10 نصائح من أجل طعام «أفضل» يدعم صحتك

شخص أثناء تناول الطعام (رويترز)
شخص أثناء تناول الطعام (رويترز)
TT
20

10 نصائح من أجل طعام «أفضل» يدعم صحتك

شخص أثناء تناول الطعام (رويترز)
شخص أثناء تناول الطعام (رويترز)

قدم خبراء تغذية لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية نصائحهم حول كيفية تناول الطعام بشكل أفضل لتحسين الحالة الصحية.

وقالت اختصاصية التغذية، إيمي تريت، إنها ترى النمط نفسه يتكرر كثيراً: «حيث يريد الناس أن يصبحوا أكثر صحة، لذلك يقومون بتعديل أنظمتهم الغذائية بشكل مفاجئ، ثم لا يحققون النتائج المرجوة ويصابون بالإحباط بعد بضعة أسابيع».

وأضافت: «إذا حدث لك هذا، فاعلم أنك لست فاشلاً، لأن الهدف هو المشكلة؛ كان صعباً للغاية»، وقالت إن النهج الأفضل هو تحديد أهداف صغيرة تنفذها تدريجياً.

علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)
علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)

1. تناول المزيد من البقوليات

قال كريستوفر غاردنر، عالم التغذية وأستاذ الطب في جامعة ستانفورد، إن البقوليات مثل العدس والبازلاء والفاصوليا مليئة بالبروتين ومجموعة من العناصر الغذائية القيمة الأخرى.

فعلى سبيل المثال، يوفر كوب من الفاصوليا بينتو نحو 16 غراماً من البروتين والألياف، بالإضافة إلى الكثير من الحديد والمغنيسيوم.

وتشير الأبحاث إلى أن استبدال اللحوم الحمراء والمصنعة بالبروتينات النباتية يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة كما أن لها فائدة إضافية تتمثل في كونها أفضل للبيئة.

ولفت غاردنر إلى أن البقوليات أسعارها قليلة ومتعددة الاستخدامات.

نهم الطعام (رويترز)
نهم الطعام (رويترز)

2. قلل من المشروبات المحلاة

إذا كنت تستهلك بانتظام المشروبات الغازية المحلاة أو مشروبات الطاقة أو القهوة، فقد يكون تقليل تناولها أحد أفضل الطرق لتحسين صحتك.

وتقول مايا فاديفيلو، الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة رود آيلاند، إن المشروبات المحلاة تمثل أكثر من ثلث السكريات المضافة التي يستهلكها الناس في الولايات المتحدة والإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والكبد والسمنة.

وأضافت أنك لا تحتاج إلى التوقف عن تناول السكر «فجأة»، بدلاً من ذلك، ابحث عن طرق لتقليص تناول السكر، مثل طلب مشروب غازي صغير بدلاً من كبير في الغداء، وفي النهاية، قد تتخلى عن المشروبات المحلاة تماماً.

3. ضع الخضراوات في كل شيء

قالت أنغيلا أودومز يونغ، الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة كورنيل، إن معظم البالغين لا يستهلكون ما يكفي من الخضراوات، لذا فهم يفتقدون مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات والألياف والعناصر الغذائية الأساسية، ولتعزيز استهلاكك للخضراوات، ابحث عن طرق لإضافة القليل منها إلى الوجبات المختلفة.

4. تناول كميات أقل من الأطعمة فائقة المعالجة

يأتي ما يقرب من 60 في المائة من السعرات الحرارية التي يستهلكها البالغون في الولايات المتحدة من الأطعمة فائقة المعالجة مثل الهوت دوج واللحوم والمشروبات الغازية وبعض الوجبات الخفيفة والسلع المخبوزة.

وقالت ماريون نيستل، أستاذة التغذية ودراسات الأغذية والصحة العامة في جامعة نيويورك، إن هذا أمر مقلق، لأن الباحثين ربطوا الأطعمة فائقة المعالجة بمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.

وتشير الأبحاث إلى أن إحدى مشاكل الأطعمة فائقة المعالجة هي أنه من السهل الإفراط في تناولها.

وقالت نيستل: «هذه الأطعمة تجعلك تأكل سعرات حرارية لا تدرك أنك تأكلها»، وأضافت أنه ليس عليك التخلص من الأطعمة فائقة المعالجة تماماً، ولكن دمج المزيد من الأطعمة المعالجة بشكل أقل أو الأطعمة الكاملة في نظامك الغذائي قد يحسن صحتك ويساعدك على إنقاص الوزن دون الشعور بالجوع أو الحرمان.

