دراسة: العلاقة الحميمية المنتظمة تُطيل عمر النساء

أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكنهن العيش لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر بفضل فوائده لصحة القلب (رويترز)
أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكنهن العيش لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر بفضل فوائده لصحة القلب (رويترز)
TT

دراسة: العلاقة الحميمية المنتظمة تُطيل عمر النساء

أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكنهن العيش لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر بفضل فوائده لصحة القلب (رويترز)
أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكنهن العيش لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر بفضل فوائده لصحة القلب (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكنهن العيش لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر، بفضل فوائد الجنس الصحية للقلب، وفق تقرير لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وجد البحث، الذي نُشر مؤخراً في مجلة الصحة النفسية الجنسية، أن الإناث في سن 20 إلى 59 عاماً اللاتي يمارسن الجنس بشكل غير متكرر -أقل من مرة واحدة في الأسبوع- كنَّ أكثر عرضة بنسبة 70 في المائة للوفاة لأي سبب. وخلص باحثون في جامعة «والدن» في مينيسوتا، الذين حللوا بيانات المسح الوطني للصحة والتغذية لـ14542 بالغاً أميركياً فوق سن 20 عاماً، إلى أنه من الأفضل للنساء الاستفادة من الاستمتاع بالعلاقة الحميمة أكثر من مرة كل 7 أيام.

كتب مؤلفو الدراسة: «النشاط الجنسي مهم لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، ربما بسبب انخفاض معدل ضربات القلب وزيادة تدفق الدم». كما وجد الفريق البحثي أن الاكتئاب، عندما يقترن بانخفاض وتيرة ممارسة الجنس، يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الوفاة. ولكن الاكتئاب لدى الأشخاص النشطين جنسياً -خصوصاً النساء- كانت له آثار أقل ضرراً، كما قال المؤلف الرئيسي الدكتور سريكانتا بانيرجي «النظرية تقول إن الاكتئاب يؤثر في الرجال بطرق مختلفة عن تأثيره في الإناث».

وأوضح: «الاكتئاب هو شيء يؤدي إلى زيادة الوفيات بسبب النتائج الصحية»، مشيراً إلى أن الإندورفين الذي يفرزه الجنس قد يكون المفتاح لمنع النتائج الصحية السلبية. وأضاف: «لذا ربما يكون الجنس أكثر فاعلية بسبب شدة تأثير الاكتئاب على الإناث».

وحيث يمكن للنساء الاستفادة من مزيد من الجنس وفق الدراسة، يبدو أن الرجال قد يستفيدون بممارسة جنس أقل، حسب الدراسة. فقد وجد الباحثون أن الإفراط في ممارسة الجنس لدى الرجال يمكن أن يزيد من خطر وفاتهم بمقدار 6 أضعاف، مقارنةً بالنساء.


مقالات ذات صلة

رائحة الأمهات تُعزّز قدرة الرضّع على تمييز الوجوه

يوميات الشرق رائحة الأم تُهدّئ الرضّع (جامعة بروك)

رائحة الأمهات تُعزّز قدرة الرضّع على تمييز الوجوه

كشفت دراسة فرنسية عن استعانة الرضّع برائحة أمهاتهم لتعزيز قدرتهم على إدراك الوجوه وتمييزها من حولهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة دنيا سمير غانم في لقطة من فيلم «روكي الغلابة» (إنستغرام)

البطولة النسائية تسجل بصمة في أفلام موسم الصيف بمصر

سجلت البطولة النسائية بصمة في أفلام موسم الصيف بمصر، ومن أبرز الفنانات اللاتي يقمن بأدوار البطولة الفنانة المصرية دنيا سمير غانم.

داليا ماهر (القاهرة )
صحتك سلس البول الإجهادي يشير إلى فقدان التحكُّم في المثانة (جامعة يوتا)

دواء جديد لعلاج السلس البولي لدى النساء

أفادت دراسة يابانية بأنّ دواء تجريبياً أظهر فاعلية وأماناً في علاج النساء المصابات بالسلس البولي الإجهادي. ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية الإصلاحي مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد (إكس)

جامعة إيرانية تفصل ابنة زعيم الإصلاحيين وتوقفها عن العمل

فصلت جامعة إيرانية نجلة زعيم التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي، ومنعتها من مزاولة التدريس نهائياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يطرح الفيلم الأردني «انشالله ولد» مجموعة من القضايا الاجتماعية والقانونية المرتبطة بالمرأة العربية (صور المخرج)

«انشالله ولد»... عندما تضع السينما الأردنيّة المرأة في عين العدسة وتتبنّى قضاياها

«انشالله ولد»... أمنية بسيطة تخبئ بين حروفها أسئلة عميقة مرتبطة بأحوال المرأة العربية. بصدق وبلا مواربة، يطرح الفيلم الأردني «انشالله ولد» مجموعة من تلك الأسئلة

كريستين حبيب (عمّان)

لماذا ترتفع مخاطر الإصابة بالسرطان مع تقدمنا ​​في العمر؟

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

لماذا ترتفع مخاطر الإصابة بالسرطان مع تقدمنا ​​في العمر؟

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

يعدّ استهداف السرطان الأشخاص في منتصف العمر أو كبار السن بشكل رئيسي من أكبر الألغاز التي لطالما شغلت العلماء.

ونقلت صحيفة «نيويورك بوست» عن الدكتور جيمس دي غريغوري، نائب مدير مركز السرطان بجامعة كولورادو: «خلال العقود الخمسة الأولى من الحياة، تكون احتمالات وفاتك في حادث سيارة ضعف احتمالات وفاتك بسبب السرطان. لكن هذا يتغير فجأة بعد سن الخمسين، حيث تحدث 90 في المائة من حالات السرطان في هذه المرحلة العمرية».

وهناك نظريات عدة حول السبب وراء هذا الأمر. وقد أشارت بعض الأبحاث التي نشر مؤخراً إلى أن المتهم الرئيسي هو «الالتهاب».

ويقول الدكتور براين براون، مدير «معهد إيكان لعلم الجينوم» في مانهاتن إن «الالتهاب المرتبط بالشيخوخة عامل مؤثر يساهم في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان لدى كبار السن».

وتابع: «الالتهاب، في جوهره، شيء جيد. إنه جزء من استجابة الجسم المناعية، والسبب الذي يجعلنا لا نموت في كل مرة نصاب فيها بالعدوى. ولكن هذا يتغير مع تقدمنا في العمر. بعد سن الأربعين بشكل خاص، تواجه أجسامنا صعوبة أكبر في تخفيف الالتهاب. ولهذا السبب أصيب كبار السن بأعراض خطيرة لـ(كورونا) على سبيل المثال. لم يكن الفيروس هو الذي قتل كثيراً من كبار السن. بل كان الالتهاب الناجم عن الفيروس. لم يتمكنوا من إيقافه».

من جهتها، تقول الدكتورة شيلبا رافيلا، الأستاذة المساعدة بالطب في المركز الطبي بجامعة كولومبيا ومؤلفة كتاب «النار الصامتة: قصة الالتهاب والنظام الغذائي والمرض»: «كل ما كان يعتقده العلم ذات يوم عن الالتهاب يتغير».

وأضافت: «العلاقة بين الالتهاب والسرطان أكثر تعقيداً مما كان متصوراً في السابق. الالتهاب هو في الواقع أحد (العلامات المميزة) للسرطان».

ويقول ستيفن بيرين، مؤلف الكتاب الجديد «إصلاح الدهون في الجسم بالكامل: خطة علمية مدتها 7 أيام لتهدئة الالتهابات وعلاج أمعائك وبناء صحة أفضل وأكثر رشاقة!»: «الالتهابات تجعل الجهاز المناعي في حالة تأهب قصوى، وهذا الأمر، على عكس ما هو معتقد، يجعل جهاز المناعة غير قادر على اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها بالكفاءة نفسها».

وتابع: «مع التقدم في العمر، تزيد قدرة خلايا الدم البيضاء على إنتاج السيتوكينات، التي تتسبب في حالة مستمرة من الالتهاب، مما يجعل من الصعب على الجهاز المناعي اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها».

خلايا سرطانية (رويترز)

ولا تزال هذه النظرية جديدة نسبياً، ومثيرة للجدل، وفقاً للدكتور إيان نيل، الأستاذ المساعد في الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.

ويتساءل نيل: «هل الالتهاب علامة على المرض المزمن، أم إنه يسبب المرض المزمن؟ لقد وجدنا كثيراً من الارتباطات بين الالتهاب والمشكلات المرضية المختلفة، لكن هذه لا يترجم دائماً إلى علاقة سببية. بعبارة أخرى، لا يزال الارتباط بين الالتهاب المزمن والسرطان مفتوحاً للنقاش».

ولكن رافيلا ترى أن العلاقة بين الالتهاب والسرطان «ثنائية الاتجاه».

وأوضحت قائلة: «الالتهاب يغذي السرطان والسرطان نفسه يغذي مزيداً من الالتهاب. سواء أكان الالتهاب موجوداً في الجسم قبل أم بعد تشخيص السرطان، فإنه يؤثر على جميع مراحل وجود السرطان بالجسم وتطوره، أو بمعنى آخر يؤثر على (بيئة الورم)».

وتقول رافيلا: «حتى المستويات المنخفضة من الالتهاب، التي لا يختبرها الأطباء عادة، يمكن أن تعزز الإصابة بالسرطان».

لكن ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟

في الماضي، حاول الأطباء علاج بعض الأمراض عن طريق إيقاف الالتهابات تماماً... «لكن هذا يشبه إلى حد ما محاولة إصلاح فساد الشرطة من خلال طرد قسم الشرطة بأكمله».

ويقول براون: «الالتهاب جزء من عملية المناعة الطبيعية. والقضاء عليه يعني على الأرجح تثبيط المناعة لدى شخص ما، وهو ما لا نريد فعله؛ لأننا نحتاج إلى عمليات التهابية لمحاربة العدوى وحتى السرطانات. ما نريد فعله هو فقط تثبيط الالتهاب المفرط».

ويقول بيرين إنه يمكن التصدي لهذه المشكلة من خلال التغذية السليمة.

ويضيف أن الأنظمة الغذائية «المضادة للالتهابات» تتضمن التخلص من الأطعمة شديدة المعالجة، والتي تزيد من الالتهاب، وتناول مزيج متنوع من الأطعمة النباتية.

ويضيف: «كلما زاد تنوع النباتات في نظامك الغذائي (30 نوعاً مختلفاً على الأقل في الأسبوع)، كانت ميكروباتك أكثر صحة وانخفض الالتهاب لديك».