (الجمعة)، إنه لا يريد حرباً مع إيران، لكنه أضاف أن هذه الدولة يمكن «محوها» في شكل لم يسبق له مثيل، إذا اندلعت حرب. وجاء ذلك في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» ونقلت عنها وكالة أنباء «بلومبرغ» أمس (السبت).
وفي سلسلة من التغريدات الجمعة، قال الرئيس إن الولايات المتحدة كانت مستعدة ليلة الخميس «للرد في 3 مواضع مختلفة ولكن ألغيت الغارات قبل 10 دقائق من تحرك الطائرات». وقال ترمب أيضاً: «لست في عجلة من أمري، جيشنا أعيد بناؤه، وجديد، وعلى استعداد للمضي قدماً، وإلى حد بعيد هو الأفضل في العالم»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
في غضون ذلك، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ترمب المعروف بتصريحاته الحربية وتهديداته، هو أيضاً من أشد منتقدي التدخلات العسكرية الأميركية، كما يؤكد بشكل واضح إعلانه عن إلغاء ضربات جوية على إيران في اللحظة الأخيرة. واعتبرت الوكالة أن أحداث الأيام الأخيرة قد تكون من اللحظات المهمة في رئاسته، مشيرة إلى «تساؤلات حول استراتيجيته ومقاربته للملفات الجيوسياسية المعقدة». وترمب الحريص على الحفاظ على قاعدته الانتخابية والوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية في 2016، يؤكد أن الحروب الكثيرة في الشرق الأوسط كلفت الولايات المتحدة كثيراً من الناحية المادية والخسائر البشرية.
وقال الخميس في المكتب البيضاوي: «قلت إنني أود الخروج من هذه الحروب التي لا تنتهي. ركزت حملتي على هذا الموضوع». لكن الرئيس الأميركي غالباً ما يستخدم لهجة حربية من التغريدات العفوية إلى الخطابات الرسمية. فبعد أن توعد كوريا الشمالية بـ«نشر النار والغضب»، هدد إيران بتدميرها بكل بساطة. وكتب في تغريدة منتصف مايو (أيار): «إذا أرادت إيران المواجهة فستكون نهايتها رسمياً. لا تهديدات بعد اليوم للولايات المتحدة!»، بحسب تقرير الوكالة الفرنسية.
ويفتخر ترمب بانتهاج استراتيجية مغايرة لأسلافه أرفقت برفع الموازنة العسكرية، ما قد يرغم خصوم واشنطن على اللجوء إلى التفاوض. لكن مراقبين ومعارضين يشعرون بالقلق من مخاطر انزلاق أميركا إلى حرب. وأعلن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الخميس: «لا يريد الرئيس ربما خوض حرب لكننا نخشى من أن يقع في حرب عن طريق الخطأ».



إردوغان: أكثر من 1000 عضو من «حماس» يتلقون العلاج في تركيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي (رويترز - أرشيفية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي (رويترز - أرشيفية)
TT

إردوغان: أكثر من 1000 عضو من «حماس» يتلقون العلاج في تركيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي (رويترز - أرشيفية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي (رويترز - أرشيفية)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الاثنين)، إن أكثر من ألف من أعضاء حركة «حماس» يتلقون العلاج في مستشفيات في أنحاء تركيا، مكررا موقفه بأن «حماس» «حركة مقاومة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي بعد محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أنقرة، أنه يشعر بالحزن من وجهة نظر أثينا التي تعتبر «حماس» منظمة إرهابية.


إصابات جديدة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال معارك رفح

 جنود إسرائيليون في قطاع غزة، يحضرون مراسم كجزء من يوم الذكرى الوطني للجنود الذين سقطوا في الحروب وضحايا الهجمات، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة 13 مايو 2024 (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة، يحضرون مراسم كجزء من يوم الذكرى الوطني للجنود الذين سقطوا في الحروب وضحايا الهجمات، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة 13 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

إصابات جديدة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال معارك رفح

 جنود إسرائيليون في قطاع غزة، يحضرون مراسم كجزء من يوم الذكرى الوطني للجنود الذين سقطوا في الحروب وضحايا الهجمات، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة 13 مايو 2024 (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة، يحضرون مراسم كجزء من يوم الذكرى الوطني للجنود الذين سقطوا في الحروب وضحايا الهجمات، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة 13 مايو 2024 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديين من وحدة الهندسة القتالية «ياهالوم» أصيبا بجروح خطيرة جراء قذائف هاون أطلقتها حركة «حماس» على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت سابق اليوم (الإثنين)، وفق صحيفة «ذا تايمز أف إسرائيل».

وأصيب ستة جنود آخرين بجروح متوسطة في نفس الحادث. وأضاف الجيش أن أحد مقاولي وزارة الدفاع أصيب بجروح خطيرة وأصيب موظفان آخران بجروح طفيفة في حادث آخر في جنوب غزة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي أيضا أنه في الليلة الماضية، أصيب جندي من كتيبة «روتيم» التابعة للواء «جفعاتي» بجروح خطيرة خلال معركة بالأسلحة النارية مع نشطاء في شمال قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديين من الكتيبة 51 التابعة للواء «غولاني» أصيبا بجروح خطيرة في «حادث عملياتي» على حدود غزة، بالقرب من بلدة نير عام الحدودية. وأصيب الجنود خلال غارات للجيش الإسرائيلي في المنطقة.


