أطعمة وسلوكيات حياتية لتنشيط إفراز هرمون الذكورة

أطعمة وسلوكيات حياتية لتنشيط إفراز هرمون الذكورة
TT

أطعمة وسلوكيات حياتية لتنشيط إفراز هرمون الذكورة

أطعمة وسلوكيات حياتية لتنشيط إفراز هرمون الذكورة

> بحثت عدة دراسات طبية - وهي قليلة جداً - في الوسائل الطبيعية لتحسين نسبة هرمون التستوستيرون بالجسم، ومن ضمن ما توصلت إليه:
> أخذ قسط كافٍ من النوم في الليل؛ حيث أظهرت نتائج دراسة صغيرة تم نشرها ضمن عدد 1 يونيو (حزيران) 2011، في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA) أن قلة النوم يمكن أن تقلل إلى حد كبير من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل. وكان هذا التأثير واضحاً بعد أسبوع واحد فقط من انخفاض مدة النوم الليلي إلى 5 ساعات؛ حيث أدى إلى انخفاض بنسبة 15 في المائة في نسبة هرمون الذكورة.
> ضبط وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية؛ حيث أظهرت نتائج دراسة تم نشرها ضمن عدد 27 يناير (كانون الثاني) لعام 2014، بمجلة أمراض الغدد الصماء (Journal of Endocrinology)، أن الرجال متوسطي العمر الذين لديهم «حالة ما قبل السكري» (Prediabetes)، أي ارتفاع نسبة سكر الدم فوق المستوى الطبيعي، ودون الوصول إلى الارتفاع لدى مرضى السكري، ترتفع لديهم احتمالات انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون. وأن حفظ الوزن ضمن المعدلات الطبيعية يُقلل من احتمالات الإصابة بحالة «ما قبل السكري» وتدني هرمون الذكورة. كما أفادت نتائج دراسة تم نشرها ضمن عدد 2 مايو (أيار) 2013 بالمجلة الأوروبية لأمراض الغدد الصماء (European Journal of Endocrinology)، بأن خفض وزن الجسم يُمكن أن يُسهم في رفع مستوى هرمون الذكورة.
> تزويد الجسم بمعدن الزنك؛ حيث تفيد المصادر الطبية بأن الرجال الذين تنخفض لديهم نسبة هرمون الذكورة، يكون لديهم أيضاً نقص في تزويد الجسم بمعدن الزنك. والجسم يحتاج نحو 11 مليغراماً من معدن الزنك يومياً. وأظهرت نتائج عدة دراسات طبية أن الزنك يلعب دوراً مهماً في تنظيم نسبة هرمون الذكورة في الدم. وتقترح نتائج تلك الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالزنك، وهو أحد المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم، ربما يُساعد في حفظ مستويات طبيعية لهرمون الذكورة.
ومن الأطعمة الغنية بالزنك: اللحوم، والدواجن، والفاصوليا، والحبوب الكاملة، والمكسرات، واللوبستر، والسلطعون، والأسماك، والروبيان، والمحار.
> تزويد الجسم بفيتامين «دي»، حيث إن العنصرين الغذائيين المهمين في تحفيز إنتاج الجسم لهرمون الذكورة، هما: الزنك، وفيتامين «دي». وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين «دي»، أو المعززة بهذا الفيتامين، يُسهم في حفظ مستويات طبيعية لهرمون الذكورة. وسمك التونا والساردين والسلمون، هي من الأطعمة الغنية بفيتامين «دي»، سواء كانت طازجة أو معلبة. وكذلك مشتقات الألبان بأنواعها، وصفار البيض.
> تقليل تناول السكر، وضبط نسبة السكر في الدم؛ حيث أوضحت تقارير مجمع الغدد الصماء الأميركي، أن ارتفاع تناول السكر يُقلل من نسبة هرمون الذكورة، وقد يصل التأثير إلى حد خفض نسبة هرمون التستوستيرون في الدم بنسبة 25 في المائة.
> ممارسة التمارين الرياضية اليومية، فضمن فوائدها الصحية التي لا حصر لها، تفيد عدة مصادر لطب الأعضاء التناسلية، بأن لممارسة الرياضة اليومية تأثيرات إيجابية في الحفاظ على مستويات طبيعية لهرمون الذكورة.


