«موسم الظل»... تواطؤ أفريقي في تجارة الرقيق

«موسم الظل»... تواطؤ أفريقي في تجارة الرقيق
TT

«موسم الظل»... تواطؤ أفريقي في تجارة الرقيق

«موسم الظل»... تواطؤ أفريقي في تجارة الرقيق

لا تكاد الذاكرة تستحضر رواية كاميرونية حاضرة في المشهد الثقافي العربي، ضمن ما ترجم من أدب أفريقي حديث، سوى ما ورد من أخبار صحافية متناثرة. لذا، تأتي ترجمة رواية «موسم الظل»، للكاتبة ليونورا ميانو، لتنبهنا لهذا الغياب.
صدرت الترجمة التي قام بها الكاتب المترجم المغربي سعيد بوكرامي، عن الفرنسية، في فبراير (شباط) الماضي، ضمن سلسلة «إبداعات عالمية»، عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت. وتسرد هذه الرواية حكاية مؤثرة عن منطقة أفريقية تُدعى «المولانغو»، حيث ستحدث فاجعة مهولة ستهب على القرية مقتلعة طمأنينتها. ولا تحدد الرواية زماناً محدداً، ولا وطناً أفريقياً معيناً؛ نحن في أفريقيا جنوب الصحراء، وفي مكان ما.
رواية ليونورا ميانو ملحمية حزينة، تستعرض تاريخاً مؤلماً من العبودية، يكشف - لأول مرة - تواطؤ بعض القبائل الأفريقية في تجارة الرقيق بدافع الجشع. غير أنها ليست رواية تؤرخ لتجارة العبيد، بل هي تكريم لأفريقيا وشعوبها التي عانت من الاستعباد والاجتثاث من أراضيها وثقافتها وجذورها. هي وجهة نظر عن جنوب الصحراء الكبرى، وعن هزائم الإنسانية، وأيضاً عن انتصاراتها الهشة. رواية مؤثرة عن الموت والحياة بعد الموت. رواية عن خمسمائة سنة تقريباً من الظل والاستعباد.
ولدت ليونورا ميانو بمدينة دوالا، عام 1973، وهي أول كاتبة أفريقية تفوز بجائزة «فيمينا». وهذه الرواية هي العمل السابع في مشوارها الأدبي.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.