مخاوف غربية من حصول إيران على اليورانيوم النيجري بدعم من روسيا

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي یستقبل رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين والوفد المرافق له في يناير الماضي (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي یستقبل رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين والوفد المرافق له في يناير الماضي (الرئاسة الإيرانية)
TT

مخاوف غربية من حصول إيران على اليورانيوم النيجري بدعم من روسيا

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي یستقبل رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين والوفد المرافق له في يناير الماضي (الرئاسة الإيرانية)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي یستقبل رئيس وزراء النيجر علي محمد الأمين زين والوفد المرافق له في يناير الماضي (الرئاسة الإيرانية)

يوم 7 يونيو (حزيران) المقبل، تبدأ محاكمة الرئيس النيجري السابق محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب عسكري في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي. وبازوم الذي كان صديقاً للغرب وخصوصاً لفرنسا التي حاولت بكل الوسائل إعادته إلى السلطة، متهم بـ«الخيانة العظمى» وبـ«تهديد أمن الدولة». ولأن احتمال الإطاحة بالنظام العسكري الجديد الذي تسلم مقدرات البلاد بات شبه معدوم، فإن مصير الرئيس السابق لم يعد موضع اهتمام جدي. بالمقابل، فإن الاهتمام بما يجري في النيجر ينصب على أمرين: الأول، انضمام نيامي (عاصمة النيجر) إلى العواصم الأفريقية الأخرى التي فتحت الباب واسعاً أمام وصول وحدات من قوة «أفريقا كوربس» الروسية التي حلت محل ميليشيا «فاغنر»، والتي تؤشر إلى تزايد النفوذ الروسي في منطقة الساحل وفي أفريقيا بشكل عام. وتشاء الأقدار أن العسكريين الروس، أكانوا من قدامى «فاغنر» أم أفراداً من الجيش الروسي الرسمي، حلوا في قاعدة جوية تابعة للجيش النيجري قرب مطار العاصمة حيث يرابط جنود أميركيون.

بعد رحيل القوات الفرنسية عن النيجر بطلب من السلطات العسكرية، فإن المجلس العسكري النيجري نقض الاتفاقية العسكرية المبرمة سابقاً مع الولايات المتحدة، وطلب خروج قواتها من البلاد، علماً أن النيجر تعد مركزاً بالغ الأهمية لواشنطن؛ إذ بنت قاعدة جوية قريباً من مدينة «أغاديز» بتكلفة تصل إلى 100 مليون دولار، وكانت منطلقاً لمسيّراتها (درون) في كافة أنحاء المنطقة لملاحقة الجهاديين.

صورة لقمر اصطناعي للقاعدة الجوية «101» القريبة من المطار الدولي في نيامي حيث توجد قوة أميركية وأيضاً قوة من «أفريقا كوربس» الروسية (رويترز)

وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلن لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي، أن «الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو الوصول إلى معداتنا»، مضيفاً أنه ليس هناك من «احتكاك مباشر» بين الطرفين. ويبين ما سبق التغير «الجيو- استراتيجي» في منطقة الساحل؛ إذ يتراجع النفوذ الغربي بشكل واضح لصالح روسيا. هذا ما جرى في مالي وفي بوركينا فاسو، وكلا البلدين شهدا انقلابات عسكرية على غرار ما عرفته النيجر لاحقاً.

أما الأمر الثاني المهم، فعنوانه اليورانيوم الخام؛ إذ تعد النيجر أحد أبرز منتجيه في العالم، وباطن الأرض يختزن ثروات أخرى مثل الذهب والبترول. وتدرس نيامي كما واغادوغو (بوركينا فاسو) إمكانية بناء مفاعل نووي بخبرات روسية، علماً أن موسكو قد ساعدت إيران لإكمال بناء مفاعل «بوشهر» المطل على الخليج. وتمتلك النيجر أكبر مخزون يورانيوم في أفريقيا والثالث في العالم. وحتى عام 2021، كانت النيجر المصدر الأول لواردات اليورانيوم إلى أوروبا، إلا أنها في عام 2022، خسرت هذا الموقع لصالح كازاخستان التي تقتطع حصة 26.8 في المائة، تليها النيجر (25.3 في المائة)، ثم كندا (22 في المائة)، وأخيراً روسيا (16.8 في المائة)؛ إذ إن اليورانيوم لم يكن خاضعاً في عام 2022 للعقوبات الأميركية والأوروبية. ورغم ثرواتها، فإن النيجر تعد أحد أفقر البلدان في العالم.

فرنسا واليورانيوم النيجري

عاد الحديث عن اليورانيوم النيجري أخيراً بعد معلومات أشارت إلى أن إيران تسعى لصفقة تشتري بموجبها ما لا يقل عن 300 طن مما يسمى «كعكة اليورانيوم الصفراء» بوساطة روسية.

وليس سراً أن مفتاح استخراج اليورانيوم النيجري موجود في فرنسا التي بدأت باستخراجه منذ خمسين عاماً، وهي تمتلك ثلاثة امتيازات، أحدها متوقف عن العمل، والثاني قيد التحضير، والثالث الواقع في منطقة «أرليت» الأقرب إلى حدود الجزائر منها إلى العاصمة نيامي.

ويعود استغلال اليورانيوم النيجري إلى شركة «أورانو» الفرنسية المسماة سابقاً «أريفا» التي تسيطر عليها الدولة الفرنسية. ولكن ثمة شركات أخرى عاملة في القطاع نفسه مثل «سي إن إن سي» الصينية، و«كيبكو» الكورية الجنوبية، إضافة إلى الشركة الوطنية النيجرية.

رغم التغيير السياسي، لم تتأثر أنشطة «أورانو» في النيجر. ونقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن إيمانويل غريغوار، من «معهد بحوث التنمية»، قوله إن «قطاع استخراج اليورانيوم لم يشهد تغيرات عميقة رغم الانقلابات العديدة (خمسة) التي عرفتها البلاد منذ استقلالها». وفي خبر نشره موقع «أفريكا أنتليجانس» المتخصص بالشؤون الأفريقية، أخيراً، ورد أن السلطات النيجرية «تتفاوض سراً» مع إيران لبيعها 300 طن من اليورانيوم «المركز»، وهو ما أكدته «لوموند» في عددها الصادر في العاشر من الشهر الجاري.

