سماعة رأس قد تساعد على علاج الاكتئاب

صورة نشرها الباحثون للسماعة
صورة نشرها الباحثون للسماعة
TT

سماعة رأس قد تساعد على علاج الاكتئاب

صورة نشرها الباحثون للسماعة
صورة نشرها الباحثون للسماعة

طوَّرت مجموعة من الباحثين سماعة رأس قد تكون بمثابة اختراق لعلاج الاكتئاب في المنزل.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن السماعة تستخدم تقنية تُسمى التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS) لتحفيز منطقة من الدماغ مرتبطة بانخفاض النشاط لدى المرضى المصابين بالاكتئاب.

وتمت تجربة السماعة على 174 مريضاً مصاباً بالاكتئاب، وقد وجد الباحثون أنها كانت قادرة على تحسين أعراض الاكتئاب لدى 64.2 في المائة من المرضى المشاركين في التجربة في غضون 10 أسابيع فقط.

ولم يُبلغ عن أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة باستخدام السماعة في الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر ميديسين» العلمية.

وقالت البروفسور سينثيا فو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم الأعصاب العاطفي والعلاج النفسي في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في «كينغز كوليدج لندن»: «يمكن أن يكون للأدوية المضادة للاكتئاب آثار جانبية قد يجدها البعض مزعجة، وذلك على عكس سماعتنا التي تعد بديلاً آمناً وفعالاً لعلاج المرض».

من جهته، قال آلان يونغ، رئيس قسم اضطرابات المزاج ومدير مركز الاضطرابات العاطفية في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في «كينغز كوليدج لندن»: «هذه النتائج مثيرة للغاية ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على العلاج المستقبلي للاكتئاب».

وأضاف: «لا يتم علاج الاكتئاب الشديد في جميع أنحاء العالم، والطرق العلاجية الحالية لها قيود كبيرة. إلا أن هذه السماعة قد تكون علاجاً فعالاً يمكن استخدامه بأمان في المنزل».

يُذكر أن الاكتئاب يصيب ما يقرب من 280 مليون شخص حول العالم، كما يؤثر في 5 في المائة من البالغين سنوياً، حسب منظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يحاول العلماء الاستعانة بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بموعد الوفاة (رويترز)

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتنبأ بموعد وفاتك؟

يحاول تطبيق «ساعة الموت» المدعوم بالذكاء الاصطناعي التنبؤ بتوقيت وفاة شخص ما، بناءً على مجموعة من المعطيات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)
امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)
TT

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)
امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية «كورونا طويل الأمد» بأنه حالة صحية تستمر فيها أعراض متعلقة بـ«كورونا» بعد أكثر من 3 أشهر من التعافي من العدوى.

وأشارت الدراسات السابقة إلى أن أعراض «كورونا طويل الأمد» تشمل صعوبات التنفس، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، واضطرابات الجهاز الهضمي، وفقدان الإدراك، والتعب، وآلام العضلات، والضعف.

ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد نظرت الدراسة في 24 تجربة منفصلة، شملت 3695 مريضاً، وخلصت إلى أن العلاج النفسي، الذي يتضمن العلاجات بالكلام وإعادة التأهيل البدني والعقلي يُحسّن أعراض كورونا طويل الأمد.

وقال الباحثون التابعون لجامعة ماكماستر في أونتاريو، إنه «لا يوجد دليل مقنع يدعم فعالية» العلاجات الأخرى، بما في ذلك بعض الأدوية أو المكملات الغذائية أو العلاج بالأكسجين.

وأكدوا أن الإرشادات الحالية بشأن علاج «كورونا طويل الأمد» كانت «محدودة» وتستند إلى الإجماع بين الأطباء، بدلاً من المراجعات المنهجية للبيانات.

وكتبوا، في دراستهم التي نُشرت بالمجلة الطبية البريطانية، أن الأدلة «تشير إلى أن برنامج العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ربما يقلل التعب ويُحسّن الوظائف الإدراكية لدى المرضى الذين يعانون كورونا طويل الأمد، وأن برنامج إعادة التأهيل البدني والعقلي ربما يزيد نسبة المرضى المتعافين».

وقال الباحثون إن هذه النتائج مهمة بشكل خاص؛ لأن «كورونا طويل الأمد» هو «حالة صحية معقدة» تؤثر على أجزاء متعددة من الجسم، وقد وضعت أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم «تحت ضغط كبير».

ورغم أنه من المرجح أن يصيب «كورونا طويل الأمد» الأشخاص الذين يعانون أعراضاً شديدة عند إصابتهم بفيروس «كورونا»، أو يدخلوا المستشفى بسبب العدوى، فإنه يمكن أن ينتج أيضاً عن عدوى خفيفة في بعض الحالات.