إدمان المشروبات الغازية يقتلك ببطء... إليك التفاصيل المرعبة

مشروب غازي (أ.ب)
مشروب غازي (أ.ب)
TT

إدمان المشروبات الغازية يقتلك ببطء... إليك التفاصيل المرعبة

مشروب غازي (أ.ب)
مشروب غازي (أ.ب)

تُعد المشروبات الغازية (الصودا) إدماناً خفياً يعيشه الملايين حول العالم. ورغم معرفة الكثيرين بضررها، تظل التفاصيل الصادمة حول تأثيراتها المباشرة والتراكمية غير معروفة للكثيرين، حسب تقرير لموقع «هوف بوست» الأميركي.

هجوم فوري على الجسد

تبدأ المعركة مع أول رشفة للصودا: تحتوي العلبة الواحدة (بحجم متوسط) على 37 غراماً من السكر (أكثر من الحد اليومي الموصى به)، و34 مليغراماً من الكافيين، و155 سعرة حرارية، بالإضافة إلى احتوائها على أحماض تُضعف الأسنان. يَمنحك تناول الصودا طاقة سريعة بسبب حجب الكافيين لمادة «الأدينوزين» المسؤولة عن الإحساس بالتعب، في حين يرفع السكر مستويات الغلوكوز في الدم فجأة. لكن هذه الطاقة الوهمية تنهار خلال ساعات، تاركة إياك منهكاً ومشتاقاً لتناول المزيد.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك؛ فالكربونات والسكر يهاجمان الجهاز الهضمي مباشرةً، مُسببين انتفاخاً، وغازاتٍ، وتقلصاتٍ معوية. والأخطر أن السكر يُغذّي البكتيريا الضارة في الأمعاء، مما يُضعف جدارها ويُعرضك لاضطرابات مزمنة؛ مثل: الإسهال، والإمساك، أو متلازمة القولون العصبي.

دمار تراكمي

على المدى الطويل، تتحول الصودا إلى قنبلة موقوتة... كيف ذلك؟

الدهون الحشوية: تراكم الصودا الدهون حول الأعضاء الداخلية، مما يرفع خطر السكري، وأمراض القلب، وحتى السرطان.

تأثيرات قاتلة على الدماغ: يؤدي ارتفاع السكر المستمر نتيجة تناول المشروبات الغازية إلى التهاب أنسجة الدماغ، مما يرتبط بزيادة الاكتئاب، والخرف، وضعف الذاكرة.

تهديدات غير متوقعة: كشفت دراسات عن أن تناول الصودا (حتى الدايت) يرفع احتمالات السكتات الدماغية، وأمراض الكلى، وضعف العظام بسبب احتوائها على حمض الفوسفوريك.

البدائل الذكية

لتفادي الكوارث الصحية الناجمة عن الصودا، يقترح الخبراء حلولاً عملية:

- استبدلوا الشاي الأخضر أو مشروب «الماتشا» دون سكر بالكافيين.

- استبدلوا المياه الغازية (الفوارة) غير المُحلاة بالصودا، وأضف إليها شرائح طازجة من الليمون أو الفراولة أو النعناع لإعطاء نكهة لذيذة وطبيعية.

- تخلصوا تدريجياً من تناول الصودا لتجنّب أعراض الانسحاب، مثل الصداع، عبر تقليل الكمية التي تستهلكها أسبوعياً.

ليست الصودا مجرد مشروب منعش، بل عادة تدمّر الصحة بخبث. التخلي عنها قد يكون أصعب قرار، لكنه الضمانة الأكيدة لتجنّب مستقبل مليء بالأمراض والألم. ابدأوا اليوم بخطوة صغيرة؛ استبدلوا علبة الصودا بكوب ماء مضاف إليه قطع فواكه أو أعشاب طازجة مثل الليمون والنعناع، وجسدكم سيشكركم لاحقاً.


