حذّر مسؤولو الصحة في بريطانيا من أن مرض السيلان أصبح مقاوماً بشكل متزايد للمضادات الحيوية، وقد يكون غير قابل للعلاج في المستقبل. وأضافوا أنه إذا تُرك المرض دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة؛ بما في ذلك العقم.
ووفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، جرى تشخيص 85 ألف إصابة بمرض السيلان في إنجلترا، العام الماضي، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 1918.
وكان معظم المصابين في العشرينات من العمر، من الجنسين، وقد أصيبوا بالعدوى في الخارج، على الرغم من أن بعضهم ليس لديهم تاريخ للسفر، وفقاً لوكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة.
والغالبية العظمى من الحالات يمكن علاجها، ولكن في الآونة الأخيرة، حدثت زيادة في عدد الأشخاص الذين قاوموا السيفترياكسون، وهو المضاد الحيوي الذي يُستخدم عادة للعلاج.
وقالت الدكتورة هيلين فيفر، استشارية علم الأحياء الدقيقة بالوكالة: «أصبح السيلان مقاوماً للمضادات الحيوية بشكل متزايد، مما يهدد بإمكانية أن يصبح غير قابل للعلاج في المستقبل، ويمكن أن يؤدي مرض السيلان إلى مشاكل صحية خطيرة».
وذكر البروفيسور مات فيليبس، رئيس الجمعية البريطانية للصحة الجنسية: «ارتفاع حالات عدوى السيلان المقاوِمة للمضادات الحيوية في إنجلترا مثير للقلق، يجب معالجته باتخاذ إجراءات فورية».
وأضاف: «تُشكل مقاومة الأمراض المنقولة جنسياً للمضادات الحيوية تهديداً متزايداً للصحة العامة، مما قد يؤدي إلى أضرار جسدية ونفسية، ويفرض متطلبات إضافية على هيئة الخدمات الصحية».
يأتي ظهور مرض السيلان المقاوم للأدوية، وسط مخاوف أوسع نطاقاً بشأن ارتفاع مستويات الأمراض المنقولة جنسياً في إنجلترا مثل الزهري.