كيف يمكن تجنُّب الإصابة بالسرطان؟

مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف يمكن تجنُّب الإصابة بالسرطان؟

مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)

قدم أطباء نصائح لتجنب الإصابة بمرض السرطان عبارة عن أنشطة يمكنك القيام بها يومياً للحفاظ على الصحة، ومنح نفسك أفضل فرصة ممكنة لتجنب مرض يصاب به واحد من كل شخصين.

ووفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن أطباء الأورام، فإن الكثيرين منا لا يعرفون ما الذي يمكننا فعله للوقاية من السرطان.

واستعرضت الصحيفة نصائح الأطباء، التي كانت:

1. لا تدخن

يقول طبيب الأورام تشارلز سوانتون، الذي يعالج مرضى سرطان الرئة وهو كبير الأطباء في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إنه لا توجد كمية آمنة من النيكوتين نظراً لقابلية إدمانه، وأضاف أن مشاهدة آلام مرضى سرطان الرئة هي تذكير قوي بمدى الدمار الذي يمكن أن تسببه عواقب التدخين.

وتابع: «التدخين لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يسبب أيضاً أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية بالإضافة إلى 15 نوعاً آخر من السرطان».

2. حافظ على وزن صحي

يقول الدكتور شيفان سيفاكومار، طبيب الأورام الذي يعالج المرضى في برمنغهام المصابين بسرطان البنكرياس والكبد، إن ما يقرب من 70 في المائة من الحالات التي يراها مرتبطة بالسمنة.

وأضاف: «السبب الرئيسي الذي يخبرك به الجميع بالنسبة للسرطان هو التدخين، وعندما تنظر إلى الإحصائيات في الوقت الحالي، فإن نحو 13 في المائة من سكان المملكة المتحدة هم من المدخنين النشطين، ومن المحتمل أن تنخفض هذه النسبة إلى أقل من 10 في المائة في السنوات القليلة المقبلة، وعندما تنظر إلى السمنة وزيادة الوزن، فإن واحداً من كل ثلاثة من السكان في إنجلترا يعاني زيادة الوزن، وواحداً آخر من كل ثلاثة يعاني السمنة؛ لذا فإن السمنة هي عامل أخطر بكثير الآن».

ويتفق مع هذا الرأي جو أوسوليفان، عالم الأورام وأستاذ علاج الأورام بالإشعاع في جامعة كوينز في بلفاست، حيث يقول إن «أكبر عامل للإصابة بسرطان البروستاتا هو الوزن؛ لأن الكثير من الدهون، واللحوم، والكربوهيدرات، وأي شيء يمنحك وزناً يزيد من المخاطر، مثل هذا النوع من النظام الغذائي الذي نربطه بالعالم الغربي، والذي يحتوي على الكثير من الدهون المشبعة وتناول سعرات حرارية أكثر مما تحتاج إليه».

ويقول مارك سوندرز، استشاري الأورام السريرية في مستشفى كريستي في مانشستر: «هناك عدد متزايد مما نسميه (سرطانات البداية المبكرة) التي تصيب الأشخاص تحت سن الخمسين. وفي حالة سرطان القولون، يتزايد هذا بشكل ملحوظ، وأعتقد أنها تعود لقلة ممارسة الرياضة، والنظام الغذائي الخاطئ، والسمنة».

3. قلل من تناول اللحوم

ويشير سوندرز إلى أن ما يقدّر بنحو 13 في المائة من حالات سرطان الأمعاء ترتبط بتناول الكثير من اللحوم المصنّعة أو الحمراء.

وقال وسوليفان إنه لا يأكل اللحوم الحمراء، وذكر سيفاكومار أنه يتبع نظاماً غذائياً نباتياً.

4. تجنب الأطعمة فائقة المعالجة

يقول سيفاكومار إن «الأغذية المصنّعة قد تكون سبباً في إصابة عدد أكبر من الشباب بالسرطان، لكننا لم نتمكن من حل هذا اللغز، نحن نعلم أن الأطعمة المصنّعة بشكل عام تحتوي على الكثير من الأشياء التي لا تحتوي عليها المنتجات الغذائية العادية».

وأضاف: «الأمر كله يتعلق بالمخاطر: ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟ وهو ما لا أعتقد أننا وصلنا إلى حقيقة الأمر. ويجب أن تكون لدينا (العقلية التي مفادها أننا في حاجة إلى تناول طعام صحي، وربما نحتاج أيضاً إلى تناول كميات أقل بكثير)».

ويقول سوندرز عن نظامه الغذائي: «نادراً ما نشتري الأطعمة المصنّعة في معظم الأوقات نذهب إلى البقال لشراء الخضراوات، وإلى الجزار للحصول على اللحوم، ونأكل الكثير من الأسماك».