والأهم أن الصحيفة المذكورة بينت أن اليورانيوم المنوي بيعه يأتي من موقع «أرليت» الذي تمتلك فيه الشركة الفرنسية «أورانو» الحصة الكبرى، في حين تبلغ حصة النيجر 36 بالمائة. وبحسب «أورانو»، فإن النيجر «تسوق حصتها من اليورانيوم بكل استقلالية». وتنفي «أورانو» أن تكون على علم أو على علاقة بهذا الأمر، وتحرص على تأكيد أنها «تحترم بشكل صارم العقوبات الدولية التي تمنع بيع اليورانيوم لإيران».

ووفق الصحيفة الفرنسية، فإن المخابرات الأميركية كشفت، بداية العام الجاري، وجود محادثات سرية لصفقة تبلغ قيمتها 56 مليون دولار، إلا أن المجلس العسكري النيجري نفى في 16 أبريل (نيسان) «الأخبار الكاذبة» الأميركية التي تتحدث عن «توقيع اتفاق سري حول صفقة يورانيوم مع طهران». بيد أن «لوموند» نقلت عن مستشار لم تسمه للحكومة النيجرية أمرين: الأول، أنه نفى توقيع أي اتفاق مع إيران. والثاني، أنه اعترف أن إيران «سعت لتوقيع اتفاق تشتري بموجبه 300 طن من اليورانيوم» خلال الزيارة التي قام بها مهدي سفري نهاية فبراير (شباط) الماضي إلى نيامي، إلا أن النيجر رفضت الطلب «بسبب انخراطنا في عقود أخرى ولم يكن يتوافر لدينا المخزون (المطلوب) لبيعه». بكلام آخر، تعترف النيجر بأن المفاوضات كانت حقيقية، وأن ما جاءت به المخابرات الأميركية لم يكن أكاذيب مضللة.

روسيا تتوسط لإيران

حقيقة الأمر أن استخراج اليورانيوم الذي تقوم به «أورانو» في موقع «أرليت» استؤنف في فبراير الماضي، إلا أن السلطات النيجرية وجهت إنذاراً لـ«أورانو» الفرنسية ولنظيرتها الكندية «غوفي إكس» لبدء استخراج اليورانيوم من موقعي «إيمورارين» للأولى، و«ماداوولا» للثانية، تحت طائلة سحب الامتيازين الممنوحين لهما.

وتحتاج السلطات للعائدات المترتبة على بيع حصتها من اليورانيوم المستخرج في الأسواق العالمية حيث ارتفعت أسعاره بنسبة 40 في المائة منذ يوليو الماضي. ووفق نيامي، فإن طهران وموسكو مهتمتان باليورانيوم النيجري «رغم أن أي عقد لم يوقع بعد».

وسبق لوزير الخارجية النيجري باكاري ياوو سنغاريه، أن زار طهران في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتبعه في يناير (كانون الأول) رئيس الحكومة الأمين زين الذي زار موسكو وطهران حيث استقبله الرئيس إبراهيم رئيسي، ما فتح الباب بين إيران والنيجر لتعزيز التعاون العسكري مع روسيا، وفي الصناعة والطاقة مع إيران. وتنسب «لوموند» لمصادر غربية رسمية أن روسيا هي الجهة التي سهلت التقارب «النووي» بين طهران ونيامي، وأن ذلك «يعود بلا شك إلى الاتفاقيات المبرمة بين إيران وروسيا لدعم المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا».

وزیر الخارجیة النيجري باكاري ياوو سنغاريه يجري مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران 24 أكتوبر الماضي (الخارجية الإيرانية)

ورغم أن باريس ترى أن اتفاقاً لشراء اليورانيوم النيجري لن يكون له تأثير على برنامج إيران النووي، فإن «وجود هذه المفاوضات حدث بالغ الأهمية على الصعيد الجيوـ استراتيجي؛ لأنه منذ أن وضعت روسيا قدمها في النيجر، فإنها فتحت الباب لزبائنها، وأولهم إيران».

حتى اليوم، لم يتم توقيع أي عقد. وثمة من يرى أن نيامي قد تكون ساعية لممارسة ضغوط على شركات استخراج اليورانيوم العاملة على أراضيها، وعلى رأسها «أورانو»، لتحسين مواقعها وإدراج تعديلات على شروط استغلال اليورانيوم لجهة زيادة حصتها منه. بيد أن مشكلة نيامي أن العقوبات المفروضة على إيران تمنع وصولها إلى سوق اليورانيوم، ما يعني أن النيجر قد تعرّض نفسها لعقوبات إذا مضت بصفقة كالتي يدور الحديث حولها. فهل ستخاطر بذلك وتعتبر أن القطيعة مع الغربيين أصبحت أمراً واقعاً، وبالتالي أصبحت حرة الحركة؟

في شهر أبريل الماضي، زارت مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، نيامي لمناقشة تواصل التعاون العسكري بين الطرفين، بشرط الحصول على ضمانات «لجهة الامتناع عن بيع اليورانيوم لإيران وعدم نشر المرتزقة الروس في المواقع العسكرية الأميركية». بيد أن المحاولة فشلت، وبعد يومين فقط من زيارة الدبلوماسية الأميركية طلبت النيجر رسمياً رحيل العناصر العسكرية الأميركية الألف عن البلاد باعتبار أن واشنطن تتدخل في الشؤون الداخلية النيجرية. وبعد أقل من ثلاثة أسابيع، حط في نيامي نحو مائة رجل من «أفريقا كوربس» الروسية، ليتبعهم آخرون مع أسلحتهم ومعداتهم...


