نصائح «جمعية القلب الأميركية» لموسم العودة إلى المدرسة

للتمتع بحياة دراسية صحية على المستويين العضوي والنفسي

نصائح «جمعية القلب الأميركية» لموسم العودة إلى المدرسة
TT

نصائح «جمعية القلب الأميركية» لموسم العودة إلى المدرسة

نصائح «جمعية القلب الأميركية» لموسم العودة إلى المدرسة

بمناسبة قرب بداية موسم الدراسة في معظم دول العالم أصدرت «الجمعية الأميركية لأمراض القلب» (American Heart Association) بعض النصائح الطبية إلى الآباء؛ لتساعدهم في حماية أبنائهم من الإصابة بأمراض القلب، والتمتع بحياة دراسية صحية على المستوى العضوي والنفسي؛ لأن الوقاية الأولية من أمراض القلب يجب أن تتم في أثناء فترة الطفولة من خلال مقاومة عوامل الخطر مثل زيادة «الكوليسترول الضار» (LDL)، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني، والحياة الخاملة الخالية من النشاط.

شعار «جمعية القلب الأميركية»

نصائح غذائية

قالت الجمعية إن الأطفال وأسرهم يجب عليهم تناول الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة والكوليسترول مثل الأسماك الدهنية؛ ومنها: التونة، والمكسرات، وزيت الزيتون. ذلك لأن الطفل لا يمكن أن يتناول غذاء صحياً في حين يتناول الآباء الأغذية الضارة.

وأوضحت ضرورة اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة للحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية للحفاظ على وزن صحي مناسب للطول ولنشاط كل طفل، بما في ذلك الكربوهيدرات والبروتينات والمواد الغذائية الأخرى؛ لأن كثيراً من الأسر يقع في خطأ استبعاد الكربوهيدرات بشكل كامل أو الالتزام بعدد معين من السعرات، مهما كان حجم النشاط الذي يمارسه الطفل.

تغيير العادات الغذائية

كما أوصت الجمعية بضرورة تغيير العادات الغذائية عن طريق استخدام اللحوم الخالية من الدهون، مثل: الأسماك، والدجاج، والديك الرومي بديلاً عن اللحوم الحمراء الغنية بالدهون، والاعتماد على الخبز الأسمر (من حبوب القمح) بدلاً من استخدام الخبز الأبيض، والابتعاد عن الوجبات السريعة الجاهزة الغنية بالدهون والأملاح، واستبدال العصير الطبيعي بالصناعي، واستخدام قطع الفاكهة بديلاً عن الحلويات الصناعية والشوكولاته.

نصائح رياضية

نصحت الجمعية بضرورة ممارسة الرياضة أو النشاط البدني لمدة 60 دقيقة على الأقل، تتراوح بين النشاط البدني المعتدل إلى القوي بشكل يومي. وقالت إن الرياضة بجانب أهميتها البدنية تُسهم في تحسين المستوى الدراسي والنفسي للطلاب؛ إذ وجدت الدراسات المختلفة أن الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام يتعلّمون بشكل أفضل، ويكون تركيزهم أكثر، ويفكرون بشكل أكثر وضوحاً، ويتفاعلون مع الإجهاد البدني والنفسي بشكل أفضل.

تحذيرات صحية

حذّرت الجمعية من تفشي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني «type - 2 diabetes» بين الطلاب، نتيجة للعادات الغذائية الخاطئة، والاستمرار في مطالعة الشاشات المختلفة دون ممارسة أي نشاط بدني.

وتبعاً لتحديث إحصائيات القلب والسكتة الدماغية لعام 2023، الصادر عن الجمعية، فقد تضاعفت السمنة بين طلاب المدارس ثلاث مرات تقريباً من نحو 5 في المائة في السبعينات إلى 14.5 في المائة في عام 2020؛ مما يهدد صحة الأطفال بشكل كبير.

