بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

- الحجاج و«دوار السفر»

يتعرض بعض الناس لنوع من المضايقة خلال سفرهم مهما كانت وسيلة السفر مريحة، سواء كانت جوا أو بحرا أو برا، وذلك نتيجة الشعور بالدوخة والغثيان والقيء مما يكدر عليهم صفو رحلتهم بل قد يعيق البعض منهم عن اتخاذ قرار السفر. ومن المتوقع، في هذه الأيام، أن يشكو من هذه الحالة عدد من الحجاج القادمين إلى الديار المقدسة عبر الجو أو البحر. ويخطئ الكثيرون في تعاملهم مع هذه الحالة بحيث يحثون الشخص المريض على أن يشم الروائح العطرية، مما يزيد الحالة سوءا.
تسمى هذه الحالة «دوار السفر» وهي شائعة الحدوث ولا ترتبط بعمر محدد، فقد يعاني منها الصغار حتى عمر 12، وقد تبقى معهم طوال العمر فيعانون منها كبارا.
ويحدث دوار السفر نتيجة خلل في التواصل بين ما تراه العين وما تشعر به الأذن الداخلية، فالدماغ يتلقى رسالة من العين بأن الجسم يتحرك في حين أن الأذنين ثابتتان، فيصاب الدماغ بالحيرة وتظهر أعراض الدوار نتيجة اهتزازات الدوائر الهلالية الثلاثة الموجودة في الأذن الداخلية والمسؤولة عن توازن الجسم.
وللتغلب على أعراض دوار السفر، أيا كانت وسيلة السفر، ننصح بالآتي:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة قبل السفر.
- إذا كانت الحالة تتكرر في السفر دائما، فيمكن أخذ أحد الأدوية المضادة للهستامين قبل ركوب الطائرة أو الباخرة بنصف ساعة.
- عدم تناول وجبة ثقيلة قبل السفر مباشرة، ويستحسن تناول كميات صغيرة من الطعام وعلى فترات متكررة.
- أثناء الطيران أو الإبحار، يفضل الثبات في المقعد وعدم التحرك كثيرا.
- قفل العينين، عدم النظر للأسفل، ويمكن النظر في الأفق البعيد لتقليل الإشارات المتوجهة للدماغ بالحركة المحيطة.
- عدم استخدام الهاتف أو النظر إليه حتى لا يكون سببا في استثارة الحالة.
- مضغ قطعة من اللبان (العلكة) أثناء صعود وهبوط الطائرة لمساواة ضغط الهواء على جانبي غشاء طبلة الأذن.
وأخيراً، بالنسبة للأشخاص الذين تعودوا من السابق المعاناة من دوار السفر، يستحسن وجود مرافق معهم بصفة مستمرة ليقدم لهم المعونة والرعاية عند الحاجة إليها، وإلا فيجب الإفصاح عن ذلك عند حجز الرحلة سواء جوا أو بحرا أو على الأقل اخبار طاقم الطائرة لترتيب ما يلزم عند وصولهم إلى المطار أو الميناء.

- التدخين السلبي يزيد من خطر السكتة الدماغية
تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة المدخنين تراجعت بواقع 15.3 في المائة عالميا في الفترة بين عامي 1990 و2015 مبررة ذلك التراجع بإعلان الكثير من بلدان العالم الحرب على التدخين. ومقابل ذلك يزداد عدد المدخنين على مستوى العالم بسبب النمو السكاني المستمر، فبينما بلغ عدد المدخنين على مستوى العالم 870 مليون شخص يوميا عام 1990 فإن هذا العدد ارتفع إلى 933 مليون مدخن عام 2015 أي بزيادة 7 في المائة تقريبا بسبب زيادة المدخنين في دول العالم الثالث النامية، وتشير التقديرات الحالية إلى تجاوز عدد المدخنين المليار مدخن. ويؤكد العلماء والباحثون على أن التدخين لا يزال أحد العوامل الرئيسية للوفاة أو الإصابة بإعاقة حيث إن واحدة من بين كل عشر حالات وفاة في العالم سببها التدخين.
وكانت دراسة أميركية قد أشارت إلى أن التدخين هو عامل خطر معروف في الإصابة بالسكتة الدماغية. وقد نشرت تلك الدراسة في «المجلة الأميركية للطب الوقائي» عام 2015 وأكدت على أن هذا الخطر يلاحق، أيضا، غير المدخنين. فقد ثبت أن التعرض لدخان السجائر غير المباشر يزيد أيضا من خطر السكتة الدماغية.
واستخدم العلماء المشاركون في الدراسة وهم من جامعة ولاية كارولينا الجنوبية (تشارلستون) بيانات من دراسة أخرى عنوانها ريغاردز (REGARDS) كانت قد أجريت لمعرفة أسباب الاختلافات الجغرافية والعرقية في الإصابة بالسكتة الدماغية (Reasons for Geographic and Racial Differences in Stroke، REGARDS). وشملت الدراسة الأميركية 22 ألف مشارك، منهم 38 في المائة من الأميركيين من أصل أفريقي و45 في المائة من الذكور، واستمرت الدراسة نحو تسع سنوات في الفترة ما بين أبريل (نيسان) 2003 ومارس 2012. سُجل خلال تلك الفترة بين المشاركين حدوث 428 حالة سكتة دماغية، كان معظمها (352 حالة) من السكتات الدماغية الناتجة عن نقص التروية الدموية (ischaemic strokes).
أظهرت نتائج تلك الدراسة، حتى بعد تعديل المتغيرات لمختلف العوامل المؤثرة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأمراض القلب، وجود ارتباط واضح بين التدخين السلبي والإصابة بالسكتة الدماغية. وفي الواقع، فقد وجد أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يزداد بنسبة 30 في المائة عند غير المدخنين إذا كانوا يتعرضون بانتظام للتدخين غير المباشر.
وأكدت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أنجيلا م. مالك أن نتائج هذه الدراسة توفر دليلا آخر على أن التدخين يضر بصحة غير المدخنين، وأوصت على أهمية سن قوانين ووضع لوائح صارمة لمنع التدخين.

مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



مراقبون ينتقدون مشروع معاهدة لمكافحة الجوائح

طاقم طبي يهتم بمريض مصاب بفيروس «كوفيد-19» في جاكرتا بإندونيسيا (رويترز - أرشيفية)
طاقم طبي يهتم بمريض مصاب بفيروس «كوفيد-19» في جاكرتا بإندونيسيا (رويترز - أرشيفية)
TT

مراقبون ينتقدون مشروع معاهدة لمكافحة الجوائح

طاقم طبي يهتم بمريض مصاب بفيروس «كوفيد-19» في جاكرتا بإندونيسيا (رويترز - أرشيفية)
طاقم طبي يهتم بمريض مصاب بفيروس «كوفيد-19» في جاكرتا بإندونيسيا (رويترز - أرشيفية)

تتسارع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق دولي لمكافحة الجوائح المستقبلية، لكنّ بعض المراقبين يحذّرون من غياب الجهود الحثيثة لضمان الوصول العادل إلى المنتجات الطبية اللازمة لمكافحة التهديدات المماثلة لـ«كوفيد-19»، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

سلّطت جائحة «كوفيد-19» الضوء على مكامن الخلل في النظام الصحي العالمي، لذلك قررت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 والتي ما زالت متأثرة بتداعيات الوباء، التفاوض على نص ملزم قانوناً يمكّنها من التعامل مع الكارثة التالية أو حتى منع حدوثها.

ما زالت العملية في بدايتها مع هدف طموح، وقد يكون طموحاً جداً بالنسبة إلى العديد من المراقبين، يتمثل في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول مايو (أيار) 2024، لكن الانتقادات تحذّر من أن التنقيحات التي أجريت على الوثيقة والتي يجب أن تكون بمثابة أساس للمفاوضات، تضعّف نطاقها خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى اللقاحات ومنتجات طبية أخرى، وهو عدم مساواة بين البلدان الغنية والفقيرة تسبب في وفاة عدد لا يحصى من الأشخاص خلال الجائحة بعد عدم حصولهم على اللقاحات أو حتى الأكسجين الطبي.

وقالت سويري مون المديرة المشاركة لمركز «غلوبل هلث» في جامعة جنيف، لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أنها خطوة إلى الوراء».

وحذّرت من أنه إذا لم تعطَ الدول الفقيرة ضمانات قوية بأنها ستكون محمية بشكل أكبر خلال الجائحة التالية، «أعتقد أن هناك خطراً حقيقياً يتمثل في انسحاب الدول» من المحادثات.

وقدّم النص المنقّح، وهو تجميع لمقترحات من العديد من البلدان الأعضاء، مكتب هيئة التفاوض الحكومية الدولية، المسؤول عن توجيه عملية المفاوضات، الأسبوع الماضي.

وتحدّد هذه الوثيقة المجالات التي يظهر فيها توافق وتقدّم خيارات متنوعة بشأن أكثر المسائل إثارة للجدل.

النص «ضعيف»

بالنسبة إلى بعض المراقبين، كانت هذه المسودة التي ستُراجع في الجولة التالية من مناقشات مكتب هيئة التفاوض الحكومية الدولية منتصف يونيو (حزيران)، «أنظف»، لكنها أضعف في بعض النقاط الرئيسية.

وتقول بعض المنظمات غير الحكومية خصوصاً إنه تم حذف الإشارة إلى إلزام الشركات الخاصة التي تستفيد من أموال عامة لأقسام البحث والتطوير فيها، بالشفافية بشأن أسعارها ونقل التكنولوجيا الخاصة بها إلى البلدان الفقيرة.

في المقابل، يشجّع المشروع بصيغته الحالية البلدان على تعزيز تبادل المعرفة والشفافية «وفقاً للقوانين الوطنية وحسب الاقتضاء».

من جهته، قال لويس فيارويل، رئيس منظمة «إنوفارتي» غير الحكومية التي تدعو إلى نظام متوازن للملكية الفكرية: «التدابير الطوعية ليست كافية»، مضيفاً أن النص «ضعيف جداً».

وعلى غراره، اعتبرت موهاغا كمال-ياني من تحالف «بيبولز فاكسين» الذي يحارب عدم المساواة في الوصول إلى اللقاحات، النص «ضعيفاً» في ما يتعلّق بالترتيبات العملية لضمان وصول عادل.

وأوضحت المسؤولة في بيان: «(كوفيد-19) وفيروس نقص المناعة البشرية قبله، أظهرا أننا لا نستطيع الاعتماد على حسن نية شركات الأدوية لضمان وصول عادل».

طوارئ

ويتضمّن النص أيضاً عناصر يحتمل ألا تناسب قطاع الأدوية، لكنها مهمة بالنسبة إلى أقل البلدان ثراء، منها فكرة ربط تشارك الموارد الجينية لأغراض البحث بلزوم تقاسم الأرباح ونقل التكنولوجيا أو الحصول على أدوية.

وأعرب الاتحاد الدولي لرابطات ومنتجي المستحضرات الصيدلانية، عن قلقه من أن التزاماً مماثلاً قد يبطئ عملية تبادل البيانات.

وقال رئيس الاتحاد توماس كويني في بيان أُرسل إلى وكالة «الصحافة الفرنسية»: «ما زلنا قلقين من احتمال اتخاذ قرارات قد نأسف لها خلال جائحة مستقبلية».

وأضاف: «كان نظام الابتكار والوصول السريع إلى مسببات الأمراض أمراً حاسماً في تمكين صناعة الأدوية من تطوير لقاحات وعلاجات وتشخيصات جديدة استجابة لـ(كوفيد-19)».

في نهاية المطاف، يبدو أن أمراً واحداً يتّفق عليه الجميع، هو أن تهديدات بجوائح جديدة تلوح في الأفق، وأن هناك حاجة ماسة إلى إجماع للوفاء بالموعد النهائي المحدد في مايو 2024.