إسرائيل تبرم اتفاقاً لتزويدها بالقمح الروماني في حالات الطوارئ

يهودي من المتدينين الأرثوذكس يجني القمح من حقل قرب عسقلان في جنوب إسرائيل يوم 4 مايو الحالي (إ.ب.أ)
يهودي من المتدينين الأرثوذكس يجني القمح من حقل قرب عسقلان في جنوب إسرائيل يوم 4 مايو الحالي (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تبرم اتفاقاً لتزويدها بالقمح الروماني في حالات الطوارئ

يهودي من المتدينين الأرثوذكس يجني القمح من حقل قرب عسقلان في جنوب إسرائيل يوم 4 مايو الحالي (إ.ب.أ)
يهودي من المتدينين الأرثوذكس يجني القمح من حقل قرب عسقلان في جنوب إسرائيل يوم 4 مايو الحالي (إ.ب.أ)

أبرمت إسرائيل اتفاقاً مع رومانيا لتزويدها بالقمح في حالات الطوارئ، وذلك في ضوء النقص المتوقع خلال الأزمات، أكانت حربية أو نتيجة انتشار أمراض وفيروسات، أو نتيجة فرض عقوبات عليها أو مقاطعتها، أو أي أزمة أخرى.

ويأتي الاتفاق في إطار حملة قادتها وزارة الزراعة الإسرائيلية تحت اسم «Treat the Wheat» (علاج القمح)، وذلك قبل نشوب الحرب على غزة، التي تفاقمت خلال الحرب. وبحسب وزير الزراعة، آفي ديختر، تستورد إسرائيل 90 في المائة من احتياجاتها من القمح. وفي أعقاب انتشار أزمة كورونا، بدأت التفكير في امتلاك كميات من المواد لحماية أمنها الغذائي. وقد أصبح هذا المشروع ملحّاً بشكل خاص باندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، في فبراير (شباط) 2022، التي تحوّل فيها نقص القمح إلى أزمة عالمية، وتسببت في ارتفاع كبير بالأسعار.

وأبرمت إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، اتفاقات عدة في هذا السياق مع كل من أذربيجان وأوزبكستان والمغرب. والآن أُبرم اتفاق مماثل مع رومانيا. وبموجبه، تعطى إسرائيل أولوية في احتياجاتها من القمح في حال نشوب أزمة محلية أو إقليمية أو دولية. وهناك اتفاقات لتزويد إسرائيل بمواد أخرى أيضاً من دول عدة.

وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر (صورة متاحة للعموم)

وقال ديختر الذي وقّع بنفسه الاتفاقات مع عدد من الدول التي زارها، إن هناك مصالح متبادلة ستتطور في إطار مشروع «علاج القمح»، إذ إن إسرائيل ستزود هذه الدول بأدوات وتقنيات لتطوير زراعتها وسد حاجتها من الماء من خلال عدة مشروعات ري وتحلية مياه البحر وتقديم الاستشارة العلمية والتكنولوجية. وأكد أن الاتفاقات تتحدث عن ملء مخازن الاحتياط الغذائي الإسرائيلية من الآن بكميات كبيرة تضمن إطالة مدة القدرة على الصمود من دون حاجة لاستيرادها في الأوقات العصيبة. ولفت إلى أن «إسرائيل تعيش في ظروف غير عادية تنطوي على تهديدات حربية وصراعات إقليمية شديدة يمكن أن تنفجر في كل لحظة وتسبب نقصاً في الأغذية،. وعليها أن تكون جاهزة لمواجهتها بلا هلع».


مستشار خامنئي: طهران منفتحة على إجراء محادثات مع واشنطن

کمال خرازي رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني (إرنا)
کمال خرازي رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني (إرنا)
TT

مستشار خامنئي: طهران منفتحة على إجراء محادثات مع واشنطن

کمال خرازي رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني (إرنا)
کمال خرازي رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني (إرنا)

أبدت إيران انفتاحها على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وأظهرت استعدادها لـ«تغيير نهج سياستها تجاه عدوِّها اللدود».

قال كمال خرازي، مستشار السياسة الخارجية للمرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد: «الأميركيون يصفون الدبلوماسية بأنها الخيار الأفضل... ونحن لدينا وجهة النظر نفسها، ومستعدّون للعودة للمفاوضات»، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية.

وأكد خرازي، وهو رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية، الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، أن إيران يجب أيضاً أن تكون مستعدّة لاستئناف المفاوضات النووية التي توقفت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وأضاف أنه «بعد ذلك يمكننا الحديث عن منطقة خالية من السلاح النووي (الشرق الأوسط)».

وترفض إيران إجراء محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، منذ انطلاق المسار الدبلوماسي بهدف إحياء الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.

وتُجري إيران اتصالات دبلوماسية مع الولايات المتحدة فقط، عبر وسطاء مثل سويسرا وقطر أو سلطنة عمان، وفي بعض الحالات، عبر الاتحاد الأوروبي.

ولا تُعد تصريحات خرازي تغيراً في النهج من جانب إيران، إذا وردت شروط مماثلة على لسان مسؤولين إيرانيين للجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وكرَّر خرازي تحذيره من أن إيران «ستعيد النظر في عقيدتها النووية، إذا لم يجرِ نزع سلاح إسرائيل النووي».

وقال خرازي إنه «من الضروري نزع السلاح النووي الإسرائيلي، وإلا فإن المنافسة النووية ستتصاعد ولن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي».

وكان خرازي قد هدد، يوم الخميس الماضي، الولايات المتحدة وإسرائيل بمراجعة العقيدة النووية الإيرانية.


