issue17196

London Saturday - 27 December 2025 Front Page No. 1 Vol 48 No. 17196 The Leading Arabic Newspaper 9 771319 081363 52> 1447 رجب 7 السبت 2025 ) ديسمبر (كانون الأول 27 السنة الثامنة والأربعون 17196 العدد تصدر في لندن وتقرأ في جميع أنحاء العالم ريالات 3 ثمن النسخة إدريس: مستعدون للتواصل مع دول مؤيدة لـ «الدعم السريع» 9 » اقرأ أيضاً... حكومة لبنان في مواجهة المعترضين على خطة «الودائع» وحصرية السلاح 5 » رحيل مؤسف لمحمد بكري... صوت فلسطين السينمائي 22 » مصادر تربط التسويات المقبلة بعودة الأوضاع إلى ما قبل التصعيد قتلى وجرحى باستهداف مسجد... وتضامن عربي واسع مع سوريا إيران تتطلَّع إلى حكومة عراقية «تراعي مصالحها» ضربة تحذيرية سعودية في حضرموت... والانتقالي «منفتح على التنسيق» إسرائيل تعترف بـ«جمهورية أرض الصومال» تفجير حمص: «داعش» يتبنَّى... ودمشق تتوعَّد نيجيريا تتوقَّع ضربات أميركية جديدة ضد الإرهابيين ترمب وزيلينسكي يضعان غدا اللمسات الأخيرة على «اتفاق السلام» قــــــال الــســفــيــر الإيـــــرانـــــي لـــدى الــــــعــــــراق، كــــاظــــم آل صـــــــــادق، إن طهران تتطلَّع إلى تشكيل حكومة عـــراقـــيـــة مــقــبــلــة تــــراعــــي مـصـالـح بـــلـــدهـــا وإيــــــــران مـــعـــا، مــــؤكّــــدا أن الفصائل العراقية قـرَّرت بنفسها طـــرح مــبــادرة حصر الـسـاح بيد الــــــدولــــــة، ولــــديــــهــــا مــــــخــــــاوف مـن تداعيات الخطوة. ونــــــفــــــى آل صـــــــــــــــادق، أمـــــس (الجمعة)، أن تكون تلك الفصائل «وكيلة» لإيران، عادّا هذا الوصف إهـــانـــة لـــهـــا، ومــــشــــددا عــلــى أنَّــهــا بـــاتـــت تــتــخــذ قــــراراتــــهــــا بـــصـــورة مستقلة، على حد تعبيره. ولا تـــــــــــــزال إيـــــــــــــــران تـــمـــتـــلـــك مــســتــحــقــات مــالــيــة فـــي مـــصـــارف عــــراقــــيــــة لا تـــســـتـــطـــيـــع ســحــبَــهــا بـالـكـامـل بسبب قـيـود العقوبات الأمــــيــــركــــيــــة، وفـــــق كـــــام الــســفــيــر الذي أكَّد أن طهران تمكَّنت خلال حكومة محمد شـيـاع الـسـودانـي مــن الـحـصـول عـلـى «أكــبــر كمية» مـن أمـوالـهـا مـقـارنـة بالحكومات السابقة. وانــــتــــقــــد آل صـــــــــادق الـــــــدور الأميركي في العراق، مؤكّدا دعم بـــاده لاســتــقــرار الـــعـــراق وتعزيز علاقاته الإقليمية. )6 (تفاصيل ص أكَّــدت الرياض موقفَها في شرق اليمن ميدانيا عبر توجيه ضربة جوية تحذيرية لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فـــــي وادي بــــــرح بـــمـــديـــريـــة غـــيـــل بـــــن يـمـن بمحافظة حضرموت، أمـس، وفـق ما أكّدته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وأوضـحـت المـصـادر أن الضربة جـاءت لإيـــــصـــــال رســـــالـــــة مــــفــــادهــــا عـــــــدم الـــســـمـــاح بـــفـــرض وقـــائـــع جـــديـــدة بـــالـــقـــوة أو تــجــاوز الأطـــر المـؤسـسـيـة الـتـي تحكم المـلـف الأمـنـي فـي المحافظات الشرقية، مـحـذرة مـن أن أي تـصـعـيـد إضـــافـــي سـيـقـابـل بــــإجــــراءات أشـــد صرامة. مـــن جــهــتــه، أصــــدر المــجــلــس الانـتـقـالـي الجنوبي بياناً، الجمعة، قال فيه إنَّه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات مع السعودية، عـــادّا الضربة الجوية «قصفا مستغرباً» لا يخدم مسارات التفاهم. وقــــــال مــــراقــــبــــون لـــــ«الــــشــــرق الأوســــــط» إن التنسيق والـتـرتـيـبـات مـرحــب بهما من قـبـل الـسـعـوديـة إذا كـانـا يـصـبَّــان فــي إنـهـاء التصعيد وخروج قوات «الانتقالي»، وتسلم قـــــوات «درع الـــوطـــن» الـجـنـوبـيـة والـسـلـطـة المـحـلـيـة المـعـسـكـرات والأمــــن فــي محافظتي حــضــرمــوت والمــــهــــرة، والـــجـــلـــوس لـلـتـشـاور والحوار من دون الحاجة لاستخدام القوة. وتـــشـــيـــر مــــصــــادر إلـــــى أن أي تـسـويـة مـسـتـقـبـلـيـة ســتــقــوم عــلــى عـــــودة الأوضـــــاع إلـى مـا قبل التصعيد، للحفاظ على وحـدة )2 الصف اليمني. (تفاصيل ص أصـــبـــحـــت إســـــرائـــــيـــــل، أمــــــــس، أول دولـــــة تعترف رسميا بـ«جمهورية أرض الصومال» (صومالي لاند) المعلنة من جانب واحد «دولة مستقلة ذات ســيــادة»، وهــو قـــرار مـن شـأنـه أن يعيد تشكيل الديناميكيات الإقليمية ويختبر الصومال الطويلة الأمــد للانفصال، ​ معارضة ويعطي تل أبيب موطئ قدم في منطقة القرن الأفريقي الحساسة، في بلد يملك أطول حدود بحرية في قارة أفريقيا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسـرائـيـل ستسعى إلــى تعاون فـــــوري مـــع «أرض الـــصـــومـــال» - الـــتـــي كـانـت تُــعـرف باسم «الـصـومـال البريطاني» سابقا - وفــي بـيـان لــه، هنأ نتنياهو رئـيـس «أرض الـــصـــومـــال» عــبــد الــرحــمــن مـحـمـد عــبــد الــلــه، وأشــــاد بقيادته ودعـــاه إلــى زيـــارة إسـرائـيـل. وقال نتنياهو إن الإعـان «يتماشى مع روح اتفاقيات إبـراهـيـم، الـتـي وقـعـت بـمـبـادرة من الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب». وأعـلـنـت مـصـر أن وزيـــر خـارجـيـتـهـا، بـدر عـبـد الــعــاطــي، تـــحـــدَّث هـاتـفـيـا مـــع نــظــرائــه من الصومال وتركيا وجيبوتي لمناقشة ما وصفوه بالتطورات الخطيرة في القرن الأفريقي عقب الإعلان الإسرائيلي. وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزراء نــــدَّدوا بـالاعـتـراف الإسـرائـيـلـي وأكَّــــدوا دعمَهم وسلامة أراضيه. ‌ الكامل لوحدة الصومال وتتمتَّع منطقة «أرض الـصـومـال» بحكم ذاتي فعلي، وسلام واستقرار نسبيين، منذ عام حين انزلق الصومال إلى حرب أهلية، إلا 1991 أن هذه المنطقة