الجيش الباكستاني يقضي على 3 إرهابيين خلال عملية أمنية في بلوشستان

تم تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية

مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة خلال قيامهم بإغلاق الطريق المؤدية إلى ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح قبل زيارة الرئيس الإيراني رئيسي إلى كراتشي في باكستان 23 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة خلال قيامهم بإغلاق الطريق المؤدية إلى ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح قبل زيارة الرئيس الإيراني رئيسي إلى كراتشي في باكستان 23 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
TT

الجيش الباكستاني يقضي على 3 إرهابيين خلال عملية أمنية في بلوشستان

مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة خلال قيامهم بإغلاق الطريق المؤدية إلى ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح قبل زيارة الرئيس الإيراني رئيسي إلى كراتشي في باكستان 23 أبريل 2024 (إ.ب.أ)
مسؤولو الأمن الباكستانيون يقفون للحراسة خلال قيامهم بإغلاق الطريق المؤدية إلى ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح قبل زيارة الرئيس الإيراني رئيسي إلى كراتشي في باكستان 23 أبريل 2024 (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 3 مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية أمنية نفذها، الخميس، في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.

جندي باكستاني يفتش شخصاً خلال الدخول عند الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان باكستان (إ.ب.أ)

وأوضح الجيش، في بيان، أن العملية تم تنفيذها بناء على معلومات استخباراتية، رصدت نشاطاً إرهابياً في منطقة بشين بإقليم بلوشستان، حيث تم القضاء على 3 إرهابيين، ومصادرة كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة كانت بحوزتهم. وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت أيضاً مواطناً من الجنسية الأفغانية على صلة بالإرهابيين.

وكان «جيش تحرير بلوشستان»، وهي منظمة مسلحة يقودها زعيم قبلي منفيّ، أعلن مسؤوليته عن الهجوم على ميناء جوادر الشهر الماضي، وحاول المهاجمون باستماتة اختراق الأسوار الخارجية لمنشأة ميناء، وهي منشأة شديدة الحراسة.

جنود باكستانيون يتحققون من الوثائق عند دخول الأشخاص إلى باكستان عند الحدود الباكستانية - الأفغانية في شامان بباكستان في 19 مارس 2024 (إ.ب.أ)

يذكر أن الانفصاليين البلوش يشنون تمرداً منخفض المستوى ضد الجيش والحكومة الباكستانيَّين منذ عام 2006، عندما قُتِل زعيم قبلي في عملية عسكرية. ويتهم الانفصاليون البلوش الحكومة الباكستانية وشركة الموانئ الصينية باستغلال الموارد الطبيعية لإقليم بلوشستان.

وبلوشستان منطقة غنية بالوقود والمعادن، لكن سكانها يشكون من التهميش وعدم الاستفادة من مواردها الطبيعية.

وتواجه باكستان تمردَيْن ازداد نشاطهما المتشدد منذ سيطرة «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021. وشكَّل انفصاليو البلوش منظمات مسلحة علمانية تعود أصولها إلى تمرد البلوش عام 1976 ضد الدولة الباكستانية.

ويعمل المسلحون البلوش انطلاقاً من أفغانستان منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في عام 2001، حيث كانت معسكراتهم في جنوب أفغانستان بمناطق الحدود الباكستانية الأفغانية. بعد سيطرة «طالبان» على كابل؛ ما أجبر الانفصاليين البلوش على نقل معسكراتهم إلى الأراضي الإيرانية، حيث يعملون الآن ضد القوات الأمنية الباكستانية. وفي الماضي، أعلن «جيش تحرير بلوشستان» مسؤوليته عن هجمات إرهابية عدة ضد قوات الأمن والحكومة الباكستانية.

وفي الشهرين الماضيين، نفّذ الجيش عمليات كبرى عدة في مناطق مختلفة من بلوشستان قُتل فيها عشرات المسلحين والإرهابيين، بعدما نفّذ مسلحون هجومين إرهابيين كبيرين، على الأقل، على قوات الأمن في بلوشستان.