وأضاف: «أنا آكل اللحوم الحمراء وأحياناً أتناول الشواء يوم الأحد. ربما نتناول وجبة أو اثنتين من الوجبات السريعة سنوياً، وعادةً ما يكون ذلك مخيباً للآمال، وأنا بالتأكيد لست مثالياً، لكنني أحاول السيطرة على نفسي حتى أقلل من خطر الإصابة بالسرطان».

وتابع أن «عدم وجود ما يكفي من الألياف هو عامل خطر للإصابة بسرطان الأمعاء، وتوجد كميات كبيرة من الألياف في الفواكه والخضراوات؛ لذا يجب عليك تناول الخضراوات أكثر من الفاكهة».

5. قم بزيارة الطبيب إذا لاحظت أي شيء يقلقك

تقول بات برايس، استشارية الأورام: «اذهب إلى طبيبك إذا كنت تعاني أعراض السرطان، مثل السعال الدموي، أو التبول الدموي أو الأشياء التي تعرف أنها ليست صحيحة، وحاول ألا تشعر بالحرج».

وذكر أوسوليفان: «يخجل الكثير من الرجال الأكبر سناً على وجه الخصوص من الحديث عن أعضائهم التناسلية، ونأمل أن تكون الأجيال الشابة أكثر ثقة في الحديث عن ذلك».

وأوضح سوندرز: «أهم أسباب سرطان القولون هو النزيف والتغير في عادة الأمعاء. اذهب لرؤية طبيبك قد لا يكون هناك شيء ولكن إذا استمر ذلك، عليك العودة مرة أخرى وعدم الاستسلام إذا كان هناك تغيير. قد لا يكون السرطان. يمكن أن يكون شيئاً بسيطاً ولكن عليك أن تكون على دراية بالأعراض وتفعل شيئاً».

6. إجراء الفحوص

نصحت برايس بإجراء الفحوص بشكل دوري حتى تتم معالجة أي مشكلة صحية قد تظهرها خلال إجراء الفحوص، وقالت: «من المحتمل أن يكون شيئاً صغيراً وقابلاً للعلاج».

7. اهتم بجسدك

قالت برايس إن «الخروج في الهواء الطلق، وسط المناظر الطبيعية، هو أفضل شيء بالنسبة لك في العالم، ومع تقدمك في السن يجب أن تصبح أكثر لياقة، بل تفكر في أنه يجب أن تحافظ على صحتك».

وأضافت: «تعدّ اللياقة البدنية أمراً رائعاً مع التقدم في السن، ولعظامك وعضلاتك وصحتك العقلية».

8. استخدم واقياً من الشمس

قالت برايس إنها تتجنب الخروج في الشمس، وقالت: «لم أعتد على ذلك كثيراً، لكنني أدرك تماماً خطر الإصابة بسرطان الجلد»، وذكر سوانتون أنه دائماً «يضع كريماً واقياً من الشمس؛ ولأنه أصلع، يرتدي قبعة».

9. إدارة التوتر

ذكرت برايس: أن «الحياة مرهقة للغاية ويحتاج الكثير منا إلى محاولة التعامل مع التوتر بشكل أفضل، ولم يثبت أن التوتر بحد ذاته يسبب السرطان، لكنه قد يعني أنك تعيش بطريقة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان».

وأوضحت: «يعني هذا في بعض الأحيان أنك تأكل كثيراً، أو تشرب كثيراً، أو لا تمارس الرياضة».

10. انظر إلى المخاطر الجينية

ذكر أوسوليفان أن «نحو 7 في المائة من سرطانات البروستاتا وراثية، وإذا كان لدى الرجال قريب توفي بسبب سرطان البروستاتا في سن مبكرة، فمن المهم إجراء فحص للبروستاتا».

11. المعرفة هي القوة عند مواجهة التشخيص

وقالت برايس: «إذا تم تشخيص الإصابة بالسرطان، فإننا نحاول أن ننصح المرضى بالتكيف معه ليس لأنه رائعاً، لكن لأن الصراحة والصدق يمكن أن يساعدا في وضع خطة مع الأطباء».

وأضافت: «في كثير من الأحيان يجد المرضى أن الخوف من المجهول هو الشيء الأكبر. لذلك؛ إذا كان بإمكانك طرح جميع الأسئلة ومعرفة ما تتعامل معه، فقد يساعدك ذلك وسوف يساعدك الناس في رحلتك».

12. لا تخف من العلاج

قد يشعر بعض الأشخاص بالقلق بشأن إجراء الفحص خوفاً من العلاج، لكن الوضع يتحسن دائماً، كما يقول أوسوليفان، وخاصة العلاج الإشعاعي.

وأضاف: «إذا كان لدى الأشخاص أعراض، فقد يترددون أحياناً في الذهاب إلى الطبيب بسبب القلق بشأن مدى سوء العلاج. فقد يكون لديهم أقارب واجهوا صعوبة في العلاج الإشعاعي، لكن العلم تحسن بشكل كبير. إذا فكرت في الشكل الذي كان يبدو عليه هاتفك الذكي قبل 10 سنوات، وكيف يبدو الآن، فهو يشبه نوع التطورات التكنولوجية في العلاج الإشعاعي، إلى درجة كبيرة الآن، حيث انخفضت الآثار الجانبية كثيراً، ويواصل الكثير من الأشخاص حياتهم الطبيعية خلال فترة العلاج، وفي بعض أنواع العلاج الإشعاعي، يمكن شفاء الأشخاص بعد خمسة أيام».

13. تحدث عن مرضك

تقول برايس: «يؤثر السرطان على واحد من كل شخصين في حياتهم، والجميع يعرف شخصاً أصيب بالسرطان. في بعض الأحيان، نخاف من الأمر كثيراً ونعتقد أنه إذا لم نتحدث عنه، فلن يحدث لنا ذلك. نحن في حاجة إلى أن نكون أكثر انفتاحاً بشأن هذا الأمر في مجتمعنا».

وأضافت: «من المهم أن نعرف: (في حين أن السرطان يمكن أن يكون سيئاً للغاية بالنسبة للبعض، إلا أنه لا يعني الموت دائماً)».

14. عش الحياة على أكمل وجه

يقول سيفاكومار: «هناك أشياء معقولة يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان. ولكن عليك أيضاً أن تتذكر أن معظم أنواع السرطان لا يمكن الوقاية منها: بشكل عام، يمكن الوقاية من 40 في المائة من حالات السرطان، و60 في المائة لا يمكن الوقاية منها».

وأضاف: «الشيء الذي علمني إياه حقاً هو التوازن بين العمل والحياة، وقضاء الوقت مع أحبائك والتأكد من أن لديك الوقت لرؤيتهم».


مقالات ذات صلة

سرطان العظام والأنسجة الرخوة... مرض نادر ومميت

صحتك سرطان العظام والأنسجة الرخوة... مرض نادر ومميت

سرطان العظام والأنسجة الرخوة... مرض نادر ومميت

في كل عام، يصاب الآلاف من الأفراد والأسر بـ«الساركوما» (سرطان العظام والأنسجة الرخوة) وهو شكل نادر ومميت

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك بطانة الرحم المهاجرة حالة صحية شائعة ومؤلمة (رويترز)

مشكلة صحية تزيد خطر إصابة النساء بسرطان المبيض بأربعة أضعاف

توصلت دراسة جديدة إلى أن خطر الإصابة بسرطان المبيض يكون أعلى بنحو أربعة أضعاف بين النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة (Endometriosis) مقارنة بغيرهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك اختبارات واعدة قد تغير مستقبل الصحة (رويترز)

4 اختبارات طبية جديدة ستغير مستقبل الصحة... متى تصبح متاحة؟

في ما يلي نعرض 4 اختبارات صحية متطورة من شأنها أن تغير مستقبل الصحة، وما هي المرحلة التي وصلت إليها، ومتى ستتمكن من الوصول إليها:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السمنة أحد العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وفقاً للدراسة (أرشيفية - رويترز)

40 % من حالات الإصابة بالسرطان مرتبطة بسلوكيات المرضى

كشفت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن 40 في المائة من حالات الإصابة بالسرطان ونحو نصف الوفيات الناجمة عن هذا المرض تعود إلى مخاطر يقدم عليها المرضى.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
صحتك استخدام «النمذجة الرياضية» في تطبيقات الأبحاث الطبية الحيوية

«الرياضيات» ترتقي بعلم الأورام الدقيق إلى آفاق جديدة

لـ«النمذجة الرياضية» (mathematical modeling) كثير من التطبيقات في الأبحاث الطبية الحيوية، بما في ذلك الفهم الأفضل للفيزيولوجيا المرضية.


أطفال الأحياء الخضراء يتمتعون بوظائف أفضل للرئة

تسهم المساحات الخضراء في توفير مناطق للنشاط البدني مما يسهم في تطور نمو الرئة (معهد برشلونة للصحة العالمية)
تسهم المساحات الخضراء في توفير مناطق للنشاط البدني مما يسهم في تطور نمو الرئة (معهد برشلونة للصحة العالمية)
TT

أطفال الأحياء الخضراء يتمتعون بوظائف أفضل للرئة

تسهم المساحات الخضراء في توفير مناطق للنشاط البدني مما يسهم في تطور نمو الرئة (معهد برشلونة للصحة العالمية)
تسهم المساحات الخضراء في توفير مناطق للنشاط البدني مما يسهم في تطور نمو الرئة (معهد برشلونة للصحة العالمية)

وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد «برشلونة للصحة العالمية» (ISGlobal)، على 35 ألف طفل من ثمانية بلدان مختلفة، أن هناك صلة «قوية» بين التعرض للمساحات الخضراء في مراحل الطفولة المبكرة وتحسين وظائف الرئة.

الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «البيئة الدولية» (Environment International)، استخدمت البيانات الخاصة بعشر مجموعات أوروبية من 8 دول، هي الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وليتوانيا والنرويج وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، لإجراء تحليل علمي لمعلومات تتعلق بحالات الولادة والطفولة على المستوى الفردي لكل مشارك في الدراسة من تلك البلدان.

وشملت البيانات المتعلقة بالتعرض للمساحات الخضراء نقطتين زمنيتين مختلفتين، هما الحمل والطفولة (من 3 إلى 12 عاماً)، حيث أظهر التحليل أن الأطفال الذين يعيشون في أحياء أكثر خضرة يتمتعون بوظائف رئوية أفضل، وعلى العكس من ذلك، فإن أولئك الذين عاشوا بعيداً عن المساحات الخضراء كان لديهم حجم رئة أقل.

وفي حين لوحظ وجود ارتباط إيجابي بين العيش في أحياء أكثر خضرة ووظيفة الرئة، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، فإن التأثير كان أقوى لدى الأطفال من خلفيات اجتماعية واقتصادية أعلى.

تقول أماندا فرنانديز، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية، والمؤلفة الأولى للدراسة، في بيان صحافي، نشر الأربعاء، على موقع المعهد على الإنترنت: «قد يكون أحد التفسيرات المحتملة هو أن الأسر ذات التعليم العالي أو الدخل المرتفع قد تتمكن من الوصول إلى مناطق خضراء ذات جودة أعلى وأكثر أماناً وأفضل صيانة».

واستخدم فريق البحث مؤشر الاختلاف الطبيعي للغطاء النباتي (NDVI) في مساحة عازلة تبلغ 300 متر حول عنوان المشارك، وهو عبارة عن فهرس يستخدم صور الأقمار الاصطناعية لتقدير كمية الغطاء النباتي عند نقطة معينة. كما تم قياس وظائف الرئة باستخدام اختبارات قياس التنفس.

ولتقييم حجم الرئة، قام الباحثون بقياس أقصى كمية من الهواء يمكن للشخص أن يتنفسها دون حد زمني بعد أخذ نفس عميق.

وكمؤشر على مدى انفتاح الشعب الهوائية، تم أخذ حجم هواء الزفير في الثانية الأولى من التنفس القسري (مؤشر للتحقق عما إذا كان يوجد ضيق في عملية التنفس) بعد الاستنشاق العميق.

ونظر الباحثون أيضاً في عنوان منزل الأم أثناء الحمل، لكن في هذه الحالة لم تكن الخضرة في السكن مرتبطة بأي من مؤشرات صحة الجهاز التنفسي، مما يشير إلى أن الارتباط بين المساحات الخضراء وتحسن وظائف الرئة له علاقة بشيء يحدث في مرحلة الطفولة.

وهو ما تعلق عليه فرنانديز: «إن فهمنا لكيفية تأثير المساحات الخضراء على وظائف الرئة لا يزال غير مكتمل. ونحن نعلم أن المساحات الخضراء تقلل من تلوث الهواء، مما يؤثر بدوره على صحة الجهاز التنفسي».

وتعرض المساحات الخضراء الأطفال لميكروبات حيوية مفيدة، والتي قد تسهم في تطوير جهاز المناعة وتؤثر بشكل غير مباشر على وظائف الرئة. وفق فرنانديز، التي تقول إنه «من المرجح أن تعكس المساحات الخضراء القريبة من المنزل وجود مناطق لعب تشجع على النشاط البدني في سن لا تزال فيه الرئتان في طور النمو».

كما قالت مارتين فريجيد، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمديرة المشاركة لبرنامج البيئة والصحة على مدار الحياة بالمعهد: «تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على أهمية دمج المساحات الخضراء في البيئات الحضرية لتحسين صحة الجهاز التنفسي لدى الأطفال».

وشددت على أنه: «إذا كانت الطريقة التي يتم بها إنشاء المدن هي أحد العوامل التي تسهم أحياناً في شيوع عدم المساواة، فإن التخطيط الحضري الذي يسهم بوعي في التقليل من عدم المساواة يعد أمراً مهماً».