مقالات ذات صلة

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تدخل المغذيات الهوائية إلى أجسامنا عن طريق امتصاصها من خلال شبكات من الأوعية الدموية الدقيقة (أرشيفية - أ.ف.ب)

أجسامنا تمتص الفيتامينات من الهواء... ماذا نعرف عن «المغذيات الجوية»؟

يستنشق الإنسان نحو 9 آلاف لتر من الهواء يومياً و438 مليون لتر في العمر، ومن بينها مغذيات جوية. فماذا نعرف عنها؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك «نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

«نوفمبر»... شهر التوعية بسرطان الفم

الذكاء الاصطناعي لرصد سرطانات الشفاه واللسان والخد.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توجد السالمونيلا في أمعاء كثير من الحيوانات بما في ذلك الدجاج (أرشيفية- رويترز)

دراسة: السالمونيلا «المسببة للأمراض» قد تساعد في مكافحة سرطان الأمعاء

أفاد بحث حديث بأنه يمكن «هندسة» السالمونيلا للمساعدة في مكافحة سرطان الأمعاء، بعد أن وجدت الأبحاث أن البكتيريا تمنع خلايا المناعة في الجسم من مهاجمة المرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يعثر العلماء على «المفتاح» للتخلص نهائياً من الصداع النصفي؟

صورة غير مؤرخة للدماغ البشري تم التقاطها من خلال تقنية المسح الضوئي (أرشيفية - رويترز)
صورة غير مؤرخة للدماغ البشري تم التقاطها من خلال تقنية المسح الضوئي (أرشيفية - رويترز)
TT

هل يعثر العلماء على «المفتاح» للتخلص نهائياً من الصداع النصفي؟

صورة غير مؤرخة للدماغ البشري تم التقاطها من خلال تقنية المسح الضوئي (أرشيفية - رويترز)
صورة غير مؤرخة للدماغ البشري تم التقاطها من خلال تقنية المسح الضوئي (أرشيفية - رويترز)

ربما يكون السبب هو تناول الشوكولاته أو بعض أنواع الجبن القديم، وقد يكون الاستماع إلى أصوات معينة أو استنشاق عطور بعينها أو التعرض لروائح نفاذة، ومن الممكن أن تكون برودة الطقس أو العواصف الرعدية هي المسبب، وربما يكون ناجماً عن التوتر وقلة النوم... تعددت الأسباب والصداع النصفي واحد من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً لدى البشر، حيث يصيب نسبة تتراوح ما بين 14 في المائة و15 في المائة من الأشخاص.

ولم يصل الأطباء والعلماء حتى الآن إلى إجابة حاسمة بشأن مسببات نوبات الصداع النصفي، ولكنهم توصلوا إلى أن نوعاً معيناً من الجزيئات داخل الجسم يطلق عليه اسم «سي جي آر بي» قد يكون هو المحفز أو «المفتاح» الذي يتم الضغط عليه ويتسبب في حدوث الصداع.

وتقول ديبي هاي، أخصائية علم الدواء بجامعة أوتاغو في مدينة دوندين في نيوزيلندا، إن التعقيدات التي تحيط بالصداع النصفي ترتبط على الأرجح بهذه الجزيئات، مضيفة في تصريحات للموقع الإلكتروني مجلة «Knowable» المتخصص في الأبحاث العلمية: «ما زال هناك جدل كبير حول مسببات الصداع النصفي وتبعاته على الجسم».

وتبين للعلماء أثناء التجارب أن حقن المتطوعين بجزئيات «سي جي آر بي»، وحسبما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية»، يؤدي إلى إصابة بعضهم بالصداع النصفي، كما اتضح أيضاً أن نوعاً آخر من الجزيئات يطلق عليه اسم «بي إيه سي إيه بي» ومادة أكسيد النتروجين التي تؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية يتسببان كذلك في أعراض تشبه الصداع النصفي.

وتقول أمينة رادهان، أخصائية طب الأعصاب بجامعة واشنطن في مدينة سان لويس الأميركية، إن جميع هذه الجزيئات تعمل كما لو كانت مفاتيح لتنشيط نوبات الصداع النصفي، وهو ما يشير إلى ضرورة وجود مفتاح لوقف هذه النوبات بطبيعة الحال. وأوضحت أن فرق البحث العلمي تعمل بكد لابتكار أدوية تعمل بصفتها مثبطات لجزيئات «سي جي آر بي» وبوصفها وسيلة للتخلص من الصداع النصفي.

ويزيد من صعوبة هذا الأمر أنه لا يوجد نوع واحد من الصداع النصفي، فهناك الصداع المصحوب بالغثيان والحساسية للضوء أو الرائحة، وهناك الصداع الذي تواكبه ومضات ضوئية في العين، وهناك الصداع الذي يحدث في فترة الحيض للمرأة، أو المصحوب باضطرابات معدية، والذي عادة ما يشكو منه الأطفال وصغار السن.