تضخم الكبد... الأسباب والأعراض والعلاج

تضخم الكبد... الأسباب والأعراض والعلاج
TT

تضخم الكبد... الأسباب والأعراض والعلاج

تضخم الكبد... الأسباب والأعراض والعلاج

الكبد يعمل كمصنع كيميائي يقوم بمهام مثل استقلاب العناصر الغذائية وإزالة السموم من المواد الضارة وإنتاج الصفراء للهضم وتخزين الفيتامينات والمعادن وتنظيم مستويات السكر في الدم. إنه عضو أساسي يساهم بشكل كبير في صحتنا ورفاهيتنا بشكل عام. لكن الكبد نفسه يتعرض لحالة صحية شائكة تعرف باسم «تضخم الكبد». حسب ما يشرحها الدكتور غوراف جوبتا كبير الاستشاريين والجراحين بزراعة الكبد وجراحة HPB بمستشفى فورتيس بمولوند في مومباي، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو تضخم الكبد؟

تضخم الكبد يشير إلى تضخم غير طبيعي للكبد يتجاوز حجمه ووزنه المعياريين. هذه الحالة ليست مرضًا في حد ذاتها، بل هي مظهر من مظاهر حالة طبية أساسية.

يزن الكبد السليم حوالى 3 أرطال (1.3 كلغم)، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ويحدث تضخم الكبد عندما يزداد حجم الكبد لأسباب مختلفة.

أسباب تضخم الكبد

يمكن أن يحدث تضخم الكبد بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك، الالتهابات الفيروسية والتهاب الكبد الكحولي أو مرض الكبد الدهني أو الأدوية المعينة والاضطرابات الوراثية وظروف المناعة الذاتية واضطرابات التمثيل الغذائي وحتى قصور القلب، فتكون استجابة الكبد لهذه الحالات الأساسية هي زيادة الحجم، في محاولة للتعويض عن الاضطرابات والحفاظ على وظائفه.

أعراض تضخم الكبد

أعراض تضخم الكبد قد تشمل ما يلي:

- وجع البطن

- التعب

- اليرقان

- الغثيان

- نقص الوزن غير المقصود

وفي بعض الحالات، قد يكون تضخم الكبد بدون أعراض تمامًا، ما يجعل تشخيصه دون تقييم طبي مناسب أمرًا صعبًا.

التشخيص والعلاج

عند الاشتباه بتضخم الكبد، قد يوصي أخصائي الرعاية الصحية بمجموعة من الاختبارات التشخيصية. يمكن أن تشمل هذه الاختبارات عمل الدم لتقييم وظائف الكبد ودراسات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وأحيانًا خزعة الكبد لتحديد السبب الأساسي للتضخم. وبمجرد تحديد السبب، فإن خطة العلاج هي معالجة السبب الجذري مع إدارة الأعراض.

قد يشمل العلاج تغيير نمط الحياة أو الأدوية أو التدخلات الجراحية أو في الحالات الشديدة زرع الكبد.

ما وراء التدخل الطبي

في حين أن التدخل الطبي أمر بالغ الأهمية لإدارة تضخم الكبد، إلّا ان من المهم بنفس القدر التأكيد على التدابير الوقائية وتعديلات نمط الحياة. وقد يشمل ذلك الحفاظ على نظام غذائي صحي والحد من استهلاك الكحول وتجنب التعرض للمواد الضارة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة الظروف الصحية الأساسية.

فمن خلال اعتماد نهج شامل، يمكن للأفراد تقليل مخاطر تضخم الكبد والمضاعفات المرتبطة به بشكل كبير.


أطعمة ومشروبات لتقوية ذاكرة كبار السن

توجد مادة «الفلافانول» في الشاي والتفاح والتوت والكاكاو (رويترز)
توجد مادة «الفلافانول» في الشاي والتفاح والتوت والكاكاو (رويترز)
TT

أطعمة ومشروبات لتقوية ذاكرة كبار السن

توجد مادة «الفلافانول» في الشاي والتفاح والتوت والكاكاو (رويترز)
توجد مادة «الفلافانول» في الشاي والتفاح والتوت والكاكاو (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بمادة «الفلافانول»، الموجودة في الشاي والتفاح والتوت والكاكاو، قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر.

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 3562 شخصاً تبلغ أعمارهم نحو 71 عاماً في المتوسط، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى قامت بتلقي مكمل «فلافانول 500 ملغ» يومياً، في حين تلقت الثانية حبوباً وهميةً، وذلك لمدة 3 سنوات.

وخضع المشاركون لعديد من اختبارات الذاكرة خلال فترة الدراسة، وملأوا استبيانات قيّمت نظامهم الغذائي.

ووجد فريق الدراسة أن أولئك الذين يستهلكون الفلافانول بشكل منتظم لديهم ذاكرة أفضل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

واقترحت الدراسة أن تناول مكمل 500 ملغ من الفلافانول يومياً يمكن أن يتصدى للتأثير السلبي الذي يمكن أن يكون قد أصاب ذاكرة كبار السن بسبب انخفاض تناولهم «الفلافانول»، حيث تحسنت ذاكرة المشاركين الذين كانوا يعانون من سوء التغذية وانخفاض استهلاك الفلافانول في بداية الدراسة، بنسبة 16 في المائة بعد تناول المكمل.

ومع ذلك، أكد الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»، أن مكملات الفلافانول ليس لها أي تأثير في الأشخاص الذين لا يعانون من نقص هذه المادة.

وقال سكوت سمول، أستاذ علم الأعصاب في جامعة كولومبيا، الذي قاد فريق الدراسة، إن النتائج تشكل جزءاً من مجموعة متنامية من الأبحاث التي «بدأت تكشف أن هناك حاجة إلى عناصر غذائية مختلفة لتقوية عقولنا المسنة».

وعلى الرغم من استخدام هذه الدراسة، التي مولتها شركة «مارس» المصنعة للشوكولاتة، مركبات الفلافانول المستخرجة من الكاكاو، فإن الباحثين قالوا إن تناول الشوكولاتة من غير المرجح أن يوفر مستويات كافية من مركبات الفلافانول، حيث يتم تدميرها أثناء المعالجة.


«الأشعة التداخلية» بديل فعال وأكثر أمانا من الجراحة التقليدية

«الأشعة التداخلية» بديل فعال وأكثر أمانا من الجراحة التقليدية
TT

«الأشعة التداخلية» بديل فعال وأكثر أمانا من الجراحة التقليدية

«الأشعة التداخلية» بديل فعال وأكثر أمانا من الجراحة التقليدية

إن مجرد التفكير في الخضوع لعملية جراحية يمكن أن يكون أمرًا شاقًا ومثيرًا للقلق للعديد من الأفراد. لكن، مع ذلك، أدت التطورات في التكنولوجيا الطبية إلى ظهور مجال ثوري يُعرف باسم الأشعة التداخلية (IR)، ما يوفر للمرضى بديلاً أكثر أمانًا وفعالية للعمليات الجراحية التقليدية.

