6 أطعمة تجعل قولونك العصبي في حالة «أسوأ»

أعراض «متلازمة القولون العصبي» تشمل الإمساك والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة (أرشيفية)
أعراض «متلازمة القولون العصبي» تشمل الإمساك والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة (أرشيفية)
TT

6 أطعمة تجعل قولونك العصبي في حالة «أسوأ»

أعراض «متلازمة القولون العصبي» تشمل الإمساك والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة (أرشيفية)
أعراض «متلازمة القولون العصبي» تشمل الإمساك والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة (أرشيفية)

تُعدّ متلازمة القولون العصبي أمراً مؤلماً وصعباً، والأصعب أن كثيرين منا يجدون أنفسهم مصابين بها فجأة دون تعمد أو قصد.

ويوضح الدكتور فيكرام مورثي، المؤسس المشارك لعيادة «هارلي ستريت مورثي هيلث» بلندن، أن «متلازمة القولون العصبي، المعروفة باسم (IBS)، هي حالة شائعة تؤثر على الجهاز الهضمي، يمكن أن تشمل أعراضها الإمساك والإسهال والانتفاخ وتشنجات المعدة، وقد تُسبب أيضاً آلام الظهر ومَشاكل في المسالك البولية والغثيان وانتفاخ البطن».

ويعاني ثلث الأشخاص في بريطانيا هذه الأعراض في بعض الأحيان، ويعاني واحد من كل 10 أشخاص، منها بشكل خطير بدرجة تضطره لطلب الرعاية الطبية. ومع ذلك، يقول الدكتور مورثي إن السبب فيها لا يزال مجهولاً. ويوضح: «نحن نعلم أن المتلازمة لها علاقة بتاريخ العائلة تجاهها، كما أنها يمكن أن تنجم عن القلق والتوتر وبعض الأطعمة»، مضيفاً أنه «لا يوجد لها علاج حالياً».

وفي حين أن الأدوية يمكن أن تساعد، فإن «النظام الغذائي هو العامل الرئيسي الذي يمكن أن يسيطر على الأعراض»، كما يقول مورثي. وكقاعدة عامة، فإن الأطعمة من عائلة «FODMAPS» أو «الكربوهيدرات قصيرة السلسلة» هي التي يجب تجنبها تماماً، وفق ما ذكرته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

وتُعدّ «الكربوهيدرات قصيرة السلسلة» مجموعة من الكربوهيدرات والسكريات التي لا يجري هضمها أو امتصاصها بالكامل في القناة الهضمية، وبدلاً من ذلك، بمجرد تناولها، يمكن أن تتخمر في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى ظهور «الأعراض غير السارّة»؛ من الانتفاخ، إلى التشنج، التي يعاني منها كثير من مرضى القولون العصبي.

وهناك فواكه وخضراوات تحتوي على نسبة عالية من «الكربوهيدرات قصيرة السلسلة»، وهي: الخضراوات الصليبية، مثل البروكلي، والكرنب، والملفوف، والقرنبيط، والبصل والثوم، والفواكه مثل التفاح والكرز والمانجو. ورغم أن طهي الخضراوات يجعلها أسهل في الهضم، لكن من المفضل اتباع نظام غذائي يحتوي على كميات منخفضة من الأطعمة ذات «الكربوهيدرات قصيرة السلسلة».

وفيما يلي الأطعمة الستة الأسوأ لمرضى القولون العصبي:

1-القمح

يكتسب الغلوتين (البروتين الموجود في الحبوب) سُمعة سيئة بوصفه أحد الأطعمة ذات «الكربوهيدرات قصيرة السلسلة»، لكنه ليس «عدواً دائماً»؛ فبعض الأشخاص الذين يعانون القولون العصبي يشعرون بتحسن عند اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين، ولكن هذه ليست هي الحال للجميع، فهناك دراسات تشير إلى أن هناك مرضى لا يضرهم الغلوتين، لكن عدوهم هو «الفركتانز»؛ وهو نوع من السكر الموجود في الأطعمة ذات «الكربوهيدرات قصيرة السلسلة».

2-الألبان

تكون منتجات الألبان مزعجة لمرضى القولون العصبي؛ لأنهم قد يجدون صعوبة في هضم اللاكتوز؛ وهو السكر الطبيعي الموجود في منتجات الألبان. لكن منتجات الحليب المخمرة مثل الزبادي «يمكن تحملها بشكل أفضل»؛ لأنه «أثناء عملية التخمير يتم تكسير اللاكتوز في الغالب».

3-الفول والبقوليات

تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي يمكن أن تسبب الغازات أو عدم الراحة.

4-الأطعمة الحارة

الأطعمة الغنية بالتوابل يمكن أن تكون بمثابة مهيِّج للأمعاء، والأشخاص الذين يعانون القولون العصبي، يكون لديهم بالفعل تهيج أو التهاب بأمعائهم.

5-الأطعمة المقلية قلياً عميقاً أو «Deep fried foods»

ربطت دراسات لا حصر لها بين الأطعمة الدهنية والمقلية، وأعراض القولون العصبي؛ لأن الأطعمة المقلية صعبة الهضم؛ لأسباب كثيرة، منها قليها في زيوت غير صحية وفاسدة، أو لاحتوائها على كميات أكبر من السكر أو المواد الحافظة أو المُستحلبات.

6-القهوة

يمكن للكافيين الموجود في القهوة أن يحفز الأمعاء، ومن ثم يتحرك الطعام بشكل أسرع عبر جهازك الهضمي، وهذا يمكن أن يسبب الإسهال للأشخاص الذين يعانون أمعاء حساسة.


