اكتشاف جين مهم قد يساعد في علاج أحد أخطر أنواع السرطان

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

اكتشاف جين مهم قد يساعد في علاج أحد أخطر أنواع السرطان

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

توصل العلماء إلى اكتشاف مهم يتعلق بجين مهم في الجسم يمكن أن يساعد في علاج أحد أخطر أنواع السرطان، وهو سرطان البنكرياس.

وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات من أنسجة سليمة وأخرى مصابة بسرطان البنكرياس. ووجدوا أن سرطان البنكرياس أثار عملية تعرف باسم «مثيلة الحمض النووي»، مما تسبب في إيقاف تشغيل الجزيئات الموجودة في جين «HNF4A» المفيد، وهو الأمر الذي يسمح للأورام بالنمو بسرعة كبيرة، بحسب ما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ويعد جين HNF4A ضرورياً لصحة الإنسان لأنه يساعد العديد من أعضاء الجسم على العمل بشكل صحيح. لكن الباحثين اكتشفوا أن سرطان البنكرياس يمكن أن يعطل فوائد هذا الجين سراً.

حقائق

أكثر من نصف مليون

حالة إصابة بسرطان البنكرياس يتم تشخيصها كل عام

وقالت الدكتورة ماريا هاتزيابوستولو، من مركز جون فان غيست لأبحاث السرطان بجامعة نوتنغهام ترنت، والتي شاركت في الدراسة: «نأمل أن يساعد هذا العمل، الذي قدم فهماً ومعرفة جديدة لتأثير سرطان البنكرياس على هذا الجين المهم، في تمهيد الطريق لعلاجات جديدة محتملة في المستقبل».

وأضافت: «إن إيقاف تشغيل جزيئات HNF4A يؤدي إلى تطور سرطان البنكرياس وزيادة عدوانيته، وبالتالي يقلل فرص بقاء المريض على قيد الحياة».

وتابعت: «يتسم سرطان البنكرياس بأدنى معدل بقاء على قيد الحياة بين جميع أنواع السرطان العشرين الشائعة. ولذا فمن المهم للغاية أن نجد طرقاً جديدة لفهم هذا المرض بشكل أفضل، وكيفية انتشاره وسبب عدوانيته الشديدة».

ويعد سرطان البنكرياس هو السرطان الثاني عشر الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم، حيث يتم تشخيص أكثر من نصف مليون حالة كل عام.

وغالباً ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس في مرحلة متقدمة عندما تصبح خيارات العلاج محدودة، حيث يموت أكثر من نصف المرضى في غضون ثلاثة أشهر من التشخيص.


مقالات ذات صلة

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

يوميات الشرق الإجراء الجراحي يحافظ على الجنين داخل الرحم لبقية فترة الحمل (مستشفى التخصصي)

​«تخصصي الرياض» يصلح عيباً خلقياً لجنين بالمنظار

أجرى فريق طبي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عملية جراحية نادرة باستخدام المنظار لإصلاح عيب خلقي في الحبل الشوكي لجنين بأسبوعه الـ26 لأول مرة بالمنطقة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك استخدام «النمذجة الرياضية» في تطبيقات الأبحاث الطبية الحيوية

«الرياضيات» ترتقي بعلم الأورام الدقيق إلى آفاق جديدة

لـ«النمذجة الرياضية» (mathematical modeling) كثير من التطبيقات في الأبحاث الطبية الحيوية، بما في ذلك الفهم الأفضل للفيزيولوجيا المرضية.

صحتك المشي لدقائق قليلة يحسن مستويات السكر في الدم (أ.ف.ب)

ما الفوائد الصحية للمشي يومياً؟

أكد أطباء على أهمية المشي بشكل يومي لأنه يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان، وكذلك تخفيض ضغط الدم والكوليسترول.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك التعرض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤدي للإصابة بالربو في الكبر (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

علاج بسيط يقي الأطفال الإصابة بالربو في الكبر

نجح فريق بحثي من جامعة موناش الأسترالية في عزل جزيء مركب تنتجه بكتيريا الأمعاء، ويمكن تجربته في المستقبل بوصفه علاجاً بسيطاً على شكل مكمل غذائي للأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يستطيع جهاز مؤلّف من سوار معصم وهاتف ذكي تتبّع النشاط البدني بدقة عالية (جامعة برمنغهام)

