«الآن بدأت حياتي»... وهم الحب في رواية سورية

«الآن بدأت حياتي»... وهم الحب في رواية سورية
TT

«الآن بدأت حياتي»... وهم الحب في رواية سورية

«الآن بدأت حياتي»... وهم الحب في رواية سورية

عن دار «الكرمة» بالقاهرة، صدرت رواية «الآن بدأت حياتي» للكاتب السوري سومر شحادة. تتناول الرواية قضايا إنسانية واجتماعية، مثل الحب وفق شروط صعبة وبيئة غير مواتية، فضلاً عن الطلاق والوحدة في إطار تشويقي تقوم حبكته الأساسية على جريمة قتل غامضة. وفي التفاصيل، تبرز شخصية المحامي السوري الناجح والوسيم «يوسف» الذي يموت فجأة، قبل أن يهاجر مع زوجته إلى أميركا، ليقع الجميع تحت وطأة التساؤل: هل انتحر أم قتل أم كان موته حادث قضاء وقدر؟

تحقق الشرطة مع من حوله، ولا سيما صديقه المقرب «إياس» وصديقة عائلته «لين» وزوجته «ريما» ووالدتها، لتتكشف من خلال الرواية التي تدور أحداثها في يوم واحد مفاجآت غير متوقعة ومجتمعاً يخفي أكثر مما يظهر. زاد من الإحساس بعناصر التشويق في الرواية لغة السرد التي اتسمت بإيقاع سريع، وخاطف أحياناً، برغم تركيزها على الهواجس الباطنية للشخصيات، وكيف يرتدي البعض أقنعة الصداقة بحثاً عن وهم الحب والانتظار، وهو يصارع عالماً مضطرباً في زمن ذبلت فيه الحرية إلى حد الموات.

من أجواء الرواية، نقرأ:

«لم أحتمل البقاء بمفردي، كان شعوري بالوحدة مضنياً مع أنني كنت معتادة على أداء دور العاشقة التي تبقى في الظل وأصبحت أجده دوراً مريحاً بالنسبة إلى فتاة مثلي ترهقها مسؤولية الزواج، لكن قرار يوسف بالسفر برفقة ريما بدا خديعة وكنت أتقبل فكرة موته أكثر مما أتقبل فكرة سفره معها. وجود إياس إلى جانبي في أثناء العشاء خفف عني ثقل الوداع، وشعرت ما إن تركته على مقربة من المنارة بحاجتي إلى الآخرين. لم أشأ أن أعود إلى الغرفة التي أسكن فيها، بعد خطوات قطعتها بمفردي شعرت بأني متخمة بوحدتي وكنت قادرة على التخلي عن أوهامي بحاجتي إلى العيش منفصلة عن أمي وأبي، لكن لم يعد لدي طاقة على خداع نفسي ولم أشعر بوجود مرار يفوق مرار الوقوف مقابل البناية حيث أعيش بمفردي حتى وأنا أراقب العتمة داخل المبنى أدركت أن داخلي أصبح معتماً.

خاب رجائي، دائماً أجد الأخريات أمامي في واجهة العلاقات. ربما عدم تسرعي بالتفكير بالزواج وعدم إعطاء الارتباط أولوية جعلاني أظهر متساهلة في علاقاتي، أنا فتاة لا تندب حظها، كنت أحب أن أعيش بلا تعقيدات وما أشعر به كنت أسعى إلى تحقيقه لكن جمال هيئتي ترك في داخلي شعوراً مريراً بالوحشة. ما إن غادرني إياس حتى شعرت أني مستاءة من وحدتي لا من إياس ولو أن في ضعفه الذي يصدره عن نفسه مسوغاً لمن يعرف حقيقة صلابته كي يستاء منه، لكنني لم أستأ لأنه تركني من غير أن يقترح إيصالي إلى سكني إذ أعرف ارتباكه تجاه النساء. كنت مستاءة من وحدته بقدر ما كنت مستاءة من وحدتي».



آل الشيخ يكشف عن أعضاء «جائزة القلم الذهبي للأدب»

المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)
المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يكشف عن أعضاء «جائزة القلم الذهبي للأدب»

المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)
المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)

كشف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الأربعاء، عن أعضاء لجنة «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً»، والتي تهدف إلى إثراء صناعة السينما بالمنطقة، ودعم المواهب الإبداعية في كتابة الرواية من جميع الجنسيات والأعمار.
وتَشكَّلت لجنة الجائزة من أعضاء يملكون خبرات واسعة في مجالات الأدب، والكتابة السينمائية، والإنتاج والإخراج السينمائي، حيث جاءت برئاسة الأديب والروائي السعودي الدكتور سعد البازعي، والروائي والمترجم والسيناريست السعودي عبد الله بن بخيت نائباً له.

وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من الكاتب والروائي السعودي عبده خال، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي المصري أحمد مراد، والروائية السعودية الدكتورة بدرية البشر، والكاتب والسيناريست السعودي مفرج المجفل، والكاتب والسيناريست المصري صلاح الجهيني، والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، والسيناريست المصري شريف نجيب، والخبير عدنان كيال مستشار مجلس إدارة هيئة الترفيه، وكاتبة السيناريو المصرية مريم نعوم، والمخرج المصري محمد خضير، والمنتج السينمائي المصري أحمد بدوي، والمخرج المصري خيري بشارة، والمنتج اللبناني صادق الصباح، والمخرج السينمائي المصري مروان حامد، والمخرج والمنتج السينمائي السعودي عبد الإله القرشي، والكاتب والسيناريست المسرحي السعودي ياسر مدخلي، والكاتب والروائي المصري تامر إبراهيم.

وتركز الجائزة على الروايات الأكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها إلى أعمال سينمائية، مقسمة على مجموعة مسارات؛ أبرزها مسار «الجوائز الكبرى»، حيث ستُحوَّل الروايتان الفائزتان بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين، ويُمْنح صاحب المركز الأول مبلغ 100 ألف دولار، والثاني 50 ألف دولار، والثالث 30 ألف دولار.

ويشمل مسار «الرواية» فئات عدة، هي أفضل روايات «تشويق وإثارة» و«كوميدية» و«غموض وجريمة»، و«فانتازيا» و«رعب» و«تاريخية»، و«رومانسية» و«واقعية»، حيث يحصل المركز الأول على مبلغ 25 ألف دولار عن كل فئة بإجمالي 200 ألف دولار لكل الفئات.
وسيحوّل مسار «أفضل سيناريو مقدم من عمل أدبي» العملين الفائزين بالمركزين الأول والثاني إلى فيلمين سينمائيين مع مبلغ 100 ألف دولار للأول، و50 ألف دولار للثاني، و30 ألف دولار للثالث.
وتتضمن المسابقة جوائز إضافية أخرى، حيث سيحصل أفضل عمل روائي مترجم على جائزة قدرها 100 ألف دولار، وأفضل ناشر عربي 50 ألف دولار، بينما يُمنح الفائز «جائزة الجمهور» مبلغ 30 ألف دولار، وذلك بالتصويت عبر المنصة الإلكترونية المخصصة.