بلينكن يؤكد لغالانت رفض واشنطن شن عملية كبيرة في رفح

فلسطينيون نازحون من رفح يحملون متعلقاتهم على شاحنة لدى وصولهم إلى خان يونس (أ.ف.ب)
فلسطينيون نازحون من رفح يحملون متعلقاتهم على شاحنة لدى وصولهم إلى خان يونس (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يؤكد لغالانت رفض واشنطن شن عملية كبيرة في رفح

فلسطينيون نازحون من رفح يحملون متعلقاتهم على شاحنة لدى وصولهم إلى خان يونس (أ.ف.ب)
فلسطينيون نازحون من رفح يحملون متعلقاتهم على شاحنة لدى وصولهم إلى خان يونس (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجدداً لوزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، رفض واشنطن شن عملية كبيرة في رفح، جنوب قطاع غزة.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن بلينكن دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، في اتصال هاتفي، لتوسيع نطاق نقاط دخول المساعدات الإنسانية لغزة.

وقالت إن بلينكن سلَّط الضوء على ضرورة حماية المدنيين وعمال الإغاثة، وحثّ غالانت على ضمان إمكانية دخول المساعدات، والمساهمة في معالجة تحديات توزيعها داخل القطاع، بينما تشن إسرائيل ضربات على أهداف لحركة «حماس».

كما بحث بلينكن مع وزير الدفاع الإسرائيلي، وفق البيان، جهود الإفراج عن المحتجَزين في غزة.

وفي تصريح لمحطة «سي بي إس» التلفزيونيّة الأميركيّة، قال بلينكن إن الولايات المتحدة ترى أن عدد المدنيّين القتلى في قطاع غزّة أكبر من عدد قتلى حركة «حماس». وأكد بلينكن أنّ غزواً واسع النطاق يمكن أن يأتي «بكلفة باهظة بشكل لا يُصدَّق»، وعدَّ الهجوم الواسع النطاق على رفح من غير المرجّح أن يُنهي تهديد «حماس». ورأى بلينكن، في مقابلة مع محطّة «إن بي سي» التلفزيونيّة الأميركيّة، أن الخطّة الحاليّة التي تدرسها إسرائيل في رفح «قد تُلحق أضراراً هائلة في صفوف المدنيّين دون حلّ المشكلة». ومضى يقول: «سيبقى آلاف العناصر المسلّحين من حماس»، حتّى مع حصول هجوم في رفح. وقال إنّ هجوماً إسرائيلياً في رفح قد تنجم عنه «فوضى»، مع احتمال عودة «حماس» في نهاية المطاف. وأكّد: «رأينا (حماس) تعود إلى مناطق حرّرتها إسرائيل في الشمال، حتّى في خان يونس» المدينة الجنوبية القريبة من رفح. وحذّرت الولايات المتحدة علناً من أنّها قد تعمد إلى تعليق تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل، ولا سيّما القذائف المدفعيّة، في حال شنّت هجوماً واسعاً على المدينة المكتظّة بالسكّان والنازحين في أقصى جنوب قطاع غزّة، كما يُعارضه الرئيس الأميركي جو بايدن. وأكّد بلينكن أيضاً أنّ الحظر الذي فرضه بايدن على تسليم أسلحة إلى إسرائيل يقتصر على 3500 قنبلة «عالية القدرة». وذكر أنّ الولايات المتحدة تُواصل الضغط على القادة الإسرائيليّين لتقديم خطّة لغزّة، بمجرّد انتهاء الحرب. وقال لبرنامج «واجِه الصحافة»، على شبكة «إن بي سي»: «ناقشنا معهم طريقة أفضل بكثير للتوصّل إلى نتيجة دائمة».

وردّاً على سؤال حول تقرير وزارة الخارجيّة الأميركيّة، الصادر الجمعة، والذي ذكر أن إسرائيل انتهكت، على الأرجح، قواعد القانون الدولي في استخدامها الأسلحة الأميركيّة، قال بلينكن إنّه لا يزال هناك القليل من الأدلّة التي تُبرّر إنهاء كلّ الدعم العسكري. وأشار إلى أن الظروف الفوضويّة والخطيرة للحرب المستمرّة جعلت من «الصعب جداً» تحديد ما يحدث بالضبط أو الأسلحة التي جرى استخدامها في أي عمل محدّد.

كذلك أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، عن مخاوف الولايات المتحدة من شن عملية عسكرية كبيرة في رفح، خلال اتّصال، الأحد، مع نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، وفق بيان للبيت الأبيض نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء، في بيان البيت الأبيض، أن «سوليفان كرّر مخاوف الرئيس جو بايدن القديمة بشأن احتمال شنّ عمليّة عسكريّة برّية كبيرة في رفح؛ حيث لجأ إليها أكثر من مليون شخص». ووفق الرئاسة الأميركيّة، أكّد هنغبي أن إسرائيل «تأخذ في الاعتبار مخاوف الولايات المتحدة»، دون الخوض في تفاصيل.

وقد أدّى القصف الإسرائيلي، في الأجزاء الشرقيّة من رفح، إلى فرار 300 ألف من سكّان غزّة. وحذّرت الولايات المتحدة ودول أخرى، فضلاً عن كبار مسؤولي الأمم المتحدة، من أنّ هجوماً شاملاً على رفح قد يكون له أثر كارثي على اللاجئين الذين نزحوا إلى هناك بسبب القتال في أماكن أخرى من غزّة، ويعيش كثير منهم في ظروف يائسة. وقالت إسرائيل إنّها «تحاول إبقاء الخسائر في صفوف المدنيّين عند الحدّ الأدنى». وتواصلت هجمات الجيش الإسرائيلي وعمليّاته البرّية الكثيفة في قطاع غزّة المحاصَر والمهدَّد بالمجاعة بعد أكثر من سبعة أشهر من بدء الحرب التي تجاوزت، الأحد، حصيلة ضحاياها 35 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».


رئيس الأركان الإسرائيلي: فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر... وأتحمل المسؤولية

رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: فشلنا في منع هجمات 7 أكتوبر... وأتحمل المسؤولية

رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي (إ.ب.أ)

قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هيرتسي هاليفي، اليوم (الأحد)، إن الجيش فشل في منع هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وإنه يتحمل المسؤولية عن ذلك.