وفي البداية، كان الأطباء يعتقدون أن جذور مشكلة الصداع النصفي تعود إلى تمدد الأوعية الدموية في الغشاء المحيط بالمخ، وذلك لأن الصداع يأتي في صورة نبضات من الألم داخل الدماغ، ولكن تبين لهم لاحقاً أن نبضات الصداع ليست مرتبطة في حقيقة الأمر بنبض القلب. ولاحظ الباحثون أن كثيراً من أعراض الصداع النصفي مثل الحساسية للضوء أو انقطاع الشهية، ترتبط بأنشطة المخ، لا سيما منطقة يطلق عليها اسم «تحت المهاد» hypothalamus، واتجهوا للبحث عن أسباب الصداع داخل أنسجة المخ، ثم انساق التفكير أيضاً إلى وجود مسببات أخرى للصداع النصفي مثل جزيئات مسببة للألم داخل الأوعية الدموية أو غيرها من الخلايا المناعية.

وفي هذا الصدد، يقول مسعود أشينا، أخصائي طب الأعصاب بجامعة كوبنهاغن في السويد ومدير وحدة أبحاث الصداع النصفي بمستشفى ريجز غلوستروب في الدنمارك، إن جميع الآليات المطروحة كمسببات للصداع تشير في النهاية إلى أن آلام الصداع لا تنبع أساساً من المخ، بل من السحايا، التي وصفها بأنها مثل «حقيبة من البلاستيك تحيط بالمخ».

وأوضح أن هذه السحايا تحتوي على سائل نخاعي يبطن المخ ويحميه، كما تدعم الأعصاب والأوعية الدموية التي تغذي المخ، مشيراً إلى أن المخ ذاته لا يشعر بالألم، وإنما الأعصاب داخل السحايا، ولا سيما العصب الثلاثي بين الوجه والمخ، فإذا ما تم تنشيط هذه الأعصاب فإنها تبعث للمخ شعوراً بالألم المبرح.

ويصف الأطباء مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج الصداع النصفي، حيث يستخدم بعضها لعلاج النوبة، والبعض الآخر للحيلولة دون حدوث الصداع من الأساس، حيث يمكن تناول بعض مسكنات الألم مثل الأسبرين والإيبوبروفين، وهناك مجموعة أدوية التريبتان التي يتم تناولها في بداية الشعور بالصداع، وتعمل على طريق تضييق الأوعية الدموية عن طريق التفاعل مع مستقبلات السيروتونين الخاصة بتوصيل الإشارات بين الخلايا العصبية في المخ.

وينصح البعض باستخدام شريحة أخرى من الأدوية يطلق عليها اسم «الديتان»، وهي تعمل أيضاً على مستقبلات السيروتونين، ولكنها لا تؤثر على الأوعية الدموية.

وجدير بالذكر أن الكثير من هذه الأدوية، باستثناء الديتان والتريبتان، لا يقتصر استخدامها لعلاج الصداع النصفي فقط، وكثيراً ما يترتب عليها أعراض جانبية. أما الأدوية التي تهدف لمنع الإصابة بالصداع، فهي تستغرق عدة أشهر قبل أن يظهر مفعولها، في حين أن الإفراط في تناول الديتان والتريبتان قد يترتب عليه مشكلات صحية أخرى، بحسب موقع مجلة «Knowable».

ولم يتوصل العلماء بشكل يقيني إلى الصلة بين وجود جزيئات «سي جي آر بي» في مجرى الدم أو السحايا وبين الإصابة بأعراض الصداع النصفي، ولكن الباحث أشينا لديه نظريات بشأن دور هذه الجزيئات في استثارة النوبات، حيث يرى أنها تلتصق بالمستقبلات على جدران الخلايا مثل خلايا الأوعية الدموية، وتسبب سلسلة من التفاعلات، من بينها استثارة الألم لدى الخلايا العصبية مثل العصب الثلاثي. ورغم عدم اليقين بشأن دور الجزيئات، فقد وافقت الإدارة الأميركية للغذاء والدواء بالفعل على 8 أدوية مختلفة بصفتها مثبطات لجزيئات «سي جي آر بي» باعتبارها أدوية لعلاج الصداع النصفي أو الوقاية منه.

وتتباين ردود فعل الأطباء حيال هذا النهج الجديد لعلاج الصداع النصفي، ففي حين يقول دان ليفي طبيب الأعصاب من مركز أبحاث بيث إسرائيل دياكونيس الطبي في مدينة بوسطن الأميركية: «إنه دواء جيد»، فقد أعرب جريج دوسر طبيب الأعصاب بجامعة تكساس بمدينة دالاس الأميركية عن اعتقاده قائلاً إنها «قصة بديعة ولكنها غير مثبتة»، مضيفاً: «ما زلنا لا نعرف بشكل حقيقي حتى الآن الدور الذي تقوم به جزيئات (سي جي آر بي) في سياق الصداع النصفي».