مقالات ذات صلة

سرطان الرئة: لقاح مبتكر قد يحسن معدلات النجاة

صحتك اللقاح مصمم لعلاج سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة (رويترز)

سرطان الرئة: لقاح مبتكر قد يحسن معدلات النجاة

يختبر العلماء لقاحاً جديداً لمكافحة سرطان الرئة لأول مرة على المرضى في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يمكن لممارسة قدر من النشاط البدني «الكافي» أن يبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية (رويترز)

8 سلوكيات صحية للقلب تساعد في إبطاء «الشيخوخة البيولوجية»

وجدت دراسة جديدة أن بعض العادات المرتبطة بنمط الحياة مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني «الكافي» قد تبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 3 ارتباطات رئيسية بين إبر إنقاص الوزن واضطرابات الجهاز الهضمي

3 ارتباطات رئيسية بين إبر إنقاص الوزن واضطرابات الجهاز الهضمي

التبني السريع لأدوية فئة مستقبلات الببتيد الشبيهة بالغلوكاجون GLP - 1، لعلاج السمنة وتنشيط فقدان الوزن، ونتائجها الرائعة في تحريك ركود هذه المشكلة نحو الأمام

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك أول علاج نفسي لضحايا التنمّر

أول علاج نفسي لضحايا التنمّر

حسب أحدث دراسة نفسية نُشرت في نهاية شهر يوليو من العام الحالي في المجلة الدولية لاضطرابات الطعام، قام الباحثون في كلية الطب بجامعة ييل بالولايات المتحدة.....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك «اعتلال الشبكية السكري»... مسؤول عن 2.6 % من حالات العمى العالمية

«اعتلال الشبكية السكري»... مسؤول عن 2.6 % من حالات العمى العالمية

أحمد، سائق شاحنة يبلغ من العمر 58 عاماً، يعاني من مرض السكري من النوع الثاني منذ 20 عاماً، ولم يزُر عيادة العيون منذ ثماني سنوات.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

هل استئصال المرارة الحل الأمثل لعلاج الحصوات؟

استئصال المرارة قد لا يقضي على آلام البطن (جامعة جونز هوبكنز)
استئصال المرارة قد لا يقضي على آلام البطن (جامعة جونز هوبكنز)
TT

هل استئصال المرارة الحل الأمثل لعلاج الحصوات؟

استئصال المرارة قد لا يقضي على آلام البطن (جامعة جونز هوبكنز)
استئصال المرارة قد لا يقضي على آلام البطن (جامعة جونز هوبكنز)

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة «رادبود» في هولندا أن استئصال المرارة قد لا يكون دائماً الحل الأمثل لعلاج حصى المرارة وآلام البطن.

وأوضح الباحثون أنه على الرغم من أن الجراحة تُجرى بانتظام لمعالجة هذه الحالة فإن نحو ثلث المرضى يستمرون في المعاناة من آلام البطن بعد العملية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «JAMA Surgery».

وعملية استئصال المرارة هي إجراء جراحي قياسي يُستخدم لعلاج الحصوات التي تتشكّل داخل المرارة، ويمكن أن تسبّب ألماً شديداً ومضاعفات، مثل: التهاب المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.

وتُجرى هذه العملية عادة باستخدام تقنية المنظار، إذ يجري إدخال أدوات جراحية وكاميرا صغيرة من خلال شقوق صغيرة في البطن لإزالة المرارة بالكامل.

ويُعدّ استئصال المرارة علاجاً فعالاً للتخلص من الحصوات ومنع تكرار الأعراض، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه قد لا يكون دائماً ضرورياً، خصوصاً في الحالات التي يمكن فيها إدارة الأعراض بطرق أخرى.

وخلال الدراسة، قسّم الباحثون المرضى الذين يعانون آلام البطن نتيجة حصوات المرارة في 24 مستشفى هولندياً، إلى مجموعتين، خضعت الأولى للعلاج الجراحي المعتاد، في حين خضعت الأخرى لاستراتيجية انتقائية صارمة، إذ قُيّمت الأعراض بعناية قبل اتخاذ قرار بإجراء الجراحة.

وأظهرت النتائج أن تقليل عدد العمليات لم يؤثر في معدلات الألم بعد عام من العلاج، ما دفع الباحثين إلى التوصية بتوخي الحذر قبل اللجوء إلى استئصال المرارة.

وبعد 5 سنوات من المتابعة، أوضح الباحثون أن استراتيجية الانتقاء الصارمة لم تؤدِ إلى زيادة في المضاعفات مقارنة بالعلاج الجراحي المعتاد.

كما أنهم طوّروا قواعد في عام 2021 لتحديد المرضى الذين قد يستفيدون فعلياً من الجراحة، ووجدوا أن بعض الأعراض مثل الألم الحاد المتكرر تُعدّ مؤشراً قوياً لإجراء الجراحة، لكن في حالات أخرى مثل: اضطرابات الهضم والقولون العصبي، قد لا تكون الجراحة مفيدة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة «رادبود» الدكتور فيليب دي رويفر، إنه في هولندا يخضع نحو 65 مريضاً لجراحة استئصال المرارة يومياً، وتقليل هذا العدد سيوفّر التكاليف ويحسّن نوعية الحياة للمرضى.

وأضاف عبر موقع الجامعة، أن المرضى الذين يعانون من نوبات متكررة من المغص المراري يستفيدون من الجراحة، لكن أكثر من ثلث المرضى الذين لديهم حصى مرارية يعانون أيضاً من عسر الهضم ومتلازمة القولون العصبي، وفي هذه الحالات تكون الجراحة غير مفيدة.

وذكر أنه من المهم مناقشة الأعراض مع الطبيب واتخاذ قرار مشترك، وقد تكون الخطوة الأولى هي تعديل النظام الغذائي وتقليل الدهون ومراقبة تحسن الأعراض.