الانفصالية لم تحظ باعتراف أي )4 دولة أخرى. (تفاصيل ص في حـادث جديد يُسلّط الـضـوء على التحديات الأمنية التي تواجهها الحكومة أشخاص، 8 الـسـوريـة، قُتل مـا لا يقل عـن وجُـــــــرح آخـــــــرون فــــي انـــفـــجـــار وقـــــع داخــــل مــســجــد بــمــديــنــة حــمــص (وســـــط الـــبـــاد) وتبنّته جماعة تابعة لتنظيم «داعش». وأوضــــــــح مــــســــؤول بـــــــــوزارة الــصــحــة الــــســــوريــــة، فــــي تـــصـــريـــح نــقــلــتــه الـــوكـــالـــة الــعــربــيــة الـــســـوريـــة لـــأنـــبـــاء (ســــانــــا)، أن حصيلة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص بلغت مصاباً. وقـــال مدير مديرية 18 قتلى و 8 الإســــعــــاف والــــــطــــــوارئ بــــــــوزارة الــصــحــة، نــجــيــب الـــنـــعـــســـان، إن الــحــصــيــلــة «غــيــر نهائية». وفيما أعلنت جماعة «سرايا أنصار الــــســــنــــة» المـــتـــطـــرفـــة الـــتـــابـــعـــة لــــــ«داعـــــش» مــســؤولــيــتَــهــا عـــن الــتــفــجــيــر، قــائــلــة إنَّــهــا اســتــهــدفــت مــســجــدا عـــلـــويـــا، تـعـهـد وزيـــر الداخلية السوري أنس خطاب بأن تصل يــــد الـــعـــدالـــة إلــــى الــجــهــة الـــتـــي تــقــف وراء التفجير «أيـــا كـانـت». ووصـــف استهداف دور العبادة بأنَّه «عمل دنيء وجبان». ويعد هـذا التفجير الثاني من نوعه داخــــل مــكــان عــبــادة مـنـذ وصــــول السلطة الحالية إلـى الحكم قبل عـام، بعد تفجير انـــتـــحـــاري داخـــــل كـنـيـسـة فـــي دمـــشـــق في 25 يـــونـــيـــو (حــــــزيــــــران)، أســـفـــر عــــن مــقــتــل شخصاً، وتبنّته أيضا مجموعة «سرايا أنصار السنة». ولـــقـــي تـفـجـيـر حــمــص أمــــس إدانـــــات عــــربــــيــــة واســــــعــــــة، فـــيـــمـــا شــــــــــدّدت وزارة الخارجية السعودية على رفــض المملكة القاطع «لـإرهـاب والتطرف» واستهداف المساجد ودُور الـعـبـادة وتـرويـع الآمنين، مــــؤكــــدة الـــتـــضـــامـــن مــــع ســــوريــــا ودعــمــهــا جهود حكومتها لإرساء الأمن والاستقرار. )3 (تفاصيل ص تــــوقّــــعــــت نـــيـــجـــيـــريـــا، أمـــــس، مـزيـدا مـن الـضـربـات ضـد أهــداف إرهــابــيــة، بـعـد تـلـك الـتـي نفّذتها الــــــقــــــوات الأمــــيــــركــــيــــة فـــــي شـــمـــال البلاد، مساء الخميس. وردا عــــــلــــــى ســـــــــــــؤال حــــــول إمكانية شن مزيد من الضربات، قــــــــال وزيــــــــر الــــخــــارجــــيــــة يـــوســـف تــوغــار لمـحـطـة تـلـفـزيـون محلية: «إنَّــــهــــا عـمـلـيـة مــســتــمــرة، ونـحـن نعمل مـع الـولايـات المتحدة، كما أنَّـــنـــا نـــتـــعـــاون مـــع دول أخـــــرى». وأضــــاف أن «نـيـجـيـريـا هــي التي قدّمت المعلومات الاستخباراتية» إلـــى واشــنــطــن، فــي إطـــار تنسيق أمني رفيع المستوى بين البلدين. وكــشــف تــوغــار عــن مكالمتين هـاتـفـيـتـن مـــع نــظــيــره الأمــيــركــي مـــاركـــو روبـــيـــو. وقــــــالَ: «تـحـدثـنـا دقـيـقـة قـبـل الــهــجــوم، ثم 19 لمـــدة دقائق 5 تحدثنا مـرة أخــرى لمـدة قبل أن يبدأ». مــن جـهـتـهـا، أعـلـنـت الـقـيـادة الأميركية في أفريقيا أنَّها شنّت غـــــــارات ضـــد إرهـــابـــيّـــي «داعـــــش» فــي ولايــــة ســوكــوتــو، «بـــنـــاء على تـــوجـــيـــه مــــن الـــرئـــيـــس الأمـــيـــركـــي ووزيــــر الـــحـــرب، وبـالـتـنـسـيـق مع السلطات النيجيرية». )10 (تفاصيل ص يـــجـــتـــمـــع الــــرئــــيــــس الأوكـــــرانـــــي فـولـوديـمـيـر زيلينسكي مــع نظيره الأميركي دونالد ترمب في فلوريدا، غـــــــداً، لمـــنـــاقـــشـــة الـــقـــضـــايـــا المـتـعـلـقـة بالأراضي، والتي تعد أبرز عقبة في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، مع اقتراب وضع اللمسات الأخيرة على نقطة، 20 «إطـار السلام» المكوَّن من واتفاق الضمانات الأمنية. وقـــال زيلينسكي إن الاجتماع سيبحث القضايا الحساسة، والتي تـــشـــمـــل إقــــلــــيــــم دونــــــبــــــاس ومــحــطــة زابوريجيا للطاقة الـنـوويـة، فضلا عــــلــــى «قـــــضـــــايـــــا أخـــــــــرى مـــطـــروحـــة أيـــــــــضـــــــــا». ونــــقــــل ‌ عـــــلـــــى الـــــــطـــــــاولـــــــة مـــوقـــع «أكــــســــيــــوس» الأمـــيـــركـــي عـن زيــلــيــنــســكــي قــــولــــه إنَّـــــــه «مــســتــعــد» للدعوة لاستفتاء على خطة ترمب بـعـد الـتـوصـل لاتــفــاق لـوقـف إطــاق النار. وتـــزامـــنـــا مـــع الإعــــــان عـــن لـقـاء فـــلـــوريـــدا، أكّـــــد الــكــرمــلــن أن يـــوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بـوتـن لـشـؤون السياسة الــــخــــارجــــيــــة، أجـــــــرى اتــــــصــــــالات مـع أعــضــاء فــي الإدارة الأمـيـركـيـة عقب تـلـقـي مـوسـكـو مـقـتـرحـات أمـيـركـيـة بشأن «اتفاق السلام» المحتمل. )11 (تفاصيل ص بغداد: «الشرق الأوسط» لندن ـ الرياض: «الشرق الأوسط» تل أبيب: «الشرق الأوسط» دمشق - الرياض: «الشرق الأوسط» نواكشوط: الشيخ محمد واشنطن: علي بردى باريس: ميشال أبو نجم عناصر أمن يعاينون الأضرار التي خلّفتها عبوة ناسفة أثناء صلاة الجمعة في مسجد بحمص أمس (أ.ب) اقرأ أيضاً... ًفلسطيني يقتل إسرائيليين دهسا وطعنا 4 » 12 » 13 » عام في ظل ترمب مبعوثو ترمب إلى الشرق الأوسط... تغريد خارج سرب البيروقراطية مصر وترمب... تحالف استراتيجي على وقع اضطرابات إقليمية

2 أخبار NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت ASHARQ AL-AWSAT الانتقالي «منفتح على التنسيق» بعد ضربة سعودية تحذيرية في حضرموت فيما أعاد البيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية رســم المـسـار المطلوب للتهدئة، شرق اليمن، إذ شـدد على وقـف التحركات العسكرية الأحـــــاديـــــة، مـــع المــطــالــبــة بـــعـــودة قـــــوات المـجـلـس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج حـــضـــرمـــوت والمـــــهـــــرة، أكــــــدت الــــريــــاض مـوقـفـهـا ميدانيا عبر توجيه ضربة جوية تحذيرية، وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وأوضـــــحـــــت المـــــصـــــادر أن الــــضــــربــــة جـــــاءت لإيـــصـــال رســـالـــة مـــفـــادهـــا عــــدم الـــســـمـــاح بـفـرض وقائع جديدة بالقوة أو تجاوز الأطر المؤسسية التي تحكم الملف الأمني في المحافظات الشرقية، مــــحــــذرة مــــن أن أي تــصــعــيــد إضــــافــــي سـيـقـابـل بإجراءات أشد صرامة. الخارجية السعودية كانت وصفت تحركات «الانــــتــــقــــالــــي» بـــأنـــهـــا أحـــــاديـــــة وأضـــــــرت بــمــســار التهدئة، داعية إلى خروج عاجل ومنظم للقوات وتــســلــيــم المـــعـــســـكـــرات تـــحـــت إشـــــــراف الــتــحــالــف وبـــالـــتـــنـــســـيـــق مـــــع مـــجـــلـــس الــــقــــيــــادة الـــرئـــاســـي والسلطات المحلية. مــــــن جــــهــــتــــه، أصــــــــــدر المــــجــــلــــس الانــــتــــقــــالــــي الـــجـــنـــوبـــي بـــيـــانـــا، الـــجـــمـــعـــة، حــــــاول فـــيـــه تـبـريـر تحركاته العسكرية، معتبرا أنها جاءت استجابة لــ«دعـوات شعبية جنوبية» لمواجهة التهديدات الإرهابية وقطع خطوط تهريب الحوثيين. وأكد «الانتقالي»، في بيانه، أنه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات مـع الـسـعـوديـة، معتبرا الـــضـــربـــة الـــجـــويـــة «قــصــفــا مــســتــغــربــا» لا يـخـدم مسارات التفاهم. وقــــــــال مــــراقــــبــــون لــــــ«الـــــشـــــرق الأوســــــــــط» إن التنسيق والترتيبات سيكون مرحبا بهما من قبل السعودية إذا كانت تصب في إنهاء التصعيد وخــــروج قــــوات «الانــتــقــالــي الـجـنـوبـي» واســتــام قـوات «درع الـوطـن» الجنوبية والسلطة المحلية المــعــســكــرات والأمــــــن فـــي مـحـافـظـتـي حـضـرمـوت والمـــهـــرة. والـجـلـوس لـلـتـشـاور والـــحـــوار مــن دون الحاجة لاستخدام القوة. ويـــــتـــــوقـــــع مـــــراقـــــبـــــون أن تــــــــــؤدي الــــضــــربــــة الــتــحــذيــريــة إلــــى تــوصــيــل رســـالـــة واضـــحـــة بــأن الرياض قد تضطر للانتقال من سياسة الاحتواء الهادئ إلـى فـرض خطوط حمر لمنع أي تصعيد بالقوة. وتشير مصادر «الشرق الأوسط» إلى أن أي تسوية مستقبلية ستقوم على عودة الأوضاع إلى ما قبل التصعيد، مدخلا أساسيا للحفاظ على وحـــدة الـصـف اليمني، ومـنـع انـــزلاق المحافظات الشرقية إلى مسار يهدد جهود السلام. كان البيان السعودي أكد على دعم الرياض الكامل لـوحـدة اليمن وأمـنـه واسـتـقـراره، مشددا على أن معالجة القضية الجنوبية العادلة لا تتم عبر الــقــوة، بـل مـن خــال حـــوار سياسي شامل، ضمن المـرجـعـيـات المتفق عليها، وفــي مقدمتها اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة. وكشف البيان عن تنسيق سعودي - إماراتي لإرســال فريق عسكري مشترك إلـى عـدن، لوضع آلية لإعادة انتشار القوات ومنع تكرار التصعيد، فــي خـطـوة عـدهـا مـراقـبـون انـتـقـالا مــن التحذير السياسي إلى الضبط التنفيذي الميداني. لندن ـ الرياض: «الشرق الأوسط» تمسك بمسار الدولة وإدانة لفرض الوقائع بالقوة إجماع يمني واسع خلف الموقف السعودي لاحتواء التصعيد في الشرق اصــــــطــــــفــــــت الأحـــــــــــــــــــزاب والمـــــــكـــــــونـــــــات الـسـيـاسـيـة الـيـمـنـيـة، إلـــى جـانـب الهيئات المـــجـــتـــمـــعـــيـــة والـــقـــبـــلـــيـــة فـــــي حـــضـــرمـــوت، والمـــــؤســـــســـــات الــــرســــمــــيــــة، خــــلــــف الـــبـــيـــان الـــصـــادر عــن وزارة الـخـارجـيـة الـسـعـوديـة بشأن التطورات في محافظتي حضرموت والمـــهـــرة، فــي مـشـهـد يـعـكـس إجــمـاعــا على أولــــويــــة الــتــهــدئــة ورفـــــض فــــرض الــوقــائــع بــالــقــوة، والـتـمـسـك بـمـسـار الـــدولـــة والـحـل السياسي الشامل. ورأت المـــكـــونـــات الـيـمـنـيـة أن الــبــيــان السعودي، بما تضمنه من دعوة واضحة لعودة قوات المجلس الانتقالي إلى ثكناتها الـسـابـقـة والـــخـــروج مـــن المـحـافـظـتـن وفـق ترتيبات منظمة وتحت إشـراف التحالف، يعد مدخلا أساسيا لمعالجة الأزمـة ومنع انزلاقها نحو تعقيدات أعمق تمس السلم المجتمعي والمــركــز الـقـانـونـي للجمهورية اليمنية. في هذا السياق، رحب تكتل الأحـزاب والمــــكــــونــــات الـــســـيـــاســـيـــة الـــيـــمـــنـــيـــة، الــــذي يـضـم طيفا مـتـنـوعـا مــن الــقــوى الـوطـنـيـة، بـــالـــبـــيـــان الــــســــعــــودي، مــعــتــبــرا أنـــــه يـمـثـل جوهر المعالجة المطلوبة في هـذه المرحلة الحساسة. وأكــدت الأحـــزاب، في بيان، أن الموقف الـــســـعـــودي يــعــكــس حـــرصـــا واضـــحـــا على احــــتــــواء الــتــصــعــيــد، ومـــنـــع أي مـــحـــاولات لـــفـــرض أمـــــر واقــــــع بــــالــــقــــوة، لمــــا لـــذلـــك مـن انعكاسات مباشرة على الأمن والاستقرار ووحدة الصف الوطني. وجـــــــددت الأحـــــــــزاب الــيــمــنــيــة دعــمــهــا لجهود مجلس القيادة الرئاسي في إدارة الأزمـة، داعية المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الاستجابة العاجلة لمقتضيات التهدئة وتــغــلــيــب لــغــة الــحــكــمــة والـــعـــقـــل، وتـهـيـئـة المناخ لمعالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة وشاملة ضمن الأطر المتوافق