وعلى الرغم من أن المجال كان موجودًا منذ ما يقرب من 50 عامًا، إلا أن العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى الإجراءات التداخلية ليسوا على علم به.

وفي التقرير الجديد الذي نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص يكشف الدكتور أرجون ريدي أخصائي الأشعة التداخلية بمستشفيات أبولو بحيدر أباد، مزايا الجراحات التقليدية مقابل الأشعة التداخلية.

ووفقًا للدكتور ريدي «في العمليات الجراحية التقليدية، غالبًا ما تكون الشقوق الكبيرة والإقامة الطويلة في المستشفى ضرورية، ما يؤدي إلى زيادة الألم وفترات أطول للشفاء وزيادة مخاطر حدوث مضاعفات. لكن مع الأشعة تحت الحمراء يمكن للمرضى الحصول على نتائج ممتازة فيتعافون بشكل أسرع مع انخفاض مدة البقاء في المستشفى». مضيفا «يمكن للمرضى استئناف أنشطتهم اليومية واستعادة نوعية حياتهم بشكل أسرع. علاوة على ذلك، فإن هذه الإجراءات تتطلب في الغالب تخديرًا موضعيًا فقط، ما يزيل المخاطر المرتبطة بالتخدير العام وآثاره الجانبية المحتملة».

ويبين الطبيب «تستخدم الأشعة تحت الحمراء تقنيات التصوير المتقدمة، مثل الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)؛ وهي إجراءات تعتمد على الدقة». مضيفا «أن هذا النهج يتيح لأخصائيي الأشعة التداخلية (وهم أطباء مدربون تدريباً عالياً ومتخصصون في الإجراءات قليلة التوغل الموجهة بالصور) التنقل داخل الجسم باستخدام القسطرة أو الإبر الرفيعة التي يتم إدخالها من خلال شقوق صغيرة... لكن غالبًا ما تلغي هذه التقنيات ذات التدخل الجراحي البسيط الحاجة إلى إحداث شقوق جراحية كبيرة وتقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بها ووقت التعافي».

وفي هذا الاطار، فان دور الأشعة التداخلية بعلاج الحالات الصحية المزمنة هو العمل كخيار لعلاج مستقل لمختلف الحالات.

وأوضح ريدي مستشهداً بأمثلة «بالنسبة للأشخاص المصابين بالسرطان، فإنها تلعب دوراً حاسماً في علاج الأورام؛ إذ تقدم إجراءات مثل الاستئصال بالترددات الراديوية (RFA) الذي يستخدم الحرارة لتدمير الأورام، والانصمام الكيميائي عبر الشرايين (TACE)، الذي يجمع بين توصيل العلاج الكيميائي المستهدف ومنع تدفق الدم إلى الورم». قائلا إن «هذه التقنيات توفر بدائل فعالة للعمليات الجراحية المفتوحة، ما يسمح للمرضى بتلقي العلاج الموضعي دون الحاجة إلى إجراءات جراحية».

ويخلص الدكتور ريدي الى القول «من خلال الأشعة تحت الحمراء يمكن علاج حالات الأوعية الدموية مثل مرض الشريان المحيطي (PAD) والتخثر الوريدي العميق (DVT) بشكل فعال... إذ يستخدم متخصصو الأشعة تحت الحمراء تقنيات مثل رأب الأوعية والدعامات لفتح الأوعية الدموية الضيقة أو المسدودة، ما يحسن تدفق الدم ويخفف الأعراض». مستدركا «ان الشيء المثير في الأشعة تحت الحمراء هو أنه من خلال استخدام القسطرة وتقنيات الانصمام، يمكن الآن أيضًا علاج العديد من الحالات الشائعة التي لا تهدد الحياة مثل الأورام الليفية الرحمية والدوالي وتضخم البروستاتا الحميد الذي يسبب مشاكل في المسالك البولية».

و يفيد الطبيب بأن «هناك حالة شائعة أخرى يمكن أن تعالجها الأشعة تحت الحمراء بدون جراحة؛ هي عقيدات الغدة الدرقية الحميدة التي كانت تتطلب جراحة في السابق. إذ يمكن لأخصائيي الأشعة التداخلية علاج هذه العقيدات باستخدام إبر صغيرة يمكنها تدميرها عن طريق توليد الحرارة تحت إشراف التصوير. حيث يمكن لهذه الإجراءات أيضًا أن تتجنب الندوب».


طبيبة: أطعمة تحد من رغبتك الشديدة بتناول الحلويات!

طبيبة: أطعمة تحد من رغبتك الشديدة بتناول الحلويات!
TT

طبيبة: أطعمة تحد من رغبتك الشديدة بتناول الحلويات!

طبيبة: أطعمة تحد من رغبتك الشديدة بتناول الحلويات!

كشفت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي الروسية الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، ان تناول بعض الأطعمة مثل اللحوم والحبوب يحد من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات. مشيرة الى ان «الناس يلجأون إلى الحلويات عندما يفتقر الجسم إلى بعض المواد المغذية. لذلك من المهم أولا تحديد مدى اكتمال النظام الغذائي للشخص، الذي يجب أن يحتوي على كمية كافية من المواد التي تجعله يشعر بالشبع فترة طويلة. لأن استبعادها هو السبب في ظهور الرغبة بتناول الحلويات»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «غازيتا رو».

وتشرح الأخصائية الروسية «أنه لتخفيض الرغبة بتناول الحلويات يجب قبل كل شيء أن يحتوي النظام الغذائي على نسبة جيدة من الكربوهيدرات وخاصة المعقدة (الحبوب الكاملة التي يتطلب طهيها فترة زمنية طويلة)، كما أن من الضروري وجود الألياف الغذائية والفواكه والخضروات». مضيفة «ان المكون الذي لا غنى عنه ويسمح للشخص بالشعور بالشبع لفترة طويلة هو الغذاء البروتيني (اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان) والبقوليات وبعض الحبوب. كما يجب أن تحتوي القائمة على دهون صحية (أنواع من الأسماك البحرية والأفوكادو وزيوت نباتية مختلفة)».

وتبين كاشوخ أن «الحظر التام للحلويات سيؤدي إلى فشل محاولة الامتناع عن الحلويات. لذلك لتخفيض الرغبة في تناول الحلويات يجب الامتناع عن تناول المصنعة منها لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر والمكملات الصناعية، وتناول الحلويات المفيدة مثل الشوكولاتة الداكنة والحلويات المحضرة في المنزل بدلا عنها».

وتخلص الأخصائية الروسية الى القول: يجب تحديد سبب الإفراط بتناول الطعام. لأنه في أحيان كثيرة يتم تناول الحلويات الضارة في حالات التوتر لتعويض النجاح أو الفشل أو كطريقة وحيدة لتنويع الحياة اليومية المملة الرتيبة. لذا «يجب على الشخص أن يحدد ما الذي يجب عليه تغييره في حياته حتى لا تكون الحلويات هي السبب الرئيسي للفرح أو وسيلة الاسترخاء. لا أن يبحث عن كيفية الامتناع عن تناول الحلويات».


5 حقائق عن السجائر في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين

عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم (د.ب.أ)
عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم (د.ب.أ)
TT

5 حقائق عن السجائر في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين

عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم (د.ب.أ)
عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم (د.ب.أ)

يموت كل دقيقة 15 شخصاً بسبب التبغ، ويُشعل 10 ملايين مدخّن سيجارة.

في ما يأتي 5 نقاط أساسية تجب معرفتها في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي تحييه منظمة الصحة العالمية غداً (الأربعاء).

كم عدد المدخّنين؟

تقدّر منظمة الصحة العالمية ومركز «توباكو أطلس» (The Tobacco Atlas) أن عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم، حيث يعيش نحو 8 مليارات شخص.

كلّ عام، يستهلك المدخّنون أكثر من 5 آلاف مليار سيجارة، وفق مركز «توباكو أطلس» للمعلومات عن التبغ في منظمة «فايتل ستراتيجيز» الأميركية وجامعة إيلينوي بولاية شيكاغو.

تتراجع نسبة المدخنين على المستوى العالمي منذ سنوات، بفضل التدابير التي تفرضها الدول لمكافحة التدخين؛ مثل زيادة الضرائب وكذلك ظهور السجائر الإلكترونية في السنوات الأخيرة.

في عام 2000، كان ثلث سكان العالم الذين يزيد عمرهم على 15 عاماً يدخّنون. أمّا اليوم فتراجعت هذه النسبة إلى نحو 20 في المائة.

أين يتركّز العدد الأكبر من المدخّنين؟

تضمّ الصين (1.4 مليار نسمة) أكبر عدد من المدخّنين في العالم (نحو 300 مليون مدخّن)، بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية لعام 2020.

إندونيسيا الدولة التي تضم أعلى نسبة من المدخنين الذكور، إذ إن 62.7 في المائة من المدخنين فيها الذين يزيد عمرهم على 15 عاماً من الذكور.

وباتت السيجارة آفة تؤثر بشكل رئيسي على الدول الفقيرة: يعيش 80 في المائة من المدخنين في دول ذات دخل منخفض أو متوسط.

في أفريقيا والشرق الأوسط، تراجعت عادة التدخين قليلاً، لكنها تزداد في بعض الدول مثل مصر ولبنان والعراق.

كم عدد ضحايا التدخين؟

التبغ السبب الرئيسي للوفاة الذي يمكن الوقاية منه: يموت شخص كل 4 ثوانٍ في العالم بسبب السجائر.

تسبب التدخين النشط أو التدخين السلبي بوفاة نحو 9 ملايين شخص في عام 2019، بحسب دراسة نشرتها مجلة «ذي لانست» في عام 2021.

إن الأمراض المرتبطة بشكل مباشر بالتبغ هي السرطان - خصوصاً سرطان الرئة - واحتشاء عضلة القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز التنفسي من نوع مرض الانسداد الرئوي المزمن.

في القرن العشرين، تسبب التبغ بمصرع 100 مليون شخص، وفق دراسة نشرتها مجلة «نيتشر» في عام 2009، أي أكثر من عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية (بين 60 و80 مليون شخص)، بالإضافة إلى 18 مليون حالة وفاة في الحرب العالمية الأولى.

يمكن أن يتسبب التدخين الجماعي بوفاة 450 مليون شخص في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين وهو مكلف بالنسبة للمجتمع، فهو يمتص 6 في المائة من الإنفاق الصحي العالمي، وفق دراسة نسّقتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها مجلة «توباكو كونترول» في عام 2018.

ما تأثير التدخين على الكوكب؟

لا تضرّ السجائر برئات المدخنين وشرايينهم فحسب، بل تضر بالكوكب أيضاً. فإنتاج التبغ واستهلاكه ينفثان نحو 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل خمس التلوث الذي مصدره الطائرات التجارية، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية.

يُرمى نحو مليون طنّ من أعقاب السجائر سنوياً وهي تحتوي على مادة أسيتات السليلوز غير القابلة للتحلل. وتتطلب زراعة التبغ 22 مليار طن من المياه سنوياً، وتنتج صناعته 25 مليون طن من النفايات الصلبة.

تراجع القطاع؟

هل قطاع تصنيع السجائر في حالة تراجع مع التراجع التدريجي لاستهلاك التبغ منذ عام 2012؟

ما مِن شيء مؤكد بحسب «توباكو أطلس». ففي الدول الثرية، توسّعت هذه الصناعة القوية إلى منتجات بديلة في مقدمتها السجائر الإلكترونية. وفي الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، تواصل شركات التبغ الكبرى سياسة الأسعار «العدوانية»، وتنفق مبالغ هائلة لمحاربة تدابير مكافحة التبغ.

يتوقع مكتبا تحليلات اقتصادية أميركيان أن تشهد السنوات الخمس إلى الثماني المقبلة زيادة سنوية تناهز 2.5 في المائة، في إجمالي حجم التداول للقطاع الذي سيصل إلى 940 مليار دولار في عام 2023.

بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، دعت منظمة الصحة العالمية المزارعين إلى زراعة مواد غذائية صالحة للأكل بدلاً من نباتات التبغ، بهدف تعزيز الأمن الغذائي. لكنها أشارت أيضاً إلى أن المساحات المخصصة لهذا النوع من المحاصيل في أفريقيا زادت بنحو 20 في المائة خلال 15 عاماً.


كيف تؤثر عضلات الساقين على صحة القلب؟

تساعد التمارين الرياضية في إطلاق بروتينات الميوكينات التي تحسن وظيفة العضلات (رويترز)
تساعد التمارين الرياضية في إطلاق بروتينات الميوكينات التي تحسن وظيفة العضلات (رويترز)
TT

كيف تؤثر عضلات الساقين على صحة القلب؟

تساعد التمارين الرياضية في إطلاق بروتينات الميوكينات التي تحسن وظيفة العضلات (رويترز)
تساعد التمارين الرياضية في إطلاق بروتينات الميوكينات التي تحسن وظيفة العضلات (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن قوة عضلات الساقين «مرتبطة بشدة» بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب بعد التعرض لنوبة قلبية.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال فريق الدراسة إنه بعد النوبة القلبية، المعروفة طبياً باسم «احتشاء عضلة القلب»، يمكن للقلب أن يمر بعملية تسمى إعادة تشكيل عضلة القلب أو إعادة تشكيل القلب، حيث تتراكم الأنسجة الليفية، مما يؤدي إلى تضخم القلب. لكن الأدلة المستجدة تشير إلى أن إعادة التأهيل القلبي القائمة على التمرينات يمكن أن تغير مسار إعادة التشكيل بطريقة تحسن وظائف القلب.

وأضاف الباحثون في دراستهم التي تم تقديمها في المؤتمر العلمي لفشل القلب 2023 في براغ، والتابع للجمعية الأوروبية لأمراض القلب: «إعادة تشكيل القلب السبب الرئيسي لحدوث قصور القلب بعد احتشاء عضلة القلب. ويمكن أن تساعد التمارين في التخفيف من آثار هذه المشكلة. وتساعد التمارين الرياضية في إطلاق الميوكينات، وهي بروتينات صغيرة قد تساعد في تحسين وظيفة العضلات، بما في ذلك عضلة القلب وتمنع تطور تصلب الشرايين، وتساعد في استقرار ضغط الدم».

وفي دراستهم، قام الباحثون بتحليل قوة عضلات الفخذ لدى 932 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 57 و74 عاماً، تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية بين عامي 2007 و2020. ووجدوا أن معدل حدوث قصور القلب اللاحق كان أعلى، بمعدل 22.9 لكل 1000 شخص، بين المرضى الذين كان يعانون من ضعف في عضلات الفخذ الخاصة بهم، مقارنة بمعدل حدوث 10.2 لكل 1000 شخص بين أولئك الذين كانت لديهم عضلات فخذ قوية.

وقال كينسوكي أوينو وكينتارو كاميا، الباحثان في قسم إعادة التأهيل في جامعة كيتاساتو للعلوم الصحية في اليابان ومؤلفا الدراسة الجديدة، إن نتائجهم تسلط الضوء على أهمية ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على قوة العضلات في سن الشيخوخة، حيث يمكن أن تتضاءل كتلة العضلات مع تقدم العمر، مما قد يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يدرس فيها أوينو وكاميا العلاقة بين قوة العضلات وصحة القلب والأوعية الدموية. ففي عام 2016، قال الباحثان في دراسة نُشرت بالمجلة الأميركية لأمراض القلب، إن الكتلة العضلية في الذراعين العلويين يمكن أن ترتبط بمعدلات النجاة من أمراض القلب.


الأفكار السلبية قد تؤذي فقرات الظهر والعنق

تعد آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر من أكثر أمراض الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً (بابليك دومين)
تعد آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر من أكثر أمراض الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً (بابليك دومين)
TT

الأفكار السلبية قد تؤذي فقرات الظهر والعنق

تعد آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر من أكثر أمراض الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً (بابليك دومين)
تعد آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر من أكثر أمراض الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً (بابليك دومين)

تعد آلام الرقبة وآلام أسفل الظهر من أكثر أمراض الجهاز العضلي الهيكلي شيوعاً في المجتمعات الصناعية، وبالرغم من أن غالبية المرضى تتعافى خلال فترة زمنية قصيرة، يطور نحو 10-40 في المائة منهم أعراضاً مزمنة، كما تتطور معاناة البعض لتصل إلى مستوى الإعاقة، الأمر الذي ينتج عنه عبء اقتصادي هائل. في هذا الإطار، أظهرت نتائج دراسة جديدة أن الاضطرابات النفسية والعقلية الناجمة عما يعرف بالتنافر المعرفي - مواجهة معلومات تتعارض مع الطريقة التي تصدر عنها تصرفاتنا أو تخالف ما نعتقد - يمكن أن تؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة الرقبة وأسفل الظهر أثناء المهام التي تتطلب رفع الأجسام وخفضها.

وأظهرت النتائج المنشورة في دورية «أرجونومكس» (Ergonomics)، أنه كلما زادت درجة التنافر المعرفي، زاد حجم تحميل الجسم على الأجزاء العلوية والسفلية من العمود الفقري.

وتشير النتائج التي أُعلن عنها الأربعاء الماضي، إلى أن التنافر المعرفي ربما يكون عامل خطر لم يتم تحديده سابقاً لآلام الرقبة وأسفل الظهر، مما قد تكون له آثار إيجابية على الوقاية من تلك المخاطر في مكان العمل.

يقول كبير الباحثين، ويليام ماراس، والمدير التنفيذي لمعهد أبحاث العمود الفقري بجامعة ولاية أوهايو لـ«الشرق الأوسط»: «تبرهن النتائج على وجود علاقة بين العقل والجسم تؤثر على تطور القوى الواقعة على العمود الفقري، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مثل آلام أسفل الظهر وآلام الرقبة».

ويضيف: «أظهرت الدراسة هذا المسار الذي يمكن توسيعه في الدراسات المستقبلية حتى نفهم بشكل أفضل كيف يقود التعرض للعوامل غير المادية (مثل التفاعل مع العالم من حولك) إلى مزيد من الضغوط التراكمية على العمود الفقري».

ويوضح: «تزداد الأحمال على العمود الفقري لدى البعض بنسبة تصل إلى 35 في المائة، فعندما يقع شخص ما تحت هذا النوع من الإجهاد النفسي والاجتماعي، يميل إلى فعل ما نسميه تنشيط العضلات في منطقة الجذع، ما يخلق هذا الشد والجذب في العضلات نتيجة الشعور بالتوتر».

وللوصول إلى هذه النتائج، قيل للمشاركين في تجارب الدراسة، إنهم كانوا يؤدون أداءً ضعيفاً منخفض الجودة، بعد أن أٌخبروا في البداية أنهم يقومون بعمل جيد، مما أدى إلى أن ترتبط حركاتهم بزيادة التحميل على فقرات العنق وفقرات أسفل الظهر.

وأكمل 17 مشاركاً في البحث - 9 رجال و8 نساء - تتراوح أعمارهم بين 19 و44 عاماً - 3 مراحل من التجارب، وجرى دمج التغييرات التي طرأت أثناء التجارب على قياسات ضغط الدم وتقلب معدل ضربات القلب مع الردود على استبيانين جرى تصميمهما لتقييم مستويات الانزعاج لدى المشاركين، بالإضافة إلى كل من التأثيرات الإيجابية والسلبية لأفكارهم - والشعور بالقوة والإلهام مقابل الحزن والخجل. كما جرى استخدام مستشعرات قابلة للارتداء وتقنية التقاط الحركة (لرصد وتحليل حركة الجسم) للكشف عن ذروة أحمال العمود الفقري في منطقة الرقبة وأسفل الظهر.

يقول ماراس: «تظهر النتائج الدور الذي يلعبه العقل الباطن في تجنيد العضلات»، مشدداً على أنه «يجب أن ننتبه ليس فقط للبيئة المادية المحيطة بنا في أماكن العمل، ولكن أيضاً للبيئة النفسية والاجتماعية التي نتعرض لها».

افترض الباحثون أن عضلات أسفل الظهر ستزيد من نشاطها بسبب التنافر المعرفي، لأنها كانت تشارك بشكل مباشر في مهمة رفع الأجسام أثناء التجارب. ومع ذلك، فإن عضلات الرقبة لا تشارك بشكل مباشر في تلك المهمة. لقد فوجئ الباحثون بكثير من النشاط العضلي غير المتوقع الذي أدى إلى زيادة أحمال الأنسجة في الرقبة.

«هذا يدل على أن البشر ليسوا مجرد أنظمة ميكانيكية، فالبشر أنظمة معقدة للغاية تتألف من عقل وجسد، وهي حساسة للغاية للعالم من حولها»، وفق ماراس: «اعتقدنا أننا سنجد تأثير ذلك في منطقة أسفل الظهر، ولم نكن نعرف ما الذي سنجده في الرقبة. لقد وجدنا ذلك التأثير هناك أيضاً»، مشدداً على ذلك بوصفه: «لقد كانت هناك استجابة قوية جداً في الرقبة».

وأكد أنه «لا تعتبر نسبة صغيرة من الحمل كهذه مشكلة كبيرة إذا حدثت مرة واحدة. ولكن فكر في أنك تعمل يومياً، وأنك في وظيفة تتحمل فيها هذا الأمر 40 ساعة في الأسبوع - قد يكون أخذ ذلك في الاعتبار مهماً، فقد يكون هو الفرق بين حدوث الاضطراب وعدم حدوثه».

وفيما يتعلق بإذا ما كانت هناك خطوات أخرى سيتخذها هو وفريقه في المستقبل القريب، أم لا، قال: «نحن منخرطون الآن بالفعل في دراسة تحاول فهم القوى التي تؤثر على أنسجة العمود الفقري لدى المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، في محاولة لفهم كيفية ارتباط ذلك بمهام مثل النوم والاكتئاب والقلق وما إلى ذلك».


عالم صيني بارز: لا ينبغي استبعاد فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر

البروفيسور جورج غاو (رويترز)
البروفيسور جورج غاو (رويترز)
TT

عالم صيني بارز: لا ينبغي استبعاد فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر

البروفيسور جورج غاو (رويترز)
البروفيسور جورج غاو (رويترز)

قال عالم حكومي صيني كبير سابق إنه لا ينبغي استبعاد فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر.

وفي مقابلة مع شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال البروفسور جورج غاو، عالم الفيروسات والمناعة الرائد عالمياً والرئيس السابق للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: «يمكنك دائماً الشك في أي شيء. هذا علم. لا تستبعد أي شيء».

ويشغل غاو حاليا منصب نائب رئيس المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين بعد تقاعده من مركز السيطرة على الأمراض العام الماضي، وبعد أن لعب دوراً رئيسياً في الاستجابة للوباء وفي الجهود المبذولة لتتبع أصوله. وترفض الحكومة الصينية أي إشارة إلى أن المرض ربما نشأ في مختبر ووهان لعلم الفيروسات.

لكن البروفسور غاو أخبر «بي بي سي» أنه تم إجراء نوع من التحقيق الرسمي في مختبر ووهان، في إشارة محتملة إلى أن الحكومة الصينية ربما تكون قد أخذت نظرية التسرب في المختبر على محمل الجد دون أن تكشف ذلك في العلن.

وقال غاو: «لقد تم فحص هذا المختبر مرتين من قبل الخبراء في هذا المجال. لم أر نتيجة هذه الفحوصات، لكنني سمعت أن المختبر حصل على شهادة صحية نظيفة، حيث وجد الخبراء أنه يتبع جميع البروتوكولات من دون أي أخطاء». وأضاف: «لا نعرف حقاً من أين أتى الفيروس... السؤال لا يزال مفتوحاً».

واكتشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر (كانون الأول) 2019؛ إذ اشتبه كثيرون في أنه انتشر في سوق للحيوانات الحية قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم، ويقتل ما يقرب من 7 ملايين شخص.

