بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.



السجن الإلزامي لمؤدي التحية النازية في أستراليا

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (إ.ب.أ)
TT

السجن الإلزامي لمؤدي التحية النازية في أستراليا

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (إ.ب.أ)

أقرَّت أستراليا، أمس (الخميس)، قوانين لمكافحة جرائم الكراهية، التي بموجبها ستتم معاقبة مؤدي التحية النازية في الأماكن العامة، من بين جرائم أخرى مماثلة، بالسجن الإلزامي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

أُقرَّت القوانين في محاولة لمعالجة موجة من الهجمات المعادية للسامية البارزة التي تستهدف اليهود في أستراليا في أعقاب حرب إسرائيل على غزة.

ستفرض القوانين أحكاماً بالسجن تتراوح بين 12 شهراً لجرائم الكراهية الأقل خطورة، مثل أداء التحية النازية في الأماكن العامة، و6 سنوات لمَن تثبت إدانتهم بجرائم الإرهاب.

شهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً في الهجمات على المعابد اليهودية والمباني وسيارات أعضاء الجالية اليهودية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك اكتشاف قافلة محملة بالمتفجرات مع قائمة بأهداف يهودية في سيدني.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، الذي عارض في البداية فرض عقوبات دنيا إلزامية على جرائم الكراهية، لشبكة «سكاي نيوز»: «أريد محاسبة الأشخاص المتورطين في معاداة السامية، وتوجيه الاتهامات إليهم، وسجنهم».

تم تقديم مشروع قانون جرائم الكراهية الذي اقترحته الحكومة لأول مرة إلى البرلمان العام الماضي، والذي ينشئ عقوبات جديدة تحاسب تهديد الأشخاص باستخدام القوة أو العنف على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الأصل القومي أو العرقي أو الرأي السياسي أو الجنس.

قال وزير الداخلية توني بيرك، الذي قدَّم التعديلات في وقت متأخر من يوم الأربعاء، إن التغييرات كانت أكثر القوانين صرامةً التي أقرَّتها أستراليا على الإطلاق ضد جرائم الكراهية.

كان جاكوب هيرسانت، الذي يصف نفسه بأنه «نازي»، أول شخص يُدان في ولاية فيكتوريا العام الماضي لأداء التحية النازية المحظورة.

قام الشاب البالغ من العمر 25 عاماً بأداء التحية النازية، وأشاد بالزعيم النازي أدولف هتلر أمام كاميرات وسائل الإعلام خارج محكمة مقاطعة فيكتوريا في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد ظهوره بتهمة غير ذات صلة. وأتى ذلك بعد 6 أيام من جعل حكومة ولاية فيكتوريا التحية غير قانونية.

وأدين 3 رجال في يونيو (حزيران) 2024 بأداء التحية النازية خلال مباراة كرة قدم في سيدني في 1 أكتوبر 2022. حظرت ولاية نيو ساوث ويلز الرموز النازية في عام 2022.