عليها ووفــق مخرجات الـحـوار الوطني، واتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة. كما حذرت من أن الممارسات الأحادية قد تضر بعدالة القضية الجنوبية نفسها، وتهدد مكتسباتها السياسية، وتدفع بها نــحــو مــــســــارات إقـلـيـمـيـة مــعــقــدة تـعـزلـهـا عـن محيطها وتقصيها عـن أي تسويات مستقبلية. وأشـــــــــــــــــــــــادت الأحـــــــــــــــــــــــزاب بــــــالمــــــوقــــــف الـسـعـودي الـثـابـت مـن القضية الجنوبية بــــوصــــفــــهــــا قــــضــــيــــة عــــــادلــــــة ذات أبــــعــــاد تـاريـخـيـة واجـتـمـاعـيـة، مثمنة فــي الـوقـت ذاتـــــــه الــتــنــســيــق الـــقـــائـــم بــــن الـــســـعـــوديـــة والإمـــــــارات لاحـــتـــواء الــتــوتــر ودعــــم مـسـار الــحــل الــســيــاســي الـــشـــامـــل. وشـــــددت على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض كاملا ودون انتقائية، باعتباره الضامن الحقيقي لمنع تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلاً. مـــن جـهـتـه رحـــب الـــحـــزب الاشــتــراكــي الـيـمـنـي بـالـبـيـان الـــســـعـــودي، مـعـتـبـرا أنـه يعكس حرصا صادقا على أمن واستقرار اليمن، ويؤكد أن معالجة الأوضــاع يجب أن تــتــم حــصــريــا عــبــر مـــؤســـســـات الـــدولـــة وبالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي والتحالف. وأكـــــد الـــحـــزب أهــمــيــة ضــبــط الـنـفـس وتـــغـــلـــيـــب المـــصـــلـــحـــة الـــعـــامـــة بــوصــفــهــمــا مــــدخــــا ضــــروريــــا لـتـهـيـئـة الأجــــــــواء أمــــام حلول سياسية مستدامة، مجددا التأكيد على أن القضية الجنوبية لا يمكن حلها إلا عبر حــوار وطني جامع ضمن تسوية شاملة. مواقف مجتمعية وقبلية عـلـى الـصـعـيـد المـجـتـمـعـي، عـبّــر حلف قـــبـــائـــل حـــضـــرمـــوت عــــن تـــرحـــيـــبـــه الــكــبــيــر بــالــبــيــان الـــســـعـــودي، مــشــيــدا بــمــا تضمنه مـن مـواقـف وصفها بالمسؤولة والأخـويـة، ومـــؤكـــدا أن المـمـلـكـة كــانــت ولا تــــزال سـنـدا لـــلـــشـــعـــب الـــيـــمـــنـــي فـــــي مـــخـــتـــلـــف المـــــراحـــــل. وأشـاد الحلف بالجهود المتواصلة لإعادة الأوضــــــاع إلــــى مـــا كـــانـــت عــلــيــه، والـــخـــروج العاجل والسلس للقوات التابعة للمجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة. كما اعتبرت قيادة العصبة الحضرمية البيان السعودي، إلى جانب موقف السلطة المحلية فــي حــضــرمــوت، خـريـطـة طـريـق لا غنى عنها لحماية المحافظة مـن الانـــزلاق نـــحـــو الــــفــــوضــــى، وشــــــــددت عـــلـــى ضـــــرورة الـــخـــروج الـــفـــوري وغــيــر المـــشـــروط لجميع القوات غير المحلية، محذرة من أي التفاف عــلــى هــــذا المــطــلــب الـــــذي اعــتــبــرتــه تـعـبـيـرا صريحا عن إرادة الحضارم. بـــــــــــدوره، أعــــلــــن مـــجـــلـــس حـــضـــرمـــوت الوطني تأييده الكامل للبيان السعودي، مــعــتــبــرا إيـــــاه مــوقــفــا مــــســــؤولا يـــهـــدف إلــى حـمـايـة مـصـالـح أبــنــاء حـضـرمـوت والمـهـرة ومنع أي تصعيد عسكري غير منسق. وأكد المجلس أن أي تحركات عسكرية خـــــــارج الأطـــــــر المـــؤســـســـيـــة تـــمـــثـــل تــــجــــاوزا للإجماع الوطني، وتزيد من تعقيد المشهد الــســيــاســي والأمــــنــــي، مـــشـــددا عــلــى أهـمـيـة احترام صلاحيات السلطة المحلية وتسليم المـعـسـكـرات وفـــق تـرتـيـبـات منظمة وتحت إشراف التحالف. أمـــا مجلس الــشــورى الـيـمـنـي، فرحب بالبيان السعودي بوصفه موقفا واضحا مـن التصرفات الأحــاديــة الـتـي أقـــدم عليها المــجــلــس الانـــتـــقـــالـــي دون مـــوافـــقـــة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع التحالف. وعـد المجلس أن هذه التحركات تمثل خرقا لاتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، وإضعافا لوحدة الصف الوطني، ومساسا بالمركز القانوني للدولة اليمنية. ودعــــــــــا مــــجــــلــــس الـــــــشـــــــورى المـــجـــلـــس الانـــتـــقـــالـــي إلــــى ســـرعـــة الاســـتـــجـــابـــة لــنــداء التهدئة والخروج من المحافظتين، حفاظا على مصلحة أبناء الجنوب واليمن عموماً، وتوجيه الجهود والطاقات نحو مواجهة الـــخـــطـــر الــحــقــيــقــي المـــتـــمـــثـــل فــــي الانـــقـــاب الحوثي. الحوثيون يتربصون بالحكومة اليمنية مستغلين الخلافات بين مكونات الشرعية (إ.ب.أ) المكلا: «الشرق الأوسط» الأحزاب اليمنية حذرت من الممارسات الأحادية وعواقبها على عدالة القضية الجنوبية وتهديد مكتسباتها السياسية ترجيحات بمصرعهم جراء ضربة أميركية أشهر... الحوثيون يعترفون بمقتل قادة طيرانهم المسيّر 9 بعد أشـــهـــر مـــن الإنــــكــــار والــتــكــتــم، 9 بــعــد أقــــرّت الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة بـخـسـارة إحــدى أهـــم وحـداتـهـا الـقـتـالـيـة، مــع تشييع قائد سـاح الطيران المسيّر الـلـواء زكـريـا حجر وعدد من أبرز معاونيه، الذين يرجح أنهم قُتلوا في غارة أميركية استهدفتهم داخل أحـــد المــنــازل بـحـي الــجــراف شـــرق صنعاء خلال شهر رمضان الماضي. الاعـتـراف الحوثي المتأخر أعــاد فتح ملف الخسائر العسكرية الثقيلة التي مُني بــهــا جــنــاح الــجــمــاعــة الــعــســكــري، وكـشـف جــانــبــا مـــن حــجــم الـــضـــربـــات الـــتـــي طـالـت بـنـيـتـه الــقــيــاديــة والـتـقـنـيـة خـــال الأشـهـر الماضية. وجـــاء هـــذا الإقـــــرار مــن قـبـل الجماعة المـتـحـالـفـة مــع إيــــران بـعـد أشـهـر مــن إقـــرار مماثل بمقتل رئيس هيئة أركانها محمد الـغـمـاري، عبر مـراسـم تشييع نُظمت في صنعاء. وشملت مـراسـم تشييع حـجـر، التي أقيمت الخميس، كـا من مدير العمليات فــي وحــــدة الــطــيــران المـسـيّــر الـــلـــواء محمد الحيفي، واللواء عبد الله حجر، والعميد أحـمـد حـجـر، والـعـمـيـد حـسـن الهاشمي. ويُـــعـــد هـــــؤلاء مـــن أبـــــرز الـــقـــادة فـــي وحـــدة الـــطـــيـــران المـــســـيّـــر الـــتـــي أُنـــشـــئـــت بـــإشـــراف وتـــــدريـــــب مـــبـــاشـــر مــــن الــــحــــرس الــــثــــوري الإيـــــرانـــــي والـــجـــنـــاح الـــعـــســـكـــري لــــ«حـــزب الــلــه» الـلـبـنـانـي، وشـكّــلـت خـــال الـسـنـوات الماضية أحد أهم أذرع الحوثيين في تنفيذ الهجمات العابرة للحدود. وعلى الرغم من أن هذه الخسارة تُعد ثـانـي أكـبـر خـسـارة تعترف بها الجماعة بعد مقتل الغماري، فإن اللافت في مراسم التشييع كان الغياب شبه الكامل للقيادات الـعـسـكـريـة الــــبــــارزة. إذ غــــاب وزيـــــر دفـــاع الـجـمـاعـة مـحـمـد الــعــاطــفــي، الــــذي تُــرجّــح مــــصــــادر إصـــابـــتـــه فــــي غــــــارة إســرائــيــلــيــة استهدفت اجتماعا للحكومة غير المعترف بــهــا فـــي نــهــايــة أغــســطــس (آب) المـــاضـــي، ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار. كــــمــــا غــــــــاب رئـــــيـــــس هــــيــــئــــة الأركــــــــــان الجديد يوسف المـدنـي، إلـى جانب معظم الــــقــــادة الــعــســكــريــن، واقـــتـــصـــر الــحــضــور عـلـى مفتي الـجـمـاعـة شـمـس الــديــن شـرف الــديــن، والـقـائــم بـأعـمـال رئـيـس الحكومة غير المعترف بها محمد مفتاح، في مؤشر فسّره مراقبون بحجم الإرباك الذي تعانيه القيادة العسكرية للجماعة. ضربات موجعة يرى مراقبون عسكريون أن الهجمات الأميركية التي استهدفت مخابئ القادة الــحــوثــيــن ومــــخــــازن أســلــحــتــهــم ومـــراكـــز الـــقـــيـــادة والـــســـيـــطـــرة، قــبــل الـــتـــوصـــل إلــى هدنة بين الطرفين، كـادت أن تُخرج القوة الـصـاروخـيـة وســـاح الـطـيـران المـسـيّــر عن الـخـدمـة. فقد خسر الحوثيون خــال تلك الـــضـــربـــات أبــــــرز كـــــوادرهـــــم المـتـخـصـصـة، مــــن قـــائـــد الــــوحــــدة ومــــســــؤول الــعــمــلــيــات والـــــــدراســـــــات، إلـــــى المــــســــؤولــــن الـتـقـنـيـن والمـــشـــرفـــن عــلــى ورش تــركــيــب وتـجـهـيـز الـطـائـرات المـسـيّــرة، إضـافـة إلـى مختصين بعمليات الإطلاق والتوجيه. وفـــــي هـــــذا الـــســـيـــاق، وصـــفـــت مـنـصـة «ديــــفــــانــــس أونــــــايــــــن» المـــتـــخـــصـــصـــة فـي الـشـؤون العسكرية والأمنية زكـريـا حجر عاماً) بأنه خبير محوري في منظومة 39( الصواريخ وبرنامج الطيران المسيّر لدى الحوثيين، وأحد الفنيين الذين عملوا إلى جـانـب خـبــراء ومستشارين مــن «الـحـرس الــــثــــوري» و«فــيــلــق الــــقــــدس»، إضـــافـــة إلــى جـنـسـيـات عــربــيــة، عــلــى تــطــويــر الـــقـــدرات القتالية للجماعة. وأشـارت المنصة إلى أن حجر يرتبط بـــعـــاقـــة مـــصـــاهـــرة مــــع عـــائـــلـــة عـــبـــد المــلــك الـــحـــوثـــي، وأن عــــــددا مــــن إخــــوتــــه وأفــــــراد أسرته يشغلون مواقع مهمة داخل هياكل الجماعة. وحسب المعلومات، جرى تعيين حجر عقب اجتياح صنعاء ضمن هياكل وزارة الـــدفـــاع الــتــابــعــة لـلـجـمـاعـة، ومـنـح رتـــبـــة عـــســـكـــريـــة رفـــيـــعـــة، قـــبـــل أن يــتــولــى الإشــــــراف عــلــى بــرنــامــج الـــطـــيـــران المـسـيّــر ضمن منظومة «القوة النوعية» المرتبطة بـالمـجـلــس الـــجـــهـــادي لــلــحــوثــيــن. وتــؤكــد مــصــادر متطابقة أن هـــذه الــوحــدة لعبت دورا رئيسيا في الهجمات التي استهدفت الــعــمــق الــيــمــنــي ودول الــــجــــوار وخــطــوط الملاحة الدولية. اعترافات متأخرة تــشــيــر مــنــصــة «ديـــفـــانـــس أونــــايــــن» إلـى أن حجر يُعد من العناصر المطلوبين لـلـقـضـاء الـيـمـنـي، وقــــد ورد اســمــه ضمن قـائـمـة قـــيـــادات خـضـعـت لـلـمـحـاكـمـة أمـــام الــقــضــاء الـعـسـكـري فـــي مــــأرب مـنـذ مطلع ، بـــتـــهـــم تــتــعــلــق بـــالـــتـــمـــرد والـــقـــتـــل 2022 والإرهاب. كما أدرجه التحالف الداعم للشرعية ضـمـن قــوائــم الإرهـــــاب فــي أغـسـطـس (آب) من العام نفسه، إلى جانب أربعة آخرين، لارتــــبــــاطــــهــــم المــــبــــاشــــر بـــعـــمـــلـــيـــات إطـــــاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وتهريب الأسلحة الإيرانية، والمشاركة في الهجمات على الشحن الـدولـي فـي البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن. ويـــؤكـــد الــصــحــافــي المــتــخــصــص في شــــؤون الــحــوثــيــن، عـــدنـــان الــجــبــرنــي، أن وحـــــدة الـــطـــيـــران المـــســـيّـــر تــلــقــت «ضـــربـــات قاتلة» جراء الغارات الأميركية التي نُفذت خـــال الأشـــهـــر الأولـــــى مـــن ولايــــة الـرئـيـس الأمــــيــــركــــي دونـــــالـــــد تــــرمــــب. وأوضــــــــح أن حجر قُتل في غارة استهدفت منزلا بحي الـجـراف، ومعه اثـنـان مـن أبــرز مساعديه، أثــــنــــاء تــــنــــاول وجــــبــــة الإفـــــطـــــار فــــي شـهـر رمــضــان، إلا أن الجماعة فـرضـت تعتيما مشددا على هوية المستهدفين. وفـي نعي آخـر، أقـرت قيادات حوثية بأن حجر قُتل قبل مصرع محمد الغماري، الـــــــذي يُـــــرجّـــــح أنــــــه لـــقـــي حـــتـــفـــه فــــي غــــارة استهدفت منزلا بحي حدة جنوب صنعاء، كان الحوثيون قد استولوا عليه وحولوه إلى مركز للعمليات العسكرية، رغم ترويج شائعات آنذاك عن نجاته ومغادرته المكان قبل