5. المشي بعد تناول الغذاء

قالت إيما لينغ، أستاذة ومديرة قسم التغذية في جامعة جورجيا، إن ما تأكله هو مجرد جانب واحد من صحتك وأن النشاط البدني يسير «جنباً إلى جنب» مع التغذية الجيدة.

وتحب لينغ المشي لمسافات قصيرة بعد الغداء، أو كلما أتيحت لها الفرصة لذلك في يومها؛ وقالت إن ذلك يساعد في الهضم والتحكم في نسبة السكر في الدم، ويحسن نومها وصحة قلبها وعضلاتها، وجهازها المناعي.

يوصي الخبراء بتناول طعام غني بالعدس لإطالة العمر (أ.ب)
يوصي الخبراء بتناول طعام غني بالعدس لإطالة العمر (أ.ب)

6. تناول ثلاث وجبات كبيرة يومياً

تقول تريت إن الناس قد يتخطون وجبة الإفطار أو يمضون يوم العمل دون توقف لتناول الغداء أو حتى وجبة خفيفة، وبعد العشاء، قد يظلون جائعين.

واقترحت أن تبدأ يومك بوجبة إفطار مثل خبز محمص مع زبدة الفول السوداني، على سبيل المثال، ثم تناول غداء متوازن يحتوي على الكثير من البروتين والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة.

وقالت لا تخف من إضافة وجبات خفيفة مغذية حسب الحاجة.

7. اصنع كميات كبيرة من الطعام عندما تستطيع

قالت إميلي هالر، اختصاصية تغذية، إن تحضير الوجبات في المنزل هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لصحتك، فالوجبات المطبوخة في المنزل تكون دائماً أفضل لك، فعادةً ما تكون أقل معالجة وأقل في الصوديوم والسكريات المضاف من الوجبات المعلبة أو الوجبات المقدمة في المطاعم.

واقترحت هالر استخدام العطلات لإعداد الوجبات.

8. استخدم الأطعمة الجاهزة لإعداد وجبات صحية

ينصح الدكتور نيت وود، في كلية الطب بجامعة ييل باستخدام الأطعمة البسيطة المعبأة مثل الخضراوات المجمدة والفاصوليا والأسماك والحبوب الكاملة المطبوخة مسبقاً لإعداد وجبات متوازنة بسهولة أكبر في المنزل.

وقال الدكتور وود إنه يمكنك تحضير طبق في بضع دقائق فقط، دون الحاجة إلى التقطيع.

9. تجنب الكحول

قالت نياتي باريك، أستاذة التغذية الصحية العامة في جامعة نيويورك، إن أضرار حتى الكميات المتواضعة من الكحول أصبحت أكثر وضوحاً في السنوات الأخيرة حتى تناول مشروب واحد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان وبعض أشكال أمراض القلب والأوعية الدموية.

يوصي أحد الخبراء بالطعام الهندي لإطالة العمر (رويترز)
يوصي أحد الخبراء بالطعام الهندي لإطالة العمر (رويترز)

10. إذا تضررت علاقتك بالطعام فاعمل على تحسينها

يمكن أن يكون الطعام مصدراً رائعاً للفرح ولكن إذا كنت تركز بشكل مفرط على التغذية المثالية أو تشعر بالإحباط من دورات الحمية وفقدان الوزن واستعادته، فقد تربطه بالقيود أو الخجل.

وقالت أماندا لي، اختصاصية تغذية في المركز الطبي بجامعة واشنطن، إنه لإصلاح علاقتك بالطعام، فكر في التواصل مع طبيب تغذية، الذي يمكنه مساعدتك وتجربة مطابخ جديدة، والطهي مع العائلة أو الأصدقاء، وقد تستغرق هذه العملية بعض الوقت، ولكنها في النهاية تساعد على الاستمتاع بأطعمة مختلفة.


مقالات ذات صلة

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

علوم 195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

195 عامل خطر وراثي تؤثر على الصحة الإنجابية للمرأة

أحدثت دراسة جينية رائدة ضجة في الأوساط الطبية، بعد تحديدها 195 عامل خطر وراثي قد يكون لها دور محوري في تشكيل الصحة الإنجابية للمرأة.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)

إذا شعرت بأن تربية الأبناء تُشكّل عبئاً على صحتك... فجرّب هذا

كشف طبيب أميركي مؤخراً تحذيراً أثار ذهول ملايين الناس، مُدّعياً أن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الغمر في الماء البارد ممارسة شائعة بين الرياضيين وعشاق اللياقة البدنية (جمعية القلب الأميركية)

الاستحمام بالماء البارد يُعزز مقاومة الجسم للإجهاد

كشفت دراسة كندية حديثة عن أن التعرض المتكرر للماء البارد قد يُعزِّز قدرة خلايا الجسم على التكيف مع الإجهاد، مما قد ينعكس إيجاباً على الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك التمارين تلعب دوراً في تحسين الصحة (رويترز)

6 نصائح لاختيار مشروبات مناسبة أثناء ممارسة الرياضة

تُعدّ ممارسة الرياضة هواية مهمة للجسم لما لها من فوائد عديدة، ولكن فقدان الماء هو أحد آثارها الجانبية، ومن الضروري الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك العلاج الكيميائي الأولي المُركّز عادة ما يستمر من أربعة إلى ستة أشهر (رويترز)

من الإرهاق إلى الجلطات الدموية... آثار جانبية قد تفاجئك لعلاج السرطان

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إذا شعرت بأن تربية الأبناء تُشكّل عبئاً على صحتك... فجرّب هذا

يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)
يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)
TT
20

إذا شعرت بأن تربية الأبناء تُشكّل عبئاً على صحتك... فجرّب هذا

يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)
يقول طبيب أميركي إن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة (أ.ب)

كشف طبيب أميركي مؤخراً تحذيراً أثار ذهول ملايين الناس، مُدّعياً أن تربية الأبناء قد تُشكّل خطراً على الصحة، ويوضح في تقرير أن المخاطر تكمن في التأثير الضار للتوتر، والعزلة الاجتماعية، والضغوط المالية، وفقاً لما جاء في موقع «سايكولوجي توداي».

وفي مقال نُشر في مارس (آذار) 2025 في مجلة «نيويوركر» بعنوان «نهاية الأطفال»، يتناول الكاتب منظوراً عالمياً؛ إذ يُجري مقابلات مع آباء وأمهات من عدد من البلدان.

هل أصبحت تربية الأبناء أكثر إرهاقاً مما كانت عليه في السابق؟

يقول الطبيب، الذي يعمل مع الآباء والأطفال على حد سواء، ويكتب عن تربية الأبناء، يُمكنني فهم الضغوط والإحباطات. نعم، يبدو أن مُسببات التوتر قد ازدادت؛ فقد وجدت الأبحاث الحديثة أن الأمهات العاملات يُخصصن وقتاً أطول لرعاية الأطفال مُقارنةً بالأمهات ربات البيوت في الأجيال الماضية.

كما اتضح أن الأمهات الحاصلات على شهادات جامعية يقضين وقتاً أطول مع أطفالهن مُقارنةً بالأمهات غير الحاصلات على شهادات جامعية. كما أن الآباء أقل عُرضة للعيش بالقرب من العائلة المُمتدة. علاوة على ذلك، كلما طال انتظار الناس لتكوين أسرة، غالباً في ظل متطلبات الحياة المهنية، قلّت احتمالية تكوينها.

ولكن ماذا لو لم تكن الأمور قاتمة كما قد تبدو؟ هناك أمور يمكننا القيام بها كعائلات ومجتمعات لتخفيف الضغط على الآباء.

في ظل الوضع الاقتصادي الحالي، ليس من الواضح ما ستكون عليه الوظيفة الجديدة.

وعندما نفكر في العالم المعقّد الذي نعيش فيه الآن، ومدى صعوبة التعامل مع الضغوط والمتطلبات، يجب أن نتذكر أيضاً أن لدينا أدوات لم تكن متاحة لأجدادنا؛ وهي مهارات اليقظة والتعاطف، وخاصةً التعاطف مع الذات. وقد وجد العديد من الأطباء ومعلمي التأمل أن التعاطف مع الذات من أهم الأدوات التي نمتلكها لبناء المرونة.

طريقة بسيطة للآباء لممارسة التعاطف مع الذات

للإجابة عن هذا السؤال، لستَ بحاجة إلى الجلوس بهدوء وإغلاق عينيك للتأمل، وهو أمر قد يكون صعباً مع الأطفال النشطين. إنها ممارسة يمكنك القيام بها عند توصيل الأطفال إلى مباراة كرة قدم، أو لقاء للعب، أو منافسات رياضية. يمكنك القيام بها حتى عندما يتشاجرون، أو تتجادل أنت وشريكك. دوّن هاتين النقطتين عندما تسنح لك الفرصة.

توقف للحظة، فحياتك مليئة بالأحداث، وقد تحتاج إلى بعض الدعم، واسأل نفسك: ما الذي أحتاج إليه؟ من الإجابات المحتملة:

أن أريح نفسي عاطفياً؟

أن أهدئ نفسي جسدياً؟

أن أشجع نفسي؟

أن أضع حدوداً؟

أن أهتم بنفسي؟

أن أتخذ إجراءً أو أُحدث تغييراً؟

في النهاية، تذكر جيداً أن الاهتمام بنفسك يُفيد الآخرين أيضاً.