وأضاف هاليفي، في تصريحات نقلتها هيئة البثّ الإسرائيلية: «أتحمل المسؤولية عن حقيقة فشل الجيش الإسرائيلي في مهمته، المتمثلة في حماية مواطني دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأشعر بثقله على كتفي كل يوم، وفي قلبي أفهم معناها تماماً».

وخاطب هاليفي عائلات القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في قطاع غزة قائلاً: «أنا القائد الذي أرسل أبناءكم وبناتكم إلى المعركة التي لم يعودوا منها، وإلى المواقع التي اختطفوا منها».

وشدّد رئيس الأركان أيضاً على أن إسرائيل مصممة على إكمال الحرب في قطاع غزة.

وختم: «مصممون على إكمال المهمة رغم أننا ندرك التكلفة، وكلما ثار أعداؤنا علينا، سنكون على أهبة الاستعداد، وسنكون جاهزين ومتأهبين، وسنرد بقوة على أي محاولة للإضرار بنا».


طهران تترقب وصول فريق من «الذرية الدولية» لبحث التعاون بينهما

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
TT

طهران تترقب وصول فريق من «الذرية الدولية» لبحث التعاون بينهما

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يتحدث للصحافيين في مطار فيينا الثلاثاء الماضي (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، أن فريقاً من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصل طهران في غضون أيام للتوصل إلى «مسودة» حول تنفيذ اتفاق الطرفين بشأن حلّ القضايا العالقة.

وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية أن إيران و«الذرية الدولية» يسعيان إلى التوصل لنتائج لكتابة «مسودة» حول التعاون بينهما، قبل أن يقدم مدير الوكالة التابعة لـ«الأمم المتحدة»، رافائيل غروسي، تقريره الفصلي بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة، المكون من 35 دولة، الذي يبدأ أعماله 3 يونيو (حزيران) المقبل.

وطالبت القوى الكبرى، في اجتماع فبراير (شباط) الماضي، غروسي بتقديم تقرير مبكر حول الأنشطة الإيرانية، لبحث إجراءات محتملة ضد إيران.

وزار غروسي إيران الأسبوع الماضي، بعد 14 شهراً على توصل الطرفين لاتفاق بشأن القضايا العالقة، خصوصاً التحقيق المفتوح بشأن موقعين من أصل 3 مواقع، عثر فيها المفتشون على آثار لأنشطة نووية غير معلنة منذ سنوات. لكن اتفاق العام الماضي لم يحرز سوى تقدم ضئيل.

وبحسب «إرنا»، فإن مشاورات الجانبين ستقتصر على 3 قضايا: «القضية الأولى تشمل القضايا المذكورة في وثيقة الاتفاق النووي في سياق ملف التحقق من الأنشطة العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني»، مضيفة أنه «من هذا الجزء ستناقش القضايا المتعلقة بالموقعين والحل النهائي لهذا الملف المفتعل»، أما القضية الثانية فتتمحور «حول الأوضاع الموجودة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، والملحق الإضافي لمعاهدة الانتشار». والقضية الثالثة «تتعلق بمدير الوكالة الذي يجب أن يعلب دوراً مؤثراً لإزالة العقبات وحلّ القضايا السياسية في الغالب، بوصفه مُسيراً ومصححاً».

وكانت هذه القضايا قد وردت على لسان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي، الثلاثاء الماضي، حيث قال غروسي إنه «لا يريد التوصل إلى وثيقة جديدة»، وذلك بعدما اتفق مع نظيره الإيراني محمد إسلامي على وضع إطار لإجراءات عملية تنشط اتفاق العام الماضي.

غروسي وإسلامي خلال معرض للصناعة النووية الإيرانية في أصفهان الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

وقبل لقاء إسلامي، حضّ غروسي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على «إجراءات ملموسة لاستعادة الثقة».

ونقل بيان الخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله لغروسي: «هذا التعاون يجب أن يستمر في مساره الصحيح. وفي نفس الوقت، يجب أن نشعر أن هناك انفراجة مقابل هذا التعاون». وأشار إلى الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وقال: «يجب ألا يتأثر التعاون بين إيران والوكالة الدولية بتوجهات الولايات المتحدة وسلوكها المتناقض والمزعزع للاستقرار».

وقال عبداللهيان: «اتخاذ مواقف حيادية واحترافية من مدير الوكالة الدولية سيكون عاملاً مؤثراً في التعاون بين إيران والوكالة، بالإضافة إلى عودة الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة».

وتساءلت وكالة «إيسنا» الحكومية، الأحد، حول ما إذا كان كل من طهران والوكالة الدولية سيأخذان «خطوات إضافية» لتحسين وضع التعاون بينهما. وقالت الوكالة إن «حزمة المقترحات التي قدّمها غروسي في إطار اتفاق مارس (آذار) 2023 ستلعب دوراً في الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية».

وفور عودته من طهران، مساء الثلاثاء، تحدث غروسي بوضوح أكثر في المؤتمر الصحافي الذي يعقده عادة في مطار فيينا بعد كل زيارة إلى إيران. وقال غروسي إن «الوضع الراهن غير مُرضٍ على الإطلاق. نحن عملياً في طريق مسدودة... ويجب أن يتغير ذلك»، وأضاف: «أتوقع بكل تأكيد بدء الحصول على نتائج ملموسة قريباً». وتابع: «أريد نتائج، وأريدها قريباً. وأعتقد أنهم يتفهمون ذلك أيضاً»، مضيفاً أنه «سيكون جيداً» التوصل إلى اتفاق في غضون شهر، أي قبل الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة.

وعاد كمال خرازي مستشار المرشد الإيراني لتكرار تحذيره من أن إيران «ستعيد النظر في عقيدتها النووية إذا لم يتم نزع سلاح إسرائيل النووي» حسبما أوردت وكالة انباء العالم العربي عن الإعلام الحكومي الإيراني.وقال خرازي، وهو رئيس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، أمام مؤتمر في طهران إن «من الضروري نزع السلاح النووي الإسرائيلي وإلا فإن المنافسة النووية ستتصاعد ولن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي».


عائلات الرهائن الإسرائيليين: لا صفقة تحررهم ما دام نتنياهو رئيس حكومة

نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)
نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

عائلات الرهائن الإسرائيليين: لا صفقة تحررهم ما دام نتنياهو رئيس حكومة

نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)
نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة ورئيسها في تل أبيب (أ.ف.ب)

أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى «حماس»، أن معركتهم لإطلاق سراح أبنائهم لا تحرّك ساكناً بما يكفي؛ لذلك يتجهون لتصعيد أكبر، بعد وصولهم إلى قناعة بأن العائق أمام عودة أبنائهم هو بنيامين نتنياهو، مشددين على أنه «ما دام بقي رئيس حكومة فلن يتم إبرام صفقة تبادل».

وكان عدد من ذوي الأسرى قد أعربوا عن الإحباط من إهمال قضية أبنائهم في الأسر، خصوصاً في الأسبوع الأخير الذي أعلنت فيه «حماس» وفاة 3 محتجزين إسرائيليين لديها؛ بسبب القصف الإسرائيلي وعدم القدرة على توفير علاج طبي، فقد شعروا بأن نتنياهو ووزراءه لا يتأثرون بهذه الأنباء، ويكتفون بتحميل «حماس» مسؤولية حياتهم.

تصريحات عائلات الأسرى تزامنت مع تظاهر نحو 30 ألف متظاهر، ليلة السبت/ الأحد؛ احتجاجاً على سياسة الحكومة التي تماطل في التوصل إلى صفقة تقضي بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وقد اكتظت شوارع تل أبيب وغيرها في نحو 40 موقعاً آخر مثل حيفا، وبئر السبع، وهرتسليا، ورحوفوت، ورعنانا، ونتانيا، وموديعين، ونهلال، وكركور، إضافة لاحتجاجات أمام بيت نتنياهو في قيسارية، بالمتظاهرين الذين دعوا إلى إجراء انتخابات وعودة المختطفين. وكانت المظاهرة في قيسارية كبيرة بشكل خاص (2000 مشارك). وفيها ارتفع هذه المرة شعارٌ بكلمتين: «إلى السجن».

وبدا واضحاً أن عدد المشاركين في المظاهرات انخفض، هذا السبت، عن الأسبوع الماضي، وهناك مَن يعزو ذلك إلى قرب زيارات المقابر (الاثنين)، في ذكرى ضحايا الحروب، لكن قادة الاحتجاج ومعهم عائلات الأسرى يشددون مضمون خطابهم السياسي. وطرحوا هذه المرة مطلباً حازماً «يجب إسقاط الديكتاتور»، ونزلوا إلى شارع أيلون في تل أبيب بطريقة جديدة، فقد جاءوا بسياراتهم، ثم أفرغوا الإطارات من الهواء وسط الشارع، وربطوا أنفسهم بالسيارات، ليصعّبوا على الشرطة إجلاءهم. وقد فرّقتهم الشرطة بالقوة واعتقلت 6 منهم، بينهم 3 من أهالي الأسرى. وكانت بين هؤلاء نتالي تسينغاوركر، شقيقة الجندي الأسير متان، التي حضرت من المستشفى إلى المظاهرة، بعد أن اعتُدي عليها الأسبوع الماضي.

أهالي الرهائن الإسرائيليين في غزة أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب... السبت (أ.ف.ب)

أُقيمت المظاهرة الرئيسية وسط تل أبيب مقابل مقر وزارة الدفاع، حيث مقر قيادة الحرب، تحت عنوان «يوم الذكرى»، (ذكرى الجنود الذين سقطوا في معارك إسرائيل)، ووقف الآلاف دقيقة صمتاً؛ احتراماً لذكرى ضحايا معارك إسرائيل. كما نُظّمت مظاهرتان أخريان؛ إحداهما في شارع مناحم بيغن القريب من موقع التجمهر، حيث تمت إضاءة الشموع التي وُضعت على شكل أرقام تمثل أعداد الضحايا في معارك إسرائيل كافة. والثانية في ساحة هبيما، التي تعدّ راديكالية وفيها رُفعت صور نتنياهو ومن حوله اليد الملطخة بالدماء.

قادت مظاهرة تل أبيب سيجليت هليل، والدة أوري تشيرنيحوفسكي الذي قُتل في حفل نوفا، يوم هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) وهي من قادة احتجاج «الانتخابات الآن»، وضابط الاحتياط أور شنايبرغ، من قادة «جيل التغيير»، ووعد الضابط الذي كان قد أُصيب بجروح خطرة في خان يونس بكلمته، أن يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم حتى الإعلان عن «انتخابات الآن». وقالت هليل: «نحن في اللحظات الحاسمة. انقضت 7 أشهر. ويجب ألا نمضي نحو الذكرى السنوية الأولى للكارثة مع الحكومة نفسها. يجب أن نجري انتخابات الآن. هذا الأسبوع رأينا أيضاً أن رئيس الولايات المتحدة، الذي يقف إلى جانبنا منذ 7 أكتوبر قد سئم من حكومة إسرائيل. نتنياهو يختار مراراً وتكراراً قاعدته المسيحانية المتطرفة ويفضلهم علينا المرة تلو المرة».