أجهزة تتبّع اللياقة البدنية تفيد مرضى القلب

وجد فريق بحثي من جامعة برمنغهام في إنجلترا، أن أجهزة التتبّع القابلة للارتداء، توفّر معلومات مفيدة سريرياً للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علاج بسيط يقي الأطفال الإصابة بالربو في الكبر

التعرض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤدي للإصابة بالربو في الكبر (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
التعرض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤدي للإصابة بالربو في الكبر (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
TT

علاج بسيط يقي الأطفال الإصابة بالربو في الكبر

التعرض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤدي للإصابة بالربو في الكبر (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)
التعرض المبكر للمضادات الحيوية قد يؤدي للإصابة بالربو في الكبر (الجمعية الأميركية لأمراض الصدر)

نجح فريق بحثي من جامعة موناش الأسترالية في عزل جزيء مركب تنتجه بكتيريا الأمعاء، ويمكن تجربته في المستقبل بوصفه علاجاً بسيطاً على شكل مكمل غذائي للأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالربو لوقايتهم من الإصابة به في الكبر.

الدراسة التي قادها البروفسور بن مارسلاند، من جامعة موناش، ونُشرت الاثنين، في دورية «أميونيتي (Immunity)» المعنية بأبحاث المناعة، كانت قد وجدت جزيئاً يعرف اختصاراً بـ(IPA)، يمكن أن يلعب دوراً بالغ الأهمية للحماية، طويلة المدى، ضد مرض الربو.

ووفق نتائج الدراسة، فإن التعرض المبكر للمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي للإصابة بالربو على المدى الطويل.

وهو ما علق عليه البروفسور مارسلاند: «يسهم اكتشاف الجزيء الذي تنتجه البكتيريا في الأمعاء السليمة في تقديم تفسير للعلاقة بين زيادة الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بالربو».

وأَضاف: «نعلم أن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية في وقت مبكر من الحياة يعطل استمرار الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء ويزيد من خطر الحساسية والربو».

وأوضح: «لقد اكتشفنا أن نتيجة العلاج بالمضادات الحيوية هي استنفاد البكتيريا التي تنتج جزيء IPA، وبالتالي تقليل الجزيء الرئيسي الذي لديه القدرة على الوقاية من الربو».

ويؤثر الربو على أكثر من 260 مليون شخص على مستوى العالم ويتسبب في نحو 455 ألف حالة وفاة سنوياً.

ومن خلال الاختبارات التي أُجريت على فئران التجارب المعرضة للإصابة بالربو، وجد الفريق أنه عند إعطائها المضادات الحيوية في وقت مبكر من حياتها تصبح أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مجرى الهواء التحسسي الناجم عن عث غبار المنزل، واستمر ذلك حتى مرحلة البلوغ.

وعادة ما ينجم مرض الربو عن التعرض لعثة غبار المنزل. وقد تم الاحتفاظ بهذا الاستعداد المرضي على المدى الطويل، حتى بعد عودة ميكروبيوم الأمعاء ومستويات IPA إلى وضعها الطبيعي، ما يسلط الضوء على أن وظيفة هذا الجزيء كانت ذات أهمية كبيرة في وقت مبكر من الحياة.

وهو الأمر الذي اختبره فريق الدراسة عبر استكمال النظام الغذائي لهذه الفئران بجزيء IPA في وقت مبكر من الحياة؛ حيث وجد الباحثون أنها شُفِيَت من تطور التهاب مجرى الهواء التحسسي، وبالتالي من الإصابة بالربو في مرحلة البلوغ.

من جانبه، شدد مارسلاند على أن السنوات الأولى من الحياة تعتبر مهمة في تطوير ميكروبات الأمعاء، مضيفاً: «إنها تتشكل أولاً من خلال تناول الطعام مثل الحليب والأطعمة الصلبة، بالإضافة لعوامل الوراثة والتعرض البيئي. وقد تبين أن الرضع المعرضين لخطر الإصابة بالحساسية والربو لديهم اضطراب وتأخر في نضج ميكروبيوم الأمعاء».