قراءة ضغط الدم

وأوصت الجمعية بضرورة أن يتابع الآباء قراءة ضغط الدم لأبنائهم باستمرار (مهما كان عمرهم صغيراً) حتى لو كان الطفل يبدو سليماً ولا يشكو من أي أعراض؛ لأن ارتفاع الضغط في الأغلب لا يسبب أعراضاً. لكنه ومع الوقت يؤدي إلى عواقب خطيرة لاحقاً في البلوغ مثل الإصابة بالسكتة الدماغية.

ويمكن أن يقيس الطفل الضغط في الزيارات الروتينية للطبيب، وقبل ممارسة أي نشاط بدني نظامي؛ لأن أحدث الأبحاث أكدت إصابة طفل من كل سبعة أميركيين بارتفاع ضغط الدم، نتيجة لتناول الوجبات الغنية بالصوديوم، الموجود في ملح الطعام والمواد الحافظة. وهذه النسبة تُعد مخيفة بالنسبة إلى الأطفال.

تقليص وقت الشاشات

نصحت الجمعية بضرورة تقليص وقت الشاشات؛ لأنه يقلّل من النشاط البدني بجانب أنه يصيب الأطفال بالقلق والتوتر، ويمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للتنمر. وكل هذه الأمور عوامل خطورة للإصابة بأمراض القلب. وتبعاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» فإن الأطفال يقضون ما بين ست وتسع ساعات أمام الشاشات كل يوم؛ مما يؤثر بالسلب في صحتهم.

حقائق

3

مرات تقريباً تضاعفت السمنة بين طلاب المدارس خلال فترة السبعينات حتى عام 2020

حقائق

1

طفل من كل 7 أميركيين يُصاب بارتفاع ضغط الدم نتيجة تناول الوجبات الغنية بالصوديوم


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)
استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)
TT

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)
استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية، مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر، بين النساء الحوامل يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية(PFAS)» السامة في دمائهن وحليب ثديهن، مما يشكل تهديداً صحياً خطيراً لأطفالهن.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على ألفي امرأة تم البحث في مدى استخدامهن لمنتجات العناية الشخصية، مثل المكياج، وخيط تنظيف الأسنان، وصبغة الشعر، ومنتجات العناية بالأظافر والعطور أثناء الحمل، وفحص مستويات المواد الكيميائية الأبدية في دمائهن.

ووجد فريق الدراسة أن المواد الكيميائية لم تصل فقط إلى دماء الأمهات وحليبهن، بل كانت مستوياتها عالية جداً بشكل مقلق.

ووصفت أمبر هول، الباحثة بجامعة براون، والمؤلفة المشاركة في الدراسة، النتائج بأنها «مقلقة».

وقالت: «ترتبط المستويات العالية من المواد الكيميائية الأبدية أثناء الحمل بانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، وقصر فترات الرضاعة، وانخفاض القيمة الغذائية للحليب، واضطرابات النمو العصبي، وانخفاض استجابة الأطفال للقاحات، وزيادة خطر تعرضهم لمشاكل صحية مدى الحياة».

وأضافت: «يمكن للنساء اتخاذ بعض الخطوات لحماية أنفسهن، مثل تقليل استخدام منتجات العناية الشخصية غير الضرورية أثناء الحمل أو الرضاعة. ويمكنهن أيضاً العثور على منتجات خالية من المواد الكيميائية السامة، على الرغم من صعوبة تحديد وجود (المواد الكيميائية الأبدية) على ملصقات المنتجات».

وتُعَد المواد الكيميائية الأبدية فئة من نحو 15 ألف مركب تستخدم عادة لصنع منتجات مقاومة للماء والبقع والحرارة.

وتُسمى «الأبدية» لأنها لا تتحلل بسهولة في البيئة، وترتبط بالسرطان، وأمراض الكلى، ومشاكل الكبد، واضطرابات المناعة، والعيوب الخلقية، وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة.