لون صفار البيض... لماذا يختلف؟ وهل له علاقة بقيمته الغذائية؟

لون صفار البيض يعتمد على النظام الغذائي للدجاجة (رويترز)
لون صفار البيض يعتمد على النظام الغذائي للدجاجة (رويترز)
TT

لون صفار البيض... لماذا يختلف؟ وهل له علاقة بقيمته الغذائية؟

لون صفار البيض يعتمد على النظام الغذائي للدجاجة (رويترز)
لون صفار البيض يعتمد على النظام الغذائي للدجاجة (رويترز)

لا يبدو كل صفار بيض الدجاج متشابهاً. فبعضه أصفر باهت اللون، في حين أن لون البعض الآخر يكون برتقالياً، في اختلاف لطالما حيَّر كثيرين.

فلماذا يختلف لون صفار البيض؟ وهل هذا الاختلاف له علاقة بقيمته الغذائية؟

قالت خبيرة التغذية ليزا ستيل لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن لون صفار بيض الدجاج «يعتمد كلياً على النظام الغذائي للدجاجة».

وأضافت: «إن الأطعمة الغنية بالزانثوفيل والكاروتين ستجعل صفار البيض برتقالياً داكناً، ولذيذاً».

ولفتت إلى أن الكاروتين موجود في الأطعمة ذات اللون البرتقالي، مثل الجزر والمانجو والشمام والقرع. أما الزانثوفيل، فيمكن العثور عليه في الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والكرنب.

ومع ذلك، فقد اكتشفت شركات الأعلاف ومزارع البيض التجارية حلولاً بديلة لإنشاء صفار بيض داكن اللون، من دون هذه الأطعمة الغنية بالمغذيات، كما تقول ستيل.

وأضافت أن هذه الشركات «أصبحت ذكية، وأدركت أن المستهلكين يريدون رؤية صفار البيض برتقالي اللون، لذا فهم يضيفون أشياء مثل زهرة القطيفة والفلفل الحلو والأعشاب البحرية والذرة، لتعزيز لون الصفار «بشكل مصطنع».

ولضمان الحصول على بيض مغذٍّ قدر الإمكان، تقترح ستيل أن يبحث العملاء عن ملصقات معينة على علب البيض في محال البقالة.

وتقول خبيرة التغذية إن الدجاج الذي تتم تربيته في المراعي أو في نطاق حر، عادة ما يضع بيضاً بصفار أغمق وأكثر ميلاً للبرتقالي «لأن نظامه الغذائي يتكون بشكل أساسي من الأعشاب والحشائش والنباتات الأخرى».

وأضافت أن البيض الناتج من الدجاج الذي تتم تربيته في المراعي، يحتوي على نسبة أقل من الكولسترول ومغذيات أكثر، وذلك بسبب نظامه الغذائي الأكثر صحة وتنوعاً.

وصفار البيض ليس الشيء الوحيد الذي يثير الجدل والتساؤلات حول القيمة الغذائية للبيضة، فلطالما أثار لون القشرة الجدل نفسه تقريباً.

وتقول ستيل، إنه على عكس صفار البيض، فإن لون القشرة لا علاقة له بالقيمة الغذائية للبيضة.

ولطالما فضَّل بعض الناس البيض البني على نظيره الأبيض، والذي يتبدَّى في غلاء الأول عن الثاني.

وقال دانييل براي، صاحب مزرعة بيض في نيويورك لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إنه «في الأساس، لا يوجد فرق بين البيض البني والبيض الأبيض من الناحية التغذوية». وأوضح أن الأمر يتعلق بسلالة الدجاج، فبعض السلالات مثل دجاج ليغورن الأبيض تضع بيضاً بقشرة بيضاء، بينما تضع سلالات أخرى مثل دجاج رود آيلاند ريد بيضاً بقشرة بنية.

ومن جهتها، قالت جوان فرانك، مساعدة مدير برنامج علم التغذية بجامعة كاليفورنيا: «لا يوجد فرق في القيمة الغذائية للبيض حسب لون القشرة»، وقالت: «أعتقد أن المستهلكين لسبب ما أصبحوا يعتقدون أن البيض البني أكثر صحة، وهو ليس كذلك».


مقالات ذات صلة

3 فوائد مذهلة للفاصولياء

صحتك الفاصولياء من أفضل بدائل اللحوم والألبان (جامعة لندن)

3 فوائد مذهلة للفاصولياء

الفاصولياء تمثّل أحد أهم النباتات الغنية جداً بالألياف الصحية والمفيدة للجسم، كما تتميّز بأنها مُتاحة تقريباً في كل البلدان وبأسعار رخيصة غير مكلفة.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
تكنولوجيا تتناول دراسة جامعة إلينوي ثلاث تقنيات ناشئة يمكن أن تُحدث تحولاً في صناعة الأغذية (أدوبي)

ثورة في تجفيف الأغذية باستخدام الذكاء الاصطناعي والمستشعرات البصرية

تركّز الدراسة على ثلاثة أنظمة استشعار بصرية لتحسين جودة الأغذية المجففة.

نسيم رمضان (لندن)
آسيا طالبتان إندونيسيتان تبتسمان عقب تلقيهما وجبة غذائية مجانية في المدرسة (أ.ف.ب)

إندونيسيا تطلق برنامج وجبات مجانية للأطفال والحوامل لمكافحة سوء التغذية

أطلقت الحكومة الإندونيسية الجديدة مشروعاً طموحاً لمكافحة سوء التغذية، من خلال توفير الطعام لما يقرب من 90 مليون طفل وامرأة حامل.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
يوميات الشرق تشغيل موسيقى هادئة أثناء تناول الطعام يمكن أن يمنعك من الأكل بشراهة (رويترز)

الاستماع للموسيقى الهادئة أثناء تناول الطعام يمنعك من الأكل بشراهة

أشارت دراسة جديدة إلى أن تشغيل موسيقى هادئة أثناء تناول الطعام يمكن أن يمنعك من الأكل بشراهة.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

كيف تحدد ما إذا كنت مصاباً بنزلة برد أم إنفلونزا أم «كورونا»؟

تتزايد فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا» في أشهر الشتاء (رويترز)
تتزايد فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا» في أشهر الشتاء (رويترز)
TT

كيف تحدد ما إذا كنت مصاباً بنزلة برد أم إنفلونزا أم «كورونا»؟

تتزايد فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا» في أشهر الشتاء (رويترز)
تتزايد فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا» في أشهر الشتاء (رويترز)

في أشهر الشتاء، تتزايد بشكل كبير فرص إصابة الأشخاص بأمراض مثل البرد والإنفلونزا و«كورونا».

وبينما يمكن أن تنتشر العديد من الجراثيم التي تسبب هذه الأمراض على مدار العام، يعتقد العلماء أن زيادة نشاط الإنفلونزا ونزلات البرد في الشتاء قد تكون بسبب قضاء المزيد من الوقت في الداخل، ويتسبب الهواء البارد والجاف في إضعاف دفاعاتنا، بحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

لكن إدراك طبيعة هذه الفيروسات التنفسية وطرق انتشارها قد يُسهم في الوقاية منها.

كيف أعرف ما إذا كنت مصاباً بنزلة برد أم إنفلونزا أم «كورونا»؟

يمكن أن تسبب نزلات البرد الشائعة عدة أعراض مثل سيلان واحتقان الأنف والسعال والعطس والتهاب الحلق والصداع. عادة ما تظهر أعراض نزلات البرد تدريجياً دون التسبب في حمى أو آلام في الجسم. وتستمر هذه الأعراض لمدة تقل عن أسبوع.

أما الإنفلونزا، فأعراضها أسوأ بكثير من نزلات البرد العادية، فهي تؤدي إلى الحمى في الأساس وآلام الجسم والقشعريرة والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والصداع والشعور بالتعب. وتميل أعراض الإنفلونزا إلى الظهور بشكل أسرع من أعراض البرد، ويمكن أن تستمر من بضعة أيام إلى أسبوعين.

ويمكن أن تتطور الإنفلونزا بشكل خطير، وخاصة عند الأطفال، وكبار السن، وأولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية طويلة الأمد.

أما فيروس «كوفيد - 19»، فيمكن أن يسبب الحمى والقشعريرة والسعال المستمر وضيق التنفس والتهاب الحلق والاحتقان وفقدان حاسة الشم أو التذوق والتعب والآلام والصداع والغثيان أو القيء لعدة أيام.

وفي حين أن أعراض «كوفيد - 19» لم تعد شديدة بالنسبة لمعظم الناس كما كان الحال خلال السنوات الأولى من الوباء، إلا أن الفيروس لا يزال يسبب مرضاً شديداً للبعض وقد يتسبب في دخولهم للمستشفى أو وفاتهم، خاصة أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وبعض المشكلات الصحية المزمنة، وكذلك كبار السن.

واتفق العلماء على أنه من أفضل الطرق للوقاية من كل هذه الفيروسات هي غسل يديك، خاصة بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام أو تحضيره.