مسؤول أمني يقف في الحراسة مع تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل ضابط شرطة في كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان المضطربة بباكستان (إ.ب.أ)

ويختلف التمرد في بلوشستان بطبيعته عن التمرد في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية، أو ما يُشار إليها شعبياً بالمناطق القبلية، ففي بلوشستان يقود التمرد العلمانيون الانفصاليون من البلوش الذين يقاتلون الحكومة الباكستانية منذ الخمسينات. ويميل هؤلاء البلوش، آيديولوجياً، نحو الماركسية أو غيرها من الآيديولوجيات الدنيوية العلمانية، في حين تقود حركات التمرد في المناطق القبلية جماعاتٌ مسلحة تستمد عقيدتها من الدين بما في ذلك حركة «طالبان».


مقالات ذات صلة

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)
آسيا قوات الأمن التركية ألقت القبض على سيريبرياكوف عقب وصوله بودروم الأربعاء (صورة موزعة من الداخلية التركية)

تركيا سلمت روسيا مُنفِّذ تفجير سيارة أحد العسكريين في موسكو

سلمت تركيا مواطناً روسياً مطلوباً دولياً إلى السلطات في موسكو بعد أن هرب إلى موغلا في ولاية بودروم الجنوبية الغربية عقب تفجيره سيارة ضابط.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة)
آسيا عناصر من الشرطة الألمانية المختصة بمكافحة الإرهاب (غيتي)

ألمانيا: إيداع اثنين السجن على ذمة التحقيق للاشتباه في دعمهما «داعش»

عقب إلقاء القبض على اثنين للاشتباه في تأييدهما لتنظيم «داعش» بولايتي هامبورغ وشليزفيج-هولشتاين، تم إيداعهما السجن على ذمة التحقيق.

«الشرق الأوسط» (كارلسروه )
أوروبا حالة استنفار في العاصمة بروكسل إثر إنذار إرهابي (متداولة)

بلجيكا تفتش 14 منزلاً في تحقيق لمكافحة الإرهاب وتحتجز 7 لاستجوابهم

قال مكتب المدعي العام الاتحادي في بلجيكا، الخميس، إن الشرطة فتشت 14 منزلاً في إطار تحقيق يتعلق بالإرهاب، مضيفاً أن 7 أشخاص احتُجزوا بغرض استجوابهم.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

كوريا الجنوبية: لن نتسامح مع استفزازات بيونغ يانغ وباب الحوار مفتوح

جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: لن نتسامح مع استفزازات بيونغ يانغ وباب الحوار مفتوح

جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)
جانب من سيول عاصمة كوريا الجنوبية (أ.ف.ب)

أكد رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هان داك-سو، اليوم السبت، أن بلاده لن تتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي تحتفل فيه سول بالذكرى الـ71 لتوقيع الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1953-1950).

وأدلى هان بهذا التصريح خلال مراسم أقيمت في سيول لإحياء ذكرى التضحيات التي قدمتها قوات الأمم المتحدة التي ساندت كوريا الجنوبية خلال الصراع على مدار ثلاث سنوات، والذي بدأ بهجوم كوري شمالي وانتهى من دون إبرام معاهدة سلام، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف: «بالقوة الهائلة والتضامن مع الدول الصديقة، لن نتسامح مع أي استفزازات من كوريا الشمالية»، مشيرا إلى أن الشمال يواصل القيام باستفزازات، مثل إطلاق بالونات تحمل القمامة وإطلاق صواريخ باليستية.

وتابع هان إن كوريا الجنوبية تعتزم تعزيز وضعها الأمني من خلال التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان، مضيفا أنها تبذل أيضا جهودا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق آسيا من خلال التعاون الثلاثي مع اليابان والصين.

واستطرد أن باب الحوار مع الشمال سيظل مفتوحا إذا أوقفت بيونغ يانغ تطويرها النووي وتهديداتها العسكرية.

وتصاعدت التوترات بين الكوريتين في الآونة الأخيرة بعدما أرسلت كوريا الشمالية مرارا بالونات تحمل القمامة عبر الحدود، مما دفع الجنوب إلى إطلاق بث دعائي مناهض لبيونغ يانغ على الحدود عبر مكبرات الصوت.