مقالات ذات صلة

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

صحتك نبات الماريغوانا (أ.ب)

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق أن تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مارسَ المشاركون ركوب الدراجات الثابتة 3 - 4 مرات أسبوعياً (جامعة أوريغون)

أضرار محتملة للإفراط في تناول أدوية الحساسية

عادةً ما تُثير كلمة «هيستامين» خيال البعض عن الحساسية الموسمية: سيلان الأنف، وحكة في الحلق، وحكة في العينين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تناول القهوة من دون إضافات له فوائد صحية (جامعة ساوثهامبتون)

القهوة من دون إضافات أفضل لصحة القلب

كشفت دراسة أميركية عن أن تناول القهوة السوداء من دون إضافات مثل السكر أو الكريمة قد يعود بفوائد صحية ملموسة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك فريق علمي دولي: تجاهل أمراض الفم يقوّض جودة الحياة

فريق علمي دولي: تجاهل أمراض الفم يقوّض جودة الحياة

الالتهابات المزمنة في الفم ترتبط بوضوح بأمراض جهازية كبرى مثل أمراض القلب التاجية، والسكري من النوع الثاني، والسرطان.

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
صحتك لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

الإصابات تصبح أكثر خطورة بسبب ضعف المناعة وضيق المجاري الهوائية

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

نبات الماريغوانا (أ.ب)
نبات الماريغوانا (أ.ب)
TT

تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب

نبات الماريغوانا (أ.ب)
نبات الماريغوانا (أ.ب)

كشفت دراسة جديدة واسعة النطاق أن تعاطي الماريغوانا يُضاعف خطر الوفاة بأمراض القلب.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد شملت الدراسة 200 مليون شخص، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 19 و59 عاماً، جرى الحصول على بياناتهم من 24 دراسة رصدية واسعة النطاق أُجريت في أستراليا ومصر وكندا وفرنسا والسويد والولايات المتحدة بين عاميْ 2016 و2023.

ومقارنةً بغير المستخدمين، كان لدى مستخدمي الماريغوانا خطر أعلى بنسبة 29 في المائة للإصابة بالنوبات القلبية، و20 في المائة للإصابة بالسكتة الدماغية، في حين تَضاعف خطر وفاتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقالت الباحثة الرئيسية إميلي غوانغوس، الأستاذة المشارِكة في علم الأدوية بجامعة تولوز الفرنسية: «ما كان لافتاً للنظر بشكل خاص هو أن المرضى المعنيين الذين دخلوا المستشفى بسبب تعاطي الماريغوانا كانوا صغاراً في السن وليس لديهم تاريخ من اضطرابات القلب والأوعية الدموية أو عوامل خطر للإصابة بهذه الأمراض».

وقالت طبيبة الأطفال الدكتورة لين سيلفر، أستاذة علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة كاليفورنيا، سان فرنسيسكو: «هذه الدراسة هي واحدة من كبرى الدراسات حتى الآن حول العلاقة بين الماريغوانا وأمراض القلب».

وأضافت سيلفر، وهي أيضاً مستشارة أولى بمعهد الصحة العامة؛ وهي منظمة غير ربحية تُحلل سياسات الماريغوانا وتقنينها: «إنّ اتخاذ القرار الصحيح في هذا الشأن أمرٌ بالغ الأهمية؛ لأن أمراض القلب والأوعية الدموية تُعدّ السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة والعالم».

وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتوضيح ما إذا كانت مخاطر القلب والأوعية الدموية تقتصر على الماريغوانا المُستنشَقة أم تمتد إلى أشكال أخرى من التعرض لها، مثل تناولها في بعض المنتجات القابلة للأكل أو الشرب.

وسبق أن توصلت دراسةٌ، أُجريت في فبراير (شباط) 2023، إلى أن استخدام الماريغوانا يومياً يمكن أن يزيد خطر إصابة الشخص بمرض الشريان التاجي بنسبة الثلث، مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموها قط.

ووجدت دراسة أخرى، أجريت في العام نفسه، أن تناول الماريغوانا، قبل الخضوع لعملية جراحية، قد يزيد خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة، بما في ذلك جلطات الدم والسكتة الدماغية وصعوبات التنفس ومشكلات الكلى، كما يزيد فرص الوفاة بشكل كبير.