والشهر الماضي، حث تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، الصين، على مشاركة معلوماتها حول منشأ جائحة كورونا، قائلاً إنه لحين حدوث ذلك تظل جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (رويترز)

وقال تيدروس رداً على سؤال حول منشأ الفيروس: «من دون الوصول الكامل إلى المعلومات التي تمتلكها الصين، لا يمكنك قول هذا أو ذاك». وأضاف: «جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة. هذا هو موقف (منظمة الصحة العالمية)، ولهذا السبب كنا نطلب من الصين أن تتعاون في هذا الشأن». وقال: «إذا فعلوا ذلك فسنعرف ما حدث أو كيف بدأ».

وفي عام 2021، أعلن خبراء منظمة الصحة العالمية المكلفين البحث في منشأ (كوفيد - 19)، بعد قضائهم أربعة أسابيع في ووهان الصينية، أنهم لم يتمكنوا من كشف أصول الفيروس، معتبرين أن نظرية تسربه من مختبر «مستبعدة للغاية» من دون تمكنهم من تحديد الحيوان المسؤول عن نقل الوباء إلى البشر.

والعام الماضي، أجرى الخبراء تحقيقا آخر حول منشأ «كوفيد - 19»، لكنهم لم يتوصلوا إلى نتائج حاسمة، وذلك يرجع إلى حد كبير لنقص البيانات الواردة من الصين، حسب قولهم.

ومن جهتها، ترى وزارة الطاقة الأميركية أن الفيروس ربما تسرب بعد حادث مختبر، وهي بذلك تتفق مع تقييمات مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).


علماء نفس: الأرق يسوء في هذه الحالة؟!

علماء نفس: الأرق يسوء في هذه الحالة؟!
TT

علماء نفس: الأرق يسوء في هذه الحالة؟!

علماء نفس: الأرق يسوء في هذه الحالة؟!

توضح دراسة جديدة كيف يمكن للمصابين بالأرق أن يجعلوا حالتهم أكثر إرهاقًا من خلال مراقبة الساعة.

ويبدو أن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأرق وزيادة الإحباط واستخدام مساعدات النوم. كما وجد الباحثون أن TMB يؤدي لتفاقم الأرق وما يرتبط به من مضايقات، ما يؤدي إلى مزيد من مراقبة الساعة وما إلى ذلك.

ومن أجل المزيد من التوضيح، يقول عالم النفس الإكلينيكي سبنسر داوسون من جامعة إنديانا بلومنجتون «يشعر الناس بالقلق من أنهم لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، ثم يبدأون في تقدير المدة التي سيستغرقونها للنوم مرة أخرى ومتى يتعين عليهم الاستيقاظ. هذا ليس نوع النشاط الذي يساعد في تسهيل القدرة على النوم؛ فكلما كنت أكثر توتراً زادت صعوبة وقتك في النوم»، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص نقلا عن مجلة (رفيق الرعاية الأولية لاضطرابات الجهاز العصبي المركزي).

ووفق الموقع، درس داوسون وزملاؤه بيانات خاصة بالنوم من 4886 مريضًا أكملوا استبيانًا في مركز طبي للنوم بأريزونا عن شدة أرقهم والوقت الذي يقضونه في مراقبة سلوكهم أثناء محاولتهم النوم واستخدامهم لكليهما (الأدوية المضادة للنوم والوصفات الطبية). ثم استخدم الفريق تحليلات الوساطة؛ حيث تتم مقارنة المتغيرات إحصائيًا مع بعضها البعض لإيجاد علاقة. (الأرق هو السبب واستخدام أدوية النوم هو النتيجة ومراقبة الساعة هي الوسيط المشتبه به في المتغيرات الثلاثة)؛ فتم العثور على علاقة قوية بين جميع العوامل الثلاثة في البيانات؛ فأولئك الذين يعانون من الأرق والحالات النفسية المرتبطة بها أفادوا بمزيد من مراقبة الساعة واستخدام أكبر للمساعدات على النوم.

وفي هذا الاطار، سأل الباحثون المشاركين أيضًا عن الإحباط الناجم عن TMB؛ وهذا يعني أنه يمكنهم ربط هذا الإحباط باستخدام الأدوية من أجل النوم بشكل أفضل. إنه دليل جوهري على الفرضية القائلة بأن مشاهدة الساعة تدفع إلى استخدام مساعدات النوم، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الإحباط الناتج يجعل الأرق أسوأ.

ويبين داوسون «وجدنا أن مراقبة الوقت لها تأثير أساسي على استخدام أدوية النوم لأنها تؤدي إلى تفاقم أعراض الأرق. ومع ذلك، لم يكن TMB هو المحرك الوحيد للأدوية. فقد لاحظ الباحثون أن الإحباط من عدم القدرة على النوم له نفس الأهمية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأرق».

من أجل ذلك، أوصى الباحثون بعلاجات محددة (إعادة الهيكلة المعرفية أو معالجة المعالجة العاطفية) لزيادة تخفيف الإحباط، وبالتالي التخفيف من استخدام أدوية النوم.

جدير بالذكر، تم إجراء البحث كجزء من نظرة أوسع على الاستخدام المتكرر لأدوية النوم، سواء بوصفة طبية أو بدونها. إذ تأتي هذه الأدوية مع مخاوف بشأن المخاطر الصحية والفعالية على المدى الطويل؛ بمعنى آخر، كلما قل عدد الأشخاص الذين يستخدمونها، كان ذلك أفضل. فإذا كان من الممكن خفض هذا الرقم من خلال تدخلات بسيطة كالتحقق من الساعة بشكل أقل أثناء محاولة النوم، فإن الأمر يستحق التحقيق.

وبالإضافة إلى التوصية بدراسات مستقبلية حول TMB في مجموعات أكبر من الأشخاص على مدى فترات زمنية أطول، يقترح الباحثون أن اتخاذ تدابير لإزالة إغراء التحقق من الوقت قد يكون مفيدًا.

ويخلص داوسون الى القول «ان أحد الأشياء التي يمكن أن يفعلها الناس هو الالتفاف أو التستر على ساعتهم، والتخلي عن الساعة الذكية وإبعاد الهاتف حتى لا يتحققون من الوقت». وتابع «ليس هناك أي مكان تكون فيه مشاهدة الساعة مفيدة بشكل خاص».