هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟

بعض أنواعها يؤدي إلى آثار جانبية

هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟
TT

هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟

هل تؤثر أدوية ضغط الدم على الرغبة الجنسية؟


س: أعلم أن ضعف الانتصاب يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية الشائعة لأدوية ضغط الدم، لكن هل يمكن أن تتسبب هذه الأدوية أيضاً في تقليل الرغبة الجنسية؟
ج: تعد المشكلات الجنسية من الآثار الجانبية للكثير من الأدوية، بما في ذلك الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم. أنت على حق في أن مشكلة ضعف الانتصاب تذكر في الكثير من الحالات، لكن أدوية ضغط الدم أيضا يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية أو تزيد من صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية.
قد تتسبب بعض أنواع الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم - مثل «حاصرات بيتا»
beta blockers وأدوية مدرات البول diuretics ( التي يطلق عليها أحيانا اسم حبوب الماء) - في الكثير من الآثار الجانبية الجنسية. في المقابل، تظهر آثار جانبية جنسية أقل شيوعاً مع استخدام أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE inhibitors، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين angiotensin - receptor blockers، وحاصرات قنوات الكالسيوم calcium - channel blockers.
وإذا كنت تتناول الدواء لفترة طويلة ولاحظت تراجع الرغبة الجنسية أو أي أثر جانبي جنسي آخر، فمن المحتمل أن يكون هناك سبب آخر. على سبيل المثال، قد يكون السبب مرتبطاً بأدوية أخرى تتناولها وقد يكون السبب مرتبطاً بتغيير في العلاقة مع شريك حياتك. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع ضغط الدم في حد ذاته يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، مما قد يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم إلى القضيب وبالتالي يضعف الأداء الجنسي.
من ناحية أخرى، إذا ظهرت الأعراض بعد فترة وجيزة من بدء تناول عقار ضغط الدم أو من بدء تناول أي دواء جديد، أخبر طبيبك. ربما يخفض الطبيب الجرعة وربما يوقف الدواء لفترة من الوقت ليبدأ في مراقبة أعراض التغيير. يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان تراجع رغبتك الجنسية مرتبطة بالدواء أو أنه ناتج عن شيء آخر. وفي هذه الحالة ستحتاج إلى قياس ضغط الدم بشكل متكرر والتأكد من عدم ارتفاعه عن المعدل الطبيعي.

- رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن
TT

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

تقنيات جديدة لعلاج التهاب الأنف المزمن

كشفت دراسة حديثة، أجراها مستشفى هيوستن ميثوديست، أن استهداف العصب، الذي غالباً ما يكون مبهماً، يؤدي إلى تحسين معدل نجاح العلاج بالتبريد، والعلاج بالترددات الراديوية لالتهاب الأنف المزمن، والتي تعمل على توسيع نطاق العلاجات التي تُغير قواعد اللعبة، لتشمل أقلية من المرضى الذين لم تساعدهم هذه العلاجات، في السابق.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت بمجلة «لارينجوسكوب إنفيستيغاتيف أوتولارينجولوجي (Laryngoscope Investigative Otolaryngology)»، أن العلاجات التي قام بها الأطباء المتابعون بعلاج العصب الأنفي الخلفي posterior nasal nerve (PNN)، وهو عصب مخفي لدى بعض الأشخاص بسبب الاختلافات التشريحية من شخص لآخر، في العيادات الخارجية التي تكون حرارة الغرفة فيها محكمة، قد أفادت المرضى الذين لم يستجيبوا لعلاجات أخرى.

ويقول الدكتور عمر أحمد، طبيب أنف وأذن وحنجرة بمستشفى هيوستن ميثوديست والباحث الرئيسي في الدراسة: «لم نتمكن فحسب من تحسين معدل نجاح الإجراءات بشكل كبير، بل أصبحنا، الآن، قادرين على تقديم هذه العلاجات الأكثر أماناً والأقل تدخلاً، كبديل للخيارات الجراحية، التي نلجأ إليها غالباً للمرضى الذين يعانون نسبة مرتفعة من أعباء أعراض التهاب الأنف المزمن».

تقنيات العلاج بالتبريد

وخلال السنوات الخمس الماضية، برزت تقنيات العلاج بالتبريد «ClariFix®» والعلاج بالترددات الراديوية «RhinAer™» بوصفها خيارات فعالة وغير جراحية لكثير من الأفراد الذين يعانون سيلان الأنف «الرعاف» المتكرر، والتنقيط الأنفي الخلفي، والاحتقان، والعطس، والسعال، والحكة الأنفية. وشكلت هذه الإجراءات نقطة تحول لدى 70 في المائة من المرضى الذين استجابوا بشكل إيجابي، في حين أن 30 في المائة من المرضى الذين خضعوا للعلاج لم يلحظوا أي تحسن في أعراضهم.

ويقول الدكتور أحمد إن باحثي الدراسة توقعوا أن يروا تراجعاً تدريجياً في الفوائد، لكن في هذه الدراسات المبكرة كان الأمر أشبه بخيارين؛ إما أن العلاج ناجح، أو أن المرضى لم يخضعوا للعلاج على الإطلاق. والأمر الذي لفت انتباههم في هذه النتائج، كان واقع اختلاف التكوين التشريحي «anatomy» للمرضى، مما يعني أن هناك طريقة أفضل لتحقيق النتائج والفائدة المرجوّة.

وخلال محاولتهم فهم سبب فشل العلاج، أجرى الدكتور أحمد، والدكتور ماس تاكاشيما، رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بمستشفى هيوستن ميثوديست، دراسات أولية ركزت على المرضى الذين لم يستجيبوا للإجراءات سابقاً. ويقول الدكتور أحمد: «ما اكتشفناه هو اختلاف كبير في التكوين التشريحي للمرضى الذين لم تنجح علاجاتهم».

وعليه، بات العصب الأنفي الخلفي الهدف الرئيس في هذه الإجراءات، والذي غالباً ما يجري تجاهله لأنه يقع خلف المحارة الأنفية الوسطى، وهي بنية عظمية في تجويف الأنف. وتستهدف الأساليب التقليدية الأعصاب الموجودة أمام هذه البنية، مما يؤدي إلى علاج غير مكتمل لدى بعض المرضى.

ومن خلال استخدام فحوصات التصوير المقطعي المحوسب «CT scans»، تمكّن الباحثون من تحديد هذه الاختلافات التشريحية، وخاصة في ارتباط المحارة الوسطى بالثقب الوتدي الحنكي sphenopalatine foramen (SPF)، وهي الفتحة التي يدخل منها العصب الأنفي الخلفي إلى تجويف الأنف.

ومن ثم قام فريق البحث بتعديل تقنيتهم ​​الجراحية لمراعاة هذه الاختلافات التشريحية، وعلاج كل من الجزأين الأمامي والخلفي من المحارة الأنفية الوسطى. وأكدت النتائج اللاحقة أهمية تخصيص أساليب العلاج بناءً على التشريح الفردي، وإجراء دراسات متابعة عند فشل العلاجات.

وكان الدكتور أحمد والدكتور تاكاشيما وفريهم البحثي قد قدموا نتائج دراستهم لأول مرة، في اجتماع الجمعية الأمريكية لطب الأنف عام 2022. ومنذ ذلك الحين، اكتسب عملهم اعترافاً وطنياً على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تَواصل الأطباء من جميع أنحاء البلاد مع الفريق للحصول على إرشادات حول كيفية تعديل تقنيتهم.