ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)
ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)
TT

ممارسة الرياضة ساعة أسبوعياً قبل الإصابة بالسرطان تقلل فرص الوفاة للنصف

ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)
ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان تقلل من فرص الوفاة إلى النصف (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضة في العام السابق لتشخيص الإصابة بالسرطان يمكن أن تقلل من فرص الوفاة إلى النصف.

وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على ما يقرب من 30 ألف مريض، تم تتبعهم لمدة تصل إلى 13 عاماً مع فحص نشاطهم البدني وحالتهم الصحية بدقة.

ووجد الفريق أن فرصة تطور السرطان انخفضت بأكثر من الربع لدى أولئك الذين مارسوا الرياضة بانتظام في السابق.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أظهرت النتائج أن أولئك الذين حرصوا على ممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل أسبوعياً، في العام السابق لتشخيص إصابتهم بالسرطان، انخفض لديهم خطر الوفاة بنسبة 47 في المائة مقارنة بأولئك الذين كانوا أكثر خمولاً.

مريضة بالسرطان (رويترز)

وقال الباحثون إن هناك العديد من التفسيرات البيولوجية المعقولة للنتائج، أهمها الطريقة التي يعزز بها النشاط البدني المناعة من خلال زيادة أعداد الخلايا الطبيعية المحاربة للمرض واللمفاويات والخلايا الحمضية.

وأشار الباحثون إلى أن النشاط البدني قد يقلل أيضاً من خطر تطور السرطانات الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي والبروستاتا، من خلال تنظيم مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون.

كما لفتوا إلى أن اللياقة البدنية يمكن أن تساعد الجسم على تحمل العلاج الكيميائي الشاق.

وأكد الفريق أن النتائج تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن ممارسة الرياضة مفيدة ليس فقط في منع السرطان ولكن أيضاً في محاربته.

ويشجع عدد من مؤسسات الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا بالفعل مرضى السرطان الذين تم تشخيصهم حديثاً على الالتحاق ببرامج «التأهيل المسبق»، التي تتضمن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لمدة ثلاثة أسابيع، قبل بدء العلاج.


مقالات ذات صلة

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

صحتك كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

«الشرق الأوسط» (تورنتو )
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

السمنة والتوتر يزيدان خطر الإصابة بنوع قاتل من السرطان

تشير دراسة جديدة إلى أن السمنة والتوتر قد يزيدان من خطر الإصابة بأحد أكثر أنواع السرطان عدوانية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك التصوير المقطعي المحوسب يعد الوسيلة المفضلة للأطباء لتشخيص مختلف المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

فحص طبي شهير قد يتسبب في إصابتك بالسرطان

حذر عدد من الخبراء من إمكانية تسبُّب فحص طبي شائع في إصابة الأشخاص بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك التبرع بالدم يعد من العادات الصحية (جامعة والدن الأميركية)

التبرع المتكرر بالدم يقلل مخاطر السرطان

كشفت دراسة بريطانية عن تغيّرات جينية مفيدة في الخلايا الجذعية الدموية لدى الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بانتظام، مما يعزز إنتاج خلايا دم جديدة وصحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

لقاح آمن لخمس سلالات من الالتهاب السحائي

لقاح آمن لخمس سلالات من الالتهاب السحائي
TT

لقاح آمن لخمس سلالات من الالتهاب السحائي

لقاح آمن لخمس سلالات من الالتهاب السحائي

ساهم باحثون من كلية الطب في جامعة ميريلاند (UMSOM) بالولايات المتحدة في دراسة عالمية وجدت أن اللقاح المستخدم في الوقاية من خمس سلالات للالتهاب السحائي المنتشر في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا آمن وفعال للاستخدام في الأطفال، بدءاً من عمر 9 أشهر. ونُشرت نتائج هذه الدراسة في منتصف شهر مارس (آذار) من العام الحالي في مجلة «لانست» (the journal Lancet) الطبية.

عدوى فيروسية وبكترية

من المعروف أن الالتهاب السحائي هو التهاب في الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، وفي الأغلب يحدث نتيجة الإصابة فيروسية المنشأ. ويتم شفاء الطفل بدون مشكلات طبية لاحقة. ولكن في بعض الأحيان تكون الإصابة بكتيرية المنشأ بـ«المكورات السحائية» (meningococcal bacteria)، وهذه النوعية لها العديد من السلالات، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة. ويمثل المرض مشكلة صحية كبيرة في أفريقيا بسبب نقص فرص الحصول على الرعاية الطبية الكافية، وعلى وجه التقريب يمكن أن تتجاوز معدلات الوفيات الناجمة عن المضاعفات 15 في المائة.

تلف أنسجة المخ

في الأغلب تحدث المضاعفات طويلة الأمد مثل تلف في أنسجة المخ يمكن أن يؤدي إلى الشلل ومشكلات في الذاكرة وفقدان حاسة السمع بشكل جزئي أو كلي، بمعدل ضعف ما هو عليه في الدول الأكثر تقدماً. ونظراً للظهور السريع للأعراض وصعوبة الحصول على الرعاية المناسبة، فإن الوقاية عن طريق التطعيم هي الطريقة الأمثل للحد من حالات الالتهاب السحائي.

أجريت الدراسة في عام 2022 على أكثر من 1300 طفل من مالي، حيث تم توزيعهم بشكل عشوائي لتلقي لقاح الالتهاب السحائي، أما في عمر 9 أشهر أو 15 شهراً. وكانت معظم الدراسات السابقة أوضحت أن اللقاح آمن وفعال في حالة استخدامه بعد السنة الأولى من عمر الطفل، ولكن لم تكن هناك تجارب على الفئة العمرية أقل من سنة.

ثم بعد ذلك أعادوا توزيع الأطفال من الفئة العمرية 9 أشهر إلى مجموعتين بشكل عشوائي أيضاً، حيث تلقت مجموعة منهم جرعة واحدة من اللقاح التجريبي الخماسي محل الدراسة (Men5CV)، وتلقت المجموعة الأخرى جرعة واحدة من لقاح آخر (MenACWY) الذي يحمي فقط من أربع سلالات من الخمسة.

فاعلية وسلامة اللقاح

أظهرت النتائج الفاعلية والتفوق الكبير للقاح الجديد في الحماية من سلالات المرض الخمسة للأطفال في عمر 9 أشهر بجانب عامل الأمان، حيث ثبت عدم وجود مخاطر مباشرة أثناء تناوله مثل الحساسية، وكذلك لم تكن هناك أعراض جانبية على المدى الطويل، وقال العلماء إن اللقاح يمكن تخزينه في درجة حرارة الغرفة لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً فضلاً عن توفره بأسعار معقولة.

وأوضح الباحثون أن نتائج هذه الدراسة بالغة الأهمية، لأنها أظهرت إمكانية إعطاء هذا اللقاح مع بقية اللقاحات الأخرى كجزء من جداول التطعيمات الروتينية للأطفال في الدول الأفريقية، بداية من عمر تسعة شهور فقط، بدون أن يتعارض مع بقية التطعيمات الأخرى مما يضمن حماية الطفل بأقل زيارات طبية. والمعروف أن بعض التطعيمات لا يمكن دمجها مع تطعيم آخر، ويجب أن تتم في زيارة منفصلة.

إنقاذ آلاف الأطفال

أكد العلماء أن الاستخدام واسع النطاق للقاح سوف يؤدي إلى إنقاذ آلاف الأطفال في أفريقيا، ويقضي على الإصابة بالسلالات الخمس تقريباً، خصوصاً بعد النتائج الإيجابية السابقة لاستخدام لقاح آخر يحمي من سلالة واحدة من مرض الالتهاب السحائي من النوع A. والآن أصبحت هناك إمكانية للقضاء على المرض بمعظم سلالاته، خصوصاً بعد قرار منظمة الصحة العالمية (WHO) بالتوصية باستخدامه للأطفال من عمر 9 أشهر فما فوق تبعاً لنتائج هذه الدراسة.