وقالت نوعمي تسنغاوكر، والدة الجندي الأسير متان، إن «الحكومة الإسرائيلية تخلت عن الأسرى وتركتهم يموتون في أسر (حماس). لقد بات واضحاً أن بقاء نتنياهو في الحكم، سيحول دون الإفراج عنهم. ولذلك فإن إنقاذ الرهائن من الأسر يتطلب إنقاذ الدولة من نتنياهو». وقالت إيلانة متسيجر، زوجة ابن الأسير يورام، (اعتُقلت لاحقاً): «اجتمعنا هنا اليوم لنهتف، أنه أصبح من الواضح بالفعل أن حكومة جديدة فقط هي مَن ستقدر على إعادتهم إلى ديارهم». وقالت: «على مدى الأسبوعين الماضيين، انخرط رئيس الحكومة في عملية إجرامية منهجية في رفح تهدف لإفشال الصفقات الرامية لإنقاذ الرهائن. بسبب نتنياهو، لا توجد صفقة، والرهائن لن يعودوا».

مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب... السبت (أ.ف.ب)

وكان بين الخطباء الوزير السابق، يزهار شاي (من حزب غانتس)، الذي توجّه إلى نتنياهو قائلاً: «سيدي رئيس الوزراء. تلقينا تحت قيادتك 1500 قتيل و240 مخطوفاً. حصلنا على دمار وتعذيب ورائحة حريق أجساد. فقدنا الأمن الشخصي. 7 أشهر ولا يزال عشرات المواطنين والجنود الإسرائيليين محبوسين في أنفاق تحت الأرض في ظلام دامس والخطر يهدد حياتهم، وأنت ووزراؤك تتناقشون على الثمن الذي يستحقه أو لا يستحقه المخطوفون. وبدلاً من أن تعتذروا وتستقيلوا، تتاجرون بحياة الناس في سبيل بقاء حكومتكم. إنك ضعيف وجبان وقابل للضغوط من المتطرفين. أي حال مخزية جلبتها لنا!».

وقال يهودا كوهن، والد الجندي الأسير نمرود: «الحكومة تتخلى عن الرهائن، الحكومة تقود البلاد بأكملها إلى الدمار. لنتوقف عن التعاون مع ذلك وإنقاذ الرهائن والدولة». ثم طالب الوزراء بـ«الخروج إلى الجمهور والاعتراف بأنه (من أجل إنقاذ الرهائن يجب إنهاء الحرب)».

اللواء عاموس جلعاد (احتياط)، الرئيس الأسبق للدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن، شارك المتظاهرين في كفار سابا، وألقى كلمة تؤيد مطلب إطلاق سراح الأسرى: «لا يوجد أسمى من إعادة المختطفين أحياءً. إذا لم يحدث ذلك، فإنه سيبقى عاراً إلى الأبد».

نشطاء يساريون في مظاهرة مناهضة للحكومة في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوجه معظم الخطباء إلى الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس وغادي آيزنكوت «المعسكر الوطني» ووزير الدفاع يوآف غالانت «الليكود» و«جميع أصحاب الضمير في الليكود والائتلاف، بالانسحاب من الحكومة». وألقى رئيس المعارضة، يائير لبيد، كلمة في مظاهرة هرتسليا الكبرى (3000 مشارك)، توجه فيها هو أيضاً إلى غانتس وآيزنكوت للانسحاب من الحكومة. وقال لهما: «تتغيبان عن ساحة المعركة الحقيقية وتجلسان في حكومة الفشل والفساد وتساندان نتنياهو في أكبر عملية احتيال يقوم بها ضد إسرائيل. كفى. اتركا هذه الحكومة. لولا وجودكما فيها لكنا اليوم في عهد ما بعد نتنياهو».

وبعد غياب دام 3 أشهر، عادت البروفسورة شيكما برسلر، للتظاهر. وكانت من قادة الاحتجاج الأوائل وتُوجّت قائدة أولى لها. ونظم اليمين حملة تحريض دموية عليها بالكشف عن أن زوجها مسؤول رفيع جداً في الشاباك، فاضطرت إلى الابتعاد. وعادت لأول مرة هذا السبت لتتظاهر في نهلال، قرب الناصرة، وليس في تل أبيب. وقالت: «في الحكومة شلة من أصحاب المصالح الشخصية الذين يتمتعون بنعم السلطة، لا بثقة الشعب».


إردوغان: نتنياهو تخطى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
TT

إردوغان: نتنياهو تخطى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ب)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ «مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة الزعيم النازي أدولف هتلر».

ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، نُشرت، اليوم الأحد، عشية زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أنقرة، وفقاً لما نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء.

وتطرّق إردوغان إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولفت إلى أن نتنياهو تخطّى هتلر في أساليب «الإبادة الجماعية».

وتابع: «ماذا فعل هتلر في الماضي؟ لقد اضطهد وقتل الأشخاص في معسكرات الاعتقال».

ولفت إلى أن «إسرائيل حوّلت قطاع غزة إلى سجن فى الهواء الطلق، ليس فقط بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وإنما منذ سنوات طويلة قبل ذلك، وحاصرت القطاع ليغدو أشبه بمعسكر اعتقال يعيش فيه الأشخاص بموارد محدودة».

وتساءل: «من المسؤول عن عمليات القتل الجماعي الأكثر وحشية والمُمنهجة في غزة بعد 7 أكتوبر؟ ماذا تسمي إسرائيل التي تقول للأشخاص اذهبوا إلى هذه المنطقة وتمطرها بالقنابل؟».

وقال: «نتنياهو بلغ مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يجعل هتلر يغار منه».

وأشار إلى استهداف إسرائيل سيارات الإسعاف، وضربها نقاط توزيع مواد غذائية، وفتحها النار على قوافل المساعدات.

وأردف: «تُنتهك العشرات من الحقوق والحريات للناس في غزة، وفي مقدمتها الحق في الحياة، نحن ندافع عن حقوقهم».

ومضى قائلاً: «نحن ندافع عن السلام، أما إسرائيل فتواصل بلا هوادة انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان».