خبير تغذية نجوم يكشف: هذا التوقيت هو الأسوأ لشرب الماء

ينصح خبير التغذية مات جونز بتناول 80 في المائة من حاجتك اليومية من السوائل قبل الرابعة مساءً (رويترز)
ينصح خبير التغذية مات جونز بتناول 80 في المائة من حاجتك اليومية من السوائل قبل الرابعة مساءً (رويترز)
TT

خبير تغذية نجوم يكشف: هذا التوقيت هو الأسوأ لشرب الماء

ينصح خبير التغذية مات جونز بتناول 80 في المائة من حاجتك اليومية من السوائل قبل الرابعة مساءً (رويترز)
ينصح خبير التغذية مات جونز بتناول 80 في المائة من حاجتك اليومية من السوائل قبل الرابعة مساءً (رويترز)

يلعب ترطيب الجسم الجيد (شرب الماء) دوراً حيوياً في تحسين الأداء البدني، والتركيز الذهني، وتعزيز الطاقة والتعافي، سواءً كنتَ لاعب رياضة محترفاً أو تمارس الرياضة كهواية.

وفقاً لمات جونز، اختصاصي التغذية الرياضية الذي يعمل مع فريق بوسطن سيلتكس الأميركي لكرة السلة الحائز على بطولة الـ«إن بي آي» لعام 2024، فإن سرّ أداء النجوم يكمن في اتباع روتين دقيق للترطيب، خاصة فيما يتعلق بتوقيت الشرب.

يعطي الاختصاصي جونز 5 نصائح أساسية لضمان الحصول على الكمية الكافية من الماء والإلكتروليتات لتحسين التركيز والطاقة طوال اليوم، من بينها التوقيت المثالي لشرب الماء، وفق تقرير لموقع «بيزنس إنسايدر».

أولاً: اختبر مستوى ترطيب جسمك بثلاثة معايير

العطش عند الاستيقاظ: يفقد الجسم سوائل أثناء النوم، فيعدّ الاستيقاظ وأنت تشعر بالعطش إشارة قوية على وجوب شرب الماء فوراً.

تغيّر الوزن اليومي: انخفاض الوزن بنسبة 1 في المائة أو أكثر بين عشية وضحاها يدل على نقص السوائل.

لون البول: يجب أن يكون الون لبول مصفرّاً فاتحاً؛ أمّا البول الداكن فيشير إلى جفاف الجسم.

ثانياً: كمية الماء اليومية

يرى جونز أنّ المعيار الذهبي هو شرب 1 إلى 1.5 ملليلتر من الماء مقابل كل سعرة حرارية تحرقها. فمثلاً، من يحرق ألفي سعرة حرارية في اليوم يحتاج شرب نحو 2 لتر (ثماني أكواب) من الماء. وتزداد هذه الكمية مع ارتفاع مستوى النشاط أو وزن الجسم.

ثالثاً: شرب الماء قبل الساعة الرابعة بعد الظهر

ينصح الخبير جونز بتناول 80 في المائة من حاجتك اليومية من السوائل قبل الرابعة مساءً، حتى يتسنّى لجسمك معالجة السوائل وتقليل الاستيقاظ الليلي لقضاء الحاجة.

رابعاً: الاعتماد على المشروبات والأطعمة الغنية بالماء

الماء الصافي هو الخيار الأول، لكن القهوة الصباحية والشاي يساهمان أيضاً في الترطيب بصرف النظر عن تأثير الكافيين المدرّ للبول. بالإضافة إلى ذلك، تزود الفواكه والخضراوات مثل البطيخ، والرمان، والموز، والأفوكادو، وماء جوز الهند الجسم بالإلكتروليتات، لا سيما البوتاسيوم الذي يساعد على موازنة آثار الصوديوم الزائد.

خامساً: ابدأ الشرب قبل الشعور بالعطش

عند ممارسة التمارين المكثفة، لا يعد الشعور بالعطش مؤشراً جيداً؛ فحينها يكون الجسم قد فقد الكثير من السوائل. لذا من الأفضل تخصيص فترات زمنية منتظمة لشرب الماء، والبدء بالترطيب فور الاستيقاظ للحفاظ على الأداء البدني والذهني على مدار اليوم.

باتباع هذه الاستراتيجيات البسيطة، يمكن للجميع - من الرياضيين المحترفين إلى أفراد المجتمع اليومي - تحسين مستويات الطاقة والتركيز والرفاهية العامة عبر إدارة أفضل لموعد وكمية شرب الماء.


مقالات ذات صلة

هل يمكن لعلاج استبدال البلازما إطالة عمر الإنسان؟

علوم هل يمكن لعلاج استبدال البلازما إطالة عمر الإنسان؟

هل يمكن لعلاج استبدال البلازما إطالة عمر الإنسان؟

عادة ما تحتاج السيارات إلى تغيير الزيت بانتظام، للحفاظ على سلاسة عمل المحرك. ويعتقد بعض المؤثرين في مجال مقاومة الشيخوخة، إلى جانب حفنة من العلماء،

موهانا رافيندراناث (نيويورك)
علوم الذكاء الاصطناعي يُغيّر قواعد التوثيق الطبي

الذكاء الاصطناعي يُغيّر قواعد التوثيق الطبي

في قلب التحولات الرقمية المتسارعة، يبرز الذكاء الاصطناعي بوصفه قوة دافعة تُعيد تشكيل كثير من جوانب الحياة، ومن أبرزها الرعاية الصحية.

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
يوميات الشرق سلوكيات بسيطة يمكن أن تضاعف سنوات العمر وتقي من العجز (رويترز)

بلوغ «شيخوخةٍ شابّة» ليس مهمة مستحيلة... طبيبة متخصصة تقدّم بعض النصائح

في يد الأجيال الحالية أدوات كثيرة تجعل من تأخير عوامل التقدّم في السنّ مهمة أسهل مما كانت عليه مع الأسلاف.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك الكبد (رويترز)

5 أطعمة مُضرّة بالكبد... توقف عن تناولها

قال موقع «هيلث سايت» إن الكبد يُعد أكثر أعضاء الجسم نشاطاً في تصفية السموم، وتحليل العناصر الغذائية، ولكن هناك بعض الأطعمة تبدو غير ضارة فيما هي تضر بالكبد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك ساعدت الأقطاب المزروعة في هذه المنطقة على تسجيل نشاط الدماغ (ساينس فوتز)

واجهة الدماغ - الكمبيوتر تعيد «الصوت» لمرضى التصلّب الجانبي الضموري

يُعدّ الكلامُ من أثمن القدرات البشريّة؛ فهو الوسيلة الأولى التي نُعبِّر بها عن أفكارنا ومشاعرنا، ونبني بها علاقاتنا الاجتماعيّة، ونمارس بها أدوارنا المهنيّة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)

كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا.

ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.