دقائق من الضربة. وتجمع مـصـادر حكومية ومراقبون على أن هـذه الخسائر القيادية والتقنية كانت عاملا رئيسيا وراء عرض الحوثيين هـــدنـــة مــــع الـــجـــانـــب الأمــــيــــركــــي، الـــتـــزمـــوا بـمـوجـبـهـا بـــوقـــف اســـتـــهـــداف الــســفــن في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، مقابل وقف الضربات الأميركية التي استهدفت قــــيــــادات مـهـمــة فـــي جــنــاحــهــم الــعــســكــري، ودمــــرت مــخــازن سـريـة لـأسـلـحـة ومـراكـز لـلـقـيـادة والـسـيـطـرة فــي صـنـعـاء وصـعـدة والحديدة. ويـــــذهـــــب هــــــــؤلاء إلــــــى أن الاعـــــتـــــراف المتأخر بمقتل قادة الطيران المسيّر يعكس حـجـم الــضــرر الـــذي أصـــاب أحـــد أهـــم أذرع الـــجـــمـــاعـــة، ويــــؤشــــر إلـــــى مـــرحـــلـــة جـــديـــدة مــن إعــــادة تـرتـيـب الـصـفـوف تـحـت ضغط الخسائر. تعز: محمد ناصر

3 أخبار NEWS Issue 17196 - العدد Saturday - 2025/12/27 السبت ASHARQ AL-AWSAT جماعة «داعشية» تعلن مسؤوليتها... ودمشق تتعهد محاسبة المتورطين تفجير دموي يستهدف مسجدا في حمص قُـــتـــل ثـمـانـيـة أشـــخـــاص عــلــى الأقـــــل في أثـــنـــاء صــــاة الــجــمــعــة، جـــــراء انــفــجــار داخـــل مسجد في حي ذي غالبية علوية في وسط ســــوريــــا. وفـــيـــمـــا تـــبـــنّـــت مــجــمــوعــة مـتـطـرفـة هــــذا الـتـفـجـيـر الــــدمــــوي، تــعــهــدت الـسـلـطـات بمحاسبة المتورطين. ويــعــد هــــذا الـتـفـجـيـر الــثــانــي مـــن نـوعـه داخــــــل مـــكـــان عــــبــــادة مـــنـــذ وصــــــول الـسـلـطـة الانتقالية إلــى الحكم قبل عـــام، بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو شخصاً، تبنّته 25 (حزيران) أسفر عن مقتل فــي حينه مجموعة «ســرايــا أنــصــار السنة» المــتــطــرفــة الــتــابــعــة لـتـنـظـيـم «داعـــــــش»، وهــي نفس المجموعة الـتـي تبنت تفجير المسجد في حمص أمس. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بوقوع «انفجار داخل مسجد الإمام عـلـي بـــن أبـــي طــالــب فـــي حـــي وادي الــذهــب» في حمص، ثالث كبرى مدن سوريا. وأسفر التفجير عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين بجروح. 18 عاماً) الذي كان 47( وقال أسامة إبراهيم يُــعـالـج فــي مستشفى كـــرم الــلــوز فــي حمص بــعــد إصـــابـــتـــه بــشــظــايــا فـــي رأســـــه وظـــهـــره، لــــ«وكـــالـــة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»: «كــنــت في صـــاة الـجـمـعـة، ولـــم أسـمـع إلا دوي انفجار قوي مع ضغط عـال». وأضـاف الموظف الذي لـــف رأســـه بـضـمـادات «بــاتــت الـدنـيـا وكأنها حمراء أمامي... وقعت على الأرض، ثم رأيت الدماء تسيل من رأسي... لم أستوعب حينها ماذا حصل». وأشـــــار إلـــى أنـــه شـــق طـريـقـه نـحـو بـاب المــســجــد وســــط بــقــع مـــن الــــدمــــاء، عــلــى وقــع صـراخ مصلين وأنـن بعضهم الآخـر، قبل أن ينقله شبان إلى المستشفى. وقــــالــــت وزارة الـــداخـــلـــيـــة إن الـتـفـجـيـر «الإرهابي» وقع في أثناء أداء الصلاة، مشيرة إلـى أن «الجهات المختصة باشرت التحقيق وجــمــع الأدلـــــة لمــاحــقــة مـرتـكـبـي هــــذا الـعـمـل الإجـــرامـــي». وتـبـنّــت «ســرايــا أنـصـار السنة» الـــهـــجـــوم. وأوردت المــجــمــوعــة عــلــى تطبيق «تـلـغـرام» أنــه «فـجّــر مجاهدو سـرايـا أنصار السنة، بالتعاون مـع مجاهدين مـن جماعة أخـرى، عـددا من العبوات داخـل (معبد) علي بن أبي طالب التابع للنصيرية». وأوضــــحــــت المـــجـــمـــوعـــة الـــتـــي تـأسـسـت بُــعـيـد إطــاحــة حـكـم بــشــار الأســــد أواخــــر عـام ، أن «هجماتنا سوف تستمر في تزايد، 2024 وتطال جميع الكفار والمرتدين». وكانت وكالة «سانا» نقلت عن مصدر أمـــنـــي أن «الـــتـــحـــقـــيـــقـــات الأولــــيــــة تــفــيــد بـــأن الانفجار... ناجم عن عبوات ناسفة مزروعة داخـل المسجد». وأظهرت اللقطات من المكان فجوة في الجزء السفلي من جـدار في زاوية المسجد. وقـد كسا الـدخـان الأســـود جــزءا من الـــجـــدار، وتـبـعـثـرت قـطـع مــن الـسـجـاد وكتب قربه، بينما تحطم زجاج النوافذ. وطـــوّقـــت قــــوات الأمــــن مـحـيـط المـسـجـد، بينما كان عناصر داخله يقفون خلف شريط أحمر زنّر الزاوية، حيث وقع التفجير. «شظايا من حولي» ســــنــــة)، وهـــو 38( قـــــال غـــــدي مــــعــــروف بائع كتب متجول أصيب في قدمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما كـان مـمـددا في المستشفى، إن الانـفـجـار وقــع «قبيل صعود إمــــــام المـــســـجـــد إلـــــى المـــنـــبـــر لأداء الــخــطــبــة»، مضيفاً: «كان انفجارا ضخما ورأيت الشظايا تتطاير من حولي». وأدانـــت الخارجية الـسـوريـة، فـي بيان، «العمل الإجرامي الجبان»، معتبرة أنه «يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لزعزعة الأمـــن والاســتــقــرار وبـــث الـفـوضـى بــن أبـنـاء الشعب الـسـوري». وجــددت «موقفها الثابت في مكافحة الإرهـــاب بكل أشكاله وصــوره»، مشددة على أن «مثل هـذه الجرائم لن تثني الـــدولـــة الــســوريــة عــن مـواصـلـة جـهـودهـا في ترسيخ الأمـن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين». ونـــددت عـواصـم عـدة بالتفجير، بينها الــريــاض وبــيــروت وعــمــان. ويـفـاقـم الاعــتــداء مـــخـــاوف الأقـــلـــيـــات فـــي ســـوريـــا، بــعــد أعــمــال عنف متفرقة طالتها خلال الأشهر الماضية. وتـــضـــم مــديــنــة حــمــص، ذات الـغـالـبـيـة الــــســــنــــيــــة، والـــــتـــــي شــــهــــدت مـــــعـــــارك شـــرســـة خـــال الأعــــوام الأولــــى لـلـنـزاع الــســوري الــذي ، أحـيـاء ذات غالبية علوية. 2011 انـدلـع فـي وشـــهـــدت قــريــة فـــي ريــفــهــا، الـشـهـر المــاضــي، توترا ومواجهات طائفية، بعد جريمة قتل راح ضحيتَها زوجـــان واتـهـمـت عشيرتهما علويين بارتكابها، قبل أن تعلن الداخلية أن دوافعها جنائية. وتــــظــــاهــــر الآلاف مـــــن الــــعــــلــــويــــن إثــــر الـــجـــريـــمـــة فــــي مـــديـــنـــة الـــاذقـــيـــة الــســاحــلــيــة ومـــنـــاطـــق أخـــــــرى ذات غـــالـــبـــيـــة عـــلـــويـــة فـي سوريا، تنديدا بالاعتداءات التي استهدفت هذه الأقلية في حمص وغيرها من المناطق. وشـــهـــد الـــســـاحـــل الــــســــوري فــــي مــــارس (آذار) أعــــمــــال عـــنـــف انـــدلـــعـــت عـــلـــى خـلـفـيـة 1700 طـــائـــفـــيـــة، وأســـــفـــــرت عــــن مــقــتــل نـــحـــو شـخـص غالبيتهم الـسـاحـقـة مــن الـعـلـويـن، وفـــق وســائــل إعــــام ســـوريـــة. وأعــلــنــت لجنة تحقيق كلّفتها السلطات، في يوليو (تموز)، شـــخـــصـــا يُــشــتــبــه 298 أنــــهــــا حــــــــدّدت هــــويــــة بتورطهم في أعمال العنف، موثقة بالأسماء مـن 238 عـــلـــويـــا، إضــــافــــة إلـــــى 1426 مــقــتــل عناصر الأمن والجيش. إفراج عن موقوفين وســـبـــق أعــــمــــال الـــعـــنـــف وتــــاهــــا حـمـلـة اعتقالات كبرى نفذتها السلطات في مناطق ذات غالبية علوية، بتهمة ارتباطهم بالحكم السابق. وأورد التلفزيون السوري الرسمي، الـــجـــمـــعـــة، الإفـــــــــراج عــــن دفــــعــــة أولـــــــى ضــمّــت سبعين موقوفا فـي مدينة الـاذقـيـة (غــرب)، «بعد ثبوت عدم تورطهم في جرائم حرب»، على أن تليها دفعات أخرى. وطالت أعمال عنف على خلفية طائفية فـــي يـولـيـو الأقــلــيــة الـــدرزيـــة فـــي معقلها في محافظة السويداء جنوباً، وأسفرت عن مقتل مـدنـيـا 789 أكــثــر مـــن ألــفــي شــخــص، بـيـنـهـم درزياً، وفق وسائل إعلام سورية. شـــخـــصـــا فــــي يـــونـــيـــو داخــــل 25 وقُــــتــــل كـنـيـسـة مــــار إلـــيـــاس فـــي حـــي الـــدويـــلـــعـــة في دمشق، جراء هجوم نفذه انتحاري في أثناء الصلاة. وتكرر السلطات في سوريا حرصها على التعايش وحماية جميع المكونات. وشدد الرئيس أحمد الشرع في الذكرى الأولــــى لـإطـاحـة بـحـكـم الأســــد، عـلـى أهمية تـــوحـــيـــد جـــهـــود الـــســـوريـــن لـــبـــنـــاء «ســـوريـــا قوية»، وتحقيق مستقبل «يليق بتضحيات شعبها». وبــعــد عـــام فــي الـسـلـطـة، ورغــــم اتــخــاذه خطوات عـدة لترسيخ حكمه، يواجه الشرع تحديا رئيسيا في الحفاظ على وحدة البلاد وبسط الأمن على كامل ترابها. رجلا أمن داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بحمص بعد الانفجار الذي استهدفه أمس (أ.ف.ب) دمشق: «الشرق الأوسط» «الخارجية» السورية: المباحثات مع «قسد» لم تسفر عن نتائج ملموسة قــــــــال مـــــصـــــدر مــــــســــــؤول بــــــــــــــوزارة الــــخــــارجــــيــــة السورية، الجمعة، إن المباحثات مع «قــوات سوريا الـــديـــمـــقـــراطـــيـــة» (قــــســــد) لــــم تــســفــر بـــعـــد عــــن نـتـائـج مـلـمـوسـة، مـعـتـبـرا أن الـحـديـث عــن دمـــج مـؤسـسـات شـــمـــال شـــرقـــي الــــبــــاد فــــي مـــؤســـســـات الــــدولــــة يـظـل تصريحات نظرية دون خطوات تنفيذية. وذكــــر المـــصـــدر فـــي تـصـريـحـات لــوكــالــة الأنــبــاء الـــســـوريـــة أن الــتــأكــيــد المـــتـــكـــرر عــلــى وحـــــدة ســوريــا يتناقض مع الواقع القائم في شمال شرقي البلاد، حـيـث تــوجــد مــؤســســات إداريــــــة وأمــنــيــة وعـسـكـريـة خـــارج إطـــار الــدولــة تُــــدار بشكل منفصل، وهـــو «مـا يكرس الانقسام» بدلا من معالجته. وأضــــــاف: «رغـــــم الإشــــــارة المــســتــمــرة مـــن قــيــادة (قسد) إلـى استمرار الحوار مع الدولة السورية، لم تُسفر هذه المباحثات عن نتائج ملموسة، ويبدو أن هذا الخطاب يُستخدم لغايات إعلامية وامتصاص الـضـغـوط الـسـيـاسـيـة فــي ظــل جــمــود فـعـلـي وغـيـاب إرادة حقيقية للانتقال إلى التطبيق». وتــابــع بــالــقــول: «الــحــديــث عــن دمـــج مؤسسات شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة بقي في إطار التصريحات النظرية دون خطوات تنفيذية أو جداول زمنية واضحة، ما يثير الشكوك حول جدية الالــتــزام باتفاق العاشر مـن مــارس (آذار) المـبـرم مع (قسد)». وفيما يتعلق بملف النفط، قال المصدر المسؤول بــــــوزارة الــخــارجــيــة إن الــتــصــريــحــات المــســتــمــرة من قيادة «قسد» بأن النفط ملك لجميع السوريين تفقد مصداقيتها «طالما لا يُــدار ضمن مؤسسات الدولة ولا تدخل عائداته في الموازنة العامة». وأكــد المـصـدر أن الحديث عـن وجــود تـقـارب في وجـــهـــات الــنــظــر «يــبــقــى دون قـيـمـة مـلـمـوسـة مـــا لم يُترجم إلـى اتفاقات رسمية واضحة بآليات تنفيذ مجدولة زمنياً». كما اعتبر أن الـحـديـث عـن تفاهمات فـي الملف العسكري «لا ينسجم مع استمرار وجود تشكيلات مـسـلـحـة خـــــارج إطـــــار الــجــيــش الـــســـوري وبــقــيــادات مستقلة وارتــبــاطــات خـارجـيـة، بـمـا يـمـس الـسـيـادة ويعرقل الاستقرار». ورأى مصدر الخارجية السورية أن الأمـر ذاتـه ينطبق على «السيطرة الأحـاديـة على المعابر والـحـدود واستخدامها ورقـة تفاوض، وهو ما يتناقض مع مبادئ السيادة الوطنية». وكان القائد العام لـ «قسد»، مظلوم عبدي، أعلن الخميس التوصل إلـى تفاهم مشترك مع الحكومة السورية، بشأن دمج القوى العسكرية بما يتماشى مع ما وصفه بالمصلحة العامة، مؤكدا أن عـددا من القضايا السياسية والدستورية ما زال يحتاج إلى وقت وحوارات أعمق. وفـي كلمة مـصـورة ألقاها خـال مشاركته في اجتماع الهيئة الاستشارية للجنة تفاوض الإدارة الـذاتـيـة مـع دمـشـق، المنعقد فـي مدينة الطبقة، قال عـبـدي: «هـنـاك تـقـدم فـي تشكيل رؤيـــة مشتركة مع دمـــشـــق بـــخـــصـــوص المـــعـــابـــر والـــــحـــــدود والــــثــــروات الـــبـــاطـــنـــيـــة لـــكـــل الــــســــوريــــن»، مــــؤكــــدا أن الــــثــــروات الباطنية هي ملك لجميع السوريين، وليست حكرا على جهة بعينها. دمشق: «الشرق الأوسط» أرشيفية لمسلحين من «قسد» خلال عرض عسكري في مدينة القامشلي (رويترز) السعودية تؤكد رفضها القاطع «للإرهاب والتطرف» إدانات واسعة للهجوم الإرهابي في حمص أدانـــت السعودية والــعــراق وتركيا والأردن ولـــبـــنـــان وقـــطـــر والإمــــــــــارات ومـــجـــلـــس الـــتـــعـــاون الـخـلـيـجـي والــجــامــعــة الــعــربــيــة ورابـــطـــة الـعـالـم الإســـامـــي، أمـــس الـجـمـعـة، الـهـجـوم «الإرهـــابـــي» على مسجد في حي وادي الذهب بمدينة حمص أشـــخـــاص 8 الــــســــوريــــة الـــــــذي أســــفــــر عــــن مـــقـــتـــل .18 وإصابة وتـــبـــنّـــت مــجــمــوعــة «ســــرايــــا أنـــصـــار الــســنّــة» المتطرفة تفجير المسجد، وفق بيان لها. وشددت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عـلـى رفـــض المملكة الـقـاطـع «لـــإرهـــاب والـتـطـرف» واستهداف المساجد ودُور العبادة وترويع الآمنين، مــــؤكــــدة الـــتـــضـــامـــن مــــع ســــوريــــا ودعـــمـــهـــا جــهــود الحكومة السورية لإرساء الأمن والاستقرار. وأدانت تركيا الهجوم، وشددت على وقوفها إلــى جـانـب سـوريـا فـي مساعيها لـدعـم الاستقرار والأمن والوحدة «رغم كل الاستفزازات». وعبّرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، عن الإدانة الشديدة «للاعتداء الإرهابي الآثم» على مسجد الإمام علي بن أبي طالب. وشــــــدد الــــعــــراق عـــلـــى إدانــــتــــه جــمــيــع أشـــكـــال الإرهــــاب والـعـنـف والــتــطــرف، «أيـــا كـانـت دوافـعـهـا ومصادرها التي تستهدف المدنيين ودُور العبادة وتُـــــزعـــــزع الاســــتــــقــــرار والأمــــــــن وتـــبـــث الـــفـــتـــنـــة فـي المجتمعات». وأكـــد الـبـيـان دعـــم الــعــراق الـجـهـود الإقليمية والــــدولــــيــــة الــــرامــــيــــة إلـــــى الـــقـــضـــاء عـــلـــى الإرهــــــاب وتجفيف منابعه. واســتــنــكــرت «الـــخــارجـــيـــة» الأردنـــيـــة الـهـجـوم الإرهابي على المسجد، وعبّرت عن دعمها الكامل لـــســـوريـــا فــــي عـمـلـيـة إعـــــــادة الـــبـــنـــاء عــلــى الأســــس الـتـي تضمن وحـــدة أراضـيـهـا وسـيـادتـهـا وأمنها واســـتـــقـــرارهـــا، وتـخـلّــصـهـا مـــن الإرهــــــاب، وتحفظ حقوق السوريين كافّة. وفي بيروت، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عـــــون الاعـــــتـــــداء عـــلـــى المـــســـجـــد فــــي مـــديـــنـــة حـمـص الـــســـوريـــة، مـــشـــددا عــلــى دعــــم بـــــاده لـــســـوريـــا في حربها ضد الإرهاب. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن عـــون تـعـبـيـره عــن صــــادق تـعـازيـه وأعــمــق مشاعر التضامن مع سوريا، مشددا على إدانته «خطاب الـــكـــراهـــيـــة وظــــواهــــر تـكـفـيـر الآخـــــر وإقـــصـــائـــه عن الحياة الوطنية والعامة». واستنكرت قطر الهجوم على المسجد، وأكدت تضامنها الـتـام مـع الحكومة الـسـوريـة فـي كـل ما تتخذه من إجراءات تهدف لحفظ الأمن. وشددت قطر، في بيان لوزارة الخارجية، على رفضها العنف والإرهــاب واستهداف دُور العبادة وترويع الآمنين. وفيما أعلنت الإمارات إدانتها تفجير المسجد فــــي حــــمــــص، أكــــــد مـــجـــلـــس الــــتــــعــــاون الــخــلــيــجــي، فــي بــيــان، رفــضــه الــتــام ونــبــذه كــل أشــكــال العنف والإرهاب. وأدان الأمـــن الـعـام للجامعة العربية، أحمد أبـو الغيط، التفجير. وشـــدد، فـي بـيـان، على دعم الــجــامــعــة الــعــربــيــة لــكــافــة الـــجـــهـــود الـــتـــي تـبـذلـهـا الـحـكـومـة الـسـوريـة فــي مكافحة تنظيم «داعـــش» ومحاربة كافة صور وأشكال الإرهاب. وحذر الأمين العام للجامعة العربية من كافة المحاولات الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا «من خلال زرع الفتن ونشر الفوضى»، مشددا على أهمية تكثيف الجهود لتجاوز التحديات الراهنة بما يحفظ وحدة وسيادة سوريا. كذلك أدانت رابطة العالم الإسلامي التفجير. وفـــي بــيــان لــأمــانــة الــعــامــة لــلــرابــطــة، نـــدد الأمـــن العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، بـ«جريمة إرهابية تجرد مرتكبوها من كل معاني الدين والإنسانية، إذ لم يراعوا حرمة النفس البشرية، ولا قدسية الشعيرة، ولا مكان العبادة». وجـــدد العيسى التأكيد على مـوقـف الرابطة الـــرافـــض والمُــــديــــن لـلـعـنـف والإرهـــــــاب بــكــل صـــوره وذرائعه. وأعرب عن «التضامن التام مع سوريا في مواجهة كل ما يهدد أمنها واسـتـقـرارهـا»، معربا فـي الـوقـت نفسه عـن «خـالـص الـتـعـازي والمـواسـاة لــــذوي الـضـحـايـا والمـــصـــابـــن، ولـلـشـعـب الــســوري كافة». وعـــبّـــرت إلـــهـــام أحـــمـــد، المــســؤولــة الـــبـــارزة في الإدارة الـذاتـيـة لشمال وشــرق سـوريـا، عـن الإدانــة «بـــأشـــد الـــعـــبـــارات» لـلـتـفـجـيـر فـــي حــمــص، وألــقــت الـلـوم على «جـهـات مخرِّبة تستثمر فـي الانقسام والــفــوضــى»، مـطـالِــبـة بحماية المـدنـيـن ومـسـاءلـة الفاعلين. الرياض: «الشرق الأوسط» أفرجت سوريا عن دفعة أولى ضمّت سبعين موقوفا في اللاذقية «بعد ثبوت عدم تورطهم في جرائم حرب»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky