أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أن «الإرهاب في طريقه إلى الزوال والاندثار، وأن المواطن السيناوي بدأ يشعر بالأمن والأمان بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في مواجهة الإرهاب، وأن الحياة عادت بكامل صورتها إلى شمال سيناء على الرغم مما يحدث من عمليات إرهابية بين الحين والآخر». وبينما قررت وزارة الأوقاف عدم السماح بإقامة أي «زوايا» أسفل البنايات لمنع توظيفها لأغراض لا تتفق مع الخطاب الديني الوسطي، دشنت دار الإفتاء المصرية «فيديو غرافيك» أكد أن ما تقوم به مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها من مقاومة وحرب للجماعات الإرهابية يعد من أعلى أنواع الجهاد.
وأعلنت القوات المسلحة، أول من أمس، مقتل 8 «إرهابيين» في عمليات نفّذها الجيش في شمال سيناء، بعد يومين من تفجير نفّذه انتحاري في منطقة الأزهر بالقاهرة ومقتل 3 من قوات الشرطة، وسبقه كذلك هجوم مسلح تبناه تنظيم داعش في شمال سيناء.
وأكد محافظ شمال سيناء أن مصر تواجه عدداً من التحديات والتهديدات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار داخل الدولة، وإسقاطها وإعادة تنظيم «الإخوان»، الذي تعده مصر إرهابياً، إلى الحياة السياسية من جديد. مضيفاً خلال لقائه مع أعضاء اتحاد الصحافيين والمراسلين بسيناء، أمس، أن «التحديات التي تواجه مصر دولية وإقليمية ومحلية».
وبدأت قوات الجيش والشرطة بمصر، منذ عام، تحركات موسعة وغير مسبوقة، في عدد من المحافظات لمطاردة العناصر «الإرهابية»، وتركزت العمليات في محافظة شمال سيناء، ضمن عملية أُطلق عليها اسم «العملية الشاملة... سيناء 2018».
وأشار محافظ شمال سيناء إلى أن الأمن القومي هو القدرة على توفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار للعمل القومي والوطني في المجالات كافة، للحفاظ على كيان الدولة وأهدافها ومصالحها ضد التهديدات الداخلية والخارجية»، موضحاً أن ثورة «30 يونيو (حزيران)» عام 2013 نقطة تحول فاصلة في تاريخ مصر المعاصر، حيث انحاز الجيش إلى مطالب جموع الشعب المصري، بعد قيام «الإخوان» بمحاولة أخونة مؤسسات الدولة، واختيار القيادات على أساس الانتماء والولاء للتنظيم، وليس بمعايير الكفاءة والخبرة. لافتاً إلى أن القيادة السياسية لديها إصرار كبير على تنمية وتعمير سيناء.
يأتي هذا في وقت، وجّه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس، خطاباً إلى جميع المحافظين بشأن تأكيد عدم السماح بفتح أي «زوايا» أسفل البنايات أو بينها أو بأي طريق من الطرق، دون تصريح كتابي مسبق من الأوقاف والمحافظة معاً، بحيث لا يتم ذلك إلا للضرورة القصوى، كعدم وجود مسجد جامع، أو أرض فضاء لبناء مسجد جامع، وعدم وجود أي مسجد بديل بالمنطقة المراد فتح زاوية بها، وحتى في حالة الضرورة، يقتصر الأمر على إقامة شعائر الصلاة دون خطبة الجمعة، أو أداء الدروس الدينية... مع تأكيد اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفين في هذا الشأن.
وأكد جمعة «أننا في حاجة ماسّة إلى تضافر جهود جميع الجهات والمؤسسات للقضاء على الإرهاب وتجفيف روافده ومنابعه ولا سيما الاقتصادية منها، عن طريق مواجهة تمويل الإرهاب وغسل أمواله». موضحاً أنه «لا شك أن تجفيف المنافع الاقتصادية لتنظيم الإخوان أهم سبل مواجهة الإرهاب، ويتطلب منا جميعاً التعامل بمنتهى الحسم مع هذا المال المشبوه، حتى لا يوظَّف في الإضرار بالمصلحة الوطنية».
في ذات السياق، أكدت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية، أن ما تقوم به مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها من مقاومة وحرب للجماعات الإرهابية الضالة يُعد من أعلى أنواع الجهاد في سبيل الله. وأوضحت الدار في فيديو «موشن غرافيك» أمس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبرنا عن ظهور جماعات وتيارات الضلال التي كفّرت المسلمين واستحلت دماءهم وخربت بلادهم... وقد أجمع العلماء على وجوب قتال هذه الجماعات، إذ إن في قتالهم حفظاً للإسلام.
محافظ شمال سيناء: الإرهاب إلى زوال ونواجه تحديات دولية وإقليمية
«الأوقاف» تمنع إقامة «الزوايا» أسفل البنايات في مصر
محافظ شمال سيناء: الإرهاب إلى زوال ونواجه تحديات دولية وإقليمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة