استشارات: اختلاف ضغط الدم بين المنزل والعيادة

استشارات: اختلاف ضغط الدم بين المنزل والعيادة
TT

استشارات: اختلاف ضغط الدم بين المنزل والعيادة

استشارات: اختلاف ضغط الدم بين المنزل والعيادة

* ضغط دمي دائماً أعلى في العيادة منه في المنزل. لماذا؟

- هذا ملخص أسئلتك. وصحيح في بعض الأحيان، وربما يحدث كثيراً لدى البعض، أن تختلف قراءات قياس ضغط الدم في المنزل عن تلك التي في العيادة. وهذا الأمر من الحالات الشائعة، ويسأل عنه كثير من المرضى، ولذا يجدر التوضيح بالنقاط المتسلسلة التالية:

> سبق في عدد 18 أبريل (نيسان) 2024 من ملحق «صحتك» طرح موضوع «10 أخطاء في قياس ضغط الدم». ومن بين أهم تلك الأخطاء السرعة في إجراء القياس. وتقول الجمعية الطبية الأميركية: «أحد الأخطاء الشائعة في الإعداد الإكلينيكي (لقياس ضغط الدم للمريض) هو الفشل في تضمين فترة راحة مدتها 5 دقائق للمريض. ويمكن أن تشمل الأخطاء أيضاً التحدث في أثناء إجراء القياس، واستخدام مقاس غير صحيح للسوار (حول العضد)، والفشل في أخذ قياسات متعددة». ونبهت الجمعية الطبية الأميركية قائلة: «لسوء الحظ، غالباً ما يُجرى قياس ضغط الدم دون المستوى الأمثل في الممارسة الإكلينيكية».

ولذا، فإن الجمعية تشترط للحصول على دقة في قياس ضغط الدم قائلة: «يُعد القياس الدقيق والموثوق لضغط الدم أمراً بالغ الأهمية للتشخيص السليم وإدارة معالجة ارتفاع ضغط الدم. ومن المهم أن يستريح المريض بشكل مريح في بيئة هادئة مدة 5 دقائق على الكرسي». أي من الضروري أن يرتاح الإنسان على الكرسي ما لا يقل عن 5 دقائق أو أكثر؛ حسبما تدعو إليه الحاجة، قبل قياس ضغط الدم له. من جهتها توضح رابطة القلب الأميركية: «قراءة عالية واحدة ليست سبباً مباشراً للقلق. قِس ضغط الدم عدة مرات، واستشر اختصاصي الرعاية الصحية للتحقق مما إذا كانت هناك مشكلة صحية، أو ما إذا كانت هناك أي مشكلات في الجهاز».

> وضعية الجسم وحالة الشخص هي جوانب مهمة في المقارنة بين قياسات ضغط الدم. وقياس ضغط الدم يجدر أن يتم إما قبل تناول وجبة الطعام، وإما بعد نصف ساعة منه. وكذلك يجدر أن يتم بعد نصف ساعة من شرب القهوة والشاي، أو أي مشروبات أخرى محتوية على الكافيين أو التدخين. كما يجدر تأخير قياس ضغط الدم إلى ما بعد إفراغ المثانة؛ خصوصاً لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم أو الذين لديهم صعوبات في إخراج البول، وتكرار حصول امتلاء المثانة. وكذلك الحال مع وجود الإمساك أو وجود صعوبات في التبرز. وعند قياس ضغط الدم يجدر أن يكون الشخص جالساً على كرسي مريح، ومسنداً مرفقه براحة على جانب الكرسي، ومعتدل الظهر، وواضعاً باطن قدميه على الأرض بشكل كامل، أي ليس فقط رؤوس أصابع قدميه أو بوضع ساق على ساق.كما يجدر سكون الشخص عن الحركة وعن الكلام في أثناء إجراء قياس ضغط الدم. ولا يجدر إجراء قياس ضغط الدم والشخص يرتدي ملابس ضيقة، ولا يجدر وضع السوار القماشي على الملابس التي تغطي العضد؛ بل وضعه على الجلد العاري.

> عندما يتم الاهتمام بجميع هذه الأمور لدى قياس ضغط الدم في المنزل وفي العيادة، وعند المقارنة بينهما وملاحظة ارتفاع في قياسات ضغط الدم في العيادة عن المنزل، فإن أطباء «هارفارد» يُذكِّرون قائلين: «تُشعِر المواعيد الطبية معظم الناس بالقلق ولو قليلاً. ولكن بالنسبة للبعض، قد يُسبب هذا التوتر ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم. إذا كان ضغط دمهم طبيعياً في المنزل وفي أماكن أخرى غير طبية، فإنهم يُعانون مما يُعرف بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالرداء الأبيض». ويضيفون: «يتقلب ضغط دم كل شخص باستمرار على مدار اليوم. ولكن المصابين بارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة (المعطف الأبيض) قد يعانون من ارتفاعات متكررة وأعلى. ويعاني نحو واحد من كل 5 أشخاص من هذه الحالة، والتي لا يعالجها الأطباء عادة بالأدوية».

> الخطوة الأولى في التعامل مع هذه الحالة، إجراء فحص «قياس ضغط الدم طوال 24 ساعة». ويقول أطباء «هارفارد»: «إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة الرداء الأبيض، فتحدَّث إلى فريق الرعاية الصحية الخاص بك حول مراقبة حالتك في المنزل. قد يطلبون منك ارتداء جهاز، مثل جهاز مراقبة ضغط الدم المتنقل، لتتبع ضغط دمك مدة تصل إلى 24 ساعة. ويقيس هذا الجهاز ضغط الدم في أثناء النشاط والراحة. ويمكن أن يساعد فحص ضغط الدم في المنزل فريق الرعاية الصحية الخاص بك على معرفة ما إذا كان ارتفاع ضغط الدم لديك يحتاج إلى علاج». وهي وسيلة مراقبة متنقلة لمقدار ضغط الدم على مدار الـ24 ساعة. ويتم بارتداء سوار على العضد وجهاز صغير متصل بحزام على الوسط. وخلال 24 ساعة، يتم أخذ عشرات القراءات لضغط الدم على مدار فترة زمنية متواصلة. ويُسجل الجهاز القراءات كل 30 دقيقة خلال النهار، وكل 60 دقيقة ليلاً. كما يقيس الجهاز معدل ضربات القلب.إضافة إلى الاستفادة من نتائج هذا الفحص في تأكيد تشخيص ارتفاع ضغط الدم، وفي تحديد كيفية ارتباط تغيرات ضغط الدم بأنشطة الشخص اليومية وأنماط نومه، وفي معرفة مدى فعالية دواء ضغط الدم في التحكم في ارتفاع ضغط الدم طوال النهار والليل، فإنه أيضاً -وهو الأهم- يحدِّد التغيرات في قراءات ضغط الدم في العيادة مقارنة بالمنزل. ويمكن أن تساعد هذه التغيرات في تحديد مستوى خطر إصابة المرء المستقبلية بأمراض القلب والأوعية الدموية.

> وحول ارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة المعطف الأبيض، يقول أطباء «كليفلاند كلينك»: «يحدث ارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة المعطف الأبيض لدى 10 في المائة إلى 30 في المائة من الأشخاص». ويضيفون: «لا توصي الإرشادات الحالية بالعلاج عندما تُظهر المراقبة المتنقلة لمدة 24 ساعة، قراءات طبيعية خارج العيادة. ومع ذلك، لا تزال بحوث تُجرى حول هذا الموضوع. وقد يُشير ارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة المعطف الأبيض إلى وجود مشكلة في ضغط الدم. لذا، يجب عليك وعلى مقدم الرعاية الصحية مراقبة ضغط دمك». وبالرغم مما تقدم، ثمة أطباء لديهم وجهة نظر أخرى، ويلخصها أطباء «هارفارد» بقولهم: «لكن بعض اختصاصيي الرعاية الصحية يعتقدون الآن أن ارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة الرداء الأبيض قد يكون مدعاة للقلق. فقد يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل. كما أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة الرداء الأبيض قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية وتلف الأعضاء، مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بضغط دم ثابت ومثالي».

> ولتوضيح جانب مدى الحاجة إلى المعالجة أو عدم ذلك، يقول الدكتور راندال زوسمان، طبيب أمراض القلب في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «تشير دراسة واسعة النطاق إلى أن الأشخاص المصابين بهذه الحالة يواجهون خطراً أكبر للإصابة بأمراض القلب، مقارنة بمن تكون قراءات ضغط دمهم طبيعية دائماً. وكان الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالمعطف الأبيض غير المعالج أكثر عرضة بنسبة 36 في المائة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وغيرها من الحالات المتعلقة بالقلب. كما كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بمرتين». (الدراسة نُشرت في 10 يونيو (حزيران) 2019، في مجلة «حوليات الطب الباطني»).

ومع ذلك، لا يعني العلاج بالضرورة تناول الأدوية. يقول الدكتور زوسمان: «إن فقدان الوزن، وممارسة الرياضة، والحد من تناول الملح، والامتناع عن التدخين، كلها أمور مرتبطة بتحسين التحكم في ضغط الدم. أُشجِّع الناس بالتأكيد على القيام بكل هذه الأمور، سواء أكانوا يعانون من ارتفاع ضغط دم متقطع أم مستمر». ومن العادات الأخرى التي قد تكون مفيدة بشكل خاص للمصابين بارتفاع ضغط الدم المرتبط بمتلازمة الرداء الأبيض: ممارسة الاسترخاء النفسي والبدني.


مقالات ذات صلة

صحتك سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

بات بإمكان النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم، تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب للمرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».


9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)
هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)
TT

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)
هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

قال موقع هيلث إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة، مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

ويبدأ معظم الناس بالشعور بالتحسن في غضون 7 - 10 أيام تقريباً، مع استمرار السعال لفترة أطول، ولكن إذا لاحظت أعراضاً جديدة أو لم تتحسن حالتك كما توقعت، فقد يعني ذلك أن نزلة البرد لديك تزداد سوءاً.

وقدّم علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد...

1-ارتفاع درجة الحرارة أو استمرارها

قد تُصاب بحمى خفيفة (عادةً أقل من 38 درجة مئوية للبالغين) في الأيام الأولى من نزلة البرد، ولكن إذا شعرت بارتفاع شديد في درجة حرارتك، أو إذا استمرت الحمى لأكثر من 4 أيام، ولم تستجب للأدوية، فقد يعني ذلك وجود مشكلة أخرى. قد تكون الحمى المرتفعة أو المستمرة علامة على نوع مختلف من العدوى، مثل التهاب الحلق العقدي أو الالتهاب الرئوي.

وإذا كانت حرارتك مرتفعة أو استمرت لفترة أطول من المتوقع، فاستشر الطبيب، فيمكنه إجراء فحوص لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

2-تفاقم الأعراض بعد التحسن

تميل أعراض البرد إلى بلوغ ذروتها في اليوم الثالث أو الرابع، ثم تتحسن تدريجياً، وإذا بدأت تشعر بالتحسن ثم عادت الأعراض فجأة، خاصةً مع زيادة السعال أو الاحتقان أو التعب، فقد يعني ذلك إصابتك بعدوى أخرى، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن أو التهاب الشعب الهوائية.

قد يحدث هذا لأن جهازك المناعي كان ضعيفاً بالفعل نتيجةً لمقاومة البرد، ما يسمح للميكروبات الأخرى بالتسبب في عدوى جديدة.

وإذا تفاقمت أعراضك بعد التحسن الأولي، يمكن للطبيب تقييم ما إذا كنت بحاجة إلى أدوية، مثل المضادات الحيوية، لعلاج العدوى البكتيرية. ومع ذلك، فإن معظم نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية سببها فيروسات.

3-ألم أو ضغط في الوجه أو الجيوب الأنفية

يُعد الألم أو الضغط حول الخدين أو الجبهة أو العينين علامةً شائعةً على التهاب الجيوب الأنفية. تحدث هذه العدوى عندما يتراكم المخاط وتلتهب الجيوب الأنفية، وغالباً ما يحدث ذلك بعد الإصابة بنزلة برد.

استشر طبيبك إذا كان الألم أو الضغط شديداً، يستمر لأكثر من 10 أو 14 يوماً، ومصحوباً ببلغم سميك أصفر أو أخضر، ويتحسن في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة بنزلة برد، ثم يعود أو يتفاقم.

تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا بطرق متشابهة وأبرزها القطرات التنفسية (بيكسباي)

4-ألم أو ضيق في الصدر

قد تشعر بانزعاج خفيف في الصدر نتيجة السعال عند الإصابة بنزلة برد، لكن ألم الصدر أو الضغط أو الضيق ليس من الأعراض الشائعة لنزلة البرد. قد تعني هذه الأعراض أن الممرات الرئيسية التي تحمل الهواء إلى رئتيك ملتهبة أو حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية.

واستشر طبيبك أو اطلب الرعاية الطبية فوراً إذا كنت تعاني من ألم شديد في الصدر وتعرق وشعور بالدوار وصعوبة في التنفس.

5-ضيق في التنفس

لا يُفترض تسبب نزلة البرد ضيقاً في التنفس، وإذا شعرت فجأة بصعوبة في التقاط أنفاسك أكثر من المعتاد، فلا تتجاهل ذلك. وقد يعني ذلك أن رئتيك لا تحصلان على ما يكفي من الهواء، وهو ما قد يحدث إذا تطورت نزلة البرد إلى التهاب شعبي أو التهاب رئوي. قد يعني ضيق التنفس المصاحب لنزلة البرد أيضاً أن المرض قد أثار نوبة ربو.

واطلب الرعاية الطبية فوراً إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس، ولا تستطيع التحدث بجمل كاملة دون أن تلهث، ولاحظت شحوباً أو زرقة في شفتيك أو أصابعك.

تزداد في فصل الشتاء احتمالات الإصابة بنزلات البرد (د.ب.أ)

6-تحول لون المخاط إلى الأصفر أو الأخضر الكثيف

في بداية نزلة البرد، قد يكون المخاط شفافاً أو عكراً بعض الشيء. عندما يصبح سميكاً أو أصفر أو أخضر، ويبقى على هذا النحو لعدة أيام، فهذا يشير إلى احتمال تطور عدوى فيروسية أو بكتيرية مختلفة.

ولون المخاط وحده لا يعني دائماً وجود عدوى. ولكن تجب عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني أيضاً من الحمى وألم الوجه وتفاقم الاحتقان.

7-ألم أو ضغط في الأذن

غالباً ما يعني الشعور بامتلاء الأذنين أو الألم أو ضعف السمع تراكم السوائل خلف طبلة الأذن. هذا من المضاعفات الشائعة عندما يسد الاحتقان قنوات الأذن، ما قد يتحول إلى التهاب في الأذن.

يمكن أن تتفاقم التهابات الأذن بسرعة، وقد تُلحق الضرر بسمعك إذا تُركت دون علاج، واستشر طبيبك إذا كنت تعاني من ألم حاد وحمى سيلان من الأذن.

8-صداع شديد يزداد سوءاً

يمكن أن يحدث الصداع إذا كنت تعاني من احتقان بسبب نزلة برد، لكن الصداع الشديد أو المستمر، وخاصةً الصداع الذي يزداد سوءاً عند الانحناء للأمام أو الحركة بسرعة، قد يكون علامة على حالات مثل الجفاف أو التهاب الجيوب الأنفية.

ويشعر بعض الأشخاص أيضاً بضغط خلف أعينهم، ما قد يكون علامة على وجود مشكلة في الجيوب الأنفية.

إذا لم تُجدِ الراحة أو شرب السوائل أو الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية نفعاً، استشر طبيبك للتأكد من عدم وجود عدوى أو حالة صحية أخرى تُسبب الصداع.

9-صعوبة البلع

يبدأ التهاب الحلق والحكة الذي تشعر به عادةً مع نزلات البرد بالتحسن بعد بضعة أيام، ولا ينبغي أن يستمر لفترة أطول ألم عند البلع. قد يشير الألم الحاد عند البلع، أو ظهور بقع بيضاء، أو تورم في الحلق، إلى التهاب الحلق العقدي أو عدوى أخرى.